البارت الاول من الجزء الثانى
عندما تقول " نعم " للآخرين ، تأكد من أنك لا تقول
" لا " بينك و بين نفسك.
دخل يوسف و لويس المركز ، و أسرعا إلى مكان تواجد الفتاتين كان هناك رجل يصرخ و يقول مشيرا إلى مايا : هذه الفتاة رمت نفسها أمام سيارتي
نظرت إليه مايا و أجابت : بل أنت من تجاوزت الاشارة الحمراء ، و ندى شاهدة على ذلك
أيدتها ندى قائلة : هذا صحيح كما أننا كنا نسير على
ممر الراجلين
رمقهما الرجل بغضب و قال : هذه الحيل الرخيصة
لن تنفع معي لقد تعمدت ذلك للحصول على تعويض مالي مني أنت فتاة انجليزية رخيصة
اشتعل لويس غضبا و كان على وشك ض*ب ذلك الرجل
لكن يوسف أوقفه و هو يقول : اهدأ ستزيد الأمر تعقيدا
التفتت الفتاتان و انفجرت مايا باكية و هي تقول :
لويس أنا آسفة
تجنبت ندى النظر إلى يوسف الذي رمقها بنظرات
متوعدة
بعد لحظات حصلت الشرطة على تسجيل لما حدث و أثبت أن ذلك الرجل هو المذنب
ارتمت مايا في أحضان لويس و هي تبكي و تقول :
أرجوك ان تسامحني ما كان يجب ان أغادر الفندق دون إخبارك ، كان الضيق واضحا عليه لكنه ربت على ظهرها و هو يقول : لا بأس لكن إياك و تكرار ذلك ..
ابتسمت ندى و هي ترى ذلك
أمسك يوسف ذراعها و قال : ندى تصرفك كان سخيفا و كدت تتورطين في مشكلة نحن في غنى عنها...
أشاحت بنظرها عنه و أجابت : انت طردتني من الغرفة ، انسیت ؟!
نظر إليها بغضب بينما قالت مايا ل لويس : ندى
انقذت حياتي لقد ابعدتني قبل ان تصيبني تلك السيارة
نظر لويس إلى ندى و قال بامتنان : آنسة ندى شكرا
جزيلا لك
ثم التفت إلى يوسف و قال بندم : أنا أعتذر عما حدث
هذا الصباح ، عندما سمعت من كريستيان أنك تفرض
شروطك عليه ، و أنك رجل جشع اقسمت على الا أسمح بحدوث ذلك معي
نظر إليه يوسف و قال : لقد طلبت ان تكون نسبة
الأرباح متساوية بيننا بما أننا سنساهم بالنسبة نفسها لا ارى أي جشع في ذلك
شعر لويس بالضيق و أجاب : اعذرني لم أكن في مزاج جيد فقد تشاجرت مع مايا و ..
قاطعه يوسف قائلا : لا أحب خلط الامور الشخصية
بالعمل
نظرت إليه مايا و الدموع في عينيها و قالت متوسلة : سيد يوسف أتوسل إليك.... أنا لا أريد التسبب في خسارة كبيرة للرجل الذي أحبه أرجوك اعقدا اجتماعا آخر
ابتسم يوسف رغما عنه و أجاب : حسنا انا موافق فقط من أجل الآنسة
احتضنت مايا لويس بفرح و قالت : شكرا لك يا سيد يوسف ، أحاط لويس كتفيها و شكره هو الآخر....
راقبتهم ندى بابتسامة و أدركت ان يوسف وافق لأن مايا ذكرته برضوى فهي سريعة البكاء مثلها تماما و لطيفة أيضا
...
عاد أربعتهم إلى الفندق و ذهب كل إلى غرفته بعد ما اتفقا على الاجتماع غدا .
دخلت ندى الغرفة و هي تقول : صدقا كريستيان رجل ثرثار بالفعل ، حتى و قد صرنا شركاء لا يتوقف عن ألاعيبه الطفولية
نظر إليها يوسف بلوم و فهمت السبب ، نظرت إليه بأسف و قالت : سيدي لقد حكمت عليك دون معرفة ما حدث في الاجتماع ، و قلت كلاما فظيعا لك أنا حقا آسفة
انحنت أمامه بينما أشاح بنظره عنها و التزم ال**ت للحظات
رفعت نظرها إليه و استغربت النظرة على وجهه هل يعقل أنه يفكر برضوى ؟! ام أنه اكتفى من وقاحتها ، شعرت بالندم و أحنت رأسها ليقول بعد لحظات قليله : لماذا انا لماذا تعتبرينني مخطئا دائما؟! لماذا انا سيء في نظرك لا أذكر أنني فعلت يوما ما يسيء إليك؟! لقد عاملتك طوال السنتين الماضيتين باحترام ؟؟
شعرت بالأسف و قالت : في الواقع ربما لأن مبادئنا
مختلفة يا سيدي و قيمنا ايضا.
تجنب كل منهما النظر في عيني الآخر بينما قال : هلا
وضحت ما تقصدين ؟!
لفت خصلة من شعرها حول سبابتها و هي تقول : لا تسئ فهمي لكن قبل ان ابدأ العمل معك كنت تبدو شخصا مختلفا لكن بمجرد ان صرت مساعدتك و رأيت كيف تعيش حياتك شعرت بخيبة أمل
علاقاتك الكثير و لهوك طوال الوقت ، كيف تمكن والدك من خداعك ، علاقتك بتانيا و خداعها لك ،
و امور كثيرة أخرى اعلم ان ليس من حقي انتقاد أسلوب حياتك لكن.... لا استطيع ان امنع نفسي من ان اكون حساسة اتجاه كل ما يص*ر منك ، ما أود قوله قيمي تمنعني من تقبل ما تفعله
قاطعها قائلا : أنا تغيرت بعد مقابلة رضوى .. و لم اعد ذلك الشخص و انت أكثر من يعلم ذلك
عبثت بملابسها و هي تقول : لا اعلم لست متأكدة اعتقد أنه ما زال بإمكانك ان تكون أفضل بكثير مما انت عليه
نظر إليها و هو يشعر بالحيرة لماذا هو منزعج من رأي مساعدته به ، إلى هذه الدرجة مجرد كلمات منها أثرت عليه و قال : ما الذي ينقصني لأكون أفضل
وضعت يدها على ص*ره بحركة لا إرادية و أجابت :
الحب....
انزعج لسماع ذلك بينما اضافت : اظنك ادركت ذلك بالنظر إلى لويس و مايا انت بحاجة لمن تحبك...
و تمنحك الاهتمام
أبعد يدها عنه و قال : لست طفلا لا أحتاج لمن يهتم بى
هزت رأسها نفيا و ردت : بل تحتاج جميعنا نحتاج لمثل ذلك الشخص
نظر إليها بغضب و قال : ماذا عنك هل تملكين أحدا كهذا
شعرت بالضيق للتفكير في ذلك فهي لم و لن تملك أبدا شخصا كهذا
اشاحت بنظرها بعيدا و أجابت : بالتأكيد أملكه لذلك انا اخبرك بضرورة استعادة رضوى إلى جانبك
رمقها بغضب و قال : كيف تجرؤین یا ندى تلك الفتاة قامت بخيانتي مع مروان .
نظرت مباشرة قي عينيه و أجابت : إنها مجرد قبلة الامر لا يستحق ان تتخلى عن المرأة التي جعلت منك شخصا أفضل
اشتعل غيظا و أجاب : لن أقبل بامراة لمسها رجل غيري اكتفت من غروره و قالت : فقط من تظن نفسك أنت لمست نساء أخريات ، لماذا تريد امراة لم يلمسها غيرك إضافة إلى ذلك في أيامنا يستحيل أن تجد امرأة كهذه إطلاقا
نظر إليها غير مصدق و قال : هل تقولين أنك أيضا
واعدت رجالا و .....
احمر وجهها و قالت بسرعة : لا أنا لم أواعد أحدا من
قبل
نظر إليها بعدم تصديق و قال : ماذا عن اندي الذي كنت تتبادلين معه كلمات الحب بالأمس ؟!
نظرت له بلوم و صرخت في وجهه : لا تكن غ*يا إنه
أخي
وجد صعوبة في تصديقها و قال : عموما هذا ليس من شأني و كفي عن التدخل في حياتي
أمسكت ذراعه و قالت : من الأفضل ان تعود إليها ، إنها تحبك و قد كانت صادقة معك أكثر من اي شخص آخر في الوقت الذي كذبنا فيه جميعا عليك ، رضوى لم تستطع إخفاء الحقيقة عنك
سحب ذراعه منها و قال : يالك من مزعجة يا ندى
..
دخل لياخذ حماما و لم تستطع اللحاق به إلى هناك أسرعت لتغير ملابسها
بينما استرخى في حوض المياه الساخنة ، و تردد كلام ندى في رأسه تلك الفتاة الثرثارة أثرت عليه بكلامها.... هل كونه في الماضي رجلا لعوبا يفقده الحق في الزواج من امرأة عفيفة ، اضافة إلى ذلك رضوى كانت شجاعة و اعترفت له و لم تكذب بخلاف الجميع
لذلك هي تستحق ثقته و تستحق فرصة ثانية ..
استلقت ندى على السرير و تساءلت إن كان من الممكن ان يغير رايه و يعود إلى رضوى ، هي لا تهتم لذلك لكن الذنب يقتلها فهي السبب في ذلك الخلاف أساسا إذ انها أقنعت رضوى بالاعتراف
تن*دت بعمق و عادت إليها صورة مايا و لويس . و تمنت لو أن لديها رجلا يحبها إلى جانبها لقد اسرع إلى حبيبته رغم الخلاف الذي بينهما
ثم تذكرت حديثها مع مروان سابقا و ان سيزار رجل مميز و يحبها فقط لو تمنحه فرصة
احتضنت نفسها بيديها انها حقا تحتاج حضنا دافئا
بحتويها
سرت رعشة في جسدها و أحست بغطاء يوضع عليها رفعت نظرها فإذا به يوسف يقول : النسيم بارد و قد تصابين بالبرد بملابسك الخفيفة هذه
تأملت منظره و هو يرتدي مبذل الحمام و شعرت
بالحرارة تغزو وجهها
مد يده إليها و تحسس جبينها و قال : هل انت مصابة بالحمى ؟!
ارتعشت من لمسته و هزت رأسها نفيا و هي تقول : لا أنا بخير شكرا لك يا سيدي
ابتسم نصف ابتسامة و أجاب : هذا ليس الوقت المناسب لتمرضي فيه على أية حال لدينا عمل مهم...
اومأت برأسها و هي تشعر بشيء من خيبة الامل إنه قلق على العمل و ليس عليها ، بالتأكيد فالسبب الذي يبقيها إلى جانبه من أجله هو حاجته إليها
في حين تأملها و هو يشعر بالحيرة ، لماذا هي الوحيدة القادرة على إقناعه دائما سواء عندما طلبت منه العودة إلى الشركة او بخصوض موضوع رضوى . أو حتى عندما كان هائجا في الشركة ، لقد هدأ بمجرد ان احتضنته و هو في العادة يستغرق الكثير من الوقت لتزول عنه نوبة الغضب
لقد هدأ بمجرد ان احتضنته و هو في العادة يستغرق الكثير من الوقت لتزول عنه نوبة الغضب ، والأهم من ذلك لقد أدركت حاجته للاهتمام فهو منذ وفاة والدته لم يحظى بمن يعوض عنه حنانها و كبر و هو يتوق لمن يحتويه
حدق فيها و هو لا يفهم كيف يمكن لهذا الشيء الصغير أن يعرف حاجاته و رغباته
استغربت النظرة الحزينة في عينيه و لم تفهم السبب
و قالت : هل ما قلته منذ قليل جرح مشاعرك وسبب لك
الحزن... انا حقا أعتذر أنا أحاول عدم التدخل في حياتك لكن لا استطيع
لم تكمل جملتها لأنه احتضنها بقوة ، عقدت الصدمة ل**نه ،
بينما همس لها بصوت متعب : كيف أمكنك معرفة أنني حزین یا ندى ؟
أحست بذراعيه تحيطان بها بقوة بينما أجابت : سيدي عيناك تعشعان ما بداخلك
تن*د بعمق و قال بنبرة حزينة : أردت أن أكون مع رضوى في هذه الرحلة ، و أشاركها كل ما يخصني كنت انوي إخبارها كل شيء عني لكنها خيبت أملي بفعلتها
شعرت ندى بالأسى لسماع ذلك ، فبسبب ثرثرتها فوتت على يوسف و رضوى شيئا مهما ليشاركاه معا.
ما الذى يحدث له و لماذا تؤثر على هكذا ..
اى رايكم احببتك سيدى الجزء الثانى