شك (6)

2234 Words
بقات ليلى كتسنى فجواب أريح مدة عاد ردت عليها وهي كتبكي: _ليلى أنا بغيتك تجي عندي دابا عفاك...أنا...أنا كنموت! حست ليلى بقلبها تقبط عليها وكأن شي قبضة قوية زيرت عليه، حطت يدها على قلبها للي ضرها وشافت فسمية للي حطت يدها على كتف ليلى بعدما شافت حالتها: _أريج مريضة خاصني نشوفها ضروري! _مالها ياك لاباس؟ وعلاش عيطت ليك انت؟ ديمارات ليلى وهي كتجاوبها: _حتى نمشيو ونعرفو! *** هزت رجليها لبيت باها وفيدها تيليفونه، دقت زوج دقات ودخلت وهي شادة كرشها، دار عمر شافها وهو كيمشط شعره: _أريج فطرتي؟ جلست على السرير دياله وجاوبت بتعب: _لا! كرشي كتحرقني ومافيا ما ياكل دابا. قرب عندها وهز راسها لعنده وشافها ماشي هي هذيك: _مال وجهك صفر احبيبة؟ والله مابقيت نعرفك إمتى كتكذبي وإمتى نثيقك. عطاته بالظهر غضبانة وقالت وهي نايضة: _وا بلا ماثيق گاع...انا غنمشي عند عزيزة يلاه. ناضت وخلات ليه تيليفونه فوق الفراش، حط هو المشطة قدام المراية وهز تيليفونه وتبعها يعرف مالها. *** _وااا غنموت ! غوتت بها أريج وهي شادة فكرشها على فراشها، فجنبها جلست جداها وفالجنب لاخر باها، أما واحد نادية فجلست على الكرسي فواحد القنت كتشوف تبوحيط ديال أريج كيما كان كيسحابليها. دخلت حفيظة بالزربة وفيدها كاس ديال العشوب، عطاتهم لحاجة باش تمده لأريج باش تشربه، غير شماته أريج وهي ترجع لور براسها كضرب برجليها وكتغوت وتبكي: _لا مابغيتوش هذا سم...وا مابغيتش نموت...بغيت ماما..ماما بغيتها.. بقات كتبكي وهي كتعيط لماماها بالغوات، عمر تأثر من نداء ابنته على امها وهي الحاجة للي عمرها دارتها ورا موتها. شاف عمر حالة بنته متدهورة وهو يقول لماماه: _غنوض نديها لطبيب هذي شي حاجة بيها مافيهاش شك. وافقت الحاجة على كلامه وهي تنوض أريج كتقول بين دموعها: _لا لا الطبيب لا عفاك، حتى تجي ليلى وغنولي لاباس والله! شاف عمر فماماه مافاهم والو وعقد حجبانه، تحنى عند اريج وهو يدوز يديه على كرشها فين جاها الحريق: _ليلى واش عيطي لها باش تجي لعندك ولا شنو؟ شيرت بالإيجاب لباها وهي حادرة راسها، فحين وهو شاف فيها الشوفة للي مابغاتش تشوفها وقال: _علمتيها قبل مني بمرضك وساكتة حتى لدابا؟ امتا كنتي غتعلميني بالسلامة؟ سكت وهو كيلعن الشيطان لأن هذا ماشي وقت العتاب ابدا، أما واحد أريج فخشت وجهها فص*ر جداها وبقات كتبكي فصمت كأنها باغا تخبي دموعها عليهم. تسمع الصونيط فالدار وهي تگعد أريج من الفراش: _ليلى هذي ليلى جات! بغات تنوض ولكن عمر حبسها، هو مابقا عارف واش يثيقها ولا يكذبها بخصوص مرضها. سبقاتها حفيظة باش تفتح الباب بعد ماوصاها عمر دخل البنت إلا كانت فعلاً هي، أما أريج فالفرحة تخلطت لها مع البكا والحريق للي شادها. دخلت ليلى لدار بعد ما فتحت لها خفيظة، أما سمية ففضلت تبقى فالسيارة حتى ترجع عندها ليلى. كانت حفيظة سابقاها كتوريها الطريق حتى ولات هي للي سابقا وكتجري جهة البيت للي سبق لها وزارته ليلة العرس. غير دخلت لبيت ناضت أريج من الفراش فاتحة ذراعها لليلى و بدورها جرت لعندها وعنقاتها، بقات كتدوز عينيها عليها كولها وكتهدر بتأثر واضح: _قولي فين كاين الحريق هنا؟ شيرت لكرشها وهي تهز أريج راسها بالموافقة. مسَت كرشها بحال إلا كتدلكها وعاد تفكرت بلي گاع ماسلمت على الناس للي فالبيت، حدرت راسها حشمانة من تصرفها عاد شافت فعمر وفالحاجة: _سمحولي بزاف على هاذ الدخلة، الحاجة لاباس عليك.. تبسمت لها الحاجة وقربت عندها تسلم عليها، عمر اكتفى بإيماءة بسيطة براسه وقرب لبنته للي كانت لاصقة فليلى. انتبهت ليلى لنادية للي كانت مراقبة فصمت كتساءل مع نفسها على شكون تكون هاذ ليلى للي دارت اريج على ودها هاذ البلبلة كاملة. رجعت أريج كتبكي وهي خاشية راسها فليلى، هزت عينيها فعمر وسولاته وهو كيحاول يخفف على بنته: _مالها واش كلات شي حاجة ودارت لها تسمم ولا شنو؟ جاوبها عمر وهو كيخرج تيليفونه من جيبه: _ماعرفت هي هاكذا من الصباح مازالا على الريق گاع، غنعيط لشي طا**ي يدينا لكلينيك حيت طوموبيلتي عند الميكانيك على زهر! _تقدر تاخذ طوموبيلتي بلا مانضيعو الوقت فين يجي الطا**ي لهنا، هكذا غنربحو شوية ديال الوقت. الحاجة ماخلاتش عمر يفكر فالعرض وقالت ليه: _عندها الحق أولدي غير سيرو طمنوني على البنت راه كتلوى بحدها يا لطيف. شاف عمر فيها ومن بعد فليلى للي كتسنى جوابه، جاوب قبل ما يهز أريج بين يديه: _صافي يالاه. خرجوا كلهم من البيت وليلى سابقاهم، أما الحاجة فكتدعي مع أريج وهي تابعة ولدها، فحين نادية مازال ماستوعبت أشنو واقع عندها، والأهم شكون هاذ ليلى للي خرجت لها من الجنب ثاني؟! غير خرجوا من باب دار لخارجي وهي تخرج سمية من بلاصتها كتشوف أريج بين يدين عمر شبه مغيبة، ووجه ليلى رجع صفر وباين عليها الخوف، فتحت ليلى لعمر باب سيارة لوراني فين جلس أريج، شافت فيه قبل مايطلع جنب بنته وقالت: _خوذ السوارت وسوق انت عافاك، يدي كيترعدو. شيرت ليديها للي كانو كيترعدو بصح وهو يهز راسه بالايجاب، ركبت هي حدا أريج للي تمدت على ظهرها فحين سمية رجعت لبلاصة حدا عمر وهو **يرا بسرعة وعينيه على بنته للي ذبلات لور وراسها موسد حجر ليلى. *** كانت أريج ناعسة على ناموسية فغرفة فالكلينيك وفجنبها باها وليلى، بقا كيدوز يده على خصل شعرها وساهي فيها، وحمد الله ملي خرجت العاقبة على خير. فاش وصلوا لسبيطار تلقاهم توفيق للي خدام طبيب تما، تكفل هو بأريج الفاقدة للوعي بمرة د*ك الوقيتة، وهو شك بلي ممكن تكون كلات شي دوا بما أنها ماكلات والو من البارح، اتصل عمر بماماه باش يتأكد وفعلا هي لقات بواطة ديال دواها تحت مخذتها، ولدابا هو ماعرفش علاش هي كلاته. كان توفيق داخل لبيت فين ناعسة أريج حتى لمح سمية جالسة قريب من البيت بحدها شادة تيليفونها، خلا مقبض الباب ديال البيت فين وقف عنده وتم غادي عندها وهو كيصاوب فاللبسة البيضة دياله. وقف عندها حتى انتبهت هي ليه، هزت فيه عينيها وهو يقول: _ها حنا تلاقينا ثاني..شفتي على الصدف الجميلة أمدموزيل سمية. تبسمت هي بخفة وجاوبته: _أه عندك الحق صدفة زوينة...بصراحة والله ماتخيلتك تطلع طبيب أسي توفيق! هو جلس حداها ووضع رجل فوق رجل: _ممم نعتبر هذي مجاملة ولا انتقاص مني؟ جاوباته هي بزربة: _لا لا حاشا ماشي انتقاص ولا غيره، غير الأطباء كيكونوا شوية جديين ومعندهمشي دم خفيف فحالك. _ماشي بالضرورة، أنا مثلا وقت الجد كنكون جدي ووقت الراحة كنكون على طبيعتي. بقات هي ساكتة وهو ينوض من حداها وقال: _مهم غندخل باش نشوف أريج...نتمنى نشوفك مرة أخرى! دار غادي فحاله وهي تضحك بينها وبين نفسها، ومازال مامتيقا أن ذاك الثرثار من ليلة العرس طلع طبيب بصح. دخل عليهم توفيق وهو مبتسم، شاف فيهم بزوج وقال: _الحمد لله ماكاين لاش تخلعو عليها كلشي غيرجع هو هذاك، الدوا للي خذات مكانش خطير ولكن نظرا لصغر سنها فأثر عليها وحتى الخلعة دارت مفعولها فيها مسكينة. _شكرا أصحبي لهلا يخطيك، انا بغيت غير نعرف علاش دارت هادشي، واش كانت بغات تنتحر مثلاً ؟! تساءل عمر وهو موجه كلامه لتوفيق وقبل مايجاوب هو ردت عليه ليلى: _لا مستحيل! ميمكنش تفكر هاكذا، غتكون غير لقات الدوا بالغلط وكلاته بحال شي حلوة وصافي. عمر بقا ساكت من بعد ماهدرت هي، دخولها لحياته جا كيف شي عجاجة، ماعرفش اشنو دارت حتى حازت ثقة بنته لذيك الدرجة، والأهم هو علاش هي مهتمة ببنته هاكذا؟ توفيق حط يده على كتف عمر وقال: _كون هاني غادي نخرجوها فالعشية ان شاء الله. شاف فيه عمر مطمأن ورجع شاف جهة ليلى وهو كيدوز يده على راسه: _غير اسمحيلينا محناك معنا..وشكرا بزاف على المساعدة ديالك. ترسمت ابتسامة خفيفة على وجهها وجاوبت وعينيها فعينيه للي كتحس بيهم كي شي مغنطيس كيجذبوها ناحيته: _العفو مادرت والو، وحتى أريج راها غالية والله عالم. شافت ناحية فأريج وهي ناعسة وتبسمت بدون شعور، هنا أريج حركت يدها للي كانت فوق كرشها وعمر وليلى نقزو فدقة وحدة شبرو لها فيدها، جات يدها على يديه وهي تسلتها بزربة كتشتت نظرها بعيد عليه، ولكن ذاك القلب بين ضلوعها ماقدراتش تحكم فيه، رجع كينبض بزربة وهي كتحس بدقاته للي فكرت انها ممكن يسمعوها لخرين. شدت راسها غير بزز معاهم وهي تستأذن منهم باش تخرج، خرجت ويدها على قلبها للي ولا كيضرها ماشي غير كينبض بزربة. تكات على الحيط بظهرها كتنفس حتى شافتها سمية وجات كتجري عندها، وقفت قبالتها وهي كتحاول تفهم أش بيها، شيرت ليلى لقلبها ونطقت: _قلبي كيضرني أسمية! سمية شهقت مخلوعة وقبل ماطلقها كلها حطت يدها على فمها، شداتها ليلى من يدها كتجرها وراها باش تبعدها على الباب، جلست معها على الكراسي فالممر وشدت لها يدها ليسرية كتدلكها وهي كتهدر بالخوف: _شوفي اصحبتي إلا حسيتي براسك عيانة شوفي طبيب نيت ماحدنا فالسبيطار، هاذشي كيخلع. بقات ليلى كتشوف فيها وهي كتشير لها بالرفض، ساكتة ويدها على قلبها وحاسة بيه وكأن طاح بين شي قبضة كتعصر فيه ومابغاتش تطلقه. توفيق خرج من البيت ديال أريج وشافهم فد*ك الحالة، جر خطواته لعندهم حتى وقف عليهم وشاف ليلى كتمس قلبها وسمية شادة فيدها، تساءل: _ياك لاباس مال ليلى؟ _قلبها كيضرها. جاوباته سمية وليلى كتزير على يدها باش تسكت، فحين هي شافت فتوفيق وحاولت تبسم ليه رغم الألم: _غير شي حريق كيجيني مرة مرة..عادي. توفيق شار بيده لصناتات للي على عنقه وقال: _إلا ممكن تجي معايا نشوف ليك. هنا ليلى حاولت توقف على رجليها وقالت ليه: _ماكاين لاش غير حيت يمكن هملت دوايا هاذ اليام ذاكشي علاش.. و راه الألم بدا كيمشي كيما جا. _علاش انت مريضة بالقلب؟ إلا هكذا فخاصك ضروري تدوزي دابا. جاوبت سمية على تساؤله: _لا هي زرعت قلب مؤخراً...ولكن أليلى واش مولفة يجيك بحال الحريق؟ غير بعد توفيق من حدا ليلى باش يجلس حدا سمية حتى بان لها عمر وراه كيحاول يفهم شنو طاري هنا، أما توفيق فجلس وجاه الفضول يعرف أش كاين: _ليلى واش بصح زرعتي قلب مؤخراً ؟ دوزت عينيها عليهم واحد واحد عاد جاوبته: _أه درت العملية فكازا هاذ العام. _واو مامصدق والله، انا سمعت بشي عملية دارت تما ولكن مابقيت عرفت مازال نجحت ولا لا...ودابا كيف كتحسي مع قلبك الجديد. بقا توفيق مع ليلى كيسولها دوك الأسئلة المتعلقة بالقلب وذاكشي وهي غير حست براسها مزيانة بدات كتجاوبه بعفوية، حتى ناض توفيق ناحية عمر فين كان واقف شوية بعيد عليهم ولكن كيسمع لحديثهم. قرب ليه توفيق وقال: _ديما كنت كنحلم نتخصص فأمراض القلب والشرايين ولكن ماكتباش، وأنك تلاقا بحالة دارت لها عملية زرع قلب ناجحة وفالمغرب راه حاجة نادرة.. ليلى ناضت لعنده ونطقت : _هاذشي كله بفضل الله وبفضل الناس للي كيتبرعوا بأعضائهم، شحال من واحد كيموت بشوية بشوية غير حيت مالقاش المتبرع للي يعطيه شي عضو بعد موته. بقا عمر ساكت وكيفكر فذاكشي للي كانت كتقول له مراته، كانت كتقوله أن جسدنا للي غيرجع لتراب بعد الموت، يقدر بفضل التبرع ينقذ عدة أشخاص، وتما الواحد مكيموتش ولكن كيبقا عايش فداخل كل شخص عاونه بشي حاجة..الشي للي خلاها حتى هي تصرح بأنها كتبرع بأعضاءها بعد موتها، كان ذاكشي بأشهر قليلة فقط قبل موتها. هنا تسمع صوت أريج من البيت كتعيط لباها، مشاو عندها كلهم وعمرو البيت، عنقها عمر وهي كتبكي بسبب ذاكشي للي دارت، قربت عندها ليلى وسمية وحاولت هي تبسم ليهم: _حتى انتوما جيتو معايا؟ شيرت لها ليلى براسها بأه ود*ك الإبتسامة الخفيفة ماكتفارقهاش، عمر شاف فليلى وفسمية وقال بتردد بسيط: _لبنات كنشكركم مرة أخرى، وسمحولينا إلا كنا ضيعنا من وقتكم بسبب هاذشي للي وقع..دابا تقدرو تمشيو ترتاحو . بغات ليلى تهدر ولكن أريج قاطعاتها كترجا فباها؛ _لا بابا عافاك خليهم معايا شوية مازال..عفاك. _ابنتي راه مشا الحال وخالتك ليلى وسمية راه عندهم شغالهم...مرة اخرى ان شاء الله تشوفيهم تافقنا. ربعت يدها وسكتت فحين هو رجع شاف فيهم: _كنشكركم مرة أخرى. خرجو من السبيطار بعدما ودعو أريج وواعداتها ليلى بلي غترجع تشوفها، أما واحد عمر فغير بقا بحده مع ابنته حتى شاف فيها وسولها بجدية صارمة: _أريج قولي علاش شربتي ذاك دوا؟ كنظن بلي انت عارفة بلي أي دوا الصغار مخصهومش يقربو منه ولا ياكلوه بلا إذن الكبار ياك؟ حدرت راسها وبقات كتلعب بيدها، جاوباته وهي حشمانة: _سمحلي أبابا...كنت غير بغيتك تبقا معايا وماتخرجج مع د*ك نادية. هو صدمه كلامها وبقا شوية ساكت كيحاول يستوعب عاد قال: _وعلاش غتكوني معصبة غير حيت بغيت نخرج مع نادية؟ هي راه بحال عمتك وخاصك تحتارميها، حاولي ترجعيها صاحبتك كيما كتحسبي د*ك ليلى للي يلاه يومين هاذي باش عرفتيها. ردت هي وهاذ المرة بصوت أعلى: _نادية ماشي هي ليلى...ليلى هي بنت مزيانة، ظريفة وماشي شريرة بحال ذيك نادية. * * رجع عمر مع أريج لدارهم فسيارة توفيق للي وصلهم، طمأن أخيرا على صحة بنته بعدما كلات عشاها ونعست. رجع لبيت دياله وهو عبارة عن بيت واسع غالب عليه اللون البنفسجي، فيه ناموسية وخزانة ومكتب صغير فوق منه رف فيه كتوبة. جلس جنب سريره وتن*د بتعب، فباله شي شك ومغيتهنى حتى يقتله، جبد الهاتف دياله من جيبه، قلب على الرقم للي بغا وحطو على وذنيه. ما هي إلا ثواني معدودة حتى جاوبه الطرف الأخر، بعد السلام والإطمئنان على الحال سوله عمر : _خالد، بغيت نتأكد منك واش الأنسة ليلى التازي هي للي كانت غفران مكلفة بحالتها... حس بالطبيب خالد سكت شوية بحال إلا كيفكر عاد جاوبه: _أه ليلى التازي عقلت عليها..هي نيت. غير سمع عمر تأكيد على سؤاله ورجع سول: _إذا غتكون هي للي دارت لها العملية فذاك النهار...واش هي للي تزرع لها قلب غفران؟!! كان شبه متأكد من جواب الطبيب خالد على ذاك السؤال؛ واش ليلى هي للي تزرع لها قلب مراته غفران؟ وكأن ذلك غيغير شي حاجة، ولكن كان باغي غير يعرف. جاه رد خالد للي مكانش كيتوقع ذلك السؤال: _عمر انت عارف بلي د*ك الأمور من أسرار المستشفى، ولكن قولي علاش كتسول؟ دوز عمر يده على جبهته مغمض عينيه وجاوب بعدما طلق نفس كان محبوس: _حيت..حيت هاذ البنت ظهرت فحياتي وفحياة بناتي فجأة، أريج تعلقت بيها لواحد الدرجة كبيرة..وإلا كانت بصح هي فخاصني نبعدها على بناتي أخالد.. _والله ماعرفت مانقولك أخويا عمر...شوف الهدرة للي غنقولك تبقا بيناتنا، وغنقولك بلي شكك فمحله، ليلى التازي هي للي تزرع لها القلب نهار حيدنا الأجهزة لدكتورة غفران! عمر شكر الطبيب خالد وقطع معاه الخط، تكا بظهره على ناموسيته ونظره مثبت فالسقف، وكأن الدنيا كدور بيه، القدر شاء يلاقيه بلي كتحمل قلب الإنسانة للي ذواقته من بحور العشق الكثير، الإنسانة للي كانت ضحكة منها تخلي شمس نهاره تشرق، الإنسانة للي بدا حياته معاها ووقفت فجنبه على طول مساره، حتى لنهار فين فرقاته وخلات قلبه مكتوى من نار الفراق. صونا التيليفون من حداه وطل عليه بطرف عين لقا اسمها هي: ليلى اربع حروف تمنى أن مولاتها عمرها دخلت لحياته ولا لحياة بناته...وغيعمل مافجهده من لهنا لفوق باش يخرجها منها كما دخلت لها فجأة.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD