البارت الثانى من احببتك سيدى الجزء الثانى

2304 Words
الحزن .. الحزن هو ليس مجرد احساس بل هوه شعور فى الشريان .. واقع نعيشه و نتعايش معه بل هوه الحقيقه الخفيه إلى نشعر بها فى داخل القلب .. و الدموع العلاقه على رمش العين حين نشتهى البكاء و لكن كيف و كبرياء العظمه يمنع كل حزن و كل احساس .. أنه الم يعبر عنه كصوت ارجوحه فى مدينه مات جميع سكانها حين كنت وحيدا فى غرفتك المنعزلة حيث تعلم أنه لا يوجد احد على كوكب الأرض غيرك ثم تسمع صوت طرق على الباب فكيف هوه الحل هل ستموت حزنا و خوفا من ذلك الصوت .. او ستسعد لاحتمالية وجود شخص آخر و لا تجد أحد و إنما مجرد سراب .. ..... لم تدري لماذا أحست بحرقة الدموع في عينيها بينما أضاف : غدا هو ذكرى وفاة أمي ، ذكرى انتحارها لم ارد أن اكون وحيدا في ذلك اليوم قاطعته ندى قائلة و هي تقاوم دموعها : أنت لست وحدك أنا إلى جانبك يا سيدي أحس بذراعيها تحيط ظهره فزاد من شدة عناقه لها و هو يهمس : طوال حياتي انا لم أظهر ضعفي لأحد لكنك بكونك إلى جانبي طوال الوقت ، فقد رأيتني و أنا في أسوا حالاتي ابتسمت بحزن و هي تقول : أنا ماهرة في حفظ الاسرار ، لا تقلق .. أحست بالدفء بين ذراعيه لكم اشتاقت إلى من يضمها هكذا ، و يجعلها تنسى ما مرت به من مآسي و حرمان ، يوسف حتى بالرغم من قسوته إلا أن حضن دافئ استسلمت لعناقه الدافئ و أغمضت عينيها لتغط في نوم عميق فتحت عينيها في المساء ، لتجد نفسها بين ذراعي يوسف شعرت بالاحراج و حاولت الافلات منه لكنها لم تستطع فقد كان يمسكها بقوة و تذكرت ما قاله عن والدته ربنت على شعره بحنان و هي تقول : سيدي استيقظ .. تململ في الفراش قبل أن يفتح عينيه ، نظر إليها نظرات متسائلة ، ثم ابتعد عنها بسرعة و هو يقول : كم الساعة الآن ؟! تنجنب كل منهما النظر إلى الآخر بينما أدركت ندى ان مديرها أيضا يشعر بالاحراج خرج من غرفة النوم أولا ، بينما ابتسمت و هي تراقبه يبدو منظره مسليا غیرت ملابسها استعدادا لتناول العشاء و قبل أن يخرجا ، طرق باب الغرفة ، فتح يوسف ليجد لويس و مايا و عرضا عليهما تناول العشاء سوية نزل اربعتهم بينما همست مايا ل ندى بفضول : هل انتما تتواعدان أنت و يوسف ؟! هزت ندى راسها نفيا و اجابت : لا مستحيل نظرت لها بشك و ردت : لكنكما تقيمان في نفس الغرفة احمر وجهها و اجابت : لقد كان خطأ الشخص الذي حجز لنا كما ان المدير لديه حبيبة بالفعل شعرت مايا بخيبة أمل و قالت : هذا مؤسف ، بدوتما ثنائيا رائعا تجنبت ندى النظر إليها تناولوا العشاء معا و سرت مايا برؤية الانسجام بين حبيبها و يوسف ، لا شك ان هذه الشراكة سوف تثمر لعد العشاء جلسوا جميعا في حديقة الفندق ثم اقترحت عليهم مايا الذهاب للسباحة في مسبح الفندق وافق الشابان على الفكرة ، بينما رفضت ندى قائلة : أعتذر أنا لا اجيد السباحة تظاهرت مايا بالحزن و قالت : لكنني أتمنى أن أحظى ببعض المرح رفقتك يا ندى بما أننا سنغادر قريبا ... ربتت ندى على كتفها و ردت : اتمنى ذلك لكنني سأفسد الامر فقط حتى أنني لم احضر معي ملابس السباحة ، أمسكت مايا يديها بفرح و قالت : لا بأس سأعيرك بعضا من ملابسي .. شعرت ندى بالاحراج بينما رمقهما لويس بغيرة واضحة و قال : مايا لن اسمح لك بارتداء ملابس السباحة انسي الفكرة تماما انزعت مايا و قالت : أين المشكلة في ذلك ؟! واصل الاثنان الشجار بينما استرقت ندى النظر إلى يوسف ، الذي بدا غير مهتم لذلك .... شعرت بشيء من خيبة الأمل و قاطعها اتصال هاتفي من سيزار احمر وجهها مما آثار استغرابهم و استأذنت لترد شعرت بالارتباك ، لماذا اتصل في هذا الوقت تحديدا أجابت عليه قائلة : أهلا سيزار ، مضى وقت طويل شعر بالسرور و هو يسمع صوتها و قال بتوتر واضح : كيف حالك سمعت انك ذهبت مع يوسف آلى أثينا هل كل شيء على ما يرام ؟! خفق قلبها بشدة بينما اضاف : في آخر لقاء لنا ، أنت كنت سارحة خلال الاجتماع ، لذلك تساءلت إن كنت تعانين من مشكلة ما ؟! شعرت بالدفء يلامس قلبها هل يعقل أنه قلق عليها ثم تذكرت كلمات مروان ، إنه محق تماما و يجب ان تمنح سيزار فرصة أخذت نفسا عميقا و أجابت : لا تقلق علي أنا بخير شكرا لأنك اتصلت ذلك يعني لي الكثير .. شعر هو الآخر بالسرور ، بينما أضافت : عندما أعود بعد عدة أيام أتمنى أن نتحدث وجها لوجه لدي ما أخبرك به و الآن إلى اللقاء و أغلقت الخط دون سماع رده غزت الحرارة وجهها كيف تمكنت من قول شيء محرج كهذا ، انتبهت إلى فتاة ب*عر بني قصير تنظر ناحيتها ، و استغربت ذلك ارادت ندى التحدث إليها لكنها غادرت بسرعة عادت إلى رفاقها ، بينما اقتنعت مايا أن ترتدي ملابس عادية أثناء السباحة غير اربعتهم و ارتدت ندى سروالا أزرق قصيرا مع قميص أبيض و رفعت شعرها على شكل كعكة في حين ارتدت مايا سروالا قصيرا أ**د مع بلوزة قصيرة حمراء سبح ثلاثتهم بينما فضلت ندى الجلوس على أحد المقاعد و مراقبتهم ، كان هناك الكثير من الأشخاص و الفتيات يرتدين ملابس السباحة المثيرة احمر وجه ندى و أحنت رأسها هذا المكان لا يناسبها إنه أشبه بعالم آخر ، تذكرت مكالمتها مع سيزار ترى ماذا ستقول له عندما تلتقيه ، الامر محرج و ما الذي سيفكر فيه هو إنتبهت إلى الفتاة ذات الشعر البني التي كانت ترتدي ملابس السباحة و تقف على حافة المسبح و تحدق في يوسف إنها فتاة غريبة فعلا .. ..... كانت على وشك الحديث إليها لكن أحدهم أمسك ذراعها ، التفتت لتجد شابا أسمر وسيما يقول لها : سنيوريتا ،، هل تسبحين معي ؟! يبدو أنه اسباني. .. و لم تعلم لماذا ذكرها بكريستيان ربما لأن نظراته ماكرة مثل نظرات هذا الشاب سحبت ذراعها بهدوء و هي تقول : لا أنا لا أريد أراد الاقتراب منها لكن يوسف أحاط كتفيها و هو يقول : حبيبتي هل يزعجك هذا السيد الاسباني... شعر الشاب بالخوف من نظرات يوسف و ابتعد عنهما و هو يقول : أعتذر سنيور ،، لم أكن انها فتاتك ابتسمت رغما عنها صدقا هذا الشاب مثل كريستيان فيوسف هو الوحيد الذي وضعه عند حده ، انتبهت إلى يوسف الذي قال و هو منزعج من ابتسامتها : هل أنت سعيدة لأنه تحرش بك ؟! شعرت بالاحراج و اجابت : لا أنت مخطئ لقد جعلني أتذكر شخصا جذبها من ذراعها ناحية المسبح و هو يقول : لنسبح حاولت الافلات منه و هي تقول : لا أنا لا استطيع السباحة احاط خصرها بذراعه و هو يقول : سأعلمك إذا نزلت في المياه بهدوء ،بينما يمسك يوسف بيديها تغطس في الماء فحسب *** و شعرت بشيء من الارتياح و هي تسترخى راقبها نيكولاس و هي تبتسم و قال : استرخي ترددت قبل ان تجيب : عندما كنت صغيرة وقعت في المسبح و كدت أغرق ، و منذ ذلك الوقت لم أتجرا على الاقتراب من اى مياة جذبها إليه و هو يقول : إنه الوقت المناسب لتتجاوزي تلك الحادثة شعرت بشيء من الاحراج و هي تلتصق بص*ره راقبتهما مايا بفضول و همست ل لويس : اولئك الاثنان لا أصدق أنهما لا يتواعدان ، كيف يمكن أن تكون علاقتهما علاقة عمل. هذا اهدار كبير جذبها إليه و أجاب : يجب ألا نتدخل بينهما تن*دت بحزن و قالت : لكن انظر أنهما منسجمان نظر إليهما و قال : ربما هما يدركان ذلك و هناك ما يمنعهما من الدخول في علاقة ، ربما عائلة يوسف ... أحنت رأسها و هي تقول : لكننا لم نهتم لمعارضة عائلتينا و مضينا في علاقتنا لماذا لا يفعلان مثلنا هز رأسه نفيا و قال : ربما وجهة نظرهما مختلفة عنا و ربما قدرهما ألا يكونا معا تفهمت كلامه و نظرت إليهما بحزن ترددت ندى قبل ان تهمس له : سيدي أنا اريد ان اسألك شيئا ؟! رفع حاجبه مستفهما بينما أضافت : في الماضي انت لم تكن تعيرني أي اهتمام ، لماذا تغيرت منذ حادثة الشركة تقريبا ... أشاح بنظره عنها و أجاب : لست من تغير بل أنت من كنت تضعین حاجزا بينك و بين الجميع .. تن*دت بعمق إنه محق ، ربما هي من اخطأت في كثير من الأمور كان على وشك الحديث ،عندما سمعا صراخ فتاة وقعت في المسبح و تطلب المساعدة ، التفت الجميع بينما أدركت ندى انها الفتاة التي كانت تراقبهم منذ فترة و قالت : يوسف ساعدها أرجوك تردد و هو يفلت ندى و اسرع لمساعدة الفتاة التي فقدت وعيها و كادت تغرق سحبها يوسف إلى خارج المسبح ، بينما أسرع الجميع للاطمئنان على الفتاة ،و خرجت ند بمساعدة يوسف و مايا حدق الجميع بالفتاة ، بينما التف يوسف و هو يقول : إنها تحتاج تنفسا اصطناعيا و لست متأكدا من الطريقة الصحيحة أسرعت ندى بإجراء التنفس الاصطناعي للفتاة ، التي سعلت و اخرجت الماء الذي ابتلعته ثم فتحت عينيها و وجدت ندى و يوسف يحدقان بها مسحت ندى على جبينها بحنان و هي تقول : هل انت بخير ؟! نهضت الفتاة و هي تشعر بالاحراج و قالت : هل غرقت ؟! أخبروها بما حدث بينما ض*بت ندى على كتف يوسف مما فاجأه و هي تقول : هذا البطل انقذك ابتسمت الفتاة و قالت و هي تحدق في يوسف و قالت : شكرا جزيلا لك ضحك لويس و مايا بينما نظر يوسف بعيدا .. ثم قبلت وجنته و أضافت : انا أدين لك بحياتي ابتسم ثلاثتهم بينما انزعج يوسف و تساءل إن كانت قد تعمدت الوقوع في المسبح لجذب الانتباه أرادت ندى تغيير الحديث و قالت : كوني حذرة في المرة القادمة يا أجابتها قائلة : لينا هذا هو اسمى بعد لحظات وصل مرافقوا لينا و غادرت رفقتهم بعد ان شکرت يوسف مجددا راقبها أربعتهم و قالت مايا : يالها من فتاة غريبة بينما ربت لويس على كتف يوسف و قال : يالك من جاهل ، ألا تجيد إجراء التنفس الاصطناعي أبعد يوسف يده بضيق و أجاب : لست جاهلا لكنني لم ارد القيام بذلك الامر مزعج ابتسمت ندى رغما عنها ، يبدو أنه تذكر ما حدث بينه و بين جيسيكا و يبدو انه تعلم من خطئه ترردت مايا و قالت : لقد أفسد هذا الحادث متعتنا اومات ندى برأسها و قالت : غدا لدينا اجتماع مهم .. الأفضل أن ننام باكرا ... وافق ثلاثتهم و عادوا إلى غرفهم أخد كل منهما حماما سريعا ، و جففت ندى شعرها ثم دخلت غرفة النوم ، لتجد يوسف يحدق في صورة ما على هاتفه انتبه لوجودها .. وأغلق الهاتف و هو يقول : الوقت ما يزال مبكرا لما لا نطلب بعض الشمبانيا أو نظرت إليه بغضب و قالت : مستحيل انا لا أشرب و لن اسمح لك أن تشرب أيضا ، سنكون في مشكلة إن ثملت و تصرفت بحماقة فهم قصدها و تفادي النظر إليها ، و شعرت بالارتياح لأنه تفهم موقفها استلقت بهدوء بينما قال : لقد وجدت جهاز فونوغراف قديما في الخزانة في غرفة الجلوس هل تهتمين بسماع الموسيقى الكلاسيكية ؟! استغربت تصرفاته إنه مضطرب بعض الشيء لكنها ابتسمت و قالت : أنا احب الموسيقى الكلاسيكية أسرع يوسف بتشغيل الجهاز و جلسا على الاريكة بينما قالت ندى: هذا الفونوغراف من الطراز القديم أومأ برأسه و أجاب : لقد كان لدي جهاز مثله لكنني حطمته عندما كنت غاضبا تذكرت نوبات غضبه و تساءلت ماذا سيحدث لو كان وحده و أذى نفسه بينما أضاف : لدي الكثير من الاسطوانات القديمة لعازفين مشهورين و قد كنت أمضي الليل أستمع لها لكن الآن و قد تحطم الجهاز ترددت قليلا قبل ان تجيب : لماذا لا تشتري واحدا غيره ، لد*ك المال الكافي كما أظن انفجر ضاحكا و أجاب : المال لا يشتري كل شيء كما أن ذلك الفونوغراف كان لوالد جدي يا ندى أي انه اثري ، و قد بحثت و لم أعثر على مثيل له اومأت برأسها قائلة : لم أكن اعلم ذلك أقصد اعتقدت أن بإمكانك الحصول على كل شيء تريده ابتسم بسخرية و أجاب : المال لم يمنحني عائلة و لم يمنحني أشخاصا يحبونني ، و لم يمنحني السعادة لذلك ، أنا كنت مستعدا للتخلي عن كل شيء ببساطة اجتاحها الغضب فجأة و قالت : لا تكن غ*يا في الوقت الذي تقول أنك لست في حاجة لمالك ، هناك من يتألم و يجاهد للحصول على بعض المال ليعيش كن ممتنا لما تملكه دون شعرت بالحزن لقد قالت كلاما قاسيا ، فبسبب حاجتها إلى المال أطلقت احكاما مراعاة مشاعره و قالت : أنا آسفة و لعلمك أنت لست وحيدا ، جدك يحبك كثيرا و ساهر ابن عمك إنه لطيف علاقتكما غريبة بعض الشيء لكن بإمكانكما تغيير ذلك ، و هناك رضوى و جيسيكا و اسامه لذلك انزعج من لهجتها و رد : هل تقولين أنني بلا مشاعر ليس ذنبي أنني ولدت في عائلة ثرية و لعلمك أنا لست سعيدا ما فائدة المال إذا كنت وحيدا **ت للحظات ثم سألها : ماذا عنك ؟! أنت لم تتحدثي عن نفسك الا قاطعته قائلة : أنا مجرد مساعدة أقصد علاقتنا في حدود العمل ، لست أحد افراد عائلتك ولست صديقتك أيضا لذلك تجنب النظر إليها و لمحت شيئا من خيبة الأمل في لكن هذا أفضل إن تقرب إليه أكثر قد يتورط هو الآخر مع والدها الجشع و هي لا تريد حدوث ذلك الأفضل أن تبقي حدودا كما كانت تفعل دائما في اليوم التالي عقد الاجتماع و اتفقا على توقيع الصفقة و وعد لويس بزيارة روما في وقت قريب ، ثم سافر رفقة مايا عائدين إلى اسبانيا. شعرت ندى بالوحدة فقد سرت بصحبة مايا بالأمس و الآن و قد اختلفت مع يوسف بالأمس ، ستكون هذه الرحلة إزعاجا لكليهما ربما الأفضل أن يعودا فحسب أساسا لقد تفرغ لأسبوع لأنه كان ينوي قضاء وقت جميل مع حبيبته لكن الآن لم يعد للامر أهمية راقبته هو يحدق في هاتفه و استغربت كيف أنه لا يمل من التحديق في تلك الصورة هل هي إحدى فتياته ياله من و ..... تنحنحت فأغلق هاتفه بسرعة بينما قالت : بما أننا أنجزنا عملنا هنا ، ربما الأفضل أن نعود تردد قليلا قبل ان يقول : لقد تعب كلانا منذ عرض الأزياء لذلك فكرت في ان نرتاح قليلا لكن إذا كنت مصرة . أومأت برأسها و اجابت : كنت أتمنى البقاء لكنني قلقة على اسر لقد اعتاد على وجودي لذلك اتصل بالمطار و حجز لهما في الرحلة القادمة. و في النهاية استقلا الطائرة عائدين إلى روما اى رايكم فى بارت اليوم .. لايك بقه عليه
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD