كان جالس على جنب فراش أريج كيدوز يديه على شعرها للي باقي على حاله من البارح، ناعسة مسترخية ولا على بالها بلي باباها كيتأملها فصمت. استرخاءها مادامش مللي بدا عمر كيحرك فيها بشوية وهو كيعيط عليها باش تفيق.
غوبشت وهي كترجع عليها ليزار وقالت بصوت ناعس:
_بابا خليني شوية..شوية صافي عفاك
حيد ليزار على راسها واخا كانت حاكماه وقال:
_ماكاين لا شوية لا شتيتو، نوض راه الحداش هادي وذكرى فاقت قبل منك وهي كتفطر دابا مع عزيزاها.
تجبدت أريج على ناموسيتها وهي كتفوه:
_اه صافي انا نايضة..غير سير ابابا شوية ونلحق عليكم..
ناض عمر من حداها ومشا طل من الشرجم للي كان كيطل على القيطون فالجردة، لقا نظرة عليه ورجع فحاله داخل البيت ناوي يخرج:
_واخا يلاه غنستناوك تفطري معانا حبي.
جلس عمر فالصالون مع الحاجة فاطمة للي كانت كيما عادتها لابسة فقطان خفيف، مدورة على نصها المنديل الشمالي وزيف مغطية بيه شعرها كتبان من تحته خصلة من شعرها الشهب والممزوج بشعيرات بيضة، واخا دخلت الستين ولكن كانت مرا شادة فراسها، ما غليضة ماضعيفة وانما عامرا وبشرتها بيضة موردة.
كبت لولدها القهوة مع الحليب باش يفطر وسولاته:
_أريج مافقتش ليك ولا؟
خذا عمر رشفة من الكاس قبل مايقول:
_لا غير بغاتني نسبقها على ماتخلط علينا.
_بانت لي البارح ناشطة مع راسا تبارك الله عليها، وحتى د*ك البنت نسيت سميتا الله يعمرها دار عطاتا الخاطر.
بلع هو اللقمة للي كانت فحلقه وقال:
_ليلى...سميتها ليلى الوالدة.
_إيه ليلى الله يفكرنا فالشهادة، ماعرفت أش كيجيو لسعيد..أنا للي فخباري هو عنده شي بنت خالته هنايا فطنجة مزوجة.
_يمكن غير جات معاها هي وشي بنت أخرى.
سكت عمر شوية بحال إلا تفكر شي حاجة وسولها:
_نادية مابنتش لي لبارح علاش ماجاتش؟
تبدلت ملامحها شوية وردت:
_حسن لها ملي ماجاتش.
شاف فيها عمر مستغرب كلامها:
_وعلاش؟
حطت هي الكاس على الطابلة وقالت باندفاع :
_إوا أولدي البنات قدها فالعمر راه تزوجو وبديورهم، وفبحال هاذ المناسبات كيكثر القيل والقال..ها علاش ماتزوجتيش إوا أش كتسناي مازال..ماكيقيلو حد عليهم الله يستر.
طلع هو حاجب بحال إلا ماقنعوش عذر ماماه، نادية مرا قوية وهو عارف أن هاذشي أخر حاجة غتهز ليها الهم هي كلام ناس للي مكيغني ولا كيسمن، وكن كانت باغا تزوج كن راه وافقت على شحال من واحد جاو طلبوها ومابغاتش.
الحاجة فاطمة شافت ولدها ساهي وهي تقول مع راسها أن هذي هي الوجيبة فين تفتح معاه الموضوع، تشجعت وبدات تهدر:
_البنت الله يعمرها دار، عارفينها أش كتسوا وأصلها وفصلها..إييه ولكن ماعندها زهر..والبنت فاش كتفوت الثلاثين كيخصها راجل يسترها ويبعد عليها القيل والقال..
شاف فيها عمر وهو للي أول مرة كيسمع ماماه كتقول بحال هاذ الهدرة للي ماليها معنى، هي هزت كاسها بين يديها وقالت مرة وحدة:
_والله ماكرهتها ليك أولدي!!
عمر وحل ليه الخبز وناض كيكحب مامصدقش أش سمع، مدت ليه هي كاس ديال الماء باش يشرب وهي كتطلب الستر. شاف فيها بحال إلا كيطلب منها تعاود أش قالت:
_الوالدة أش هاذ الهدرة على الصباح؟ نادية! أنا ونادية راه تربينا مع بعضنا بحال الخوت..هي راه اختي الا ماكانتش فخبارك...
ناض كينفض فيديه باغي يخرج فحاله:
_والله إلا الزواج، وبمن؟ بنادية!
جاته الضحكة من هاذ الهدرة وخرج من الصالون، أما الحاجة فشدت فحناكها كتلوم راسها على فتح الموضوع معاه على الصباح، طلت على ذكرى للي كانت جالسة فبلاصتها قبالتها كتضحك فعالمها الصغير، هدرت معاها الحاجة وكأنها كتفهم كلامها:
_ضحكي انت للي جا معاك ابنتي...عزيزاك واقيلا قلقت باباك.
فاش كان عمر دايز من الباب وهو كيهز راسه باستهزاء من شي للي سمعه ما شافش د*ك البنت للي وقفت على الجنب وللي واضح أنها سمعت لجزء من حواره مع ماماه، تبعاته بعينيها حتى غبر ورا الحيط وهي كتعاود ذاكشي للي سمعاته بينها وبين راسها فمحاولة منها لتفسيره.
***
بَسطَ الظلامُ سَيطرتَه عَلى سماءِ المَدينةِ التي تَجملتْ بِعبائتهِ ، هُناك حَيث تترَاقص النّجومُ المُتلألئةِ حَول القمَر الذّي فرضَ هيبتَه عَليهم بعدَما غَابتِ الشمسُ عنه، ليَقول وبِكل غُرورٍ" ها أنا ذا بجلالي وجمالي الذي يأسر القلوب"
فد*ك الوقيتة وفدار السي عبد الله أب ليلى، جالسة هي وياه حول الطبلة للي كان عليها طاجين باين أنه عاد طاب، تسناو حتى جات سمية للي جابت معاها الماء وهي كتزرب فالمشية ديالها.
جلست حدا ليلى وهي تشرب داك الكاس دقة وحدة:
_الحمد لله..
شافت فيها ليلى وهي كتقطع الخبز وقالت:
_هاذ الما غيزويك أسمية مالك على حالتك؟
شدت سمية طرف ديال الخبز ديال الزرع وجاوباتها:
_غا سكتي شربت ثلاثة اخرين فالكوزينة، راه قالك شربي 4دالكيسان قبل الماكلة باش تعمر المعدة..وهاحنا نشوفو واش غتعمر ولا معدتي انا ميعمرها غير الخبز.
شافت فذاك الطرف وهي تنزلو على الطابلة وهي للي قررت تحيد الخبز فالعشا، ليلى وعبد الله ضحكو من كلامها وبداو ياكلو فالشلاضة الشهية للي قدامهم، أما واحد سمية فطبسيلها عمراتو غير بالخس والخيار، وعينيها على الطاجين بالدجاج والزيتون.
سالاو الماكلة وجمعت ليلى وسمية الطبلة، تكفلت سمية بغسيل الماعن حيت بغات تحرك بعد العشا زعما، أما ليلى ف*جعت جلست مع باها بعدما مدت ليه كاس ديال الزعتر يعاونه على الهضم.
_إوا كيف دوزتي العرس لبارح؟
سولها وهي مركزة عينيها على التلفازة، شافت فيه وقالت:
_مزيان داز مزيان أبابا...وانت أبابا كيف ماشي مع المشروع ديالك والخدمة هنا؟
جاوبها مع ابتسامة خفيفة:
_مزيان الأمور ماشية على خير مايرام، واخا البدية ديما كتكون صعيبة شوية ولكن كنسلكو.
دورت وجهها ثاني لتلفزة وقالت:
_عارفة أبابا...شي مرات كنقول مع راسي واش أنا نستاهل بصح د*ك التضحية للي درتي معايا انت وماما ولا لا، واش انا فعلا كنت بنت بارة بواليديها للي كل واحد فيهم وباش ضحا على قبلها! انت ضحيتي بمشروعك للي كان كنزك وماما بخدمتها وبوقتها.
قرب عندها باها وعنقها بذراعه وخلا راسها يتوسد ص*ره وقال:
_انت بنت بارة ومرضية أبنتي، وثقي بيا كن كان عندي ما غلا من ذاكشي كن عطيته فسبيل علاجك، راه الفلوس حنا ليكنصوبوهم ماشي هما كيصاوبونا...وعمرك تقولي هاذ الهدرة ولو غير مع راسك، لأن وجودك دابا معايا كافيني وساوي عندي الدنيا كلها.
خذات يده وباستها وبقات موسدة راسها على ص*ره حتى حست بالهاتف ديالها كيصوني، ناضت بالزربة جمعت الوقفة واتجهت نيشان لبيت فين كانت مخليا تيليفونها، أما واحد عبد الله فبقا معجب من تصرف بنته وطاحو عليه شي فهامات.
***
دخلت لبيت للي كانو فيه زوج أسرة، تيليفونها كان كيصوني فوق واحد منهم، هزاته وملي شافت الرقم مامقيدش عندها عرفاتها غتكون أريج وجاوبات:
_ألو أريج!؟
سمعت ضحكة أريج من سماعة الهاتف:
_ألو خالتو ليلى عرفتيني طايرة برافو..مم شوفي نولي نعيط ليك ليلى واخا؟ بلحق غير فاش نكونو أنا وياك حيت بابا كيقولي نعيط لنسا لكبر مني بخالتو..وهي شوية قديمة ياك؟
طلقت ليلى ضحيكة من قلبها من كلام أريج، وبقات كتدي وتجيب معاها على قد عقلها، واخا شي مرات كتلقاها فاهمة وعايقة، ولكن هي فالواقع كتبقى بنت ديال خمس سنين وخاصها تعيش سنها.
سمية رجعت عند عبد الله فالصالون، مالقاتش ليلى وبغات تمشي عندها وهو يوقفها عبد الله:
_أجي ابنتي سمية.
جلست وهي مبتسمة كتسناه يهدر، وبعد تردد ماشي طويل سولها نيشان:
_ليلى زعما تكون كتعرف شي حد ومخبياه عليا؟!
سمية خرجت فيه عينيها بعدما فهمت قصده للي ماحتاجش بزاف ديال الوقت باش تفهمه ونطقت بجهد:
_لااااا أعمي.
***
مع الصباح بكري كان عمر وتوفيق كيجيرو على رملة البحر، وقف عمر كينهج بالجهد وهو يرجع عنده توفيق للي كان سابقه، بقا كيهدر معاه وهو باقي كيحرك ف*جليه باش يحافظ على سخونية دمه:
_ناري اصحبي هملتي راسك بزاف، كنتي كتضرب هاذ المسافة بحال شربة ديال الما عقلتي..خاصك ترجع لاصال وتهلا فراسك حتى حاجة مادايمة.
ناض عمر كيشرب من القرعة الصغيرة للي جاب معاه، كب الباقي على وجهه وملي خذا النفس شاف فتوفيق وجاوبه:
_فاش تلقا راسك اصحبي اب لزوج بنات خلاتهم ليك امهم وحدك كتلقى راسك غير كتجري هنا ولهيه... ذيك الساعة للي غنضيعها فلاصال ولا على برا كتقول غير ندوزها معاهم ونكون قريب لهم...ولكن من بعد اليوم غنرجع لرياضة واخا غير ساعة ديال المشي فالنهار ان شاء الله...نيت راه بديت كنربي الكرش مع شهيوات الواليدة وحفيظة هاذ اليام.
***
رجع عمر مع د*ك 9ديال الصباح لدار، دخل لدوش دوش وبدل عليه حوايجه، لبس تيشورت فالبيض وسروال دجين فالزرق، نشف شعره بالفوطة ودوز عليه غير يديه وخلاه على طبيعته. نزل مالقا حتى واحد فالصالون، ومشا باش يخرج من الباب لوراني للي كيدي لجردة فين موجودة طبلة الفطور فين متعودين يفطرو ملي كيكون الجو زوين.
لقا نادية والحاجة فاطمة كيفطرو وحدهم ولقا عليهم السلام وجلس. قربت ليه نادية الخبز وهي كتقول:
_بالصحة بعدا..خالتي قالت لي بلي مشيتي تجري انت وتوفيق، صراحة ماكاين ماحسن من جو الصباح.
_الله يعطيك الصحة أنادية، مزية نيت راه شحال هذا مامشيت نجري..هاذ الصباح فكرني فيامات زمان عقلتي؟ انا وياك وزينب وسعيد.
تبسمت ليه وهي كتهز براسها:
_معلوم عاقلة، هذيك ايام ماكتنساش ابدا..
دار عمر عند ماماه للي كانت كتابع هدرتهم وسولها:
_الحاجة واحد أريج باقي ما فاقت؟
_مابغاتش تنوض..مشيت أنا ونادية نفيقوها وحلفت لا ناضت، غير فطر انت ملي غتجوع هي غتجي أكيد.
شافت فيه نادية بعينيها للي كيلمعو وقالت:
_واقيلا أريج ملي شافتني جيت نفطر معاكم مابغاتش تنزل، البنت من صغرها مكتقبلنيش سبحان الله.
قالتها بالضحك ولكن عمر شاف فيها بجدية وقال:
_لا لا حاشا، أريج شوية مزاجية ذاكشي علاش.
حطت يدها على يده من فوق الطابلة وضحكت ليه:
_عارفة للي كيان، أريج قلبها كبير بحالها بحال باها.
عمر اعتبر حركتها تلك حركة عادية بيناتهم، ولكن هي كانت عينيها فشي حاجة اخرى.
الحاجة فاش شافت عمر ونادية كيتبادلو الكلام بعفوية قالت هاذي وجيبة نوض نخليهم على الله نادية تفهم راسها ودير شي بادرة، ذاكشي علاش ناضت من الطابلة بحجة أنها غطل على أريج وذكرى.
***
أريج كانت فبيتها كطل عليهم وهي ماحملاش راسها، جاها جوع ومابغاتش تنزل ما حد نادية مامشاتش، كلام نادية كان كله صحيح، حيث أريج عمرها دخلت لها نادية فخاطرها ولا قلبها، كانت ديما كتشوفها غير زايدة فحياتهم وبحال شي مرا شريرة فقصة ديال الأميرة والأمير!
حست بخطوات جداها للي كتميزهم كتقرب من البيت وهي تجري لفراشها، تخشت ودارت راسها ناعسة، دخلت جداها فاطمة وسدت موراها الباب، طلت على ذكرى فناموسيتها وبانت لها مازال ناعسة، وهي تمشي عند أريج كتعيط لها باش تفيق:
_أريج نوضي باش تفطري راه الوقت هذا، ماعرفتش واش وليتي نعاسة ولا غاسحابلي.
تجبدت أريج تحت ليزار ودارت صوت نعسان، رجعت الحاجة قالت:
_نوضي وإلا باباك غيخرج مع خالتك نادية قبل ماتشوفيه!
هنا أريج حيدت ليزار فوق وجهها وقالت بصوت مجهد:
_ها! كيفاش غيخرج معاها ولمن يخيليني أنا..قوله مغيمشي لفين غير يهني راسه.
شافت فيها الحاجة متعجبة من نشاطها وهي عاد فاقت، فتحت الشرجم ديال البيت وشافت فنادية وعمر وتبسمت وماداتهاش باقي فكلام أريج للي كانت عاقدة حجبانها وكتفكر فشي طريقة تمنع بيها باها من أنه يخرج ويخليها.
خرجت جداها بعد ماوجدت لها ماتلبس، ولكن هي حلفت لا ناضت قبل ماتشوف باها، ربعت رجليها على السرير وهي كتأفف، وهنا طاح عليها واحد البلان ناوية تنفذه باش تخسر الخطط للي قامت بها نادية.
نادية كانت عوالة تاخذ معها عمر لواحد اللقاء لأصدقاء القدام ديالهم، وهو مالقا حتى مانع ووافق بعدما شافها مصرة، بحيث قالت ليه بلي إلا مامشاش هي مغتمشيش، هاذشي كله وهي باقي ماعارفة بلي خالتها فتحت معه الموضوع ديال الزواج.
بعد دقائق دخل عمر عند أريج باش يشوف مالها قبل مايخرج مع نادية، لقاها شادة الفراش وكتشوف فالسقف، جلس حداها ونزل كيبوسها فوجهها كيفششها زعما، هي بعداته عليها وغوبشات:
_أبابا خليني انا عيانة.
غوبش حتى هو وقال وهو كيمس جبهتها بكفه:
_مال ابنتي مالها؟ ياكما جوع ضارك؟
تقلبت لجهة لخرى وعطاته بظهرها ونطقت:
_غير عيانة وصافي، حاسة براسي مهلوكة بحال إلا دازت عليها شي دقة دالعصا!
ضحك هو بلا حس وقلبها لعنده، دوز يديه على وجهها وعارفها غير كتمثل عليه باش يفشهها كثر، ويمكن هي مقلقة منه حيت ماجاش اليوم يفيقها كيما هي عادته:
_ممم هي نعيط لعمو الطبيب يفحصك؟
أريج حاولت تخبي توترها وردت:
_لالا ابابا عمو الطبيب ماعندو باش يفيدني، عطيني غير تيليفون ديالك نقول لليلى صباح الخير وصافي نوض نفطر كنوعدك.
خرج عمر تيليفونه من جيبه وعطاه لها وباسها قبل مايمشي يفيق حتى ذكرى، أما أريج فخشت يدها تحت المخذة كتخبي فذيك القرعة القهوية ديال الدوا للي عرفت كيفاش تاخذها بالتخبية..
***
كانت ليلى مع سمية واقفين بالسيارة مطلين على منظر طبيعي قريب لمتنزه "رميلات" بعدما ليلى خذات سيارة باها وخرجت مع سمية يدورو بحدهم فالمدينة.
تفكرت سمية سؤال ديال عبد الله لها وهي تقول لها أش ظن بيها باها، ناضت كتضحك :
_ويلي على فضيحة گاع ماظنيت يفكر شي حاجة بحال هاذي، والله إلا قالك واش كنعرف شي حد؟! أش بغيت نعرف ولا نجلس.
_غا من خوفه عليك أوصافي، ولكن والله حتى كنحسدك على علاقتك بباك، بحال زوج ديال الصحاب ماشي أب وبنته.
مالت شفايفها بشبه ابتسامة وقالت:
_ بابا عارفني بلي جربت حظي فالحب مرة وماسهلش الله، ودابا قلبي راه مات من شحال هذا عمره مازال يدق لشي واحد بحال أول مرة!
دارت سمية حركة بوجهها زعما مامتافقاش وقالت:
_عمرك تقولي هاذ الهدرة، الحب راه بحال الرواح والشتا مكتعرفيش إمتى يطيحو عليك والله، حيدي عليا ذاكشي ديال تدواز الوقت أنا كن*در ليك على العشق، الغرام الهيام والجنون..اخ وخلاص..
ضحكت ليلى من طريقة كلامها وسولت:
_أشمن جنون ولا غرام حتى انتي اسمية..هاذشي يمكن كنشوفوه غير فالمؤلفات اما الحب ديال الواقع مختلف.. ولا انت مجربة هاذ النوع للي كتهدري عليه؟؟
عوجت سمية شفايفها وهزت راسها بلا:
_لا وتقول، گاع دوك العلاقات القلال للي مريت بيهم ولاو كيبانو لي غير تخربيق، يمكن مع العمر والعقلية تبدلت.. ولكن باقي كنأمن بلي غيجي هذاك للي غيعرف بقيمتي وغيزعزع قلبي.. أه حگا فكرتيني فزعزع أيْماا وعدي مشا الرجيم.
بقات ليلى كتضحك وهما كيتبادلو اطراف الحديث، حتى سمعت صوني ديال تيليفونها كيصوني من صاكها، هزاته وشافت فالنمرة للي ولات عارفاها وجاوبت:
_ألو أريج صافا احبيبة؟؟
جاها صوت أريج عيان كتقول:
_ليلى..أنا عيانة بزاف، كرشي كرشي أليلى كتحرقني.
كتقول أريج وهي كتنخصص، ليلى حست بالخوف وقادت الجلسة على الكرسي ديال السيارة وقالت بخوف:
_أريج حبيبة واش قلتيها لباباك؟ ياكما كليتي شي حاجة خايبة وضراتك؟
بقات كتسنى فجواب أريح مدة عاد ردت عليها وهي كتبكي:
_ليلى أنا بغيتك تجي عندي دابا عفاك...أنا...أنا كنموت!