البارت الثالث

1515 Words
‏كان يحسُّ ‏بإمتلائهِ بالضجيج في داخله ، ‏و يحِنّ بلهفةٍ إلى فراغِ ‏ال**تِ ، و الوحدة .... فى المطار .. نرى طائرة قادمه من أثينا تعود إلى أرض الوطن ، و بها كلا من يوسف و ندى ،، فترى بوضوح عدم قبول الاثنين بعضهما ما يدل على حدوث شئ بينهما فى هذه الرحله ليذهب كلا منهم إلى منزلة ليرتاح كلا منهما و هما يستعدان ليوم عمل غدا .... فى صباح اليوم الجديد .. العودة إلى الشركة ، دخلت ندى مكتبها الجديد و هي تشعر بشيء من الارتياح مع أن علاقتها بمديرها عادت إلى نقطة الصفر ، فقد عاد إلى برودته المعهودة و لكن هذا أفضل قاطع أفكارها دخول رضوى ، شعرت ندى بالذنب بينما قالت رضوى : لقد كنت سعيدة حقا عندما سافرت رفقة يوسف بدلا من جيسيكا ترددت ندى و هي تجيب : أنا آسفة لو لم اقنعك بالاعتراف لما انفصلت عن مستر يوسف انا حقا اعتذر منك هزت رضوى رأسها نفيا و قالت : لا أبدا أنا كنت قلقة لأننى أخفيت الأمر عنه انا اشعر بالراحة الآن ، أريد أن تكون علاقتي بيوسف خالية من الأكاذيب اومات ندى برأسها ثم تذكرت و طلبت منها موعدا من اجل السيدة امل و اتفقنا على موعد بعد الغذاء... ىن هاتف مكتب ندى و طلب منها يوسف الذهاب إلى مكتبه فورا. اسرعت ندى بالذهاب و استغرق منها الأمر وقتا دخلت مكتب يوسف و نظر إليها بول بايتسامة نصر و قال : أنت متأخرة للمرة الاولى أخطاءك تتزايد يا آنسة ندى ، و هذه اخر مرة اخبرك فيها ابتسمت لذلك و قالت ، ما باليد حيلة يا سيد بول يبدو انك سوف تتفوق على قريبا ابتسم سيزار لها ، و توردت وجنتاها تتذكر حديثهما الأخير تنحنح يوسف و قال : الأفضل أن نبدأ الاجتماع تناقشوا في أمور كثيرة و شعرت ندى بالارتياح عند نهاية الاجتماع فقد كان بول ينتظر أصغر خطا منها.. خرجت من مكتب يوسف رفقة سيزار و بول - و تمنت لو أن بإمكانها الحديث مع سيزار ، لكن بول لم يفارقهما للحظة ، كما انه ضايق ندى بملاحظاته الكثيرة و بالكاد امسكت نفسها انتبه سيزار لذلك و بالكاد كتم ضحكته و في النهاية غادر سيزار دون ان تتمكن ندى من الحديث معه .. .... دخلت مكتبها و هي تشعر بالضيق لتجد ساهر ينتظرها هناك ابتسم لها و قال : إذا كيف كانت رحلتك في اليونان؟! تندت بعمق و قالت بأسف تخيل انا لم أحظى بفرصة للتجول و لم أحضر معي اي تذكارات ربت على كتفها برفق و قال : لا عليك أساسا من الغباء الذهاب في رحلة مع من يعمل ك يوسف مرت بخاطرها اللحظات التي قضتها رفقة يوسف - فاحمر وجهها راقبها ساهر بحك و قال و هو مبتسم بمكر هل يعقل أنه حدث بينكما تجاذب هرت راسها هنا و نهضت بعصبية و هي تقول : كف عن الهذيان يا ساهر ـ كما أن يوسف يواعد رضوى ... اتصلت ندى بالسيدة امل و ذهبت رفقة رضوى للقاءها ، دخلتا إلى المقهى و لوحت لهما رضوى ... طلبتا فنجانين من القهوة , بينما فضلت ندى. تناول عصير المانجو ابتسمت رضوى و هي تقول : ما نوع الثوب الذي تريدينه يا سيدة امل ؟ نظرت امل إلى ندى بابتسامة ثم أجابت : أريد ان تكون الأحذية ظاهرة تماما لذلك أفضل ان يكون ثوبا قصيرا قاطعتها ندى قائلة : ليس قصيرا جدا ، استغربت رضوى تدخل ندة التي ابتسمت و اعتذرت على المقاطعة ترددت امل قبل ان تقول : أريده ان يكون بلا أكمام لكن لا أريده ان يكون فاضحا تفهمينني ، و الاهم من ذلك أريده أن يكون ضيقا من جهة الحر و الخصر و منتفخا قليلا فقط ،، اتفقنا نظرت إليها رضوى بشك و أجابت : بالتأكيد إذا هل هناك عارضة معينة لترتدي التوب ام تريدين ان استاجر عارضة لك ؟ شعرت امل بالتوتر و اجابت : لا تزعجي نفسك ترددت رضوى قبل أن تجيب : أريد المقاسات التى تخص العارضة لنقوم بخياطة التوب تردمت امل قبل ان تجاوب ندى سأتكفل بذلك بعد ان ت**مي الثوب ساحضر القياسات الخياطين اومات رضوى إيجابا ، بينما شعرت امل بالارتياح و أجابت : سنستخدم ثوبا واحدا مع كل الأحذية لذلك أفضل ان يكون اللون غامقا و مميزا و يناسب كل الالوان اغلقت رضوى دفترها و قالت : اعتمدي علي يا سيدة امل سأ**م لك ثوبا مميزا و سينتهي العمل عليه في غضون أيام صافحتها امل قائلة : سأكون مسرورة بذلك... ودعتهما ندى ، و عادت إلى عملها و أثناء دخولها إلى المصعد اتصلت صديقتها من الجامعه وأخبرتها أن الامتحان القادم سيكون بغضون أسبوعين اومات براسها و شكرتها خرجت من المصعد لتجد جيسيكا ، رمقتها بسخرية و قالت : يبدو ان يوسف لم يحتمل الرحلة برفقتك فعاد قبل الموعد المحدد .. تندت ندى بضيق و لم تجبها ، و اتجهت إلى مكتب يوسف نظر إليها بانزعاج واضح و قال : ندى كم يجب الانتظار لتاتي إلى كلما طلبتك ؟! شعرت بالتوتر و أجابت : أعتذر لكن المصاعد مشغولة طوال الوقت تجنب النظر إليها و قال : جيسيكا ستستلم إدارة قسم المبيعات و هي تريد مساعدة لذا رفعت حاجبها مستفهمة و قالت : هل تقصد انني ساكون مساعدتها ؟! استفزه كلامها فض*ب على مكتبه بقوة و قال : لا تقاطعيني ؟! ارتعد جسدها بينما قال بغضب : جدي مساعدة جيدة لها و الآن انصرفي خرجت ندى و هي تشعر بالضيق و ذهبت إلى مكتب جيسيكا ... رمقتها جيسيكا بانزعاج و قالت : ماذا هناك ؟ تفادت ندى النظر إليها و قالت : المدير طلب مني البحث عن مساعدة لك ، انا لا اعرف نوع المساعدة التي تريدين ؟؟ شعرت جيسيكا بالضيق ، فهي طلبت من يوسف أن تكون ندى مساعدتها تفادت النظر إليها بينما قالت : لا تزعجي نفسك ساحضر مساعدة بنفسي لتتركها ندى و تذهب متجهه الى مكتبها . و بمجرد ان عادت لمكتبها ،، سرت برؤية سيزار الذي كان ينتظرها ، ابتسم رغما عنه و قال : أعتقد أن بول كان مزعجا هذا الصباح أعتذر ابتسمت هي الأخرى و قالت : ليس تماما في الواقع كنت اريد التحدث إليك سيزار : ماذا هناك ، هل حدث شئ ؟! ندى بتوتر واضح : اريد أن اتحدث معك عمت حدث سابقا ؟! فهم سيزار ما تقصده ندى ليقول لها : هذه حياتك الخاصه و انا لا اجبرك على فعل شئ ، و لكننى حقا معجب بك ، و كنت أتمنى أن تعطينى فرصه للتقرب منك ؟! ندى باحمرار و خجل : موافقه ، بس الاول تعرف كل حاجه عنى و الماضى و حياتى ؟ سيزار بفرحه : بجد موافقه أنك تدينى فرصه ااقرب منك ندى : أيوة ، بس تعرف عنى حياتى و احكيلك .. سيزار مقاطعا إياها : طب ممكن نكمل كلامنا فى مكان تانى غير هنا .. اى رايك نروح برة فى اى مطعم او كافيه .. لتوافقه ندى على كلامه و تخرج معه .. ... غمزها و قال : هل يمكننا الخروج الان ؟! خرجت رفقته و اتجها إلى أحد المقاهي ، جلست ندى مقا**ه و هي تشعر بالتوتر ،، احمر وجهها و كانت ستروى له عنها و عن حياتها .. أمسك يدها برفق و قال : انا لا اهتم كثيرا بالماضي نحن الفرنسيون نحب أن نعيش اللحظة شعرت بالارتياح لسماع ذلك و تشجعت اكثر لتقول : أنا أعلم أنه من الصعب التعامل معي ، و أنني محتشمة أكثر مما يجب لكن ربما إن منحتني فرصة قد تنسجم لذا ابتسم و هو يسمع ذلك و أجاب : لقد انتظرت ذلك طويلا ، كل ما كنت أتمناه أن تمنحيني فرصة يا ندى .. أعدك ألا اجبرك على شيء لا تريدينه ؟؟ شعرت بالدفء يلامس قلبها و قالت : شكرا جزيلا لك...يا سیزار تناولا عصيرا باردا ، بينما سألها عن رحلتها إلى أثينا و دون أن تدري احمر وجهها و هي تتذكر كيف احتضنها يوسف و نامت في أحضانه حدق فيها سیزار بعدم فهم ، بينما أجابت : لقد كانت مجرد رحلة عمل عادية ، و لم يكن لدي الوقت حتى للسياحة تخيل ابتسم بارتياح لسماع ذلك ، بينما أحست هيلين بالضيق ، الكذب أصبح عادة لديها . كان يوسف يراجع بعض الملفات عندما طرق باب مكتبه .. تساءل إن كانت ندى ،، لكنه تفاجأ بروية رضوى شعر بالتوتر و هو يتذكر كلام ندى عندما كانا في اليابان ربما هي محقة و رضوى تستحق فرصة أخرى - ..... دعاها إلى الجلوس بينما قالت: لن أخذ من وقتك كثيرا يوسف آنا سأعود إلى باريس بعد عدة ايام و قد لا نلتقي شعر بشيء من الأسى ، و هو يتذكر كيف وقفت رضوى إلى جانبه في أصعب أوقاته تن*دد بعمق و اجاب : هل تودعينني ؟! امتلأت عيناها بالدموع و اجابت : أجل .. شكرا لك على السعادة التي منحتني إياها ، لم تكن فترة طويلة لكنني أحببتك بصدق كانت على وشك الخروج لكنه لحق بها و امسك يدها قائلا : رضوى أنا لم يقل شيئا لأنها قبلت شفتيه بحب شعر بالتوتر ، ثم ابتعدت عنه و دموعها تسيل بغزارة : ساتذكرك دائما احتضنها بحنان و اجاب : ابقی یا رضوى لا تغادری انا مازلت احبك لم تصدق ما تسمع و تحست برفرفة في ص*رها و همست هل حقا ما تقول ؟ اوما براسه و أجاب : بالتأكيد لكن عديني الا يتكرر ما حدث مرة أخرى احتضنه بحب و سالت دموهها و هي تجيبه أعدك بذلك ، انا احبك با يوسف قاطعهما دخول جيسيكا ، التي شعرت بالضيق و هي تراهما معا و خرجت من المكتب بعصبية و هى تلعن و تسب رضوى فى داخلها و حبها ليوسف الذى لا يقبله اى رايكم فى بارت النهاردة ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD