رحلة نحو القدر (2)

2014 Words
دازت سيمانة دغيا وجا النهار للي غتسافر فيه ليلى لطنجة، دخلت مع امها لمحطة الكيران ويدها فيدها، وكيف العادة فامها مانساتش تعاود توصيها بذاكشي للي سبق لها وقالته لها فطريقهم للمحطة. تقابلت ليلى معاها وشدت فيدين امها كتطمأنها: _كوني هانية غنتهلا فراسي وغناخذ دوايا فالوقت ومغنعييش راسي، غير ماتشغليش راسك عليا الحبيبة ديالي. _دابا نشوف واش غتعملي هاذشي ولا غير باغا تديري لي خاطري... راه عابراك بالكيلو تجي ناقصة شي كيلو ولا زوج نتفاهم مع باك! ضحكت ليلى من قلبها هي وماماها وقربت معاها لباب الكار فين كانوا ناس كيطلعوا وهي تعنقها لأخر مرة قبل ما تطلع حتى هي وتنطلق لمدينة للي غيوقعو فيها شلا حوايج ماكانتش كتخطر لها على البال. ** كانت الخمسة ديال العشية ملي نزلت من الكار للي وصل لتطوان، هزت باليزتها ودخلت لمحطة تجلس تستارح قبل مايجيو بنات خالتها يتلقاو لها كما تافقو من قبل. وما هي غير شي ربع ساعة حتى شافت بنت خالتها سمية جاية لجهتها فين نعتت لها وهي كتشير لها. وصلت عندها عنقاتها بقوة وباينة عليها توحشتها كيما ليلى توحشتها حتى هي، شدت سمية حقيبة ليلى كتجرها وهما كيهضرو: _إوا واحد نجلاء فين هي ما بانتش لي. جاوباتها سمية وهي بنت فنفس عمر ليلى تقريبا، بشرتها بيضة وكدير الفولار وعامرة شوية: _نجلاء جات معايا بلحق بقات مع رضوان فلوطو دياله حيت مالقاش بلاصة يوقف فيها ومشا يضرب دورة لور، وهي خافته يهرب ويخليها انتينا عارفاها. وقفو برا المحطة وسمية كتقلب بعينيها على سيارة رضوان ولد حومتهم وخطيب نجلاء "المستقبلي" للي تطوع باش يوصلهم لمحطة، وقف بسيارته حداهم وهبطت نجلاء تسلم على ليلى قبل ما يركبوا جميع متجهين لدار خالتها خديجة. *** صوت البنات كيغنيو كيتسمع من الكوزينة فهاذ الصباح المشمس، كانت ليلى مع سمية كيرددو كلمات اغنية انا العايلة مولاتي وكل وحدة وأش كدير، قلبت ليلى المسمنة من فوق المقلة فحين سمية كتگرس المسمنة التالية وهي كتغني حتى وقفت عليها ختها نجلاء من لور. _باسم الله الرحمان الرحيم، مكتعرفشي تعمل الحس. قالت سمية وهي شادة فقلبها فحين نجلاء دخلت لكوزينة لابسة جلابة خفيفة وفيدها شي سخرة. حطت الميكة فوق البوطاجي وهي تقول وكتضحك: _ناري البنات شكون تلاقيت فراس العقبة! هزت سمية راسها بمعنى شكون، فحين ليلى بقات غير متبعة معاهم واخا تركيزها مع البوطة: _علي ولد العياشي، تلاقينا عادي كيف ديما ومعرفت شكون وصل له بلي ليلى وصلت لبارح لعنا، بقا كيدخل ويخرج فالهضرة ويسول ويعاود يسول عليك أليلى. سمية طلقت ضحكة: _والله الا حمق هذا، باقي مانسا د*ك الطرشة للي كلا فالصغر واقيلا...ناري كنتفكر الموقف كنطرطق بالضحك.. فتح سمية فمها بطريقة ساخرة وربعت يدها على ص*رها وقالت بطريقة واحد حشومي رغ*ي: :ماجي بخنونتو قالك لليلى كن كن كنبغييك... تبغيك غولة ان شاء الله. حيدت ليلى المسمنة من فوق البوطة وهزت وحدة اخرى وهي كتقول: _عرفتو فكرتوني البنات عمري باقي طلبت منو السماحة، واخا داز عليها سنين ولكن عز عليا بزاف..كنت حمقة ملي طرشته والله. هزت نجلاء دوق المسمن وهي كتقول بفم عامر: _تانتي هذاك غي عقل الصغر...او زايدون ولد العياشي خاصه كثر من طرشة شلاه يرد لباباه عقله، الولد مفروح غي للي شافا يتبعط فيها عامل فيها فيلم هيندي. بقاو البنات كيهضرو ويضحكو حتى سالاو الشغل ووجدو الطبلة، تجمعت العائلة كلها لفطور، وعلى الطبلة جبدت سمية موضوع السفر لطنجة وللي كان واضح انهم اتفقوا عليه من قبل. قالت نجلاء موجهة هضرتها لليلى الجالسة جنبها: _والله ما كرهت نمشي معاكم أصحبة ولكن راكم عارفين. جاوباتها ليلى: _ماشي مشكل مرة اخرى ان شاء الله، وماتنسايش بلي باقي غندوزو عليكم فاش نكونو راجعين...باقي عنا مايتقال.. *** فدار بين الخضورة والهوا النقي، فطبلة تحت ظل شجرة التين للي جات وسط الدار للي كيحيطها الصور، جلس عمر والحاجة فاطمة الوالدة دياله وختها فريدة، وبعيد عليهم شوية جلست أريج وختها ذكرى على الأرض المفرشة بحصيرة صغيرة كيلعبو، وفجنبهم جالسة نادية بنت فريدة. كان عمر ساهي مع بناته حتى فيقاته ماماه بهدرتها: _ولدي عمر اتاي غيبرد فيدك وانت غاساهي اولدي. دور وجهه لعندها وحطت هي يدها على كتفه وسولاته؛ _ياكما شي حاجة شاطناك؟ هز راسه بالنفي وتبسم لها ابتسامة خفيفة ورد: _لا لا ماكاين والو الوالدة غير سهيت شوية فموضوع عرس سعيد اوصافي. هزت الحاجة راسها بتفهم ودورت وجهها لعند ختها فريدة للي كتشرب فأتاي وقالت لها : _سعيد هو ذاك الولد اليتيم للي قلت ليك غيعمل عرسه فالدار، ولدي هاز الهم معاه وقايم بالواجب الله يرضي عليه. تبسمت فريدة للي ملامح وجهها البشوشة والبيضة كتشبه لختها وقالت وهي كتشوف فعمر : _أمين يا ربي امين، وعقبال مانفرحوا بسيدي عمر مرة اخرى ان شاء الله. قالت فريدة وضحكت لختها فاطمة للي بادلاتها الضحكة، فحين عمر تبسم بزز ورجع عينيه على بناته. عند البنات سولت نادية أريج للي كانت مشغولة مع اللعب ديالها وباين ان وجود نادية فجنبهم مقلقها: _إوا أريج كيف دايرة حياتكم فكازا صعيبة ياك؟ جاوبتها أريج باختصار: _لا ما صعيباش. هزت نادية عينيها فلخرين وقربت كثر من أريج مدوزة يدها على راسها: _ولكن واخا هاكذاك...فاش مكتكونش معاك ماماك صعيب الحال، سوليني غير انا فاش كنبعد على ماما شي يامات كنقنط بزاف...مكتمنايش مثلاً تكون عندك ماماك اخرى؟ شافت فيها اريج معصبة وغوتت: _لا ما بغيتش. هبطت راسها للأرض وكملت بصوت منخفض: _بابا عمره يتزوج مرا من غير ماما...هو وعدني! تأففت نادية بسخط من قصوحية راس البنت وناضت من حداهم فاش شافت عمر جاي عندهم، دازت حداه وابتسمت ليه كما عمل هو ومشت تجلس مع ماماها وخالتها للي جبدو الموضوع مناش تهرب عمر. تكلمت الحاجة فاطمة وهي كترجع شوفها لختها بعدما تبعت ولدها بعينيها حتى وقف جنب بناته: _والله الا اختي هاد الولد كيبقى فيا وحرافت لي معاه، زوج بنات صغار ماشي ساهلة تربيتهم ولكن هانتي تشوفي، غير كنجبد معاه الموضوع كينوض ويخليني ندوي بحدي. هزت نادية كاس ديال اتاي وشيرت لماماها تجبد الموضوع معا ختها قبل ماتنوض مبعدة عليهم مرة اخرى عن قصد. سكتت فريدة شوية عاد زعمت تهضر: _عارفة للي كاين أختي غير الله يسهل عليه اوصافي...وعمر الا كان خايف يجيب شي برانية على بناته وماتعرفشي تعامل معاهم حنايا نسهلوها عليه. عقدت الحاجة حجبانها وسولت: _كيفاش زعما؟؟ قربت فريدة الكرسي ديالها جنب ختها وقالت : _اوا انتي عارفة شنو كاين اختي، نادية وعمر راه ماشي ولاد اليوما، راهم دوزو بزاف مع بعطيتهم وكيفهمو بعطهم مزيان..والا جيتي تشوف نادية هي للي تليق بولدك عمر وهي للي غتقد تعامل بناته كما يجب اختي! الحاجة سكتت ما عرفت ماتقول هذيك الساعة، هي ماكرهتش غا تزوج ولدها باش تريحه فحياته كيما كتعتقد، وكانت كتظن ان شوية ديال الوقت كافي باش تخليه ينسى ما فات ويكمل حياته من جديد مع مرا أخرى، ولكن عمر كان رافض بشكل قطعي انه يعاود يتزوج، على الأقل دابا، على الأقل حتى يدق قلبه مرة اخرى لشي وحدة؛ وذاكشي للي كان واثق أنه عمره يطرا بعدما ماتت حبيبة قلبه وشريكة حياته. * * بعد يومين كانت ليلى وصلت لطنجة مع سمية، شدو طا**ي حتى لعمارة للي ساكن فيها اخ سمية مع عائلته الصغيرة، استقبلوهم بالفرحة، اسية ومحمد عندهم ولد واحد سميته أنس وعندو عامين. حطت اسية الغدا وتجمعو عليه كياكلو فجو ماخلاش من الضحك. مور الغدا خرج محمد وخذا معاه أنس، باش يخلي البنات على راحتهم، دخلو هما مجموعين لبيت أسية للي بقات كتخرج فقفاطنها واحد واحد باش تاخذ رأيهم فأشنو تلبس نهار العرس. هزت سمية واحد القفطان سامبل فالكحل كيبري ومداته لليلى كتشوف واش غيجي معاها: _واو غيجي معاك هذا انت اليلى جربيه وشوفي. شداته ليلى منها وقالت بتردد: _سمية بصراحة ماعرفتش واش أصلاً غنمشي لعرس ولا لا! شافت فيها سمية واسية بتعجب وقالو بزوجهم: _وعلاش؟؟ جاوبت وهي كترجع شعرها مور ودنيها: _هكذاك...واش جات نمشي معاكم وأنا مامعروضاش حتى؟ حشومة واقيلة. _انا قلت بلي قررتي تمشي معايا ماسحابليشي عاد غتفكر بالمشية ولا لاء...ولكن واخا هايداك والله مانمشي إلا مامشيتي يا ليلى! حطت سمية شال من يدها وجلسات على الناموسية وكملت وهي متصنعة الحزن: _أسية سمحلي بلحق الا مامشاتشي ليلى غنبقى حتى أنا...اصلا حتى انا مامعروضاش خلاتها ليلى. شافت اسية حتى عيات وقالت: _إوا صافي على مامعروضاشي تانتي، شوفو بزوجكم غتمشيو رجلي برجلكم.. وراه ولد عمي وصاني نعرض على صحاباتي العزازات حيت عارفني ماعندي حد هنا.. ومغنلقى ما حسن منكم يمشي معايا، انتوما للي غتونسوني تما والله. ناضت ليلى وهي كتنوض معاها سمية: _صافي يكون خير...نوضي انت شوفي اش غتلبسي وحيد هاذ التغوبيشة. سمية عنقاتها بجهد وهي فرحانة حيت غيمشيو بثلاثة بيهم لذاك العرس: _ماح عليك الحب.. *** شدت هي السنسور ديال العمارة بعدما وصلتها سمية فسيارة خوها محمد لفين كيسكن باها، بقات طالعة وهي مغمضة عينيها حتى تفتح فالطابق للي غتنزل فيه. وقفت حدا باب الدار وصونات وماهي غير لحظات حتى فتح لها راجل فبدايات الخمسين من العمر، ابتسامته بينت علامات خلاها الزمن على وجهه البشوش، وشعر راسه غلب عليه اللون الرمادي للي زاده غير وقار. عنقها بحال إلا شحال ماشافها ودوز يده على شعرها المجموع كذ*ل حصان: _بنتي الغالية! على سلامك. بعدت منه شوية وابتسمت ليه فوجهه: _توحشاتك الغالية ابابا! زاد عنقها مرة اخرى كيشم عبير بنته للي عنده أغلى من كُلشي ، قبل ما يدخلو لدار ويسد الباب. ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: كان الليل طاح على مدينة طنجة وجوها زاد زيان، جلس عمر مع زوج دراري تقريباً فنفس عمره، واحد فيهم سمر شوية وشعره كحل وكثيف نازل على جبهته، والثاني كيبان اكبر واحد فيهم صلع وابيض البشرة وعينيه عسليين. تكلم هاذ الأخير بعدما خذا رشفة من كاس ديال أتاي: _الدراري راه نعول عليكم انتوما للي عندي بغيتكم تشجعوني عوض ماتخوفوني هايدا. طلق الشاب لاخر ضحكة على طريقة كلام صاحبه وقال: _أنا كنسمع بلي غير البنت للي كتكون متوترة وخايفة من أول ليلة، ساعة انت طلعتي خواف من درجة أولى أخاي سعيد. خنزر فيه الشاب للي سميته سعيد وعقب على كلامه: _ماشي خايف ولكن متوتر أوصافي.. أوزايدون أتوفيق انت غير سكت ماحدك ما جوجتي ماعندك باش تفيدني. تلفت جهة عمر للي كان مسمتع بكلامهم وكمل: _انا غنعول على با عمر هو للي عنده باش يفيدني ياك ألخاوا؟ قاد عمر الجلسة على الكرسي وتحمحم قبل ما يتكلم بتفلية: _معلوم خويا سعيد...شوف انت غير رخي راسك وخليها هي تقوم بالواجب!! توفيق ضحك بجهد حتى تسمعت ضحكته فالدار وهو كيشير ناحية سعيد بيده، هاذ الأخير دار عند عمر وقاليه : _ياك أ عمر واخا سري أنا للي جيت نشكي عليك وبغيت نستفيد منك زعما سابقني فالزواج، ساعة طلعتي بحالك بحال هاذ السلعة. عمر دور يده على كتف صاحبه وقال ليه: _ماتخافش معاك أنا أسعيد تالمطش لخر بإذن الله، دابا نوض جيب لينا الطاجين راه ضرني جوع ود*ك ساع نزيد لخويا الدروس بالمجان. هنا سعيد ضحكت سنانه وناض وبعفوية دعى مع عمر: _سير أعمر الله يجيب ليك شي بنت الناس للي تفرحك كيما فرحتيني اليوم. خرج سعيد من الصالون وبقا عمر وتوفيق للي شاف فعمر ونطق وهو كيهز كفوفه لسما: _أميــــــــن. ** صبح الحال وهي فالكوزينة كتوجد لها ولباها الفطور، وجدت صينية صغيرة دارت فيها طبيسلات صغار فيهم المربى والزبدة وزويتة بلدية وتمشت جهة الصالون بالخف، حطت كلشي جنب البغرير والكيكة للي باين أنهم عاد طيباتهم ذاك الصباح وهي تحس بباها داخل عندها، تلفتت جهته ولقاته واقف مبتاسم كيشوف فيها. قربت عنده وشدت يده باستها: _صباح الخير بابا. _صباح النور، منورة الدار ابنتي الله يخليك ديما منورة. شاف وراها لطبلة وهو يقول: _تبارك الله على الحادگة، ولكن علاش عذبتي راسك ابنتي؟ _مكاين لا عذاب لا والو بالفرحات عليا. دورت يدها مور ظهره وكملت: _ يلاه دوز تفطر ماحد البغرير سخون راه وجدت ليك القهوة كيما كتبغيها. ليلى وبابها كانو من زمان مصاحبين وكيفهمو على بعضيتهم مزيان، كانت اقرب شخص ليه كثر من ولاده لخرين، حتى انها فصغرها كانت كتفضل تدوز وقتها معاه هو وماشي امها. وحتى من بعد طلاق والديها العلاقة بقات كيما هي وأكثر، واخا بعيد عليهم ولكن عمره ماحسسهم بلي هو بعيد بالخصوص ليلى. تكلم عبد الله وهو كيشرب فالقهوة دياله بعد ماسالاو فطورهم: _تبارك عليك طلعتي كتصرعي البغرير فحال ماماك، بغريرها مكيشبعش منه الواحد...وبصراحة توحشت بغرير الدار! هي شافت فيه وابتسمت ليه بمعنى وقالت: _بصحتك، ولكن غير بيناتنا ماسمعنا حد، واش توحشتي البغرير للي كتصاوب ماما ولا توحشتي مولات البغرير نيت؟ ضحك هو من مغزى هدرتها الصريحة وقال: _وا هو فالصراحة بزوجهم ابنتي! صونا له التيليفون وناض يجاوب فحين هي بقات محافظة على ابتسامتها الخفيفة، كتسول راسها أشنو للي كيخلي الحب بين زوج يندثر بذيك السهولة؟ أشنو للي كيخلي سنين العشرة تهون فوجه الفراق؟ واش الفراق كيجهض كل ذوك المشاعر للي كانت واحد النهار بيناتهم ولا كتبقى غير كتدفن تحت التراب، وممكن فأي وقت ترجع تطلع لواجهة بعد مايتزاح عليها الغبار. علاقة باباها وماماها كانت كتعطيها امل فأن الحب باقي كاين، صداقتهم وعلاقتهم الطيبة كانت نادرة بين زوج أزواج فهاذ الزمن، ولكن شاءت الأقدار ان طريقهم تفرق عند محطة ما، الفراق للي حرص الزوجين على أن اسبابه تبقى بيناتهم. ومن تما ولات مقتنعة أن أي حب مهما كان قوي فهو معرض للزوال، وكأنه مرحلة صغيرة من محطات الإنسان للي كيمر بها وكيكمل حياته من بعده، إما خاسر او كاسب من ذيك التجربة.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD