الفصل الثالث
#الجبابرة
ف مكان ليس فيه حياة ولا طوق للنجاة يقفان هما الاثنان يحملان لبعضهما نظرات حارقة حاقدة أليس هناك أقوي من الكره والحقد ليدمر البشرية نظرات قاتمة وانفاس متسارعة تدل ع الغضب ودقات قلب نادمة ولكنها أيضا حالمة أننا ف يوم من الأيام ستنتهي تلك العداوة التي استمرت مدة ثلاثة عشر عاما
ثلاثة عشر عاما مرورا ف المؤامرات من سيدمر من ؟! من سيقتل من ؟'!يتصارعوا ع دمارهم
فهناك من يهاجم وهناك من يدافع ولكن هناك طرفا اتخذ وضع المدافع ليس ضعفا وإنما كره ف الانتقام الذي سيقود حتما إلي الندم وقع الكثير من الضحايا ف حرب الانتقام هذه الذي كان أكبر ضحاياها هم الجبابرة ويعلنوا الانقسام انتهت حرب النظرات هذه التي تحتوي ع كل المتناقضات من حب وكره ليقرر هو أن يبدأ بالسلام ويمد يده ولكن الطرف الآخر يابي أن يمد يده
فهد مش ناوي تسلم ع صديق عمرك يا صاحبي
مجدي صديق مين انت عدوي انت بس عدوي يا فهد الحديدي عدوي اللي قتل ولادي وبكاني ع أغلي ما عندي
فهد مش هتنسي بقا يا مجدي وتصدق أن مش أنا اللي قتلت ولادك ابنك كداب
مجدي أحترم نفسك يا فهد يا حديدي
فهد أهدي انت يا مجدي وبعدين انت عايز ايه تاني افرض أن أنا اللي قتلت ولادك فعلا عايز ايه تاني مش كفاية حرقة قلب ع ولادي واحفادي ها لسه انتقامك عايز ايه تاني
مجدي لا مش كفاية لسه نهاية الجبابرة هتكون ع أيدي
فهد بضحكة من**رة انت مش شايف الجبابرة متفرقين
مجدي آه هم متفرقين باجسادهم بس بس لسه قلوبهم وأرواحهم ع بعض لسه فاضل إني افرق قلوبهم عن بعض ويرمقه بنظرة تحدي ليبادله فهد بتحدي أكبر
...فبعد أن كان اللعب ف الخفاء أصبح اليوم التحدي علنا ليلعب كلا منهما لعبته ولنرى من سيفز؟ !
رحل كل واحد منهم إلي وجته رحلوا لينفذوا ما بدأوه وما تواعدوا به
******************************
ف اسكندريه
يقف ف المطبخ تعد الطعام ولكنها تتوقف مرة واحدة فهي تشعر بنيران تآكل ف ص*رها لا تعرف مص*رها ولكن هناك شيء يؤلمها غصة كبيرة ف ص*رها لم تجد سبيل لراحتها غير أن تقف بين يدي المولي عز وجل لعلها تجد الراحة مما يجتاح جوفها تذرف الدموع من عينيها وتدعو الله أن يحمي احبتها لعل هنالك شئ ما
لتنهي صلاتها وتقف تنظر إلي البحر ولموجاته العاليه كأنه ينفس عن شيء يغضبه أو شيء يؤلمه لتسمع دق هاتفها وكان والداها
ايلين بلهفة بابا أنت كويس ولكنه لم يرد لتشعر بأنفاسه المتسارعة وصوته الذي يكاد يكون مسموع
أمجد ايلين ارجعي القاهرة يا ايلين بتنا القديم ارجعي
ايلين ليه يا بابا
أمجد خلاص يا بنتي مبقاش ف العمر بقيه ارجعي القاهرة هناك كانت حياتك تبتدئ وهناك حياتك هتنتهي اوعديني أنك هترجعي دي وصيتي ليكي اوعديني
ايلين بدموع أوعدك بس قولي انت مالك وفيك بالله عليك ما توجع قلبي أكتر ما هو موجوع ابوس إيدك
أمجد ببسمة وداع تزين ثغره أنا رايح لحبايبي ف مكان أحسن من هنا بكتير يا إيلي ووعد أخير أوعي تنسي الصندوق ده فيه حياتك يا قلبي
لينقطع الصوت ولكن مازال هناك صافرة ولكن غطي ع صوت تلك الصافرة صوت صراخاتها التي هزت أرجاء المنزل صرخة عنيفة متالمة خائفة من سيكون معها من سيحميها بحضن من ستحتمي حين تظلم فقدت الأب والسند
ف طريق مصر اسكندريه يسير هو متجها إلي إسكندرية يجلس ف الخلف ف سيارته وتقريبا خلفه أسطول من الحرس يتفقد هو أعماله ع اللاب توب إلي أن سمع إشعار ع هاتفه لم يعرف لما لم يتجاهله ليفتح الهاتف ليري ويسمع ما جعله صعق فحلت الفاجعة
خبر أصبح متدوال ع كل قنوات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي كارثة وفاجعة كبري قد حلت بمدينة الإسكندرية حدوث زلزلزل قد أدي لمقتل الكثير نعم أن الزلازل لم يكن بشدة قوية فوقع معظم ضحاياه من البيوت القديمة والمتهالكة والابيات حديثة العمران (اللي لسه ع الطوب الأحمر ولسه مش ناشفة يعني )
ليعلو صوت الصرخات والالالم معبرة عن مدي حزنها لهذه الفاجعة التي حلت فهنالك دموع ام حزنت لفقدان السند وزوجة فقدت الأمان وأطفال فقدوا الحياة وأخت منهارة ع أخ كان لها الأب والصديق شعور بالضعف شعور بفقدان الأمان شعور بالحرمان وأهمها الشعور بالخوف أصوات الشهقات تتعالي لعلها تسكن الألم ولكنها لا تزيده إلا لهيبا
قرأ كل ذلك الكلام المكتوب لأول مرة يزن الحديدي يتخلي عن بروده ويشعر بالألم ع الأطفال والأمهات وازواج ترملوا وحياة هدمت ليغلق هاتفه واللاب الخاص به ويغلق عيناه لعله ينسي هذا المشهد المؤلم
ايلين علمت لما والداها فعل ذلك فهو كان من ضحايا هذه الكارثة هل ستترك المكان الذي دفن فيه أبيه ولكنها تود أن تكون قريبة منه ولكنها وعدته ويجب أن تفي فهي بين نارين ماذا ستفعل ؟!
وصل إلي وجهته الذي حددها منذ خروجه من القاهرة وصل إلي ذلك المكان الذي يوجد به هذا الكائن ليقترب يزن ويضع له الحارس الكرسي ويجلس ع الكرسي بكل برود وكأنه ليس يزن الذي تأثر بموت أحدهم منذ قليل ليحل البرود ع قسمات وجهه ويقول
يزن هتتكلم ولا نعمل الواجب
الرجل حضرتك أنا مهندس محترم وبشتغل عند حضراتكم من فترة طويلة تقوموا تعملوا فيا كدا دي مكافأتي
يزن تصدق أن انت عندك حق وينظر للحارس الخاص ليفهم الحارس نظرته ويفك قيده ليقف ويزم يقوم بلكمه ويرد له اللكمة ولكن يزن ببراعته يتفادي تلك اللكمات ض*بات متتالية له حتي يعلن جسده الاستسلام ويسقط أرضا
يزن هتقول ولا لسه مشبعتش ض*ب مين اللي قالك ألعب ف الأساسات
الرجل هقول البنهاوي
قبل ذهابه نظر إلي الرجل نظرة محتقرة وقال انت ازاي إنسان تلعب ف أساسات عمارة هيسكنها بشر لحم ودم زينا عايز تقتل نفس عشان فلوس ملعون الفلوس اللي تخلي الإنسان يقتل غيره ورحل بعد أحرقه بنظرة الاحتقار
ليرحل يزن ويبتسم ابتسامة هادئة لما آتي وهو يعلم إجابة سؤاله لما آتي وهو يعرف عدوه
ليذهب إلي مكانه المعتاد
عند فهد الحديدي
رحل من إمامه رحل وهو يشفق ع هذا الذي عماه الانتقام ليركب السيارة ويرحل حتي يأتي لهاتفه رسالة جعلت عيناه تشع بالفرحة والحيرة ف ذات الوقت فما تلك الرسالة ؟!
ف مطار القاهرة الدولي
ف المطار هبطت طائرتان كل واحدة أتت من وجهة مختلفة ولكن اتفقت أخيرا ف الوجهة النهائية وهي مصر فكل واحد منهم أتي يبحث عن الأمل ليجد طريق السعادة واحدهما مصر تمثل لديه الألم اشتاق وجاء ليطفأ اشتياقه ولكن القلب لا يزداد إلا شوقا ولا يطفئ ألما وإنما يشعل لهبا رحل هو إلي وجهته
ورحلت هي إلي وجهتها
ف احدي العمارات السكنية
تدلف هي إلي شقتها لترتاح قليلا لتبدأ ما جاءت من أجله لينادي عليها صوت من الخلف
...أنت نسيتني
.....وأنا أقدر انساكي يا قلبي
......طب يلا أنا عايزة أنام
....تمام يلا يا قلبي
وذهبا للنوم لتبدأ الرحلة الحقيقية
.****************************
خارج المطار
ركب سيارته واتجه السائق نحو مقابر عائلة الحديدي فمن المعروف أن فارس الحديدي لا يأتي إلي مصر إلا يوم واحد بالسنه يأتي ليزور قبرها ثم يغادر
ف المقابر
يقف ويضع يديه داخل جيبه يقف هو أمام هذا القبر الصغير التي يحتضن جسدها تمني لو كان مكان ذلك القبر لتدفن داخله تتلألأ الدموع ف عينيه ولكنها متحجرة لا تسقط ليس رغبة ف أن تبكي عيناه ولكنه أقسم ع أن يذرف الدموع حتي ينتقم لها ثلاثة عشر عاما مروا هجر فيها البلاد من وفاتها أو قل مقتلها ترك البلاد خلفها ولكنه لم يترك ذكراها ابدا فيأتي ليحتفل بمولدها ويتألم قلبه لموتها ليخرجه من حزنه ع صوت شهقات متعالية وصرخات اهتزت لها أرجاء الكون لا يعرف لماذا اهتم بذلك الصوت ليضع الورود التي بديه امامها ويتوجه إلي الصوت ولكنه كان أشبه بالدوامة فتردد الصوت ف كل مكان لم يحدد ولكنه سار خلف الدقات المتسارعة التي تقوده وقف أمام أحد المقابر ليجد فتاة بفستان زفافها التي لم تخلعه بعد تبكي بشدة ع قرب أحدهم ويقف خلفه شاب أنه يشببها كثيرا تقريبا هو نسخة منها ولكنه ف صورة رجل ليؤلمه قلبه ع تلك الفتاة
فكيف لا يتألم لحالها وهي عانت مما عاني هو ليرحل هو تارك إياها خلفه وترحل هي ويسيران ف مفترق الطرق ولكننا غالبا ما ننسي أن ف مفترق الطرق دائما ما تكون هناك هناك نقطة التقاء
فهل سيجمعهما القدر وع ماذا ؟!
*****************************
ف الم**يك
يقف يزيد ومعه فتاة
الفتاة تمام يزيد بيه هعمل اللي حضرتك عايزة
يزيد تمام هتبلغيني بكل حاجة هتعرفيها تمام
الفتاة تمام يزيد بيه
يزيد ايه يا يزيد بيه دي طب لو مش احنا صحاب
الفتاة معلش يزيد بيه أن بتعود بس ع إني اناد*ك بيه
يزيد بضحكة تمام
وبعد ضحكته تحل مكان هذا الضحك نظرة غامضة ليبتسم هذه المرة بهدوء وغموض مرعب
سنا وكنان الوضع ما زال كما هو عليه لا يوجد أي جديد سوي ذلك الكلام الذي يقوله كنان إلي سنا ليوجع قلبها أكثر
ف الهاتف
فهد أنت مش هتيجي يا فارس
فارس أنت عارف يا جدو إني مش هقدر أجي متزعلش
فهد بعصبية بص هي كلمة وملهاش تالت ساعة واحدة وتكون قدامي والا هتشوف الوش الحقيقي لفهد الحديدي
فارس بتنهيدة خلاص يا جدو جاي حاضر
وأغلق الهاتف
شهد لفهد ها جاي
فهد ببسمة ايوا جاي
شهد يارب جمع ولادي وفرحني بيهم يا رب وتامن ع كلامها
ليمر بعض الوقت ويصل فارس إلي إلي قصر الحديدي الذي هجره منذ ثلاثة عشر ها هو الآن يدلف إليه ليجد جدته جالسه ووقف أمامها لترفع نظرها إليه
شهد بفرحة حبيبي وحشتني
فارس وهو يقبل يد جدته انتي وحشتيني أكتر يا تيته لتحتضنه الجدة
شهد هتقعد معانا يا بني مش كفاية غربة بقا ووجع قلب
فارس بحزن معلش يا تيته مش هقدر لتمسد ع ظهره أطلع يا حبيبي ع الغدا ما يجهز
صعد فارس ولكن ليس إلي غرفته ولكنه صعد إلي غرفة من سكن حبها قلبه رغم وفاتها جال ف الغرفة وكأنه يحفظها داخل قلبه كما لو كان يحفظ صاحبتها ليتن*د ويتجه إلي فراشها الوردي الذي كان يشبه أحلامها ليرمي بحمله الفراش وينام ينام قرير العين لأول مرة منذ أن هجر هذا المكان أو بالأصح المكان الذي يحتوي ع أنفاسها
لتمر بعض الساعات ويحين وقت الغداء
ف الأسفل
تدخل سنا الي القصر لتجد
شهد وفهد جالسين مع بعضهم البعض
سنا مساء الخير والبسمة تزين وجهها لتضيف سنا باستغراب مالكم مبسوطين كدا ليه
شهد بصي وراكي وانتي تعرفي
لتلتفت سنة خلفها لتجد فارس يقف أسفل السلم وهو يبتسم لتركض إليه سنا وتحتضنه
سنا وحشتني يا فارس
فارس وانتي أكتر يا سوسو
ليأتي صوت من الخلف طيب وانا ولا مش مهم
فارس ببسمة هادئة ازاي مش مهم ازيك يا كنان
ويحتضن بعضهما
ومضي وقت عملت سنا ع أن تجعله مرحا كل هذا الوقت وكان فهد الحديدي جالس هاديء لا يشارك ف أي حوارا وكأنه يدرس الموقف فلماذا يقرر.
جلس الجميع ع طاولة الغداء ليمر وقت قليل ليتكلم فهد اخيرا
فهد فارس أنت جاي نهائي ولا هترجع
فارس لا همشي بكرا يا جدو
فهد تمام يبقي هتنزل الشركة مع كنان عشان يزن ف القاهرة
فارس بصدمة جدو أنا راجع بكرا الم**يك فهد ايه يا فارس أنا مبقليش كلمة ع حد فيكم ولا ايه ولا فاكريني كبرت لا يا بابا أنا لسه فهد الحديدي أنا زي من إذا كنت سايبكم يبقي بمزاجي فوقوا يا جبابرة ولا نسيتوا كنتو ايه وبقيتوا ايه ورحل فهد
كنان لفارس ايه اللي حصل
فارس واضح أن فهد الحديدي وصل لاخره وايامنا الجاية سودة معاه بس مش قادر يا كنان والله غصب عني
ورحل فارس بعد أن لمع الدمع داخل عيناه ورحل كل واحد منهم الي مكان مختلف بحيث يسكن كل فرد ما يوجعه ولكن يظل الألم واحد
وبالفعل نزل فارس و كنان الي العمل سويا يد واحدة فهل ستدوم ام أن قراره بالرحيل ام نافذ ؟!
يزن مازال ف الإسكندرية ليرعي الفرع ف اسكندر خاصة بعد ما حدث ليحل بعض الأمور المعلقة
ولكنه دائما ما يجلس أمام ما يجد فيه راحته واطمئنان يجلس أمام البحر الذي تتصارع موجاته لتثبت كل موجة قوتها أمام ذلك الطوفان فالبقاء للاقوي فمن الاقوي لكي يستطيع البقاء ؟!
ومر أسبوع كامل ليس فيه اختلاف كثيرا فهو مثل باقي الأيام بقا فارس ف مصر أسبوع كامل ف مصر ونزل الشركة مع كنان لأن يزن ظل ف الإسكندرية أسبوع لرعاية فرع الشركة هناك وها قد حان الوقت لعودته فهو لم يطق الجلوس فيها أكثر
اسفا كلمة قالها ..اسفا كلمة شعر بها ..اسفا كلمة لم تكفي لتطفي. ..نارا كانت شعالة. .. وللعشق كانت خاشعة ...ولكن القلب ف عشقها خاضع ... ولذكرها تابع .. ولقلبها متيم. .. و ف ما كل ما يخصها محب ...ولكل ما يشبهها قلبه يزداد دق ... ليعلن القلب راية النصر
بعد أسبوع
كان عائدا من عمله رجع مرة أخري لماؤه ولكن ف طريقه رأي طفلة تجلس ع الطريق تبكي وتبكي بشدة ليرق قلبه الذي لم يرق لانثي إلا أيها
ركن ع جانب الطريق وذهب إلي الطفل واقترب منها
اليأس وهو يتخلي عن كبريائه ويجلس ع الأرض بجانبها أنت قاعدة ع الأرض كدا ليه يا حلوة
الطفلة آسفة يا انكل بس أنا ضيعت ماما ومش عارفة هي فين
إلياس طيب ماما اسمها ايه
الطفلة اسمها نانا يا انكل
طيب تعالي معايا والصبح ندور عليها
الطفلة لا يا انكل مش ينفع ماما قالت مينفعش أمشي مع حد غريب
الياس اممممم خلاص اللعب والشكولا اللي كنت هجبها خلاص
الطفلة لا خلاص هجي بس وعد أنك هترجعني لماما تاني
الياس وعد
لتحتضنه الطفلة وتقبله ع خده شكرا يا انكل
ليغمض الياس عينيه بقوة يغمض عيناه بألم فهو أقسم ع إلا يقرب ج*س حواء بعد أن اضاعها ولكن كيف لطفلة ذات ست سنوات أن تؤثر فيه بهذا الشكل فهناك شيء غريب يجذبه نحوها وكأنه يعرفها ويحفظها ألمه قلبه لرؤيتها تبكي ولكن ماذا تعني له الطفلة ربما لأنها تشبه من أحب ايعقل أن يحبها لدرجة أنها تشببها
هل هي تشبهها بالفعل ؟!
أما أنها تلك النيران التي تشتعل بص*ره ليري كل أنثي أمامه هي
الياس الطفلة يلا عشان نمشي
الطفلة تمام يا عمو
وبالفعل مشوا مشوا ف طريق ربما يمثل لهما الحياة ويمثل لهما طوق النجاة
****************************
ف مكان بعيد كل البعد عن تلك الأبطال تجلس فتاة جميلة بعيون رمادية اللون كالغيوم التي توجد ف السماء لتلتحم تلك الغيوم وتقسم ع أن تسقط الأمطار لتعطي الحياة
تجلس هي ف دولة أخري بعيدة وبعيدة جدا ف أرض الفن ايطاليا
تجلس هي ف مرسمها او معزلها أمام تلك اللوحة لتضع اللمسات الأخيرة ع لوحتها التي رسمتها واتقتنها ولكن لم تتقنها العين ولكن اتقنها القلب لتخرج صورة ف أجمل ما يكون عليه المرء رغم البعد والجفاء بينهم أنها لم تنس ملامحه ولكنها حفظتها عن ظهر قلب وعن قلب وقع أسير لملك العشق
ليعلن هاتفها عن اتصال
هي ايوا ياسنا
سنا ايه يا بنتي مش ناوية ترجعي بقا مش كفايا غربة ولا عجبكم الحال كدا
هي أنت عارفة أنا بعدت ليه يا سنا
سنا أنسي يا قلبي أنسي هو بكرا اللي يجي يترجاكي ترجعي
هي بتهكم ده إذا كان شايفني أصلا يا سنا
سنا يعني هترجعي أمتي كدا
هي هرجع بعد ما اعمل الجاليري
سنا آه الجاليري اللي مش بيكون فيه غيره صوره
هي سنا خلاص بقا ولا أنا غلطانة إني بكلمك وأغلقت الخط
سنا والله يا حيوانةأنا غلطانة إني خايفة عليكي وذهبت للنوم فالوقت متأخر