Ron
كنت واقفا فى الشرفة اتأمل النجوم كما كنت افعل انا وفيزى دائما ، اراها حولى فى كل مكان فى المنزل
سمعت صوت باب الغرفة الذى دُفِع فجأة فانتفضت من مكانى ولم يكن احدا سوى امى
" يا الهى رون لا يمكننى النوم ، لا انفك عن التفكير باختك ، ترى كيف تبلى الان ؟ هل هى بخير ؟! ألم يكتشف احد امرها ؟!" صاحت امى بتوتر وهى تكاد تبكى خوفا على فيزى
لم يكن حالى افضل منها حتى فأنا ايضا خائف على فيزى ، خائف ان اخسر شقيقتى الوحيدة لأجل خطة طائشة فكرت بها ذات ليلة
تقدمت حتى اصبحت امام امى وامسكت بيدها بحنان محاولا تهدئة قلبها
" اهدئى امى ، فيزى ستكون بخير لا تقلقى ابنتك ذكية كما انه اذا اكتشف احد امرها الاخبار ستملء المجرة وهذا لم يحدث حتى الان " قلت بنبرة هادئة ثم عانقت امى بقوة لعل الالم الذى يفتك بقلوبنا يهدء قليلا
" اذا حدث لاختك شئ رون لن اسامحك لبقية عمرى " قالت امى مهددة بدموع فابتلعت بتوتر
" سأخرجها بأسرع وقت من هناك امى اعدك " همست وانا ادفن رأسي داخل عناق امى
Fezy
دخلت الى القصر وطوال طريقى لهناك ونظرات الجميع تتبعنى
لماذا رون وا****ة صعد فوق ظهر نمر الملك ووضعنى بتلك المصائب ؟!
كانت فترة تجنيده ستكون اكثر هدوءا اذا لم يفعل ذلك ولكن ما كان يؤرق تفكيرى حقا اوامر القائد رووس لى
كان يحدثنى عن طاعة اوامر تايجر وكأنه إنسان وله متطلبات عديدة ،أليس كبقية النمور سيحتاج لبعض الطعام والماء وانتهى الامر ؟!
لم لا يمكن لأى من خادمات القصر ان تفعل ذلك فقط ؟؟ اوامر القائد المتعددة جعلتنى اكثر توترا من ذى قبل حتى ، ما الذى على وشك ان اوجهه فى ذلك القصر الضخم ؟
سمعت تهامس الخدمات حولي
" الهى لم ارى محاربا بتلك الوسامة قبلا "
" عيناه ساحرة للغاية "
" انظروا كم هو لطيف ؟"
" يا الهي لم ارى رجلا بشرته أجمل مني"
ابتسمت بسخرية على همساتهم
الهى لو انك هنا رون لكان غرورك وصل للسماء
توقفت امام احداهن وسألت بتهديب
"من فضلك أيمكنك إخبارى اين أجد غرفة الملك " سألت مبتسما فابتسمت الفتاة بالمقابل واجابت برقة
" الطابق الأخير بآخر الممر أيها الوسيم "
" شكرا لكِ " اجبت وابتعدت سريعا حتى لا اقع فى اى مشكلة
صعدت درجات القصر الطويلة التى اوصلتنى لذلك الممر مجددا الذى ظهر تايجر به ثم وصلت لآخر طابق وتوجهت الى غرفة الملك التى تقع فى نهاية الممر ، ارتفعت يدى المرتعشة وطرقت على الباب بهدوء
فتحت الباب ببطء حين لم أجد ردا وكنت أشعر بالارتجاف خوفا من أجد النمر بوجهي فمازلت أشعر بالخوف منه
وبالفعل وجدت النمر أمامي علي وسادة ضخمه بمنتصف الغرفه وعليها صورته و الغرفه كانت جميلة كثيرا ولم ارى بفخامتها قبلا
نهض النمر واقترب مني ثم رفع نفسه ليضع يده حولي فزعت بالبدايه لكن ابتسمت علي ترحيبه بي
ربتت علي جسده باريحيه وكأني من كنت اروضه منذ زمن بعيد
استند علي ارجله الاربع وتوجه أمامي الي شرفة كبيرة واعتقد أن الملك بالداخل
دخلت خلف النمر وتفاجئت بالملك يجلس وعلى قدمه فتاه وتطعمه بفمه بعض الفاكهه ففزعت واستدرت أعطيه ظهري بخوف
يا الهي سيقتلني بالتأكيد ، ما الذي جعلني ادخل بغباء؟؟؟؟
" ما الذي جعلك تدخله هنا واللعنه تايجر ، لقد جننت حقا " صرخ الملك بالنمر وكأنه يفهمه ورغم ابتسامي علي هذا إلا أن صوت الملك جعلني انتبه
" اذهبي للداخل ولا تأتي إلا حين اطلبك" أمر تلك الفتاه لتخرج فورا وبعدها صرخ بي
" أيها الغ*ي كيف لا تص*ر أي صوت حين دخلت " أنا حقا غ*يه كان يجب أن أنتظر حين لم أجد رد
Zayn
شعرت بانتفاضة جسده المرتعبة منى ، اشعر اننى اذا صحت بوجهه مرة اخرى سيتوقف قلبه
" انا اعتذر " همس مرتجفا بخوف من ان يتم معاقبته ، ابتسمت ابتسامة خفيفة على مظهره الخائف

ولكن سرعان ما عدت لوجهى الجاد
" اذا كررت ذلك مجددا فودع رأسك " قلت بحدة
" حسنا مولاى " قال بسرعة و الخوف يغمر ملامحه
" ستبقى بغرفة تايجر وستجد كل شئ ستحتاجه هناك ، لن تخرج من الغرفة سوى بعد ان تأخذ اذنا منى والا سأدع تايجر يلتهمك " قلت بحدة
" أنا لن التهمه"
تخاطر تايجر معي معترضا
نظرت الى تايجر بحدة ف**ت
" لا تتحدث مع احد الجاريات او الخادمات بالقصر والا ستكون نهايتك، اذا سمعت فقط ان عيناك الجميلة نظرت لاى فتاة بقصرى سأجلدك امامهم جميعا حتى الموت " قلت بنبرة باردة وحادة فانتفض مجددا واكاد اسمع نبضاته التى تخترق ضلوعه خوفا الان
" هناك جدول لترويض تايجر عليك اتباعه والسير عليه حتي لا تقع بمشكله فيما بعد وهذه المشكله لن تكون معي بل مع تايجر ، فأنا لست مسؤول عن غضبه" أردت رؤية خوفه مجددا لذلك تحدثت بجدية أكبر
" أنت تستمتع بهذا أليس كذلك ؟"
سأل تايجر متخاطرا معي لاحمحم ف*نهد بيأس
" أوامرك واوامر تايجر مطلعه مولاي " قال بانحناءه واشعر بصوته المرتعش خوفا مما قد يحدث له
أنا حقا لم ارى فتى مثله قبلا ، هل هناك نوع بتلك اللطافه من الرجال ؟ كانت تصرفاته تتردد بعقلي وحينها قطع تايجر تفكيري
" عليك أن تدع الفتى يرتاح ، لقد عمل مطولا اليوم" طلب تايجر فاضفت آخر أمر له
" حين أكون بخلوتي مع أحدى الجواري ليس مسموح لك مغادرة غرفة تايجر إلا معه ، وحين تمر عيناك تكون على الباب" قلت ليومئ لي باحترام
" طوع أوامرك مولاي" قال واشعر أن نبرة صوته الهادئه تلك ستقتلني حتما ، فحقا لم يوجد رجل بتلك اللطافه ؟
Fezy
" والان يمكنك الذهاب لغرفة تايجر ، اعتنى به جيدا والا تعرف مصيرك " قال الملك بحدة
وفور ان انهى حديثه غادرت بسرعة وبالكاد قدمى المرتجفة تحملنى ، سار تايجر نحو غرفته وانا تبعته على الفور وكأنه استمع معى لكلام الملك
اتجه تايجر لباب اخر داخل غرفة الملك ، كانت غرفة واسعة للغاية ويتوسطها وسادة كبيرة تبدو كفراش تايجر

ذهب تايجر نحو الوسادة واستلقى فوقها ، اقتربت منه وجلست بجانبه واخذت اربت على جلده الناعم ، بينما تايجر يقرب رأسه منى مجددا لاستمر فى مداعبته ، نهضت لأكتشف الغرفة واحضر بعض الطعام لاجله ولكنه كان يتبعنى فى كل مكان
بقينا على ذلك الحال عدة ساعات ، انا جالسة على فراشه وهو بجانبى يستلقى واضعا رأسه على قدمى ، لا ازال خائفة منه بعض الشئ ولكنه حتى الان لم يؤذينى كما انه يبدو لطيفا ويحب مداعبتى له
شردت فى الشرفة المقابلة لفراشه واصبحت احدق فى النجوم كعادتى
" لما لا يسمحون فقط للفتيات التجول ب حرية والانضمام للجيش وبقية الاعمال " تن*دت لاجد تايجر اصبح يحدق بى
هو بالتأكيد لا يفهم شيئا مما اقوله ولكننى مرتاحة بشكل غريب بالحديث عن ما يجول بخاطرى الان
" لما يجب على كل فتاة جميلة ان تكون مختبأة والا سيكون مصيرها ك ..ك جاريات الملك " قلت بتوتر
" انا اشعر بكِ "
سمعت تلك الجملة لانتفض من مكانى وانظر حولى ولكننى لم اجد احدا
" من هنا ؟ من الذى تحدث ؟ " صحت بخوف ولكننى لم اجد ردا
نظرت لتايجر الذي ينظر لي
" لابد اننى متعبة لذلك أتخيل بعض الاشياء " همست وانا اعود لمكانى واداعب رأس تايجر
" ااه لما يجب ان يكون جيش الرجال بتلك الصعوبة ؟ لقد قضيت يوما واحدا هنا واكاد اموت من الارهاق " قلت وانا اتن*د بحزن
" الجميع يسخر منى ، ويص*رون الاوامر فقط ،هل كل الرجال بهذه الحدة والغباء؟ " سألت وانا انظر نحو تايجر الذى كان يحدق بى
" اجل جميعهم أغ*ياء "
تسارعت نبضات قلبى عندما سمعت ذلك الصوت مجددا ابعدت تايجر عنى ونهضت بسرعة اتحرك فى الغرفة بحثا عن احد
" هل سمعت ذلك الصوت تايجر ؟!" سألت ناظرة لتايجر الذى ينظر لى ويتبعنى فى ارجاء الغرفة
" لايوجد احد هنا ، لا يمكن اننى جننت صحيح ؟! " قلت فسمعت صوت خرير تايجر
وضعت اصبعي على فمي وهمست بسرعة
" ا**ت تايجر ، سأبحث فى الحمام ربما احدهم يختبأ هناك " فتحت الحمام واخذت انظر فى كل زاوية به ولكننى لم اجد شيئا
" لابد اننى جننت حقا لا يوجد احد غيرنا " قلت وانا اجلس مجددا حرك تايجر رأسه للجهتين
شردت مجددا فى النجوم متأملة السماء الصافية
" الجميع يحذرنى منذ دخلت القصر ، القائد رووس ، المحاربون و حتى الملك جميعهم يخبرونى اننى اذا ارتكبت اى خطأ ستلتهمنى تايجر ، هل حقا ستفعل ؟! " سألت وانا انظر الى تايجر الذى نهض اما واصبحت عيناه تحدق فى عيناى
شعرت باتساع حدقة عيناى مجددا وبعدها سمعت ذلك الصوت
" انا اعرف من انتِ فريزيا ، ولن ادع اى مكروه يمسك انا هنا لحمايتك " اتسعت عيناى بقوة وتراجعت للخلف
" يا الهى انـ انت .." لم اكمل الجملة وكانت خطوات تايجر تتقدم نحوى فصرخت بقوة واقتربت من الباب
" لا لا تفعلى فريزيا لا تفتحيه "
سمعت صوته مجددا داخل رأسي فازداد صراخى فتحت الباب وخرجت بسرعة و صوت صياحى يملء المكان
Zayn
تفاجئت بباب غرفة تايجر يفتح ويخرج منه ذلك اللعين ووقف يحدق بي وأنا مستلقي فوق جاريتي لانهض بغضب
" هل جننت ؟ من سمح لك أن تفتح باب الغرفه واللعنه ؟" صرخت به بغضب وكان وجهه مرتعد وجسده يرتجف بشده فاخفض نظره فورا الي الارض
" أنـ أنا..." حاول التحدث لكنه يرتجف وهو يتلفت حوله بخوف ويحاول الابتعاد عن باب غرفة تايجر
" أنت واللعنه تعتقد نفسك بمنزلك ؟ أنت بقصر حاكمك أيها الوضيع ، لما لا تفهم وتتظاهر بالغباء"
" أنـ أنا اعتذر ، مـ مولاي" قال بخوف وهو ينظر إلى الأرض مما زاد غضبي
" علي أي شئ تعتذر علي غباءك أم عن مقاطعة خلوتي للمره الثانية ؟" صحت به ليفزع
" أنا ء ءأعتذر" قال بارتجاف مجددا لافقد أعصابي
"تحدث واللعنه مثل البشر أنا أريد اجااابه " صرخت به وكدت اصفعه لكن وجدت تايجر دفعه جانبا ليسقط وأص*ر صوت غاضب وهو يقف بوجهي ليحميه
" لا تلمسه أبدا"
صاح تايجر بي غضبا لتتسع عيناي
" هل تقف أمامي لأجل لعين مثله ؟ أنت تحتاج لترويض جديد والجحيم" صحت بتايجر وسحبت سوطي لاض*ب به بجانبه فابتعد عني
توجهت الي الفتى وامسكت قدمه بقوه لاقوم بسحب جسده
" أنا كنت مخطئ واللعنه بتعينك بهذا المكان ، أين كان عقلي حين اخترت شخص متهور وغ*ي مثلك ، عقوبتك السجن لسبع أيام دون رؤية الشمس أيها الو*د " كنت اسحب جسده خلفي علي الارض وهو فقط يبكي ويعتذر مثل الطفل الخائف
القيت به للحراس
" ضعوه بالسجن" أمرت بغضب ليسحبوه بقوه وهو حتى لم يعترض على أي شئ لقد قام بالسير معهم وكأنه علي إستعداد لتلقى عقابه وهذا ما جعلني أجن أكثر إنه حتى لم يتوسل لطلب السماح
عدت للغرفة وطردت الجارية وتوجهت الي الشرفة لأرى تايجر يقفز من النافذة
"تااااايجر"
صرخت به ليعود لكنه كان قد قفز بالفعل
نظرت لاجدع يركض سريعا بإتجاه مبنى السجن وهذه أول مره يقوم تايجر بفعل تلك الأشياء الغريبه مما جعلني حقا أفقد عقلي
ما الذي لدى ذلك الفتى اللعين ؟
اتجهت بسرعة نحو مبنى السجن الذى كان يقف امامه تايجر والحراس بالفعل خائفين ان يلتهمهم
اصبحت خلفه مباشرة لاصيح به مجددا
" تاااايجر "
التفت نحوى بسرعة وهجم على جسده الثقيل كان فوق جسدى مثبتا كتفاى ارضا
" ما الذى تفعله وا****ة تايجر ، أكل لاجل محارب لعين لا يستمع للاوامر " صحت بغضب فهذه المرة الاولى التى يغضب تايجر لدرجة ان يهاجمنى

" انت وا****ة لم تستمع حتى لم خرج مسرعا هكذا ، انا السبب لقد تخاطرت معه لذلك هو فزع وخرج خائفا هكذا " صاح تايجر
" ماذا ؟! تخاطرت معه منذ منى وا****ة تتخاطر مع مدرب لعين ، انت جننت تايجر " صحت بغضب وانا ابعده عنى
" بل انت المتسرع والغبى وبغباءك هذا ستخسر كل من حولك بداية من ذلك الفتى الذى لم يفعل شيئا وانت القيته بالسجن بكل بساطة ، غرورك هذا سيطيح بنا جميعا " صاح تايجر بقوة وتركنى مبتعدا
ابتعد ودفع الحراس ليدخل السجن وبدأت استمع إلى صراخ بالداخل ولكني كنت متجمد بالفعل لقد شردت بكل حرف قاله تايجر وهذا جعلني أشعر ببعض الذنب لمعاملتي السيئة لذلك الفتى
لكن ليحترق أنا لن اهتم للعنته
توجهت الي المهجع وذهبت إلى رووس وجدت مكتبه وغرفته مظلمه فطرقت بقوة ليفتح لي بفزع
" مولاي" انحنى باحترام وهو يفرك عينه
" اعطنى مشروب وإلا سأفقد عقلي بما يحدث معي"
********