القصاص

225 Words

جاء المقاومون في الليل، وجوههم صلبة، أصواتهم حاسمة. توجه قائدهم نحو يوسف وقال بلهجة لا تقبل النقاش: – "حان وقت القصاص." فهم خالد فورًا. تجمد مكانه، وجهه شاحب كرماد، ثم بدأ يهتز، يتمتم بكلمات متقطعة: – "لا… لا… ليس الآن… أرجوكم… أنا كنت مجبرًا… أقسم… أقسم…" اقترب يوسف، عيناه مزيج من الغضب والحزن. – "خالد… كان بإمكانك أن تختار. اخترت بيتًا في تل أبيب… مقابل دم أهلك وأرضك." صرخ خالد، دموعه تتساقط: – "لقد هددوني! لم يكن عندي خيار!" رد يوسف بصرامة: – "الخيار كان دائمًا عندك. أمك… أمك هي التي فضحتك لأنها رفضت أن تحمل عارك. اليوم… نحن نكمل ما بدأته." المقاومون سحبوه إلى زاوية النفق. حاول أن يقاوم، لكن جسده الضعيف لم يقوَ. صرخ بأعلى صوته: – "سامحوني! أريد فرصة! أريد أن أعيش!" دانيال وقف مذهولًا، جسده متجمد، قلبه يقرع ص*ره كطبل. لم يرَ شيئًا كهذا من قبل: رجل يواجه موته بسبب خيانته،

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD