لم يكد يمر يوم على رحيل ناعوم وإعدام خالد حتى عاد دوي الانفجارات يهزّ جدران النفق. الأرض ترتجف، الغبار يتساقط من السقف، والهواء يختنق بالدخان. ركض المقاوم الذي يجلب الأخبار، وجهه شاحب، صرخ: – "الاحتلال رفض استكمال الصفقة! يريدون الضغط… الغارات لن تتوقف!" ساد الذهول. أوري ارتعش جسده، قبض على كتفه الجريح، تمتم بصوت واهن: – "They don’t care about us… they never did.""إنهم لا يهتمون بنا... لم يفعلوا ذلك أبدًا." يوسف أطرق رأسه، ثم قال بمرارة: – "هذه هي سياستهم دائمًا: التجويع… القصف… حتى يظنوا أننا سنركع. لكننا لا نركع." جلس دانيال مذهولًا. كل ما سمعه سابقًا عن "الجيش الأخلاقي" تبخر أمام الحقيقة المدوية: "حتى أسراهم… لا يبالون بهم. يضحون بهم فقط لي**روا إرادة المقاومة." بينما انفجر أوري بغضب ممزوج بالخوف: – "I fought for them! I bled for them! And now they leave me to die here?!" "

