الجزء الرابع

3858 Words
بسم الله الرحمن الرحيم *******×******×****** الفصل السادس عشر من رواية اذكريني للكاتبة حنان عبد العزيز ****×*****×*****×******×***** مرت اسابيع وشهور علي ابطالنا ، استعادت چني نفسها ، واستجمعت، قوتها من اجل طفلها ، وقررت رجوع مصر واستقروا هناك عازمة على بدء حياة جديدة ، وقد تخلت عن ضعفها ، ورقتها ، وقد ارتدت ثوب الرجال ، واشتري لها مهاب فيلا جديده ، وأمنها من اكبر شركة تامين وحراسة ، وكاميرات في جميع اركان الفيلا ، عدي الحمامات وغرفة نوم چني ، واستأذن عليا ، أن يعيش معهم في الملحق المرافق ،بجناحهم ، ليكون مطمئن عليهم ، وهم بجواره ، فهو يعرف أن نصار لن يترك چني ، بعد ان أتمت سنها ، القانوني ، واستلمت كل تركتها ، واصبح قريب ، من تحقيق ، حلمه بأن يستولي ، على هذه التركة ، وخصوصا ، انه اختفي تمام بعد اخر لقاء بينهم ، وقد حظره مهاب ، ان يفكر حتى التفكير في أذية چني او ابنها او عليا ، وقال انه هو من يقف له بنفسه ، . ************** استيقظت چني في الساعة السادسة صباحا ، فتحت عيناها بثقل من أثر عدم أخذ راحتها في النوم من كثرة التفكير فمنذ ان رجعت مصر وهي كل تفكيرها منصب على تغيير شامل لحياتها وها هو اول قرار التخلي. عن ضعفها وأن تتحلى بالقوة والشجاعة ، وأول شيء هو انا تدير عملها بنفسها وتحافظ على اموالها واموال ابنها جلسة تضم ركبتيها الي ذقنها و تستند برأسها تفكر فيما بينها ما رد فعل نصار اذا علما ما سوف تفعله ، لكنها استجمعت شجاعتها ، ونفضت الخوف من ذهنها واخذت نفس عميق واخرجته بحرارة ونزلت من فوق سريرها وخطت خطواتها نحو الحمام لتنعم بحمام دافيء دخلت الحمام واغلقت الباب ثم اخذت حمام دافيء وخرجت ونشفت شعرها بمجفف الهواء وارتدت بذله نسائية محتشمة مما اعطت لها سن اكبر من سنها وعقدت شعرها كعكة للخلف ، وتركت بعض الخصل المتمردة علي وجها من جانب واحد ، وارتدت حذاء كلاسيكي يليق بتلك الهيئة الجديدة ، و نظرت نظرة اخيره على شكلها في المرآة وأخذت شنطتها و مفاتيح سيارتها وموبايلها ، وخرجت مستجمعة قوتها ، الذائفة ، فهي مهما كانت چني الرقيقة ، لكن الدنيا قست عليها بكل قوتها واخرجت تاك الهيئة الجديدة ، أثناء شرودها ، اصطدمت في جسد مهاب الضخم مما الامها ، والتفت اليها مهاب الذي كان يستعد الى الخروج ايضا ، لكنه كان مشغولا في محادثه تليفونيه هامة ، لكنها وقع الهاتف من يده اثر اصطدام چني به ، وانحنى ليلتقط بالهاتف ، لكن توقف لحظة وهو يرفع عيناه بغضب ، لكنه **ت من صدمته واتسعت عيناه ، باندهاش ، عندما وجد تلك الهيئة ، و سأل باستغراب ، وشاور بيده لجني ، وهو يسأل ، ايه اللي مصحيكي بدري كدا ، و لبسه كدا ليه ، ورايحة فين بدري كدا. ؟ رفعت چني عيونها بغرور وشجاعة ، مزيفة ، فهي منذ ان رفضت ان يعيش معاهم في الفيلا ، وهو أصر بقوة ، وحظرها بالهجة صارمة ، حازمة ، وتحذير ، اياكي تفكر انك تعملي اي حاجة بدون علمي حتى لو انك تفكري تدخلي الحمام برده تقوليلي ،وهي لا تطيق له كلمة ، لكن تدخل عليا أقنعها ، بضرورة بقائه معهم للامان من شر نصار ، رفعت چني عيونها ، وقالت ببرود متناهي وانت مالك انت ، التقت مهاب الهاتف واغلقه ،ووقف امامها ، ورفع حاجبيه باندهاش وضيق عيناه وتحدي ، وأخذ يخطو باتجاها بخطوات هادئة وچني ترجع للخلف من الخوف لادراكها بمدى غلطها الفظيع عندما تفوهت بتلك الكلمة ، الي ان وصلت علي حافة السلم وكادت ان تسقط الا ان التقطتها يد مهاب وجذبها الي حضه بامتلاك من شدة خوفه عليها ، وهي ايضا ،تشبثت بيه من شدة خوفها ، وسرعة ض*بات قلبها من الخوف ، لكن سريعا ما بعدت عن حضنه ، وهي تعدل من هيئتها ، وتنهره بصوت عالي الي حد ما انت اتجننت يا بني ادام انت ، انت ازاي تمسكني كدا ، اوعي تفكر تعملها تاني انت فاهم ، مهاب تجمد لحظة من قربها المفاجأة ، وتلعثم في الكلام ، لكنه سرعان ارتدي قناع الجمود ، وقال هى دى كلمة شكرا ، انا لحقتك قبل ما تقعي وتن**ر رقبتك ، المفروض تشكريني ، مش تقلي ادبك ، چني اتسعت عيناها ، انت بتقول ايه يا بني ادم انت انا قلقة أدب ، واخذت تصرخ وتدبدب بقدميها كأنها طفلة ، يا مامي يا مامي ، ، خرجت عليا من غرفتها ، مندفعة نحو غرفة چني ، لكنها استغربت ، وجدها في مامر الجناح ، لكنها اسرعت اليها ، واحتضنتها بلهفة ، وهي تسألها ما بها ، مالك يا حبيبتي ، بتصرخي كدا ليه ، كل هذا على مسمع ومرأى من مهاب الذي كاد ان يضحك عليها ، لكنه تماسك حتي لا تضيع هيبته ، چني ، وهي علي نفس الصراخ ، مش عايزة اشوف البني ادام ده ، هنا تاني ، ولا اشوفه في شركتي ، انا خلاص قررت انا اللي هدير شركتي ، مهاب ، وقد عالي صوته ، نعم بتقولي ايه ، وده مين ده ، اللي هتدير شركتها ، انتي كبيرك تديري نفسك وتروحي تغير الهبل اللي لابساه ده ، وتدخلي تخدي ابنك في حضن وتشربي اللبن وتكملي نوم يا صغنونة ، استمعت ، جني الي تلك الكلمات ، وازدادت في صراخها ، واخذت عليا تهدئها ، طب اهدي وفهميني ، براحه ايه اللي حصل ، تعالي يالا ننزل كلنا نتكلم في المكتب ، نزل الجميع ، وجلس مهاب علي كرسي المكتب المخصص له ، جني وعليا جلسو في مقتبل مهاب ، چني ، اظن اني من حقي ادير شغلى بنفسي واعرف كل شيء عنه ، انا ما بقتش صغيرة ، خلاص ، عليا ، طب وكليتك وتمرينات الباليه . چني كليتي انا اجلتها السنه ده ، وتدريب ، هحاول اوفق بينها وبين الشغل ، مهاب وليه ده كله ، عايزة افهم ، انا بشوف كل امور الشركه ، والمحامي بتاع عليا هانم ، بيبلغ لك بكل جديد ، ايه اللي يخليكي تسيبي كليتك ، ناسيه ان في طفل محتاجك ، محتاج كل وقتك ، چني ايوة ما عشان الطفل ده ، انا قررت ان انزل الشغل بنفسي ، عشان اعرف احافظ ، على حقوقه ومسبهاش سبيل لأي حد ، ممكن يكون مش مضمون ، وينهب حقه ، هنا انتفض مهاب لمعرفته ماذا تقصد ، وقال لحد هنا وخلص الكلام ، انتي فعلا لازم تعرفي كل حاجة عن شغلك ، وده كويس انك عملتي كدا ، انا برده عايز اشوف شغلي اللي اهملته فوق الست شهور ، بس بشرط ، چني وقفت ووضعت يدها في خسرها ، انا محدش يشرط عليا ،شركتي واشتغل فيها غصب عن اي حد ، مهاب وقد جز على اسنانه ، كاد ان يسحقها ، وضغط على كفيه ، حتى يتحمل كلام تلك ال**بثة بعمرها ، ان لم تقرر ال**ت ، مهاب وقد تحرك. بحركة سريعة نحوها ، ورفع يده في وجهها يحظرها بتجاوز معه بأكثر من هذا ، وقال ،قسم بالله ولو اتكلمت معايا بالاسلوب ده تاني ، لاكون حبسك في البيت ، لا في كلية ولا في شغل ، انتي فاهمة ، ولا لاء چني ، بعند ، انا حره اتكلم زي ما انا عايزة ،ووريني بقي انت ممكن تعمل ايه ، چني الصغيرة كبرت وكبرت اوي كمان ، مهاب ، هو عند وخلاص ، انت فاكره نفسك ، رايحة تلعبي ، ده شغل والغلطة فيه بفورة ، يا سيادة الدكتور ، وبعدين مش لما تبقى ، تعرفي ايه هي الشروط الاول ، مش يمكن يكون في مصلحتك ، چني بعند ممثل ، لا برده المسألة مسألة مبدأ انا محدش يشترط عليا ، مهاب ، لا في طول ما انا على وش الدنيا هتسمعي الكلام اللي بقوله ، لانه اولا واخير في مصلحتك انتي وبس، فاهمة ، او لا كدا ، مافيش نزول وحدك. النزول معايا والرجوع معايا ، ثانيا ، والشغل هناك تحت إدارتي انا ، ثالثا ، ما دام قراراتي، تعرفي كل حاجة يبقي تجبيها من تحت ،يا صغنونة ، عشان تعرفي كل قرش داخل ازاي وخارج ازاي چني و كادت ان تجن ، من اسلوبه ، وبرودة المستفز ، عليا تدخلت وانا موافقة على بتقوله ، يا مهاب ، ونظرت الي چني لإبداء الموافقة ،چني باستسلام ، اخذت متعلقاتها ، وخرجت وهي تقول ، اتفضل عشان منتاخرش ، وخرجت وتركته ، يضحك ،ويغمز بعينه لعليا ، بفرحة وانبساط ، مما وصلوا إليه من نجاح لخروج چني من وحداتها ، بعد وفاة عز ، وخرج ليلحق بها ، ********************** بسم الله الرحمن الرحيم ****×******×****** الحلقة السابعة عشر من رواية اذكريني الكاتبة٢ حنان عبد العزيز ****×******×***** في التجمع الخامس حيث الهدوء وفراغ الشوارع من المارة ، نظرا لبرودة الجو ، والوقت المتأخر ، يمشي بخطوات سريعة مرتجفة خائفة يرتدي بالطو طويل اسود ، يرفع قبعته على رأسه ، ينظر هنا وهناك خوفا من ان يراه احد ، حتى وجد ضالته ، وهي عمارة جديد التشييد خالية من السكان دخل العمارة ، وفتح باب الاسانسير ، ثم اضغط على الدور العاشر ، وصاعد. وأخرج مفتاح من جيبه ، ثم فتح ودخل الشقة التي كان بها بعض الرجال المسجلين ،الذين ما إن أحسوا به ، التزموا ال**ت ،ووقفوا واتجهوا نحوه في ابتسامة ليطمئنوا عليه ، ، خلع تلك القبعة من على رأسه وخلع تلك البالطو ، وقال ازيكو يا رجاله ، تكلم الجميع ، حمد الله علي السلامة ، يا نصار باشا ، لما اتاخرت نصار ، قولت استني شوية تكون الرجل خفت شوية ، عشان الامان ، انا المفروض مكنتش نزلت من فرنسا ، اصلا بس انا عشان عارف انكم ، مش هتعرفو تتصرفوا مع مهاب لوحدكم ، وبعدين خفت تغتابوا وانا مش عايزه ينظر بشيء ، تكلم شخص ويدعي الاشقر ، احنا عارفين يا رايس انك بتعز مهاب ومكناش ابد هنبداء بالأذية بس انت ادرى منا بمهاب وعمايله يا نصار باشا ، ده عامل عليها حصار ، ولا الحصار العسكري ، ده مش بيغفل عنها لاحظة في كل مكان معاها ، نصار سيبلي الموضوع ده، اوما انا نازل ليه ، بس عايزك تكونوا على أتم استعداد ، وقت التنفيذ ، وتكون محضر رجاله وحوش ، وخبط بيده على كتفه يحسه على التشجيع ، و تركه ودخل احدى الغرف ، يفكر كيف ستكون المواجهة مع مهاب ، وما رد فعله إذا علم بوجوده في مصر ، *******×********×****** وبعد عدة شهور ، من استلام چني الشغل في الشركة ، تجلس تفكر في لما كل هذا الاهتمام ، ؟ لما لن يتركها وحدها ، بعد كل الاهانات ، التي تفعلها به ، ومع ذلك ، يظل يحرسها ، إلى أن يدخلها غرفتها ، فعي لا تنكر بعد معاشرتها له ، كم وجدته انسان جدا ، وخفيف الدم ، عنده قدرة على تحمل المسؤولية ، وله القدرة على حمايتها ، وحماية طفلها ، في شركة چني ، تجلس،في مكان ما ، يسمي بالارشيف ، تجلس،وسط مجموعة من الملفات ، تتسع عيناها عند تجد أن، عليها مراجعة كل هذه الملفات ، تاخذ ملف وتفحص،فيه وتقراء ما بداخله محاولة لفهم ما بهم ، فهي في تحدي مع مهاب ، بأنها ستكون قوية ، وهي على أتم الاستعداد، بان تدير الشركة ، بأكملها ، ولا تحتاج له ، لكنها شعرت بوخزة في قلبها ، وسرحت ما لو ذهب مهاب وتركها ، فقد اعتدت عليه وعلى،تواجده معها ، ختي عز ابنها ، الذي لا يتعدى عامه الأول يعشقه ولا يريد أحد غيرة يحمله حتى ينام ، يطعمه بنفسه ، إذا وجد ، وتذكرت في ذات ليلي قلقت ليلا وذهبت الى غرفة عز طفلها الصغير ، لتطمئن معه ، وجددت مهاب يحتضن عز الصغير ينعم بنوم هاديء بين زراعي مهاب ، وهو ينام بجانبه ، ظهرت على شفتيها ابتسامة ، عندما شعرت بالجوع ، واحست برغبتها ، بان تاكل ، تركت الملف والقلم ، و خلعت نظارتها ، ورجعت بكرسيها للخلف ، واحست انها تريد ان تحل تلك الكعكة ، وتترك لشعرها العنان ، لـ ينسدل على ظهرها ، فقد أرادت تحرره ولو لقليل ، *********×*********×****** كل هذا تحت انظار مهاب ، الذي بات يعشقها أكثر ، لكنه أخذ عهد على نفسه أن يظل يساندها الي ان تقف علي قدميها وتعرف كل صغيرة وكبيرة حتى يسلم لها شركتها ، لكن عندما وجدها تضع يدها علي بطنها احس انها تريد الطعام ، فرفع سماعة الهاتف وطلب اتنين بيتزا بالمشروم واغلق الهاتف ، وابتسم فهو يعرف ما مدى حبها الي البيتزا ، وظل يراقبها عبر شاشات المراقبة وهو يتأملها إلى أن جاءت البيتزا ورفع الهاتف مرة وطلبت من السكرتيرة أن تستدعي چني علي وجه السرعه في امرا هام ، وبالفعل ذهبت السكرتيرة ، واخبرتها وجاءت معها ، وطرقت الباب ودخلت لم تجد مهاب ، جلست تنتظره عندما سمعت صوت المياة ينبعث من الحمام الملحق بالمكتب ، عبثت يدها علي مكتبه فوجدت متعلقاته سلسلة مفاتيحه وموبايله اخذت موبايله تبعث به وما ان اضاءت الهاتف ، حتى وجدت صورتها وقلبت فوجدت صورتها وهي تعمل ، وفي مواضع كثيرة ووجد صورة طفلها وهو يضحك لهماب ، خرج مهاب من الحمام ويمسك بيده منشفة ينشف بها وجه ويده وضعها بجانبه ، وتكلم بهدوء ازيك يا چني چني اهلا يا مهاب ، خير ندهني ليه ،؟ مهاب ابدا اصلي حسيتك جعانة فقلت ناخد ريست نتغدى سوا ، ولم يعطيها فرصة للكلام وخطي نحوها وسحبها من يدها واجلسها أمامه وفتح أمامها علبة البيتزا فلم تتفوه بااكلمة غير بجد انت رهيب ، جت في وقتها ، كنت هموت من الجوع ، يا مهاب ، ومدت يدها تأكل بشهية أما مهاب وما أن سمع منها اسمه لاول مرة شرد بها ، ويردد علي مسمعه اسمه مرات ومرات ، حتى أفاق على ، نداء چني له ، مهاب مهاب ، انت مش هناكل ولا ايه مهاب ، ها لا ابدا هاكل اهو ، اصل سرحت شوية في الشغل ، وجدها تأكل بشهية ، ابتسم وقال بس اية ده انتي كنتي جعانه اوي كدا ، چني ابتسمت بخجل ، وهزت راسها بنعم ، قطع حديثهما طرق الباب ، ودخول السكرتيرة ، معها خطاب مكتوب عليه خاص جدا بمدام چني ، اندهاشة چني واخذت الخطاب ، وفتحته ووجدت فلاشة صغيرة ، ومعها خطاب ، ده فيديو لا حبيب القلب عز ، او المرحوم عز ، اتسعت عين چني من اندهاشها ، وخطي الى ان جلست على مكتب مهاب وفتحت اللاب توب وادخلت الفلاشة ، واتسعت عيناها ولثمت وفمها ، وهي ترى عز يعمل بتزوير الأموال ، ويتحدث مع علي أجره ، في تلك العملية ، دفعت اللاب توب أرضا ، وأطاحت بكل شيء على المكتب ، كل هذا تحت انظار مهاب الذي أسرع ، فاحتضنه بتملك حتى لا تؤذي نفسها ، وهي تصرخ وتبكي بصوت عالي وهو يبعدها بكل قوته ، عن شظايا الزجاج الم**ور أثر فعلتها ، احتضنها بداخله يود ان ينزع حزنها من قلبها واخذ يهدئها ، ويمسح دموعها وهي تبكي بين احصانة وتحتضنه كانها تريد ان تختبيء به من أثر تلك الصدمة ، التي صدمتها في حبيبها ، كيف خدعها كل هذه الفترة ، وكيف كانت تعشقه وهي لا تعرف حقيقته ، ************** بسم الله الرحمن الرحيم *****×****×***** الحلقة الثامنة عشر من رواية اذكريني للكاتبة حنان عبد العزيز ****×*****×****** يحملها مهاب بين زراعيه وقلبه كاد ان يتمزق من حزنه عليها ، وأقسم أن ينتقم من كل شخص قرر يأذيها ، أقسم يذيقهم المرار ، والعذاب وان يجعل ليلهم نهار ، ويجعل نهارهم جمر نار ، اسرع بها الي خلرج الشركة ، وذهب بها إلى المستشفى الخيري التابع له ، فإنه بعد قرار التوبة ، وصحوة الضمير ، قرار ان يستغل الأموال التي جمعها من كل الطرق المشبوهة وأقام صرحا عظيم على أحدث طراز وافخم الاجهزة وأحدثها ، نعم أراد أن يتطهر من كل أمواله الحرام ، وقرر لن يساعد بها الفقراء ، فأقامه ،وقرر ان يكون ، للكشف والعلاج للفقراء ، للعلي الله ، يتقبل توبته ، ذهب بها واسرع الى غرفة الكشف ، واسرع وراه الأطباء حين شاهدو تلك المغشي عليها على يده ، دخل معه الدكتور تاج الدين هو من كان يتابع حالتها ، وهو من اقترح عليها العمل ، اعطي لها حقنه مهدئه ، لتريح أعصابها وتنام لعلها تنعم بهدوء وطلب من مهاب ، ان يتركها تنعم بقليل من الراحة ، وأخرجه عنوة ، فإن قلبه يتمزق على حالها، خضع إلى أمر الطبيب وخرج ، ورفع هاتفة يحدث رجل ، ابعتلي العنوان اللي في التجمع ، حالا ، الرجل ، أرسل إليه عنوان الشقة المقصودة واتصل هو علي عليا وأخبرها ، بما حدث ، طلب منها ،الحضور علي الفور ، للمبيت معها ، واستدعي رجالة وطلب منهم سلاح زيادة وسيارات مصفحة ، ودخل يجلس بجانب چني وهو ينظر لها يود لو كان يقدر أن يحتضنها ، لكنه احتضن كفها ومال عليها يقبلهما ، لكنه هربت تلك الدمعة من عيناه ، وتكلم ، اقسم لكي كل دقيقة انتي نايمة فيها بشكل ده ، وانا شايفك كده قدامي ، لا دفعهم كلهم ، تمن تومتك ده ، وكل حقته دخلت في دراعك ، وتألمت منها ، لكون محاصرهم على عمرهم ، كله الا انتي يا چني ، يا حته من قلبي ، يأكل روحي ، انتي النبض اللي عايش عليه ، انتي الامل اللي عايش به ، بس لو كنتي تعرفي قد ايه حبك عايش جوايا ، وانا عايش معاه ، لو تعرفي مهاب من غير كان ايه ، مكنتش هاجمني ، كدا ، ثم رفع رأسه وأكمل ، بس انا يكفيني اني شايفك وانا في ظهرك ، وانا لحد اوضة نومك حاسك ، ايوة مكنتش عايش من غيرك ، انتي بالنسبة ليا الحياة يا صغيرتي ، وقبل يدها بشغف ، ومسح على شعرها ، يحب وحنيه ، ووعيد لنصار واعوانه ، طرق الباب ودخلت عليا ، بخوف شديد ولهفة ، استقبلها مهاب وأجلسها ، بجانبها ، .وحكي لها كل ماحدث ، مما صدمت عليا من هول ما تسمع ، أيعقل ، ان عز كان ي**عهم بهذه السهولة ، لكنها نظرت إلى حال مهاب وهو ينظر الي چني بحب ، وقالت في ذهنها ، ان الله يعوض الانسان ديما باحلي من اللي بيروح ،عشان يفضل ديما يحمده ، ثم رفعت صوتها ، بالحمد لله ، مهاب ، اومال فين وحيد مجبتهوش معاكي ليه ، عليا ، انت برده لسه م**م على الاسم ده ، علي ع العموم ماشي بس مردتش اجيبه عشان الجو هواء عليه ، وكان واخد شاور ونايم ، خفت عليه ، يستهوي او يتعب ، انت عارف انه ضعيف ، مهاب ، ماشي انا رايح مشوار وجاي تاني ، خلي بالك منها ، عليا انت هتسيبنا ، وتروح فين ، مهاب ابد مشوار شغل وراجع على طول ، وخرج ومعه رجاله ، إلى تلك الشقة التي يسكنها نصار ، وبالفعل اقتحم الشقة ، ولكن المفاجأة ، أنه لم يجد احد الا جهاز لاب توب ، وفلاشة على طاولة صغيرة ، وقبل ان يفكر كان يصدح رنين هاتفه ، برسالة تقول له هذه الفلاشة فيها فيديو يخصك ، ياريت قبل ما تتهور تشوف الفيديو الاول ، وتحكم عقلك ************ بسم الله الرحمن الرحيم ************* الحلقة التاسعة عشر من رواية اذكريني للكاتبة حنان عبد العزيز *******×*****×***× وقف مهاب يكاد يفقد عقله وهو يشاهد مامان علي الفلاشة ، نصار يقف أمام فيلا مهاب ومعه ب عل ض الرجال الملثمين واطلقوا النار علي رجال الأمن وتبادلوا معهم طلقات الرصاص ، اقتحموا الفيلا واخذو واحيد ابن چني ، نصار موجه كلامه للكاميرا الموبايل ويقول ، الواد ذنبه في رقبتك لو مش هيتنفذ اللى هقول عليه ، اولا ، نص تركت چني بيع وشراء تانيا كل الاوراق اللي عندك اللي انت ماسكة عليا ، ثالثا يتم جوازك من چني خلال الإسبوع ده مهاب يسمع وعيناه تكاد تخرج ، وقلبه يتمزق يجز على اسنانه كاد يقبض على علي كفيه حتى ابيضت انماله من الغضب. ض*ب الطاوله بقدميه تحطم كل ما عليه حتي عليها ، وخرج كيف المجنون ، الذي فقد عقله ، يقسم أنه لو رأى نصار في هذه الحالة ، لا وقعه قتيلا ، ******************** وفي المستشفى ، يدخل مهاب بغضب شديد ، ولهفة ، يقطع الطريق في غمضة عين ، فقد كان يأكل قلبه القلق علي چنته ، رغم أنه اطمن عليها ، من الحرس ، انها بخير وان نصار لم يمسهم بشيء ، إلا أنه كان في قمة ألمه وحزنه على ذلك الطفل البريء ، الموجود بين ايادي نصار ، وكيف يواجه عينيها ، حتما سوف تتهمه ، ان له يد ، ليضغط عليها ، وتوافق على زواجه بها ، وقف أمام باب الغرفة ، متردد ، لكن الوقت ليس في صالحهم ، فحسم امره ، وطرق الباب ، فسمحت له عليا بالدخول ، وكانت الصدمة ، ان چني تبكي في **ت داخل حضن عليا ، وما ان رأته ، الا واسرعت بجملة واحدة ، هات المأذون انا موافقة على الجواز ، مهاب وقد اخرسته الصدمة ، كيف عرفت ومن قال لها ، معقول أن يكون قد استهون بقدرة ، نصار الى هذه الدرجه ، حتى حاسره من كل جانب ، لكنه فاق من شروده ، علي صرحة چني ، وهي تترجاه ، فان يأتي بالمأذون ، باسرع وقت ، عليا وهي تبكي ، روح يا مهاب ، هات المأذون ، الوقت مش في صالحنا ، مهاب ، بغضب كاد أن يسحق اسانه وقد ض*ب يده في باب الغرفة ، مما تسبب في جرح يده ونزيف الدماء منها بغزارة نتيجة ض*بها بقوه ، الا انه لم يعتريه اهمية ، وتكلم ، بغيظ ، من بين اسنانه ، مين اللي قالكم ، عليا ، اخرجت موبايل ، وفتحت رسالة ومدت يدها الي مهاب ، عرفنا من ده ، مهاب باستغراب ، اخذ الموبال ، وقد شاهد نفس الفبديو ونفس الرساله ، مهاب ،بنفس الغضب ، قذف الموبايل بقوة مما ادى الى تحطيمه ، وتكلم ووجه كلامه الى چني ، ان استحالة انفذ تهديته القذر ده ، لازم تثقي فيا ، ابنك هيكون في حضنك ، النهارده قبل بكره ، حتى لو كانت روحي التمن ، چني ، بين بكائها ، انا عارفة يا مهاب انك ملكش دخل ، بس انا بترجاك ، انك تنفذ كلامه بأسرع وقت ، عشان انقذ ابني ، ارجوك يا مهاب ، انا اول مرة اطلب منك طلب ، وصدقني هيكون الاخير ، انا مش عايزة حاجة من الدنيا غير امي وابني ، بس هو يرجع بالسلامة ، وانا اخده واسافر تاني ، بعيد عن كل شيء لا عايزة فلوس ولا شركات ، مش عايز غيرهم بس هما اللي معاهم بحس بالامان ، وانهارات في البكاء ، مما تمزق قلب مهاب ، عليها ،وأقسم أن يذيقه المر الوان لنصار ، على ما فعل بمحبوبته ، لكنه ، سمع طرق الباب ، ووجد رجل من رجال الحرس يخبره ، بوجود مأذون ، يطلب السماح ، بدخول هز راسه ، بالموافقة ، وبالفعل دخل المأذون ، وعرف نفسه ، وقال ان نصار هو من ارساله اليهم ، لكتب الكتاب فورا وعلي عجل ، كتب المأذون الكتاب ، وخرج ، لكن كانت المفاجأة ، الذي دخل بعد المأذون ، وهي من اخرستهم جميعا، ان يكون اياد الدين اخو عز الدين ، يعمل لصالح نصار ، دخل وكان يحمل في يده ،دفاتر وملفات ، واعطاهم الي مهاب ،،وقال ، سامحني يا مهاب بيه ، كلنا عبيد للمصالح ، ولو كنت جيت ، اطالب بحق اخويا ومراثه ، مكنش حد هيعبرني ، كنت لازم اتحايل واتلون ، عشان اخد حقي ، ومكنش قدامي غير نصار باشا ، واني اكون عينه اللي بيشوف بها ، كل حاجة في الشركة ، ارجو انك تقدر موقفي ، انا صعلوك ، فمن السهل اطحن بين الملوك ، ومد يده ببعض الأوراق والملفات ، التي ينقضها امضاء چني لتصبح تركتها ملك لتصار ، وشهاب له عشرة في المائة ، مهاب في هدوء ماقبل العاصفة ، يعني انت اللي ورآ كل اللي بيحصل ده ، وانا عمال اض*ب اخماس في اسداس ، وانت زي الحية ، لابد وسطينا ، وقد قبض على رقبته ، رفعه من علي الارض ، الصقه في الحائط يريد قتله ، الا ان اوقفه يد چني وهي تدفعه ، بقوة وتصرخ ، سيبه يا مهاب سيبه يروح لحاله ، خلينا احنا نشوف الأهم ، انا عايزة ابني يا مهاب ، أرجوك عايزة ابني ووقعت مغشيا عليها ، …………... بسم الله الرحمن الرحيم …………….
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD