الفصل (3)
" خوف "
رواية فريسة الصقر
بقلمى / ايمان احمد يوسف
يحظر النقل و الاقتباس نهائيا و من يخالف الحظر سيتم مقاضاته . . . حقوق النشر محفوظه و خاصه بـ اسم الكاتبه ايمان احمد يوسف . . .
قراءه ممتعه للجميع ?✨?
. . . . . . .
أشارت " مصطفى " الي احد العساكر الذي كان يمر في في رواق المبنى لكي يأتي إليه و يساعده في النهوض و يار بجواره صديقه معتز و قال و هو يحذره : صقر المعامرى دا مش سهل و اللعب معاه زي اللعب بالنار بالظبط نصيحه منى ابعد عنه يا مصطفى أحسن لأنه ممكن يئذيك بسهولة جدآ . . . .
رد عليها الاخري بـ تحدي : مستحيل . . .
هزت " معتز " كتفاها بـ استسلام وقال: برحتك . . . انا حذرتك و انت حر . . . .
استقلا الرجلان المصعد لـ يوصلهما إلي الطابق العلوى . . .
اذا أنهم يقيمون في مبنى ضخم نسبيا ذو حوائط مهترئة بالية إلى حد من ما بسبب قدم نشأته يتكون من طابقين و سطح مزود بـ مصعد كهربي يطلق صوت مزعج جدا عند استخدامه نظرا لـ صدأ اسلاك الكهرباء المواصلة به و الخاصة بـ تزويده بالطاقة الكهربائية و تحركه بين الطابقين . . . يقيمون فيه و يتلقون فيهم معظم التدريبات . . . و تحدث فيه كافة الأعمال الإدارية والمالية أيضا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فريسة الصقر ل / ايمان احمد يوسف . . . .
بينما في احدي مراكز الطب لـ طب و جراحة الأسنان . . . و التى يتدرب فيها عدد من طلبة السنه الآخيرة لـ كلية طب الأسنان . . .
كان ينام إحدى المرضي علي كرسي كرسي الاسنان ، في ال*قد الخامس من العمر ت**وها ملامح الوقار ما يكفي لجعل الجميع يهابونه بسبب ذلك الشيب الذي يغطي رأسه ، و لكن المظاهر الخارجية لا تع** ابدا دواخل الأشخاص . . . فقد انقلب المركز علي صوت سُبابّ ذلك الرجل فقد كان يصرخ و ينهر تلك الطبيبة المتدربة و التى وقفت امامه خجلة تكاد تبكى كالاطفال . . . أقترب أحد الأطباء المتدربين و تحدث بـ تهذب إليه قائلا :
_ خير يا حج في ايه . . . ؟!
اجابه الرجل بـ فظاظه :
_ الأنسة ادتنى بنج مخشوش . . . انا حاسس بكل اللى هي ب تعمله في ضرسي . . .
اجابه الطبيب قائلا :
_ طب اسمح لى يا حج اشوفلك انا ضرسك . . .
_ وماله يا بنى انت شكل ايدك خفيفه . . . والست اللى كانت تحت ايدك مصرختش و لو مره وحده . . .
نظر الطبيب إلى الدكتوره التى كانت تقف بأعين محمرة من البكاء المحبوس داخل مقاتليها و قال ب هدوء :
_ طب اتفضلى انتى يا دكتوره زيزي علي مدام فريدة و انا هاخد المريض دا و هيبقي ابلغ المشرف اننا يدلنا المرضي . . .
أقترب منه قليلا و همس بالقرب منها قائلاً : متخلهوش يشوف دموعك . . . و تناوليه اللي فى باله . . اتفضلى .
ذهبت فعلا الي مريضته التى طيبت هي الأخرى ب خاطرها . .
حين اقبل الطبيب في استكمال عمل زميلته سأله الرجل الفظ ذلك :
إلا أنت اسمك ايه يا دكتور . . . ؟!
ابتسم الطبيب قائلا :
اسمى الدكتور أمير . . .
استرخى المريض علي الكرسي و اعاد ظهره للخلف من جديد . . . و بدأ أمير في استكمال ما بدأته زميلته . . .
جلس علي كرسي الطبيب المجاور ل كرسي المريض و تذكر اول تدريب له . . . و اول مريضه يقوم ب خلع ضرسها . . .
فلاش باك . . .
أمير ب ابتسامة عريضة ساحرة : انا لازم اعرف اسمك ايه قبل ما اكشف عليكي انتي بصراحة عجبانى و عاوز اتجوزك . . .
_ تؤ تؤ تؤ مينفعش انا لسه بدري . . . و الجواز هيشغلنى عن دراستى . .
قهقه ب صوت عال ثم قال ب هيام و ابتسامة : احنا يا قلبي مش هنتجو ع طول هنتخطب فترة بعظين نتجوز و كمان تقدر تكملى دراستك و انتى معايا . . .
نظرت الفتاة إليه ب وجنتين محمرتين و قالت : أسأل مامى لو وافقت انا موافقة . . . انت اسمك ايه . .؟
_ اسمى أمير . .
رددت بتلقائية : روچينا و أمير . . . حلوين سوا بردو . . .
نظرت "ناهد " إليها باندهاش و قهقهت قائلة : يعنى خلاص وافقتى من غير ما تاخدي رأي كمان . . . كدا يا روچى . . . ؟!
عض أمير علي شفته ثم قال بهمس و فزع مزيف : مامى زعلت مننا . . خلينا نشوف سنتك مالها و بعدين تصالح مامى و اطلب ايدك منها ايه رأيك . . . ؟
انهي جملته و هو يغمز لها . . . ف غمزت له هي الأخرى تركته يخلع لها سنتها الصغيرة . .
كانت تلك الصغيرة من جعلته يزداد عشقا ل مهنته . . .
باك . . . . .
قطع زكراه اللطيفة دخول المشرف عليهم .. و الذي تحدث إليهم بالإنجليزية قائلة : لقد انتهى وقت التدريب . . أنهوا عملكم سريعا . . . و غادروا أيها الأطباء . . .
اقترب منه أمير و ابتسم لها قائلا: خضرة المشرف لقد قمت بتبديل مريض مع مريض الطبيبة زيزى . . فقد كان صعب المراس و كاد يفتعل مشكلة في المركز . .
نهره المشرف قاىلا : و ربما أخطأت الطبيبة في الكشف عليه لـ .. .. ..
بتر امير حديثه قائلا: اعذرني سيدى و لكن رايتوا الحشوة و كانت ممتازة جدا . . . و لكنه رجل فظ بكل ما تعنيه الكلمة . . .
_ حسنا أمير و لكن لا تكرر فعلتك تلك مرة أخرى دون إذنا منى . . .
_ حسنا . . . شكرا لك .
ما ان خرج حتي عاد و جمع أدواته لأجل المغادرة . . . ف اقتربت منه زيزي علي استحياء تشكره . .
_ شكرا يا دكتور أمير . .
_ العفو يا دكتوره احنا زملا و كان لازم وضع حد للموقف . . بس مش لازم المريض يحس انك ضعيفه . . و الا هيستهتر بك . . . و هيتسلى ب ضعفك . . .
_ هحاول فعلا تخفيه . . . بكرر شكرى لك . .
_ العفو . . بعد اذنك .
استأذن أمير و غادر المركز منه الي الفيلا كي يرتاح من عناء ذلك اليوم و ينل قسطاً من النوم خاصة بعد أن جافاه النوم طول الليل . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . .
اما في بيت عبدالله المسيري ..
فكانت "تمارا " تأخذ حماما دافئا و بينما هي تستمتع به انقطعت المياه فجأة ف صرخت و أخذت تتحسس المحبس و الصنبور بيدها فقد كان الصابون يغطي وجهها و عينيها لا تقوى ع فتحهما .. أخذت تنادى عليهم . اقتربت من الباب ع مهل ف سمعت صوت غريبا في الخارج ارعبها قليلاً، تحدث الي نفسها بتوجس : ايه الصوت ده . . . ؟!
نادت بصوت عال : تقي . . سمر . . يا تقى . . اووف راحوا فين البنات دول . . . ؟!
أخذت تنادي علي والدها واختاها منتظرة ردا منهم ولكن لم تلقى اي اجابة، مما جعل الرعب يتسلل إليها ، وما جعلها تفزع اكثر احتراق عيناها و التي جاهدت في فتحهما و لمحت دماء تتسرب من الخارج الي داخل الحمام من أسفل عتب الباب . . . دققت النظر قليلاً أكثر لتري ما هذا ... وليتها لم تفعل فاذا بها وجدته آثار لـ دماء أحدهم صرخت عالياً بارتعاب : لاااااا باااابااااا..
..............
"سمر انتى اتجننتي."
كانت تلك الكلمات التي نطق بها " عبد الله " حينما رآى ما تفعله مع تقي لإرهاب اختها . . .
_ ابعدي منك ليها . .
أقترب و فتح الباب ل " تمارا " التى ارتمت علي اختارها تكيل الض*بات الي اختيها المسطحتان علي الفراش أمامها بلا حول لهما ولا قوة منكمشتين علي نفسيهما يصرخون معتذرين منها:مش هنعدها تاااني خلاااص ، اااه.
تحدث عبدالله محاولا الفصل بينهم : خلاص ي تمارا . . . مجانين . . . اعذريهم .
ردت علي والدها بحنق من فعلتهما ، من بين أنفاسها اللاهثة قائلة: هم اللي جنوا علي نفسهم لما فكروا يخوفوني. . .
لم تنهي ردها حتي صرختا في نفس واحد : اسفين والله..مش هنعدها تاني.
توقفت "تمارا " ثم نهضت عنهما واقفة تلتقط أنفاسها قائلة: احمدوا ربنا اني مقربتش ناحية وشكم.
نهضت كل منهما متآوهة ممسكة جزء من جسدها يؤلمها ، لعنت "سمر " من تحت أنفاسها "تقي" علي تلك الفكرة الغ*يه..
وخلال ذلك كانت أعين والدهما تراقبهم بنظرات ليست قاسية ولكن نظرات يشوبها الحنان ، ودمعة لامعة في طرف عينه تآبي النزول . . وبتلقائية اندفع نحوهم بهدوء جلس بينهم واحاطهم بذراعيه جاذبا "تمارا " لتشاركهم ذلك الحضن الحنون من والدهم العظيم..
- ر بنا يخليكم ليا يا اغلي حاجه في حياتي كلها، يا حته من اجمل ست في الدنيا ،فرحتني لما جابتكم ليا تنوروا لي حياتي . . .
التمعت الدموع في أعينهم جميعا لتنظر له" تمارا بحنان ، تهز رأسها اعتراضا علي دمعته المتحجرة علي وجنته تمسحها بيدها الناعمة قائلة برقة ودفء: ربنا يخليك لينا يا أحن أب في الدنيا كلها.
ابتسم " عبد الله " لها وقال بحماس ليخرجهم من حالة الشجن تلك: يلا بقي يا أميرات بابا قوموا اجهزوا علشان نخرج نحتفل بره بعيد ميلاد الاميرة الاولي في عيلة الدميري . .
ابتسم ثلاثتهن ووقفن ينحنين له احتراما قائلات بتمثيل: امرك مطاع يا مولانا.
قهقه "عبدالله .. علي فعلهم الدرامي ذاك ثم تن*د متمنيا لهن السعادة الابدية في حياتهن..
ابتسمت تقى وقالت: في طلب يامولاي عاوزه اطلبه.
أومأ والدها لتبدأ بالحديث قائلة: عاوزه اركب العجلة والبس جينس وانا خارجه انا مبحبش ا.....
لم تكمل فقد رأت الغضب الذي احتل نظرات والدها فور سماعه كلامها..فآثرت ال**ت حتي تسمع رده...
فريسة الصقر..
ايمان احمد يوسف...
فتح صقر سيارته السوداءذات الدفع الرباعي و وضع حقيبته فيها ثم اتجه نحو مقود السيارة واضعا كابه علي الكرسي المجاور له، زفر أنفاسه الثقيلة بارهاق ثم اخرج هاتفه ليفتحه وما ان فتحه حتي وصلته رسائل عده تجاهل جميعها باستثناء أمه عبير التي اتصل بها علي الفور..
-الو.. وعليكم السلام
-انا وصلت من ست ساعات القاهرة و اخدت العربية من الحراس وجاي في الطريق ، قمر كويسه؟!، طيب انا جاي حالا ..مع السلامة.
اغلق هاتفه وانطلق مسرعا ل زوجته التي يري فيها طفلته التي لم ينجبها وليس مجرد زوجته التى فرض عليه الزواج بها ..
انطلق متلهفا لرؤيتها .. متلهفا لاحتضانها و القاء جسده علي الفراش متناسيا العالم غارقا في سبات عميق افتقده منذ اعوام ماضيه.
يتمني ان يعود له شعور الارتياح في النوم حتي يصل للتعمق فيه.. ولكن هيهات فكوابيسه لن تجعله ينعم ابدا ، كأنه ولد ليكتب الشقاء عليه أمرا مسلما به.
.......
وصل " صقر " الي الفيلا و ما هى الا لحظات وكان يمكث كشجرة راسخة شامخة أمام باب غرفتها، مراقبا اياها وهي تشخبط بفرشاتها وتدمج ألوانها القاتمة التي تدل علي حزن عميق ينمو داخل روحها الرقيقة ، زفرت أنفاسها الثقيلة وهي ترفع فرشاتها وتنظر للوحتها الحزينة لتمسك ب كوب قهوتها وتلقى به عليها ، ثم ضغطت علي ازرار كرسيها لتتحرك به الي فراشها تستند علي طرفه بيديها جاهدة في نقل نفسها إليه لتقع بضعف وقلة حيلة بين كرسيها والفراش وتسيل دموعها الحارقة علي وجنتها في **ت قهرا علي حالتها المضنية ، شعرت فجأة بذلك الأمان الذي لطالما كان طوق النجاة من حزنها و هلاك قلبها يحفها من كل جانب ، محاولا محو الوهن الذي اتخذ جسدها الضعيف صفحة يخطوها..
نظرت بضعف تتبين ملامح سندها و من غيره يقدر علي انتزاع اشواك الحزن من عالمها، لطالما كان لها عندما تضيق بها الدنيا، منقذها ، أملها في التمسك بهذه الحياة البائسة همست باسمه في ضعف:ص .. صقر .
وضعها علي الفرش برقة وحنان كأنها قطعة زجاج غالية يخشي **رها ، ثم مسح علي رأسها بحب أب رأي صغيرته بعد يوم شاق في العمل ، و حنان أم آضناها الاشتياق لـ فلذة كبدها: روح صقر و حياته . . . انا جنبك يا حياتي .. جنبك لاخر العمر.
فريسة الصقر
إيمان أحمد يوسف
هدأت أنفاسها فعلم أنها استسلمت للنوم بعد نوبة البكاء تلك ، فنهض مدثرا اياها جيدا ، وعندما هم بالمغادره لفت انتباهه تلك اللوحة الملقاه بإهمال فعلم انها تلك التي اخبرته عنها عمته ، فمد يده في جيب بنطاله و تأملها قليلا لتمده بحل سريعا يساعده علي انتشال زوجته من حزنها .. جمع أفكاره وخرج عاقدا العزم علي فعل ما في رأسه غير مكترث ٍ للنتائج.. فكل ما يهمه سعادتها..
سار في الممر قليلا ثم اخرج هاتفه واتصل بصديق طفولته المقرب" سامر " ، بعد ثوان جاءه رد صديقه مازحا: ه الموبايل بقي تجوال و لا ايه،؟!
تهللت اسارير "صقر " وقال عابثا:
ههه انا وصلت من زمان و في الفيلا كمان.
قهقه " سامر " علي سذاجة صديقه "صقر " :
ما انا عارف.
غامت عيني "صقر " بامتعاض و توعد داخله بان يندمه علي سخريته تلك عندما يأتي فقال مازحا:
بقولك ايه؛ ما تيجي ؟
شهق "سامر " كالفتيات و قال مقلدا اياهن :
لااه.. دا كان بابا يدبحني يا فوزييي..
ضحك "صقر " علي طريقته حتي أدمعت عيناه وقال بصوت متهدج:
انت دماغك شمال علي طول كده .. تعالي نتعشى سوا تلاقيك يا عيني ميت من الجوع ..
مط "سامر " شفتيه قائلا بحزن :
ااااه والله بس، انا في لجنة مينفعش اسيبها، اقولك علي حاجه احسن تعالي انت..
**ت "صقر " قليلا يفكر، ثم رد موافقا: طيب ساعه و اكون عندك.
جاءه رد " سامر " :
انا هنا للفجر ارتاح شويه ونام وتعالي في السهرة.
ابتسم "صقر " قائلا بتهكم : ما انت عارف انا والنوم مفيش بنا عمار ، يلا ساعه وجايلك سلام.
اغلق معه ثم ذهب الي غرفة امه ليطرق بابها عدة طرقات رقيقه منتظرا اذنها بالدخول وما ان سمعها حتي دلف لتخفي سريعا تلك الورقة التي كانت تقرأه أسفل وسادتها و مدعية انها ترتب فراشها كي تنم ولكنها توقفت حين رأته ابتسمت له ليقبل هو عليها يعانقها قائلا بشوق :وحشتيني يا ست الكل ..
بادلته "عبير " بحنان : وانت كمان يا قلب أمك طولت اوي في سفرتك دي ..
ابتعد "صقر " عنها و جلس علي الفراش بهدوء ، ثم ابتلع ريقه معترفا بما اخفاه عنها حتي لا يصل مؤشر القلق داخلها الي ذروته : اصل بصراحة تعبت هناك وجالي حمي و اضطريت افضل شويه لحد ما اتحسن.
رآها تعقد حاجبيها بغضب وتنظر له بلوم فقال مستطردا : والله انا بقيت كويس.. بس بصراحه واقع من الجوع.. و وحشني اكلك هو انتي مش هتاكليني ولا ايه؟
اختفي غضبها تدريجا لتنهض متجهة ناحية الباب قائلة:
خمس دقايق والسفره تجهز يا حبيبي روح اوضتك ، غير بدلتك وخد شور وانزل.
نهض سائراً خلفها يغلق باب الغرفة قائلا بجديه يشوبها الحزن : قمر نايمه دلوقتي ياريت تسبوها وانا نازل هجيبها .. و معلش يا أمة جهزي لي عشا اخده ل سامر ..
ربتت علي كتفه قائلة بود: حاضر يا حبيبي.
. . . . . . . . . . . . .
يتبع...
توقعاتكم وتفاعلكم ورأيكم يهمني جدا??❤️❤️
بحبكم كلكم يا فانزى الغالى ❤️ دمتم لى
الباشكاتبة
ايمان احمد يوسف