دورت أريج راسها عند ليلى وقالت وهي كتشير وراها:
_هذا بابا وعمو توفيق بلاتي نجيبهم يسلمو عليكم دابا!
وقبل ماتنطق ليلى بكلمة كانت البنت طلقت رجليها لريح فاتجاههم، هزت راسها ناحيتهم وهي تبان لها أريج بين ذراع واحد فيهم وعينيه عليهم هي وسمية.
هزت سمية عينيها فيهم وهي تقول تحت سنانها:
_واش هادو توام ولا شنو؟ تبارك الله على تيتيز!
شافت فيها ليلى كتضحك وهي تشوف فيهم وهما كيقربو عندهم، نطقت تحت سنانها حتى هي كتقلد سمية؛
_إوا ها تيتيز جاي لعندك غير وجدي راسك..
تبسمت لها سمية بزز وقالت بنفس الطريقة :
_الضوبل هذا تبارك الله ما شاء الله...خلي لي غير عمها وانت خوذي باها!!
سبقات أريج باباها وتوفيق للوصول عند البنات، وصل عليها عمر للي كان تابع توفيق ولقاو السلام عليهم. وهنا تكفلت أريج بتعريفهم على بعضهم البعض، بدات بليلى للي شارت ناحيتها بيدها:
_بابا وعمو هذي ليلى تعرفت عليها قبل ثلث يام، وهذي سمية بنت خالتها.
توفيق مد يده وبدا السلام بسمية وعينيه كيضحكو، فحين أريج كملت بنبرتها الحماسية:
_ليلى وسمية هذا عمو توفيق، وهذا بابا عمر.
سلم عليهم عمر حتى هو، وغير لمست يديه يد ليلى وتلاقات عينيها مع عينيه حتى حست بالخنقة بحال إلا مابقاش الهوا كيدوز لرية ديالها، دقات قلبها بداو كيتسارعو بحال إلا عمرها مست يد شي راجل ولا شافت فيه، حدرت عينيها وسلتت يدها بزربة وهي كتدوزها على قلبها بطريقة للي ماتتيرش الإهتمام وكأنها كتطمأنه ولا هي باغا للي يطمأنها على راسها.
ماعرفاتش شنو ذاك الشعور الغريب والمخيف فنفس الوقت، واش غير من تأثير الدوا ولا شي حاجة أخرى، ولكن للي مأكدة منه أن د*ك الحالة عمرها ماجاتها؛ وكأن قلبها خرج من بلاصتو وطار بعيد عليها لفين كينتمي!
**
لقات ليلى راسها بين توفيق وسمية للي فتحو غرفة دردشة وسطهم هي وعمر الملتزمين بالصمت معظم الوقت، توفيق موقفش من الأسئلة الروتينية لسمية وهي كتجاوب باختصار، أما واحد عمر فعيا ماينغز فيه ولا فهم راسه، ليلى بقات متبعاهم كتبتاسم وقليل فاش كتفتح فمها.
قال عمر لتوفيق وهاد المرة بنبرة جدية:
_توفيق يلاه أصحبي راه خلينا ناس حشومة.
شاف فيه توفيق حتى عيا ودار عند سمية وليلى قاليهم:
_مهم كنتمنى ليكم سهرة ممتعة وكنتمنى يكون لينا موعد أخر في القريب.
حبست ليلى الضحكة من شوفات توفيق لبنت خالتها وهي حاسة بيها كتدعي الله غير يمشي ويخيلهم مابقات باغا لا تيتيز ولا ضوبل.
أريج شدت فيد باباها وجراتها لعنده حتى نزل لمستواها وقالت ليه:
_بابا واش ممكن ندخل صحاباتي لعند عزيزة نوريها صحاباتي جداد؟
هنا ليلى انتبهت لهدرة أريج وشافت فعمر للي تبسم بحرج ماعرف باش يجاوب، بقا ساكت شوية وقال:
_أها ماكاين حتى مشكل، ياك عارفة بعدا فين تلقاي عزيزة؟
_أه فالكوزينة!
ردت أريج وهي كتضحك وكتشوف فليلى للي كانت محرجة د*ك اللحظة، شافت فأريج وقالت:
_حبيبة أريج بغيت نتعرف على عزيزك ولكن راه خلينا خالتو آسية لداخل بحدها خاصنا نرجعو عندها.
كان من الممكن اريج تقتنع بعدرها لولا تدخل سمية السريع بالرد:
_ليلى أنا غنرجع عند آسية انت غير ديري لخاطر لصاحبتك الصغيرة صافي؟
شافت فيها ليلى وهي كتحلف فيها قبل ماترسم ضحيكة عند أريج، هزت عينيها فعمر وتوفيق للي كانو مازال كيتسناو أش غيديرو، شافت حتى عيات وهي توافق على قبل أريج للي كانت فرحانة بها لدرجة كبيرة.
هزت جلايلها وتبعات أريج للي شادة ليها فيدها، دخلاتها من الباب لوراني ديال الدار، دخلو نيشان لكوزينة فين كان متوقع تكون الحاجة فاطمة مع الطيابات.
كانت واحد الجهة من دار كلها محجوزة غير لتوجاد واخا ماكانوش المدعوين بزاف. أريج دوزت عينيها على دوك النسا تما وسط الدخاخن والريحة الزكية ديال الدجاج واللحم، بانت لها حفيظة شادة المغرفة وتحرك فالطنجرة فحين جداها مابانتش لها وهي تجري عندها باش تسولها عليها.
ليلى كانت حشمانة من راسها حيت وصلت حتى الكوزينة ديال ناس مكتعرفهومش، ولكن فنفس الوقت ماقدراتش تخسر لأريج للي باين أنها حباتها من أول لقاء.
رجعت عندها أريج بخفة وقالت:
_خالتو حفيظة قالت لي بلي عزيزة لفوق مع اختي ذكرى...
شدت فيدها وكملات:
_أجي معايا تعرفي على ختي وعزيزة بجوج!
قبل ماتعارض ليلى كانت أريج غادة قدامها وجاراها معاها، وباين أن هاد الأخيرة راسها قاسح وناوية نيت تعرفها على عائلتها كلها هاذ الليلة.
فالدخلة ديال ذاك البيت للي جا فأخر المرر الضيق للي كيطلو عليه زوج بيبان اخرين تمشت هي وأريج وصوت ذكرى كتبكي وصل لودنيها، فتحت أريج الباب وكتلقا عزيزاها شادة ذكرى وهي كتبكي بين ذراعها.
دخلت هي عند جداها فحين بقات ليلى حدا الباب، مازعمتش تدخل حتى سمعت أريج كتطلب منها تدخل، خذات نفس ورسمت ابتسامة بشوشة على وجهها ودخلت.
لقات السلام على الحاجة فاطمة وهي ترد عليها مبتسمة وهي كتحاول تعرف عليها حيت ظناتها من شي معارف، حتى قالت لها أريج شكون تكون ليلى وهي تاخذ منها ذكرى بعد ما جلست على ناموسيتها.
_مرحبا بليلى بنتي، صدفة زوينة هذي للي جمعاتك مع حفيدتي أريج زوج مرات.
شافت ليلى فأريج ليل كترضع ختها وردت على الحاجة مع ابتسامة اكثر اتساع:
_الله يبارك فيك الحاجة، وسمحولي هجمت عليكم هكذا فالبيت.
_الله اودي مرحبا بيك، صحابات أريج صحاباتي حتى انا ابنتي.
ناضت ذكرى كتبكي ثاني وهي تحيد أريج الرضاعة من فمها وقالت بحيرة:
_يمكن جاها نعاس أعزيزة.
شيرت الحاجة لليلى تجلس فالنموسية لخرى ومشات هي تاخذ ذكرى من اريج، دارتها على ص*رها وكتدوز يدها على ظهرها ولا بغات تسكت، ليلى بقات مراقبة الوضع وملي تزاد بكا البنت ماعطاهش قلبها تخليها تبكي مازال وطلبت من الحاجة تمدها ليها تحاول معاها على الله.
خذاتها بعد ما باستها من جبهتها، قرباتها من ص*رها وغمضت عينيها وهي كتهمس فوذنها بلحن ديال واحد الأغنية كانت كتغنيها لختها سلمى فاش كانت صغيرة، حسباتها ختها ولا بنتها بين يديها، ومن حبها للأطفال كانت كتحلم تخدم معاهم وتعيش وسطهم، ولكن مع ظروف للي دازت منها خلات تحقيق ذلك شوية صعيب لبعض الوقت.
ذكرى بدات تسكت وهي تشوف اريج فجداها مبتسمة، بقات ليلى كتدندن حدا راس ذكرى للي ترخات وهي كتلعب فخصلة من شعر ليلى، قربت عندها الحاجة وشافت فذكرى بدات تغمض عينيها وقالت بصوت خافت:
_سبحان الله غفت بين يد*ك كيف شي ملايكة، أراها لي نحطها فبلاصتها.
بغات ليلى تمدها ولكن فهاذ الأثناء جات حفيظة مزروبة، دخلت لبيت وقالت موجهة كلامها لحاجة:
_الحاجة بغاوك لتحت ضروري.
شيرت لها بالإيجاب براسها وردت:
_واخا شوية هاني هابطة..غير نحط ذكرى ففراشها وهاني جايا.
خرجت حفيظة بالخفة كما دخلت لعندهم، الحاجة رجعت دارت عند ليلى باش تاخذ البنت وهي تحس بذكرى مزيرة لها بيديها على شعرها للي نازل لص*رها، شافت فيها ليلى مبتسمة وقالت:
_الا ممكن نحطها براسي بشوية باش ماتفيقش الحاجة.
دوزت يدها على راس حفيدتها وقالت:
_عندك الحق انت غتحكميها، اجي هنا حطيها فوق ناموستيها بشوية عليك على الله تنعس واخا الصداع فدار..
الحاجة تفكرت الموضوع للي بغاتها فيه حفيظة ورجعت قالت لليلى:
_ ليلى بنتي الله يرضي عليك لما بقاي معاهم هانا غانطل عليهم لتحت ونرجع واخا.
هزت ليلى راسها وجاوبت بالفرحة:
_معلوم انا هنا كوني هانية.
خرجت الحاجة وبقات أريج مع ليلى جالسة على الناموسية بشوية عليها، بقات شحال هازة ذكرى وراسها موسد كتفها حتى حست بيها نعست عاد حطاتها، دورت عليها مخذات وغطاتها بإزار خفيف، هبطات عندها باست لها جبهتها وبقات حانية جنب راسها كتشم ريحتها، ريحة جاتها حسن من ريحة البحر للي كتعشق، حسن من ريحة الأرض بعد ماكتروى بالغيث، حسن من اي نوع من العطور للي توجدو شي نهار، د*ك الريحة للي ممكن تشمها غير الأم فطرف كبدتها.
ناضت من عندها وهي تلقى أريج كتشوف فيها بنظرات حنينة، يمكن فكراتها فماماها وكيفاش كانت غادي تعامل ختها كون كانت مازال حية.. هي بعدا عاشت هاذشي ولكن ذكرى لا، ذكرى مانعماتش بحتى حضن صغير من امها، هي نهار خرجت فيه للحياة تيتمت فيه.
_هيهو فين سرحتي؟
سولت ليلى وهي كتشير لأريج تجي تجلس جنبها فالسرير ، قربت عندها أريج وجلست فجنبها وقالت:
_فماما!
عقدت ليلى حجبانها وسكتت لمدة قليلة كتفكر مع راسها، أريج هدرت لها على كلشي تقريباً ، باباها وجداها وعمها توفيق للي هو صاحب باباها، وختها وحتى حفيظة، ولكن عمرها جبدت معاها اسم ماماها ولا قالت لها اجي نعرفك عليها، هنا شكات فشي حاجة ولكن مابغاتش تسول البنت لا تجبد عليها شي مواجع، خصوصا بعدما شافت ملامح أريج تبدلت لوحدة حزينة وكأنها تفكرت شي هم.
أريج مدت يدها لتحت المخذة ديالها وخرجات د*ك الصورة للي ديما كتكون مرافقاها، عنقاتها وقالت بصوت لمست فيه ليلى رغبة فالبكاء:
_ماما حبيبتي، هي كن كانت حية كن كنت دابا أنا وختي بين دراعها، كن راه مابكاتش بحال دابا.. توحشتها بزاف وحتى ختي غتكون توحشتها واخا هي عمرها شافتها!
ماحساتش ليلى براسها حتى شدت أريج للي نزلو دموعها غصب عنها فحضنها، زيرت عليها وغمضت عينيها ودام السكون بيناتهم، هي بغات غير تحضنها لا غير، بغات تحسسها بشوية ديال الأمان للي من غير الأم تاحد ما يعوضه، وهي نيت شعرت برغبة فأنها تدرعها وإلا بغات تبكي تبكي فحظنها هي.
بعد مدة ماشي قليلة بعدت أريج من حضن ليلى وهي حاسة بالراحة، كانو عينيها مليانين دموع، فحين كانت ليلى كتجاهد باش ماتبكيش هي الثانية، ولكن عينيها ماخفاتش عليهم د*ك اللمعة للي كتسبق البكا.
رسمت أريج ابتسامة حزينة على وجهها الصغير وشافت فالصورة للي بين يديها ومن بعد فليلى، دورت الكادر الخشبي لعند ليلى وقالت:
_ ليلى نعرفك على ماما...ماما الحبيبة.
هبطت ليلى عينيها لصورة بين يدين أريج وغير طاحت عينيها عليها حتى تمحت د*ك الإبتسامة من على وجهها، حطت يدها على فمها وبقات كتحدق فالصورة وهي ممتيقاش، نفس العيون الكحلة والواسعة، الشعر البني الطويل ونفس الإبتسامة المشرقة، هي كلها نفسها...ناضت من الفراش كترجع لور ببطى ونطقت:
_ماماك؟؟ ماماك غفران!!!
المعلومة للي عرفاتها ليلى من بعد ماشافت الصورة طاحت عليها بحال الصاعقة، أولاً تلاقات بعائلة الطبيبة للي كانت كتحسبها بحال ختها، الطبيبة للي كانت واقفة معاها فكلشي وعمرها تنسى خيرها، وللي من بعدما غبرت مالقات حتى طريقة تواصل بيها معاها، وللي سولاته فالمستشفى فين كانت ناعسة كيقول لها بلي سافرت، هكذا مشات الأومور حتى دارت العملية ورجعت لحياتها الطبيعية.
واليوم هي كتعرف بلي غفران ماتت، ماتت من بعد ماولدت تربية كانت واحد نهار كدوز يدها فوق كرشها وكتقول لها بالضحك مغنموت حتى نشوف الكتكوتة، صدقت هي للي مشات وغادرت الدنيا وخلات وراها عائلة صغيرة.
بقات كتشوف فأريج ساكتة حتى حست بعينيها غرغرو بالدموع، مابغاتش تبكي حداها ودارت لجهة لخرا وهي كتحبس دموعها للي حرقوها فقلبها قبل عينيها. أما واحد أريج فما فهمت والو فليلى وبقات كتشوف فيها وهي عطياها بالظهر.
حطت الصورة على الناموسية وهي تقرب عند ليلى:
_ليلى.. واش لاباس؟
دارت عندها ليلى وهي كتقاوم دموعها وجاوباتها:
_أه احبيبة لاباس...غير شي حاجة دخلت فعيني وصافي...
تفتح باب البيت فجأة وهما يلتفتو بزوجهم ناحيته، دخل عمر راسه وهو يتفاجأ من وجود ليلى واريج فالبيت وهو للي كان كيظنهم مع ماماه ولا فشي قنت أخر.
شاف فذيك الحالة وعينيهم كيلمعو مافهم والو حتى شاف الصورة على النانوسية، دخل عمر كيقول:
_امدرا نعسات بنتي؟
أريج رجعت الصورة لمجر للي حدا ناموسيتها وهي كتجاوبه:
_أه نعست...ليلى نعستها واخا ماكانتش باغا تنعس من الصداع، وعزيزة خلات ليلى معانا حتى ترجع.
دوز عمر يده على خد ذكرى ودار عند أريج وشاف فليلى للي كانت كتبان ساهية فذكرى وقال ليها:
_شكرا بزاف، وسمحيلينا عذبناك معانا.
انتبهت هي لصوته وجاوبات وهي كتحاول تخبي تورتها:
_لا ماكاين عذاب أسي عمر، إلا ماكان حتى مشكل انا غنرجع بحالي دابا عند البنات.
دروت راسها لأريج للي شيرت لها بأه، أما عمر فقال وهو كيتقدم باش يفتح لها الباب ديال البيت:
_اكيد تفضلي..وشكرا مرة اخرى.
باست هي أريج ورجعت غادة فحالها دايزة من حداه وهي كتحس براسها غادي تسخف ولا قلبها غيوقف، مقدراتش ثيق أن هاذي هي عائلة غفران للي عمرها تلاقاتها، بناتها وراجلها! أح عليك الدنيا شاءت الأقدار تلاقيها بيهم ولكن بعد موتها.
خرجت من البيت بزربة وهي كتحس بيديها كيرجفو، خرجت من لباب للي دخلات منه وغير ولات برا الدار حتى وقفت مسندة ظهرها على الحيط كتاخذ نفس عميق، بحال إلا ذرات الأ**جين ماكانوش كيوصلو لريتها وهي لداخل.
بقات كتاخذ فالنفس حتى يرجع تنفسها لمستواه الطبيعي، قبل ما ترجع لعند سمية وهي كتمنى غير دوز هاذ الليلة بزربة، ولا تخرج هي نيت من هنا فهاذ الأثناء، حيث بعد ذاك الشيء للي عرفاته مابقات عندها گانة لشي فرح ولا سهرة.
***
فتحت عينيها على سقف ديال الصالون فين نعست هي وسمية ليلة البارح، تقلبت على جنبها ليسر على السداري وهي تسرح فكل ما وقع ليلتها، وصورة عمر ولا أريج وختها ذكرى بقات قدام عينيها، تن*دت وخذت نفس وغمضت عينيها كتسترجع كل لحظة دازت معاهم كاملين.
ليلة البارح
بعدما رجعت عند سمية وأسية وهي تالفة دوزت الوقت كله ساكتة وساهية، حتى مست سمية يدها الباردة ملي لاحظت السهو ديالها، شافت فيها ليلى وتبسمت لها ورجعت لسكوتها ثاني، أما واحد سمية فلاحظت ان صاحبتها وبنت خالتها ماشي هي هذيك ملي رجعت عندهم.
داز العرس بقواعده وتعشاو الناس وسالاو، كل هاذ الوقت مابانتش أريج مازال، كانت ليلى بغات تشوفها قبل ماتمشي حيت تقدر ماتلاقاش بيها مرة اخرى. وملي مارجعتش حست بالحسرة وتمت خارجة من القيطون لفين كيتسناهم محمد على برا.
وقفت هي ودورت راسها وراها جهة الدار كتأمل أنها تشوفها، ولكن بانوليها غير الناس المعروضين كيخرجوا. تمات ماشية وسمية كتسناها باش تخرج هي وياها برا الصور، وغير وصلت عند سمية وهي تبسم لها هاذ الأخيرة وشيرت لها براسها وراها فين كانت أريج كتجري عندهم.
وقفت قدامهم بعدما وصلت وهي كتلهت وهي كتهدر :
_الحمد لله لحقتكم قبل ماتخرجو...داني النعاس المسخوط جنب ذكرى.. ومافقت حتى حسيت ببابا بغا يرجعني لناموسيتي..
تبسمت لها سمية وليلى للي نزلت عندها كتدوز يدها على شعرها وقالت:
_حتى أنا كنت بغيت نشوفك قبل مانمشي..تهلاي فراسك وفختك..
عنقاتها بحب وشمات شعرها مغمضة عينيها وهمست ليها:
_أريج غنتوحشك بزاف!
بعدت عليها وتبسمت ليها أريج:
_هاء كتهدري بحال الا عمرنا مانتلاقاو مازال! أنا راه نضت من فراشي على هاذشي، شوفي.
هزت يدها ووراتها تيليفون باباها للي خذاته منه قبل ماتخرج، مداته لليلي وهي كتقول:
_قيدي نمرتك هنا، باش نعيط ليك كل نهار...غير نكبر شوية ويشري لي بابا تيليفوني ون*درو على راحتنا!
شافت ليلى فسمية وضحكو من طريقة هدرتها. خذات هي التيليفون من أريج وفتحاته باش تقيد نمرة، لقات فالشاشة صورة لعمر مع بناته بزوج كيبانو سعداء وتبسمت، قيدت نمرتها بالخف ورجعت مداته لها:
_صافي كلشي هو هذاك، وكنتسنى اتصالك فأي وقت بغيتي احبيبة.
نزلت عندها وعنقاتها مرة اخرة وباستها، كيما دارت سمية حتى هي. وهي باقي محتفظة بابتسامتها شافت ورا أريج لقات عمر داير يديه فجيبه وكيشوف ناحيتهم، هزت راسها ليه كأنها كتسلم عليه من بعيد كما دار حتى هو وعينه على بنته للي طايرة من الفرحة، الفرحة للي غير كيشوفها عليها حتى كيتعادا بها حتى هو.