الفصل الخامس

1019 Words
..في الصالون كانت انجيلا تقول" ناظم..البضاعة الاخيرة كانت جيدة جدا..الزبائن يريدون منها و بإصرار" ضحك ناظم و قال" و أنا جاهز..يكفي أن تحددي الكمية المطلوبة" ثم رأى هزان آتية فقال" أنجيلا..هذه زوجتي هزان" وقفت انجيلا و مدت يدها و صافحت هزان و قالت" ..سررت بمعرفتك.. أنا انجيلا" ردت هزان" أهلا و سهلا..و أنا أيضا" ثم التفتت انجيلا الى ناظم و قالت" ناظم..زوجتك جميلة جدا..لقد أحسنت الاختيار" ضحك ناظم و قال" نعم..هكذا هي" جلس الجميع يحتسون القهوة فقالت انجيلا " ناظم ..هل استطيع ان اطلب طلبا؟" قال" أكيد" قالت وهي تنظر الى ياغيز" هل تستطيع اعطائي هذا الوسيم مع البضاعة ؟" نظر ناظم الى ياغيز و قال" لا..مستحيل..لن أقبل بهذا..اطلبي ما شئتي الا ياغيز..انه ابني و ذراعي الايمن..لا استطيع الاستغناء عنه" غصت هزان و ابتلعت ريقها بصعوبة ثم حدجت انجيلا بنظرة غاضبة ..كانت تشعر انها تختنق من كلامها..واصلت انجيلا" حسنا..لن آخذه معي الى أمريكا..لكن ..هل أستطيع ان امرح معه هنا على الأقل؟" ضحك ناظم بصوت عال و قال" اذا كان هو يريد ذلك فلا مانع لدي" نظرت هزان الى ياغيز كأنها تسأله فأبعد نظراته عنها..انهت انجيلا قهوتها ثم وقفت و قالت" ناظم..انا ذاهبة في جولة..هلا رافقتني ياغيز؟" نظر ياغيز الى ناظم الذي أشار له بالذهاب معها فوقف و هو يغلق أزرار سترته و يتبع انجيلا الى الخارج..بقيت هزان تتابعهما بعينيها و قلبها يحترق ..منعت بصعوبة دموعها من النزول..قال ناظم" هزان..الليلة لدينا حفل على شرف انجيلا..تجهزي" قالت بصوت مخنوق" حسنا" و ذهبت الى غرفتها..هناك أطلقت العنان لدموعها الحارة ..وضعت يدها على ص*رها و تنفست بصعوبة..تكاد غيرتها عليه تحرقها..انه معها..لوحدهما..و المرأة و**ة و معجبة به..كلما فكرت انه قد يحصل شيء بينهما تحترق روحها و تنزل دموعها بغزارة....في اسطنبول ..تجولت انجيلا رفقة ياغيز في الاسواق و المحلات و اشترت عددا من الهدايا التذكارية ..كان ياغيز صامتا و متباعدا ..حاولت انجيلا استدراجه للحديث لكنه تجاهلها..دخلت انجيلا الى محل للملابس لتختار فستانا للسهرة و بقي ياغيز واقفا في الخارج..رن هاتفه فقال" نعم" استمع قليلا ولم يقل شيئا ثم قطع الاتصال..دخل الى المحل و راقب انجيلا التي خرجت ترتدي فستانا اسودا قصيرا جدا و قال"جميل جدا" قالت" اوو..و أخيرا تكلم السيد صنم" قال" برأيي أن هذا الفستان مناسب جدا للحفل..مجرد رأي" قالت" حسنا..لقد اشتريته" و اشترته و خرجا..في السيارة قالت" ما رأيك ألا نعود مباشرة الى القصر؟" سأل" الى أين تريدين الذهاب؟" وضعت يدها على يده وقالت" الى أي مكان نستطيع أخذ راحتنا فيه" قال" حسنا..المهم ألا نتأخر" ابتسمت ولم تقل شيئا..في القصر ..أخرجت هزان مجموعة من الفساتين و أرادت ان تختار أحدها لكن عقلها كان مشغولا بياغيز الذي تأخر في العودة..في غرفة في فندق..كان ياغيز جالسا على حافة السرير عندما اقتربت منه انجيلا و أخذت تفتح أزرار سترته..ثم اقتربت منه و التصقت بشفتيه..لم يتجاوب معها و أبعدها سريعا عنه و قال" لقد تركت لكي حرية اختيار المكان ..لم اتوقع ان تكوني سريعة هكذا" ضحكت و قالت" لا وقت لدي أضيعه..انا هنا ليومين..و انا أريدك بشدة..ما رأيك؟" ابتسم و قال" لقد تأخرنا..هيا نعود" اقتربت منه انجيلا و أحاطت وجهه بيديها و قالت" ألا تريدني؟ ألا أؤثر فيك و لو قليلا" قال ببرود" ليست هذه هي المسألة..المسألة انني أكره ان اتأخر على ناظم بابا" ابتعدت عنه و قالت" حسنا..هيا لنذهب" و خرجا معا..اختارت هزان فستانا ترابي اللون طويلا من الخلف و قصيرا من الامام ..كتفاه مكشوفتان و ياقته عالية ..التصق الفستان بجسدها و أظهر تقاطيعه..رفعت شعرها الى الاعلى ووضعت حلقا صغيرا في أذنيها و عقدا جميلا في عنقها..سمعت صوت سيارة فأسرعت الى النافذة و رأت ياغيز و انجيلا يدخلان الى القصر....رحب ناظم بهما و قال" أنجيلا..كيف كانت جولتكي؟" قالت"اووه..رائعة..عن اذنك الان ..سأتجهز للحفل" قال" تفضلي" ثم التفت الى ياغيز و قال" هل اعتنيت بها جيدا؟" هز ياغيز رأسه و قال" أكيد ناظم بابا" وضع ناظم يده على كتفه و قال" .احسنت بني..اذهب و ارتح قليلا" ..فتح ياغيز باب غرفته فوجد هزان تنتظره في الداخل..قال بعصبية" ما هذا؟ ماذا تفعلين هنا" قالت" أريد أن أسألك شيئا" تأملها مطولا ثم قال" ماذا ستسألين؟" اقتربت منه و سألت" هل حدث بينكما شيء؟" اقترابها منه بث الاضطراب في نفسه و اجاب " انا و من ؟" قالت" ياغيز..لا تفقدني صوابي..انت وهذه الشقراء انجيلا؟" قال" وأنت لماذا تسألين؟..ما شأنك أنت؟" اقتربت أكثر منه حتى صار وجهها قريبا جدا من وجهه و صارت أنفاسها تلفح وجهه و قالت" أريد أن أعرف" تراجع الى الخلف مبتعدا عنها و قال" لا..لم يحدث بيننا شيء..هيا اذهبي من هنا..و لا تتدخلي في حياتي مرة أخرى..اهتمي بزوجكي فقط" آلمها ما قاله فهزت رأسها و قالت" حسنا..أعتذر..لن أتدخل فيك مرة أخرى" و خرجت..بقي ياغيز للحظات واقفا ..لا يريد لها ان تذهب او تغضب ..و في نفس الوقت لايريد لعلاقتهما ان تتجاوز الحد..بعد ساعة انطلق الحفل..تأخرت هزان في النزول..غيرت الفستان الذي كانت ترتديه و ارتدت فستانا آخرا بلون أزرق..ياقته مفتوحة تظهر امتلاء ن*ديها و به شق من الاسفل يصل الى فخذها الايمن ..راقب ناظم و ياغيز نزولها..و خاصة ياغيز الذي التهمها بعينيه التهاما..اقتربت هزان من ناظم و وضعت يدها في يده و خرجا معا..في الحديقة..كان المدعوون منتشرين هنا و هناك..موسيقى صاخبة و مأكولات و مشروبات متنوعة....تمايلت هزان صحبة ناظم و هي تشبك يدها في ذراعه..راقبها ياغيز من بعيد بعينان تحترقان غيرة عليها..اقترب منها ناظم و قبل خدها و ابتسمت هي أمام الموجودين..تجولا معا بين الطاولات ..ثم سحبها ليرقصا معا..وضع ناظم يده على خصرها و قربها منه ..فتبعت خطواته و عيناها على ياغيز..اقتربت انجيلا من ياغيز و قالت" هل تشاركني هذه الرقصة؟" فوضع يده في يدها و أخذها بين ذراعيه مراقصا اياها..التقت نظراته بتظرات هزان و تعلقت ببعضها..كانا يرقصان مع أشخاص آخرين لكن ارواحهما تعانقت و رقصت معا..توقفت الموسيقى و صفق الموجودون فاستأذنت هزان ناظم في الذهاب الى الحمام..فتحت الباب و دخلت..وقفت مطولا أمام المرآة ثم أخذت حقيبتها لتجدد مساحيقها..و فجأة فتح ياغيز الباب و دخل..سألت باستغراب" ماذا تفعل هنا؟" لم يجبها ..وضع يده على خصرها و ألصقها الى الحائط و حاصرها بجسده..لم يقل كلمة واحدة..ارتبكت هزان و ارتعش جسمها بقوة..أما هو فأمال رأسه و التهم شفتيها التهاما..قبلها بعنف قطع انفاسها و أربك دقات قلبها..امتص ياغيز شفتيها بعنف فارتفعت حرارتها و تعلقت يداها برقبته و قربته منها أكثر ثم بادلته قبلاته الهوجاء بأخرى أشرس منها..معركة دارت بين شفاههما..مد هو يده و تحسس فخذها الذي تمرد و انطلق من شق الفستان..وأخذ يعمّق قبلته أكثر فأكثر..التقت الألسنة و تعانقت ..و صار التنفس مستحيلا الا من خلال احدهما الاخر..لم يكونا واعيين لما حولهما..اختفى المكان و الزمان و الموجودين..لم يبقى الا هو و هي..و كما اقترب دون مقدمات..ابتعد دون مقدمات تاركا اياها تحترق جراء قبلاته..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD