الحلقه السادسه تحت وصايه الشيطان

2862 Words
"الفصل السادس تحت وصايه الشيطان " ************************************************ "مشاعر حائرة" ************ ترجل ليون من سيارته ، وبرفقته لارا ، تطلعت لارا الى اللا فته المعلقه على المبنى لتشهق بفزع ،وهى ترمق ليون بنظرات مترجيه كأنها ترجوة الا يتركها هنا لكن ليون اشاح بعينيه عنها حتى لا تؤثر على القرار الذى أتخذة. ،وقفت لارا أمامه. ثم تحدثت اليه،وهى ترمقه بنظرات مليئه باللوم ،والعتاب ثم هتفت به بصوت حزين :- ليون انها مدرسه داخليه هل ستتركنى هنا وحدى؟ . ارجوك ليون لا اريد البقاء هنا انا على استعداد لتنفيذ اى طلب تطلبه لكن ارجوك ليون لا تتركنى هنا. نظر ليون بالناحيه الاخرى متجنبا النظر بعينيها حتى لايضعف ، ويعدل عن قرارة.،وامسك يدها متجها بها الى داخل مبنى المدرسه الداخليه. اخذها ودلف الى مكتب المديرة ،وانهى الاجراءت اللازمه لألتحاقها بالمدرسه . واوصى عليها المديرة ان تعتنى بها جيدا. ثم تركها دون ان ينظر ناحيتها ،وغادر مسرعا ثم ماكاد ليون أن يغادر المدرسه التى اودع بها لارا بعد ان الأجراءات . كان يسير بخطوات سريعه كأنه يفر منها ، ومن مشاعرة المتأججه بداخله ،فلو بقى اكثر من ذلك لا أصطحبها مغادر هذا المكان عائدا الى القصر ،سيظل دائما يتذكر نظرات اللوم ، والقهر بعينها حاول كثيرا الا تقابل عينيه عينيها . حتى لا يضعف امامها ، فبداخله نار مشتعله لا يستيطع اخمادها زفر بغضب قائلا:- يا ألهى ماذا فعلت بى تلك الصغيرة قلبى يؤلمنى بشده من اجلها اى تعويذة سحريه القتها على تلك المشا**ه. اغمض عينيه ليسيطر على مشاعرة المتأججه بداخله . ماكاد يبعتد بضعه خطوات عن سيارته تفاجئ بلارا ترتمى بين يديه ،وتبكى بلوعه ،وقهر فوق ص*رة. اندهش ليون بشده من فعلتها تلك ،وتشتت مشاعرة بقوة مابين رغبته بضمها لص*رة، وتشديد عناقه لها ، وما بين قسوته عليها ، وزجها بعيد ا عنه. بالنهايه تغلب قلبه على عقله ، واحاطها بذاعيه ،مقربا اياها من ص*رة ،وقلبه يخفق بعنف مفرط ، ربت عليها بود ،وابعدها عنه ليقوم بمسح دموعها التى كانت كأنها نار مستعرة تشتعل بقلبه . تحدثت اليه لارا من بين شهقاتها ،وهى ترتجف من اثر البكاء قائله :- ارجوك ليون لا تتركنى هنا عاقبنى بأى شئ لكن لاتتركنى هنا وحدى ثم اخذت تتهته من بين دموعها واكملت حديثها لو بقيت هنا سأموت ليون رجاء سأكون مطيعه. زفر ليون عدة مرات ليهدئ اعصابه قليلا حتى يستيطع مواجهتها. ثم قام بأزاله الدموع من على وجهها ،وتحدث اليه بصوت جاد قائلا:- أستمعى الى جيدا لارا هذا من اجلك من اجل مصلحتك يا صغيرتى ،ثم من قال انى سأتركك كلا مشا**تى الصغيرة سأحضر لزيارتك دائما ، وبرفقتى مربيتك ،واعدك انى سأحضر لك أشياء كثيرة جميله ،وبعطله نصف العام سأفا جئك مفاجائه ستعجبك كثيرا. هل انت راضيه الأن مشا**تى الصغيرة؟ لارا بتذمر ، وغضب طفولى :- كلا لست راضيه اريد ان اعود معك للمنزل ليون لا احب البقاء هنا. زفر ليون بغضب ،وهو يمسح على رأسه عده مرات ليهدئ قليلا . ثم حدثها قائلا،وهو يحاول تمالك اعصابه :- لارا هذا قرار نهائى لارجعه فيه لذلك عودى الأن الى الداخل هيا ،وكونى مطيعه كى اكافئك،والا فأنت تعلمين كيف سأعاقبك ؟ لار ا :- بغضب شديد لكن ليون انا لا ارتاح لهذا المكان ارجوك لا تتخلى عنى ، وتتركنى به. هدر ليون بها غاضبا :- لارا عودى الى الداخل رجاء لا أريد أن افقد اعصابى سيكون ردى قاسيا ، وستندمين لأثارة غضبى. تركته لارا ،وعادت مسرعه ،وهى ترتجف من شده الغضب ،وتبكى بقهر ،ولوعه . واخذت تحدث نفسها قائله :- الهذا الحد ليون؟ لا تحب تواجدى معك، وتريد ان تتخلص منى بأى طريقه ماذا فعلت لك لتفعل بى ذلك ؟ لماذاليون ماذنبى انا ؟ لتخرج عقدك على . استقل ليون سيارته مغادرا لكنه كان حزين للغايه لتركه اياها هناك رغم توسلاتها اليه ليأخذها معه. حدث نفسه قائلا :- كان يجب ان افعل ذلك اردت ان أمنح لنفسى فرصه بالتفكير بشكل جيد بعيدا عن تأثيرها .فأنا كلما كانت بقربى لا ادرى ماذا يحدث لى؟ يدق قلبى بقوة . انا قد تألمت كثيرا بالماضى لاأريد ان أؤذيها فهى مازالت صغيرة . لا يمكننى ان انساق خلف مشاعر ى تجاهها يجب ان اتركها لتنضج بعيدا عنى . اخذيدور بسيارته كثيرا ،الى ان شعر بالأرهاق فعاد الى القصر ثم صعد الدرج متوجها لغرفته دون ان يتحدث الى اى شخص فحالته المزاجيه غير ملائمه للحديث مع اى شخص. ما ان دلف لغرفته حتى فوجئ بصوت طرقات على باب غرفته . تحدث قائلا:- تفضل بالدخول تقدمت مربيت لارا الى داخل الغرفه ثم تحدثت اليه قائله بصوت قلق،وعيون مليئه بالدموع :- سيدى كيف هى لارا؟ اين ذهبت بها؟ انها مازالت صغيرة سيد ليون ، ولكن قلبها برئ، ونقى أخشى عليها ان تصاب بأزمه نفسيه من جراء ابعادك لها عنى ،وعن القصر فأنا لم افارقها منذ ولدت ،ولا يوم واحد. زفر ليون بغضب وقد احمر وجهه بشده من شده غضبه وانتفضت عروق رقبته بشده حاول السيطرة على اعصابه كى لا ينفجر كل الغضب الذى بداخله تحدث اليها قائلا:- انت تصوريننى كأنى شيطان قاسى القلب اردت زجها بمدرسه داخليه لأرضى غرورى ،وأتأكد من انى افرض سيطرتى عليها فقط ،واعتقد انك تظنين انى وحش كاسر لايرحم فعلت ذلك لأعاقبها ،لكتك غفلتى عن شئ هام الا ،وهو أن اجعلها تتربى على طريقه لائقه ، تصنع منها فتاه قويه تستطع الاعتماد على نفسها ،اردت ان يعاد تهذيبها لم اكن اقصد ابدا ت***بها انا ما اراسلتها الى هناك الى لأنى اخشى عليها من ظلام روحى خشيت ان اؤذيها. بالظلام الذى استوطن قلبى ، وحياتى صدقينى سيدتى انا لم اقصد ابدا أن اؤذيها ،وبعطله نهايه الأسبوع سأخذك لزيارتها. مدت المربيه يدها بصنيه عليها بعض الشطائر ،وكوب من الحليب ثم قالت :- انا اسفه سيد ليون لقد اندمجت معك بالحديث ،ونسيت ان اقدم لك عشائك ثم اكملت بنبرة حانيه لأنى أعلم انك لم تتناول اى طعام اليوم.ثم اكملت حديثها بنبرة حزينه قائله:- انا اسفه حقا سيد ليون لم اقصد ان اتهمك بأى شئ لكن قلبى يؤلمنى من اجل طفلتى ادعو الله ان تكون بأفضل حال ، وشكرا لك سيدى على كل ما فعلته من اجلها. أخذ ليون الطعام منها ثم شكرها ،وتحدث اليها قائلا،:- لاداعى لأن تشكرينى او ان تعتذرى انت بمقام والدتى ،وسأكتب لك عنوان المدرسه لكى تراسليها أن اردتى. غادرت المربيه غرفته ،ثم توجهت الى غرفتها لتنال قسطا من الراحه . اما لارا كانت تقف بشرفه غرفتها ،وترتسم علامات الحزن على محياها ،وترتسم ابتسامه حزينه على شفتيها ،وقفت تتأمل الأشجار المحيطه بالمبنى ،وقد تلألأت عيناها بالدموع . والام قلبها لا تنتهى ،فحدثت نفسها قائله :- ماذا كنت اظن انه سيفعل حين أرتمى بين ذراعيه؟ ،واتوسل اليه توقعت ان هناك بريق أمل لأجعله يشعر بما بقلبى من مشاعر تأججت بداخلى حين وقعت عينى عليه بأول لقاء انتابنى شعور غريب تسلل الى قلبى . ،واحتل كامل وجدانى شعرت بمشاعر متضاربه ما بين خوف ،وحب ،ورهبه. اخذت تتذكر وجه الحاد الملامح ذو البشرة السمراء ،وشعرة الحالك السواد ،وجسده الرياضى القوى ،اغمضت عينيها ،وتذكرت مذاق قبلته التى كانت بالنسبه اليها كدرب من الخيال لقد حملتها القبله لعالم وردى ،وشعرت كأنها تحلق بالسماء انتزعها من شرودها صوت احدى الفتيات من رفيقاتها بالغرفه .،وهى تعرفها بنفسها ،وتسئلها عن اسمها. اجابتها لارا :- بغضب شديد ،وهى ترمقها بنظرات ناريه قالت لها ماذا تريدن؟ ابتعدى عنى فلست بميزاج يسمح لى بالتعرف على أحد ثم اشارت لها بيدها قائله :- لذلك رجاء اتركينى ،وشأنى ارجوك . ابتعدت عنها الفتاه ،وهى ترمقها بنظرات غامضه ،وقد ارتمست علامات الحيرة على وجهها . اخذت تتسائل الفتاه وتدعى ليزا قائله :- ترى ماالذى يغضبها؟ لهذا الحد يجب ان أعلم ما سر هذا الغضب الشديد.؟ مر اليوم ،ولم تحاول لارا ان تندمج مع زميلاتها بالمدرسه كانت تأكل طعام قليل فقط ليسد رمق جوعها ليس الا . ،وانزوت بنهايه الفصل بمقعد وحدها لا تريد مخالطه احد ،ولم تسمح لأحد بالاقتراب منها. اما ليون نهض بالصباح ،وهبط الى الاسفل متجها الى غرفه الطعام ،وجلس يتناول طعامه لكنه لم يستيطع ان يضع لقمه واحده بفمه ،ونهض ،وهويشعر ان داخله براكين من الجحيم على وشك ان تنفجر بوجه اى شخص يحادثه الأن ،فهو حين جلس على المائده ،ورمق مقعدها ليجده خالى كأن كل غضب العالم تجمع بداخله بتلك اللحظه ود لو يصفع نفسه معنفا اياه على حماقته ،وكيف انه ترك عقله بصور له انه بوقوعه بحبها قد ارتكب جريمه ،وكيف سمح للظلام المستوطن داخله ان يسيطر عليه ليقوم بأبعدها بعيدا عنه ،و** أذنيه عن توسلاتها كأن قلبه قد صنع من حجر صوان واصبح قاسيا حتى انه لم يرق، ولو لحظه واحده لتلك التى قد احتلت عالمه ،وقلبته رأسا على عقب ببرائتها، ونقاء قلبها. ذهب الى الحديقه ليدلف الى غرفته الخاصه التى اقامها بالحديقه، وزودها بجميع الال**ب الرياضيه . دلف اليها ،بوجه مشتعلا من شدة الغضب ،وصعد على جهاز الركض ، وقد ضبطه على اقصى سرعه ليصب به جام غضبه. بعد وقت ليس بقليل ترجل من فوقه ،وانفاسه تتسارع بقوة ،والعرق يتصبب من جبهته بغزارة . جفف وجهه بالمنشفه ثم توجه الى المرحاض الملحق بالغرفه ، غمر جسده كله بالماء ،ثم جفف نفسه وارتدى ملابسه ، وعاد الى االقصر. ليجد الخادم يحمل بيده ظرفين ،ويتجه بهم اليه. يتحدث اليه ليون ،وهو ير مقه بنظرات استفهاميه ، وهو يشير له قائلا:- م هيا اخبرنى من الذى قام بأعطائك هذين الخطابين ؟ الخادم بخنوع :- لقد جلبهم ساعى البريد سيدى ،وقال انى يجب ان اسلمهم اليك. مد ليون يده ،ليأخذ الخطابين ثم يتوجه الى مكتبه بعد ان يأمر الخادم بالانصراف. دلف الى غرفه مكتبه ،واخذ بفض الخطابين ليتطلع على فحواهم. ليجد بالخطاب الاول دعوتين من احد اصدقائه لقضاء عطله نهايه الاسبوع بجزيرته . وضع الخطاب الاول امامه ثم أخذ يتفحص الخطاب الثانى ليجد.به دعوة من احد رجال الأعمال الذين يعرفهم يدعوة لحفل عيد مولد ابنته مساء الغد . ليزفر ليون بحنق ،وينحى الخطابين جانبا ،ثم يضغط على زر استدعاء الخادمه . تأتى اليه الخادمه تهرول بعد قليل ،لتدلف الى الغرفه ثم تقول :- اوامرك سيدى هل تريد ان اعد لك شئ ؟ ليون :- اعدى لى فنجان قهوة ، وشيطرة جبن هيا اسرعى. انصرفت الخادمه لتعد له ما طلبه ثم تعود به اليه حين عادت الخادمه ، وهى تحمل فنجان القهوة،وبجانبه الشطيرة . حين رأها ليون قادمه بأتجاهه لاح طيف لارا امامه ،وارتمست على شفتيه طيف ابتسامه حين تذكر انها وقفت طوال اليوم بالمطبخ لتعد له الطعام الذى يحبه. اسند رأسه على المقعد للخلف ثم تحدث الى الخادمه قائلا:- وهو يقطب جبينه،ويحدق بالفراغ قائلا:- الطعام الذى اعدته لارا هل لازال موجودا ؟ الخادمه :- نعم سيدى مازال كماهو هل تريد ان اعيد تدفئته ،وأجلبه اليك ؟ ليون بفرح شديد نعم هيا اذهبى ،واجلبيه سريعا فأنا اتضور جوعا. انصرفت الخادمه لتعد له ما طلب ، وهى تتعجب من تبدل حال سيدها من االنقيض الى النقيض. دلفت الى المطبخ لتعد له ماأمر به ثم شرعت فى تحضير الطعام له ،وحين انتهت سكبته بالطبق ،وكادت ان تنصرف فقالت لها الطاهيه ان تنتظر لتأخذ معها كوب عصير برتقال ،والحلوى التى اعدتها لارا اخذت الخادمه الحلوى ، والعصير ، واتجهت بهم الى الغرفه حيث يجلس ليون. دلفت الخادمه الى الغرفه ،وهى تحمل صنيه الطعام ،وضعت منضده صغيرة بجانب الاريكه التى بالغرفه . ثم قالت :- هل تريد شئا اخر سيدى اجلبه لك .؟ ليون :- كلا شكرا لك لا اريد شيئا يمكنك الانصراف. اخذ ليون قطعه ملفوف من الطبق ليتذوقها ليغمض عينيه ،وهو يغمغم وهو متلذذ بمذاقها الشهى ليأخذ،الثانيه ، والثالثه الى أن ينهى الطعام . ثم يتذوق حلواة المفضل التى تتكون من جوز الهند ،والعسل الصافى . ليهتف ،وهو مازال يشعر بمذاق الطعام بفمه قائلا:- ما اروعك لارا كم انت طاهيه بارعه مذاق الطعام اخذ عقلى انا منذ توفيت والدتى لم أتناول بروعه ذلك الطعام ترى ماذا تفعلين الأن مشا**تى الصغير ة أشعر بفراغ غير عادى من دونك . بعد ان انهى طعامه خرج ليستقل سيارته متجها لفرع الشركه ليراجع بعض الاعمال ثم يعود لينال قسطا من الراحه. ذهب ليون متجها الى شركته ثم دلف الى مكتبه بعد ان صف سيارته امام الشركه ،ثم توجه الى حيث يوجد مكتبه ،وقام بمراجعه بعض الأوراق ،وانهى مراجعه بضعه ملفات ثم حين انتهى عمله نهض متوجها الى خارج مبنى الشركه . أستقل سيارته عائدا الى المنزل لينال قسطا من الراحه قبل موعد الحفل. ترجل من سيارته ثم تقدم الى داخل القصر ، بطلته المهيبه التى تخ*ف الأنظار بخطوات واثقه . دلف الى القصر ثم صعد الدرج متوجها لغرفته ليغتسل ،ويرتاح قليلا قبل ميعاد الحفل. دلف الى غرفته ثم توجه الى المرحاض اغتسل ، وبدل ملابسه ثم هذب ذقنه ،وتوجه الى الفراش ، وتدثر جيد بالغطاء ثم راح بسبات عميق. اما لارا حاول الجميع التقرب منها لكنها رفضت كل محاولاتهم بالتوددلها لم تسمح سوى لليزا لانها توسمت بها خيرا رأت انها غير الباقين ،وودودة ،واحبتها بشده،واصبحت صديقتها المقربه . اقترحت عليها ليزا أن تنهض ليقوموا معا باللعب سويا بصاله الال**ب حتى تخرجها من حاله الحزن المسيطرة عليها. وافقت لارا بعد الحاح شديد من ليزا ،وتوجهوا سويا الى صاله الال**ب ،واخذوا يلعبوا سويا كرة قدم ،واخذت لارا تركض لارا وليزا ،ويدفعون الكرة الى بعضهم البعض. حتى ان لارا نسيت كل أحزانها وسط اجواء المرح التى حاوطتها بها ليزا. نهض ليون على صوت المنبه ليعتدل جالسا نصف جلسه بالفراش ، ويضع يده على فمه ،ويتثائب،ويقوم بفرد ذراعيه ليتخلص من اثار النوم ،ثم ينهض ،ويرتدى ملابسه ،ويصفف شعرة ،وينثر عطرة المميز ويعدل من وضع الكرافات ثم يلتقط هاتفه ،ومفاتيح سيارته ،ويهبط الدرج متوجها الى الخارج. أستقل سيارته ثم قادها متجها الى حفل عيد مولد أبنه صديقه . قاد ليون السيارة ،وهو شارد فى لارا ،واخذيتسائل بينه ،وبين نفسه قائلا:- بصوت يقطر عشقا ،وعيناه تلمع بشده ودقات قلبه تنبض بشده. لارا كم اشتقت اليك ا؟نا اشعر بك دوما حولى ارى طيفك بكل مكان اتمنى ان تستيطع ان تتفهم موقفى، وتسامحنى. حين وصل ليون الى منزل صديقه ترجل من سيارته ،ودلف الى الداخل بخطوات ثابته ،و قد انتشرت رائحه عطرة بالاجواء، لتحيطه بهاله من الجاذبيه بمجرد ان دلف الى الحفل التفت اليه الجميع ،واصبحت جميع العيون تحدق اليه بأنبهار ، واعجاب . تقدم الى حيث يقف صديقه ،وهو يرسم بسمه على شفتيه ثم مد يده يصافحه بود شديد . ثم تحدث قائلا:- عيد مولد سعيد لأبنتك اين هى ياترى؟ اشار صديقه لابنته لتقترب ليعرفها بليون اقتربت ابنته منه وقامت بتحيه ليون ،وهى تمد له يدها ،وهى تنظر اليه بأنبهار ،واعجاب شديد تحدث والدها ، وهو يغمز لابنته قائلا:- اعرفك يا هلين بصديقى السيد.ليون ثم تحدث الى ليون قائلا :- سيد ليون تلك ابنتى الجميله هلين تحدثت اليه ،وهى لم ترفع عينيها من عليه قائله:- مرحبا بك سيد ليون قد حدثنى والدى عنك كثيرا هل ترافقنى لنرقص معا . تحدث ليون بتأفف ،وقد شعر بالاختناق من تلك الفتاه . قائلا:- بالطبع تفضلى ،ولكن قبل ان يذهب معها لحلبه الرقص اخرج خاتم سولتير من جيبه ،واعطاه اليها ، وقال :- عيد مولد سعيد انسه هلين . نظرت هلين الى الخاتم بأنبها ر، وتوجهت بالشكر الى ليون قائله :- اووة ذوقك رائع سيد ليون ثم ابتسم اليه بدلا ،والتصقت به بشده مما جعله يقطب وجهه بغضب ،ورمقها بنظرات ناريه . لكنه لم تتأثر بل زادات التصاقا به ،وجذبته معها لحلبه الرقص. لكن ما كاد ت تبدء الرقص ،وهى تتمسك به بشده كأنه صيد ثمين تخشى فقدانه. صدح هاتف ليون برنين متواصل. مما جعله يدفعها بعيدا عنه ليذهب للحديقه ليرى من المتصل. يجيب ليون على الهاتف ،وقد انتابه القلق ، ودارت بمخيلته عده اشياء اقلقته بشده بمن قد يكون المتصل به بوقت كهذا .؟ اجاب ليون على الهاتف بترقب شديد قائلا :- مرحبا من معى ؟ على الطرف الأخر :- مرحبا سيد ليون انا مديرة المدرسه التى بها لارا اردت اخبارك بأن لار قد سقطت أثناء ماكانت تركض ،بملعب الكرة فألتوت قدمها ونحن قد قمنا لها بالاسعافات الاوليه لكن يجب ان تجبر قدمها سريعا. ليون بصوت قلق يشوبه اللهفه ،والتوتر ،وقد اخذ،قلبه ينيض بشده ،:- حسنا حسنا سأكون لد*كم بأقرب وقت مسافه الطريق فقط. ركض ليون باقصى سرعه لديه ليستقل سيارته ثم قادها بأقصى سرعه متجها بها الى المدرسه ،والقلق يتاكله عليها ،وكل ذرة بجسده تنتفض من شده قلقه عليها. قطع ليون االطريق بوقت قياسى ، واخيرا اصبح امام المبنى المنشود ترجل من سيارته،واطلق ساقيه للريح ،كأنما جميع شيطان الأرض تلاحقه الى ان اصبح امام باب المبنى طرق على الباب بكل ما يملك من قوة حتى كاد الباب ان يتحطم من شده طرقه عليه. تنفس الصعادء حين فتحت له احدى المشرفات االباب ،ورافقته لغرفه لارا. دلف ليون الى داخل الغرفه ،وهو يبحث عنها بنظراته بجميع انحاء،الغرفه كان يشعر بالغضب الشديد ،ومشاعرة مشحونه بالقلق لأجلها. لم يصدق حين رأها وهى نائمه بفراشها ،وعلامات الالم تظهر بوضوح على محياها كانت بداخله مشاعر كثيرة متضاربه مابين لهفته عليها ،ورغبته بضمها الى ص*رة ، وبين خوفه عليه كى لا يؤذيها بجعلها تتعلق به . فحياته ،وقلبه قد خيم عليهم الظلام فكيف للظلام ان يلتقى بالنور . فهو لم يخطط يوما ان يقع بحب فتاه فى السادسه عشر من عمرها كيف حدث هذا ،ومتى لا يدر ى فبدلا من ان يحميها من مخاطر الحياه ،ترك العنان لمشاعرة. حين شعرت لارا بوجودة نظرت اليه بلهفه ،وحزن توجه اليها ليون ،وقام بحملها بين يديه ، ثم وقف ليوجه حديثه الى المديرة قائلابصوت جاد :- حسنا سيدتى اشكرك كثيرا لأعتنائك بها اليك شيك مقبول الدفع ، وهى ستكمل دراستها من المنزل هل يمكنك ان ترسلى احدبرفقتى بحقيبه ملابسها.؟ المديرة:- بالطبع سيد ليون حقيبتها جاهزة ،ويمكنك ان تدثرها بهذا الغطاء . دثرها ليون بالغطاء ،وخرج من المبنى متوجها الى السيارة ،وضعها على الاريكه الخلفيه بالسيارة. ثم انطلق بالسيارة دون أن يتحدث اليها بكلمه واحده طوال الطريق . فهو كان يخشى لو تحدث اليها لا يستيطع التحكم بمشاعرة امامها . فتكشفه نبرة صوته امامها. سلك طريق اخر غير الطريق المؤدى الى القصر. استغل كونها غرقه بالنوم من اثر المسكنات ،وقاد السيارة متجها بها لأكثر مكان يشعر فيه بالراحه. ثم دار بالسيارة ليتوجه لحيث الطائرة الخاصه ليذهب الى وجهته .وبرفقه لار . ماكاد يترجل من السيارة ،وكان شاردا لذلك لم يشاهد ما كان قادما نحوه لتنهض لارا فى ذلك الوقت ،وحين تشاهده تصرخ به قائله بفزع :- ليون احترس. ياترى ايه الى حصل لليون اسفه جدا على التأخير واوعدكم الحلقه الجايه ها انزلها على طول بس غصب عنى الالم لا يطاق . كالعاده بيهمنى ارأئكم وتوقعاتكم واسفه لو فى اى اخطاء انا مقدرتش اراجع.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD