ريهان لم تعد تلك الفتاة الصغيرة التي تخطوا أولي خطواتها لفترة المراهقة الحالمةمنذأن صدمها الواقع المرير و غدرت بها الحياة التي كانت تعتقد أنها لن تتبدل أبداولكن هيهات أن يدوم الحال وهو ما تعلمته هي على حين غرة وبلا اى تمهيد لتتحول حياتها الهادئة ذات المفردات المليئة بالمبادئ و القيم لحياة جديدة عاصفة مرعبة مليئة بمفردات لم تعرف بل أنها لم تتخيل يوما انها موجودة,تعلمت كلمات جديدة منذ أن أنهار عالمها ,حروف تنضح بالخوف و الغضب والحزن و العجز والقهر ,أدركت سريعا"انها لم تتعرض فقط لفقد ترابط عائلتها الصغيرة و لكنها ايضا" تفقد أمانها الشخصي عند اولي محاولات التحرش بها بعد ان صارت بلا حماية وهو ما حدث حين أنشغل عنها الأب و الأم في صراعهم ضد أحدهم الأخر,هذا الصراع الذي أسقط جميع الاقنعة لتسقط معها القيم وتحاول هي التشبث علي الحافة وتجد نفسها بين مطرقة الخطاء و سندان الخطيئة

إيما فتاة على مشارف العقد الثالث من عمرها،فتاة مدللة وجدت فى الحياة كل ما يتمناه شخص ولكنها دائما"ما كانت تشعر بأنها تبحث عن شئ لا تعلم ما هو،إلى أن يحدث لها حادث سيارة يلقي بجسدها الفاني في غيبوبة طويلة ،يتلاعب بها فيها عقلها ،تارة تجد نفسها فى بعد أخر و تارة هى سجينه فى قبو حصن من حصون العصور الوسطى وتارة هي وصيفة من وصيفات ملكة فرعونية ،يفتح لها بوابات عوالم أخرى لم تكن تدرك أنها موجودة إلا على صفحات الروايات.