جعلني مدمنةUpdated at Apr 25, 2022, 19:50
في قانونه كل شيء مباح ، بغضها لسنواتٍ ، و تلاعب بمصيرها في الخفاء ، ليظهر أمامها كاشفٍ عن وجهٍ زائف ، ليبدو أمامها كحملٍ وديع ، و ترقب لحظته الحاسمة لينقض عليها ، بعدما أستباح مشاعرها ، و دمغ قلبها بصك ملكيته ، و لم يكتفِ بهذا فدس بحياتها من يوقعها بشرك الأدمان ، و لم يرأف بها و هي تعاني أشد العذاب أمامه ، و صك آذنيه عن صوت توسلاتها إليه ، و لم يعبأ في بداية مشوار أنتقامه منها بشيء ، و لكنه غفل تماماً عن قلبه الذي سقط في بحر هواها ، فعشقها ليقع أسفل وطأة صراعه ، فبات ممزقاً بين نيران أنتقامه و رغبته بإذلالها ، و بين قلبه العاشق الذي تمنى منها الغفران ، و بين الثأر و الحب تعذب كما عذبها ، خاصة حين تكشفت الحقيقة له و علم أنه جار عليها ظلماً ، فقرر أن يغلق صفحات الماضي و يطلب الصفح منها ، لتصدمه برحيلها حاملة مشاعرها المغتالة على يداه ، فجاهدت لتُطبب جراحها بعيداً عنه ، و حاولت جمع شتات نفسها من جديد ، ليعاندها القدر و يُعيدها إليه بعدما ربط مصيرها به ، ووضعها بطريقه مرة آخرى ، فهل ستعود و تنسى أنتقامه منها و تغفر ، أم ستنعكس الأدوار ، و يصبح المظلوم هو المنتقم !