لقاء (3)

2286 Words
كان عمر جالس على الطبلة على برا كيفطر مع بناته بزوج، لحقت عليهم الحاجة فاطمة بقفطانها الزرق البسيط وجلست معاهم كتفطر وكان باين عليها أنها باغا تقول شي حاجة ولكن خايفة ثاني من ردة فعل ولدها، ذاكشي علاش قررت تأجل الموضوع حتى لوقته المناسب. _ولدي تشاهيتي شي حاجة اليوم نوجدوها؟ سولاته الحاجة وهو يجاوبها: _بانلي الجو غير ديال شي خرجة اليوم.. اشنو رأيكم الا خرجنا نتغداو برا؟ شافت فيه أريج وتبسمت وهي كتمضغ الخبز فحين جاوبته ماماه: _حتى هذا نظر أولدي مزيان نيت تبدلوا الجو حيت ملي جيتوا ماخرجتوا تفوجوا شوية على راسكم. فالبيت للي وجداته جداتها لها ولختها ذكرى جلست أريج على ناموسيتها شادة فيدها واحد الكادر بني فيه واحد الصورة ديال ماماها، دوزت يدها على زاج دياله ونزلت دمعة من عينيها. شحال توحشتها وشحال هو الوحش صعيب..خذاتها منها ليام فرمشة عين وهو الشيء للي خلا تقبُل أن ماماها غادرت لدار الحق صعيب عليها. شحال من مرة كانت كتتخيل أنها غتدخل عليها من لباب وغتحتضنها وتبوسها، غترجع تضفر لها شعرها كيما كانت كدير وغتبوسها فكل صباح من حياتها، ولكن الخيال شيء والواقع شيء أخر، وشحال هو صعيب تَقبل داك الواقع بالنسبة لطفلة فأول حياتها. دخل عمر لعندها وهي تنوض رجعت الصورة فوق الكوافوز، تسبمت ليه باش مايشوفش أثر الحزن عليها بحال إلا هو ماعرفش أش كيطرى مع قطعة من روحه، حط ذكرى على الفراش لاخر وقال بحماس: _ماما أريج مغتعاونينيش نبدلو لهاد البنت للي عمرت ليكوش ثاني! طلقت هي ضحيكة مخبية بيها حزنها وناضت باش تعاونه وهي كتقول: _أحياني إلا خطيطتك غتمشي فيها يابابا. جبدت ليه واحد ليكوش نقي من الباكية باش يبدل ليها وخذاه منها وهو كيسد نيفه كيشير لذكرى للي ماجايبة خبار: _معلوم غنمشي فيها غا من ريحة ختك.. وعلاه فين غنلقا بحالك تعاوني أنت هي كلشي الله يحفظك ليلي ابنتي. *** دخلت ليلى مع باها للمطعم للي جا قريب من البحر وبعيد على المدينة وضجيجها، وهو الهدوء للي كيعجبها تجلس فيه. جلس هو وبنته راس فراس بعد ما طلبو ذاكشي للي غياكلو، ليلى قادت ال**وة من على الأرض وللي هي **وة فالأبيض مطبوعين عليها زهور فالأزرق والوردي، فوق منها لبسات جاكيط دجين زرقة، وصباط بلا فالأبيض، كانت إطلالة بسيطة وأنيقة فنفس الوقت. _أمدرا أمور القلب هانية؟ سولها عبد الله وهو باغي يوصل لشي حاجة باش يتهنى على بنته، هي شافت فيه وجاوبت بعفوية: _نعم أبابا كلشي هو هذاك الحمد لله.. هانتا كتشوف عايشة عادي وكنتحرك عادي. تبسم لها بخفة ورجع قال: _الحمد لله، ولكن أنا قصدت الناحية الأخرى! سكتت هي شوية بعدما فهمت قصده قبل ماتقول: _هاذ الساعة الدنيا هانية من ذيك الناحية. تردد هو شوية قبل ما يسولها مباشرة: _و أشنو بخصوص مروان؟ واش نسيتيه؟ ماعاودش ظهر فحياتك؟ بعدت ليلى عينيها بعيد: _هذاك ماضي بالنسبة ليا أبابا، ذاك القلب للي كان واحد نهار كيبغيه ومتعلق بيه مابقاش عايش لداخل فيا كيما كتعرف، وحتى حبه نفس الشيء!! *** فنفس المطعم كانت العائلة الأخرى كتاكل غذاها، فطبلة قريبة لنافذة كتطل على الخارج جلس عمر كياكل والحاجة فاطمة مقابلة معاه وفجنبها ذكرى، أما أريج فخذات فجنب باباها بلاصة لها. سالات ماكلتها قبل كلشي وقالت: _بابا بابا بغيت نمشي لطواليت. قبل ما يجاوبها جات الحاجة جاوبت: _أجي أحبيبة أنا نمشي معاك خلي باباك يكمل ماكلته. عمر ناض قبل منها وقال: _غير خليك الوالدة مع ذكرى أنا غنمشي معا أريج.. خرجت أريج من الكابيني وجات باش تغسل يديها، جاها الروبيني عالي وهي تعقد حجبانها ماعاجبها حال: _زعما هادو للي كيصاوبو هاذشي مكيديروش بحساب الصغار ولا شنو؟! تقول كيتزادو طوال اووف.. قالت وهي كتحاول توصل لروبيني حتى سمعت صوت انثوي من موراها قال: _واش محتاجة لشي مساعدة؟ دورت هي راسها وكتلاقى عينيها مع عينين ليلى للي يلاه كانت دخلت لحمام. تبسمت لها أريج بخجل وهزت راسها بأه، جات ليلى فتحت لها روبيني وهزاتها حتى غسلات يدها ودوزت الما على فمها، هاذشي كوله وليلى كتراقبها من المراية المقابلة ليهم وكتبتسم . نزلت أريج وشكراتها وهي تمت غادة خارجة، وقفت مور الباب كتصاوب كم **وتها الصفراء ومع الباب كيتحل لداخل فهو تفتح وجا نيشان فأريج للي جات نيشان جالسة لرض. جرات عندها ليلى للي كانت مازال كتراقبها وتحنت جنبها كتطمأن عليها، فحين ذيك المرا للي فتحت الباب تأسفت وقالت وهي كتدوز يدها على راس أريج : _غا سمحولي والله ماشفتها...ياك بعدا لاباس عليها ماتقصحتشي؟ ليلى شافت فالمرا ثم فأريج: _ياك لاباس احبيبة؟ جاوباتها اريج بصوت مهزوز: _أه لاباس ماوقع والو..الغلطة ديالي حيت وقفت مورا لباب كنصاوب فحوايجي. عاوناتها ليلى تنوض وذيك المرا نزلت باستها على خدها وقالت: _الله يخليك لماماك الغزالة. دازت وخلاتهم فحين ليلى وأريج شافو فبعضهم وضحكو من هدرة السيدة، ليلى عنقاتها بخفة وقالت لها: _ردي البال مرة أخرى واخا أحبيبة؟ شيرت لها أريج بالإيجاب وعلى وجهها ترسمت ابتسامة لطيفة: _واخا شكرا بزاف أخالتو. بقات ليلى متبعاها حتى خرجت من الباب والإبتسامة على محاياها. أريج خرجت من الحمام لقات باها فين خلاته مضور وجهه لحيط وشاد تيليفونه فيده، شد لها فيديها وتم ماشي معاها وهي كتعاود ليه أش طرا لداخل وكيفاش تعاملت ليلى معاها، بقات كتهضر حتى جلست على الطبلة ديالهم وهي كتمنى تلاقا مرة اخرى بذاك الملاك كيما سماتها من قبل! * * دازت ثلاث أيام كان فيها عمر واقف على تجهيزات العرس مع سعيد وتوفيق، ركبوا القيطون للي كان قيطون عصري فالجهة الخلفية من الدار للي كانت عبارة عن جردة متيسعة. ليلى كانت كل نهار كتلاقا بسمية إما فدار محمد أو دار باها عبد الله، خرجت مع سمية كرات قفطان على قياسها من البوتيك، وخذات طالون مناسب معاه باش تلبسهم نهار العرس، أما سمية فكانت دايرة بحسابها من قبل وجابت معاها كلشي. كانت فبيت آسية هي سمية كيوجدو فراسهم، كانو عاد رجعو من الصالون فين صاوبو حالتهم، لبسو عليهم قفاطنهم للي كل وحدة فستيل ديالها. آسية لبست قفطان موبرا فالموف من قطعة وحدة ، صاوبات شعرها لفوق ودارت عليه شال خفيف كيبين النص فعنقها البيض المزين بسنسلة الجوهر البيض، أما سمية فلبست لبسة فالأصفر مطروز بالبنفسجي ودارت فولار فنفس الألوان مجموع لور بطريقة أنيقة، وليلى لبست قفطان فالأزرق مغلوق للي هو لونها المفضل، منبث بالجوهر فالص*ر والكمام مع صمطة رقيقة منبثة حتى هي، أما شعرها فبوكلاته شوية وخلاته مطلوق غير جمعاته من زوج خصل لور. *** وقف هو قدام المرايا كيصايب فالگرافات دياله، كان لابس سروال فالگري مع سترة فنفس اللون، قميص فالغوز مفتوح وگرافات، هز القرعة السوداء ديال العطر دياله ورش على السترة وشوية على يديه قبل مايمسح على وجهه. كان الباب مفتوح ذاكشي علاش غير جا توفيق ودخل عند عمر للي دار لعنده عمر كيطلع ويهبط فيه، هز يده ودار علامة ممتاز وهو يدور توفيق حول نفسه كيتباها بحلته الأنيقة، كان حتى هو لابس نفس الستيل ديال عمر فالكوستيم وفاللوك وفكلشي. زاد توفيق قدام المرايا ودوز يده بلطف فوق شعره الكثيف وللي داير ليه تسريحة انيقة وقال: _حالف اليوم حتى نطيح شي توتة أخويا عمر دعي معايا. دور عمر يديه على كتفه وشاف فيه من المرايا: _هي ناوي تكمل نص دينك؟ دار ضحيكة لعوبة وهو كيشوف فعمر حتى حس بيديه كيزيرو على كتافه وجاوب: _إلا كانت شي بنت الناس علاش لا، بيني وبينك خوك طلعات ليه العزوبية فراسه والله. _إوا الله يرزقك أصحبي على قد نيتك. *** دخلت ليلى يدها فيد سمية لدار عائلة عمر فين تقام العرس، بينما آسية شادا فراجلها، أما أنس ولدهم فخلاوه عند واحد الجارة يبات عندها حيت مغيقدش على السهير وجو الأعراس للي كتبقى مستمرة حتى كيقرب الفجر. دورت ليلى عينيها على المكان للي كان تصميمه ساحر، ومع الأضوية الملونة للي هابطة من أسوار الدار زادت المنظر جمال. استقبلهم توفيق والحاجة للي كانو كيرحبو بالناس، مشاو البنات لقيطون للي كان فالجهة الخلفية من الدار فحين توفيق مشا مع محمد لداخل الدار فين الرجال. دخلت أريج لبيتها هزت ساكها الصغير، كانت لابسة **وة منفوشة من لتحت فالوردي المفتوح جدا، شعرها مجموع بمشيطة زوينة ودايرة فوق راسها تاج فالفضي، عينيها الواسعين دارت ليهم جداها شوية ديال الكحل، وشفايفها الصغار الموردين دارت ليهم هي شوية ديال العكر بالتخبية من مكياج حفيظة. خرجت من الدار من بابها الخلفي لجهة القيطون كتقلب على شي بنات تسلى معهم، وفعلا لقات شي بنات مع النسا واخا كبار عليها شوية فالعمر ولكن حسن ماتبقا وحدها. رجع عمر وقف مع توفيق كيستقبلو فالناس فحين الحاجة دخلت فحالها، واقفين قدام الباب والإبتسامة ماخطاتش وجوههم من فرحتهم لسعيد للي هو خوهم قبل ما يكون صاحبهم. كانت الموسيقى الحماسية ملات المكان وشي بنات ناضوا كيشطحوا، قربت هي من سمية وقالت لها شي حاجة فوذنيها للي خلاتها تضحك، دورت وجهها لجهة لخرا فين كيبانوا ذوك البنات الصغار كيشطحوا ومنسجمين مع الموسيقى على مكيبان، حققت شوية فمولات التاج وهي تفكرها، تبسمت غير بحدها حتى انتبهت لها سمية وسولاتها بعينيها عن سبب الإبتسامة. بقات مركزة عينيها على أريج وهي كتشطح بعفوية حتى تلاقات عينيها مع ليلى وسمية للي بانو لها متبعينها وكيتبسمو، هي حشمت شوية ومتعرفتش ذاك الوقت على ليلى مازال. شيرت لها ليلى كتطلب منها تجي عندها، شافت أريج فالبنات لخرين للي كانو مشغولين مع الشطيح وتأكدت أنها المقصودة من بينهم، تقدمت لجهة ليلى وسمية بخفة حتى وقفت قدامهم. قربت عندها ليلى ونطقت: _سلام احبيبة واش ماعقلتيش عليا؟ شافت فيها أريج مزيان ووجهت نظرها لسمية وهي تهز راسها بمعنى لا. وقبل ماتزيد ليلى حتى هدرة نقزت أريج بعد ما تفكراتها : _أه أه انت هي خالتو من الريسطو ياكي؟ عقلت عليك! تبسمت لها ليلى: _هي أنا احبيبة ياك لاباس عليك؟ _أه لاباس شكرا خالتو، واش حتى انت معروضة لعرس عمي سعيد؟ شافت ليلى فسمية وهي حشمانة من الجواب، واكتفت غير بالإماءة لها بالإيجاب على تساؤلها. عرفاتها ليلى بسمية وآسية، كيما عرفات منها ليلى أن هذي دارهم، وبقات شادة الحديث معها ومع سمية. *** شاف عمر فساعته وقال لتوفيق: _كنظن دابا صافي كلشي وصل أصحبي يلاه ندخلو لداخل. خشى توفيق يديه فجيب سرواله ورد عليه: _كن غير خليتيني واقف هنا نخضر عيني بتوتات للي داخلين، على وعسى نلقى شي توتة ماضايراش. ضحك عمر من تفلية ديال صاحبه وجره معاه لداخل، دازت حفيظة من حداهم وكانت خارجة جهة القيطون وهو يسولها عمر: _حفيظة ما شفتيش أريج كضور هنا؟ جاوباته حفيظة (خدامة فدارهم) وهي كتشير ليه وراها: _أريج لداخل بانت لي مجمعة مع شي بنات كبار. شاف عمر فتوفيق عاقد حجبانه فحين حفيظة كملت طريقها للدار، هو دار عند توفيق وقال: _العجب! أريج مع بنات كبار؟ توفيق دار باغي يمشي جهة القيطون وهو يشده عمر من يده، لاخر ضحك وقال: _غندخل غير نشوف التيتيز.. اه بغيت نقول أريج. دور لاخر راسه بمعنى أحياني عليك، وفذيك الأثناء كان سعيد خارج كيقلب عليهم بجلابيته البيضة ومشاو عنده بزربة، أما أريج فباين أنها لقات مع من تجمع ونسات لبنات لخرين. *** عمر مكانش خاطره مهنيه من ناحية أريج، الحاجة مشغولة وواقفة على كلشي وحفيظة حتى هي، ومغيتهنا هو حتى تكون بنته حداه وفجنبه. لقا وقيتة وخرج لبرا فين كانت كتسمع الموسيقى مجهدة، قرب لجهة القيطون للي كان باين فيه ان البنات محيحين فيه مع الأغنية الشبابية. يلاه بغا يطل مع الدخلة وهو يوقف عليه توفيق من لور، دار لعنده عمر شاد فقلبه وقال: _واش انت مغتكبرش اصحبي؟ فرقني عليك شوية راه سعيد هو العريس زعما! توفيق طل براسه دغيا لدخلة ديال القيطون وهو يقول: _ياك الغدار خليتيني مع الرجال والعجايز وجاي تخضر عينيك بحدك؟ ضربه عمر بشوية على كتفه: _الله يعفو عليك أخاي توفيق هذا مانقول..جاي غير على قبل أريج للي ماعرفت أش لقات لداخل باش ماسولت لا فيا لا فذكرى هذي ساعة. يلاه بغا يهضر توفيق وهي تخرج واحد البنت صغيرة من القيطون كتدور، قرب عندها عمر وحنا لمستواها وقال وهو مبتسم لها: _سلام حبيبة بغيت نطلب منك واحد الحاجة واخا؟ هزت البنت راسها موافقة وهو يسولها: _غتدخلي منين جيتي دابا وغتقلبي لي على واحد البنت لابسة **وة دالعروسة فالغوز ودايرة تاج سميتها أريج، قوليها تكلمي لبابا واخا؟ _واخا اعمو عرفتها. دخلت البنت منين جات وهو يرجع عمر عند توفيق للي كان ساهي فمنظر السما للي كانت صافية ذيك الليلة، بقاو ساكتين حتى خرجت أريج وهي كتجري ترمت فحضن باباها للي استقبلها بحب. _بابا عرفتي درت صحابات! وكبار ماشي بزيوزات مافاهمين والو. قالت بعفوية وهو يضحك عمر، فحين توفيق تحنى بظهره وحط يديه على ركابيه وقال: _واش مزيونات؟ هزت أريج راسها وفتحت ذراعها بالعرض: _بزاااف، وحدة سميتها ليلى هذي عرفتها نهار للي مشينا لريسطو أبابا هذيك للي قلت ليك عاوناتني فالحمام، ومعاها سمية بنت خالتها...وواحد المرا اخرى... بقات أريج كتهدر بعفويتها وهما كيبعدو على القيطون، عمر جاته غريبة ان بنت تعرفت عليها بنته صدفة تحضر لعرس فداره، ولكن قال صدفة وصافي. أما واحد توفيق فلصق فأريج وطلب منها تعاود ليه كلشي كتعرفو على البنات، يمكن حيت عجباته طريقة كلامها الحماسية كغير العادة. _هي غتعرفي عمو توفيق بصحاباتك أجوجو؟! سولها توفيق بعد ماكملت الهدرة ديالها وكله فضول باش يتلاقا بهاد الزوج للي كتهدر عليهم أريج، فحين عمر كان غير كيسمع وساكت، شاف هاذ الأخير فتوفيق بعد ماسمع كلامه لخر بنظرة واش منيتك؟ أريج ماكانتش من العاجزين ناضت من الكرسي للي كانت جالسة فيه وقالت: _بصح خاصني نعرف صحاباتي على بابا! هو ديما كيقولي بلي خاصنا نتصاحبو غير مع الناس للي مزيانين، حيت الصاحب إلا كان مامزيانش يقدر ياخذك معاه فطريق ديالو ياك أبابا؟ توفيق ماخلاش عمر يجاوب وهو ينقز قال: _معلوووم ذاكشي علاش قلت ليك عرفينا على صحاباتك فهمتي...دابا أجي نقولك أش غاديري أحبيبة عمو. *** رجعت أريج عند البنات وتصرفت بشكل عادي، بقات شوية وهي تقول لسمية وليلى للي كانت جالسة بيناتهم على الطبلة: _أشنو رأيكم تمشيو معايا نف*جكوم على الدار؟ وعزيزة غتفرح بزاف إلا عرفتكم والله. شافت ليلى فسمية للي هزت كتافها بمعنى شوفي انت، ليلى بغات ترفض بطريقة ماتجرحش البنت وقالت: _ولكن احبيبة جداك دابا غتكون مشغولة مسكينة بلا ما نصدعوها.. حدرت أريج راسها للأرض وقالت بيأس مصطنع: _خسارة كنت بغيت نتونس معاكم حيت انا ماعنديش صحابات هنايا، قنطت! ليلى بقات فيها أريج للي قدرت تنفد داكشي علاش وصاها عليه توفيق بالحرف، شافت ليلى فسمية وهزت لها راسها بمعنى غير يلاه وهي تنوض كتقول: _واخا ألالة، غنخرجو معاك شوية لجردة الا تلاقينا بجداك نسلمو عليها صافي؟ هزت أريج راسها وهي كتبتسم ومن بعد خرجت معاهم دارو على القيطون وهي كتعرفهم على كل قنت من الجردة، وبقات كتسرد فالتفاصيل حتى ولاو فالجهة الأمامية من الدار. أريج شافت توفيق وعمر واقفين بزوجهم جنب الباب الخارجي المفتوح كيهدرو، هي دارت راسها تفاجأت ودورت راسها عند ليلى وقالت وهي كتشير وراها: _هذا بابا وعمو توفيق بلاتي نجيبهم يسلمو عليكم دابا! وقبل ماتنطق ليلى بكلمة كانت البنت طلقت رجليها لريح فاتجاههم، هزت راسها ناحيتهم وهي تبان لها أريج بين ذراع واحد فيهم وعينيه عليهم هي وسمية، فحين لاخر حط يديه على راسه كأن بنته دارت شي فعلة قبل مايشوف ناحيتها...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD