بقلم/رولا هاني
-أتمني الخدمة تكون عجبتك هنا.
لاحظ محاولاتها المتعددة التي كانت بلا جدوي في النهوض و توقفها عن البكاء فلم يستطع إخفاء تعابير وجهه المشدوهة فهي بالرغم من حالتها الواهنة إلا إنها مازالت تحاول إصطناع القوة أمامه و ذلك الشعور اغضبه فلم يهتم بل مد ذراعه نحوها ليغرز أظافره بذراعها ليجعلها تنهض أمامه صارخة بألمٍ،ثم همس بإشمئزاز و هو يرمق وجهها الذي لم تظهر ملامحه من كثرة الكدمات:
-و أتمني اللي حصل يكون علمك إنك تبقي تسألي و تفكري قبل ما تعملي أي حاجة.
بالرغم من كل شئ إلا إنها رمقته بنظرة تحدي بائنة بشدة و هي تصيح بنبرة مبحوحة إلا إنها قوية:
-اللي حصل دة علمني حاجة واحدة و هي إنك *** إبن ***
صفعها بعنفٍ و هو لم يفلت ذراعها بعد صائحًا و الشر يتطاير من عينيه:
-و أنا هربيكي و أعرفك مين هو "زياد النويري"
بقلم/رولا هاني
(تدور أحداث هذة الرواية حول إقتحام احدي الفتايات لحياة احدي سائقي سيارات الأجري لتبدأ معاناة ذلك السائق من مصائبها التي لا تنتهي بصورة كوميدية فكيف سينتهي الأمر بهما)
بقلم/رولا هاني
تركت "قمر" الصغير "خالد" بعدما كانت محتضنة اياه و هي تحاول ان تطمئنه بكلماتها البسيطة و بالفعل نجحت بالرغم من بساطة كلماتها الا ان "خالد" قد شعر في نبرتها الدفئ و شعر بالأمان لذلك شعر بهدوء و راحة شديدين فنام سريعًا..
اخذت تنادى عليه لكن لم تجد رد لتتقدم بحنق نحو الدرج لكن وجدت احد ابواب الغرف مفتوح لتقترب و هي تتوقع وجوده بتلك الغرفة..
لكن لم تجده فعقدت حاجبيها بتعجب فقد شعرت بوجوده بتلك الغرفة فهزت كتفيها بعدم اكتراث ثم استدارت لتذهب لكن شهقت بفزع عندما رأته يقف بجمود ثم قال بتهكم:اية..خوفتي!؟
بلعت ريقها بصعوبة ثم قالت و هي تحاول ان تتنفس بصورة طبيعية من توترها:لا طبعًا و اخاف لية..هو..هو انت بتخوف!
هز رأسه رافضًا بطريقة غامضة ثم قال بجدية:الولد نام؟
اومأت له بصمت ثم تذكرت ذلك الأمر الذى اصابها بالذهول فصاحت بغضب:انت ازاى تقول عليا مراتك!؟
رد عليها و هو يرمقها بنظرات تحذيرية:وطي صوتك..
هتفت و قد استشاطت غضبًا لفعلته الحمقاء:عايزة افهم حالًا..
رد عليها و قد التمعت عينيه بوميض شيطاني اخافها:متخليهاش تكبر في دماغي و اتجوزك فعلًا..
رأي الخوف و هو يكسو وجهها فأبتسم بخبث و تابع بمكر:عادي اكلم مأذون يجي دلوقت و تبقي مراتي الليلة دى اية رأيك..؟
هزت رأسها برفض و للحظة شعرت بأقترابه الشديد منها
بقلم/رولا هاني
عقدت شعرها علي شكل ذيل حصان و ابدلت ملابسها الخاصة بالرقص الي ملابس اخرى ثم وجهت المرآة نحوها لترى هيئتها بأهتمام لكن ما لفت نظرها رؤيتها له و هو يجلس علي المقعد الذى خلفها واضعًا قدمًا فوق الأخرى فأستدارت بدهشة قائلة بأستنكار:انت..انت بتعمل اية هنا و دخلت ازاى!
رد عليها بثقة شديدة اذهلتها:انا ادخل اي حتة عايزها في المكان دة و وقت ما انا عايز
جحظت عينان "شمس" بغضب شديد و وجهها قد احتقن بالدماء اثر اغاظته لها فقالت بأستهزاء:لية يعني الباشا يبقي مين
رد عليها "عمار" ببرود ليغيظها اكثر:عصبية اوى انتي،لية بس كل العصبية دى غلط عشانك تتعبك يا قلبي
صاحت بنفاذ صبر:قلب مين ياااا..ا..ا...
-"عمار" و انتى
-"شمس"
ابتسم ابتسامة ساحرة ثم قال:رقص البالية بتاعك كان هايل جدًا انا لحقت اخر حتة من الرقصة
كادت ان تبتسم و ترد برقة لكن ما الذى تفعله،صاحت بعصبية شديدة:اطلع برة
حاول تهدئتها بأشارة من ايديه ثم تراجع نحو باب الغرفة و قبل ان يخرج قال:اة صح قبل ما امشي انا "عمار السيد" صاحب المكان اللي انتي فيه دة..
و قبل ان ترد كان قد ذهب ذلك الوسيم..
_______________________________________________