الفصل (٢)

2180 Words
(٢) " فارس الأحلام" رواية فريسة الصقر للكاتبة ايمان احمد يوسف . . . . . لا تدع القراءة تلهيك عن ذكر الله . . . . . . قراءة ممتعة حبيباتى ??❤️ متنسوش تعملوا لى فلو يا قمرات قلبي ❤️❤️ .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. تحت ضوء القمر الساحر ولمعان النجوم البراقة , كانت تقف في شرفتها , مغمضة عينيها , مستقبلة ذلك النسيم الذي يداعب خصل شعرها المتمردة المنسدلة علي وجهها و شعرها الأ**د المنسدل علي ظهرها , شاردة في أحداث تلك الرواية الرائعة تتمنى لو تعيش قصة حب مثيرة تشبه تلك الروايات التى تقرأها كل ليله و تسحبها الي عالم وردى خاص تحلم به أن يصبح واقع نعيشه مع فارس احلام يشبه أولئك الابطال. . . تن*دت تنهيدة طويلة ثم استدارت و دلفت الي الغرفة من جديد و ارتميت علي الفراش بهيام . . . في البيت ذاته . . كان يجلس هو في مكتبه يطالع بعض الأوراق الخاصة بعمله تحت ضوء خافت منبثق من ذلك المصباح المكتبي أمامه، ينظر الي ساعته من حين لآخر ، والقلق جليا علي قسمات وجهه ، حركة يده وعيناه الزائغة بين الساعة و بابا مكتبه . . . و تأففه المتقطع الذي يبشر ببدايات حلول ليل غاضب . . نهض منزعجا وخرج الي الشرفة ينظر في الشارع ليرى ما ان وصل من ينتظره . . . ام لا ؟! خاب أمله في وصوله . . . فاقنع نفسه بان مزيد من الصبر لن يؤذي . . . ف دلف و اغلق باب الشرفة ثم و اغلق المصباح المكتبي الصغير وخرج من الغرفه و جلس في صالة البيت ينتظر.. متمنيا ان تخفف تلك النسمات العليلة التى استنشقها في الشرفة ثورة غضبه . . . . ولكن ما لبث ان وجد حفيف احتكاك مفتاح الشقة يص*ر من الخارج فعلم أن من ينتظره قد أتى فأغلق الانوار و ظل ساكنا مكانه . . ل يضيق هو عيناه متوعدا . . . فتح المقبل الباب ليظهر خيالين ينتيجة انعكاس الضوء القادم من الخارج إلى داخل الشق بعد فتحها للباب . . . بثق أحد اصحاب الخيالين علي الباب حين أص*ر أزيزاً مزعجا . . . و قال بغضب: _ الله يهد*ك باب . . . هتفضحنا الله يفضحك و يغير لك أوكرتك . . . دفعها يد الخيال الآخر قائلا بنفاذ صبر : اوووف . . . انتى لسه هتحكى مع الباب . . . ادخلى بقى . . . زجرته الأخرى قائلة: ايه ي ست انت مع. الباب اللى بيعمل صوت وهيصحى ابوكى . . . و يقفشنا . . . ماصدقنا اننا وصلنا و هو نايم . . . فتحت الانوار فجأة و سمعنا صوته و هو يقول بحزم و حدة : لا صاحى لسه يا بنت اخويا . . . قفزتا الفتاتين فزعاً و تكلبشت إحداهما بالأحرى في حين تمسكت الاخىدرى بالباب و الاكياس البلاستيكيه في يدها كادت تسقط . . . هتفتا في نفس واحد : بسم الله الرحمن الرحيم . . ثم دلفتا و اغلقتا الباب و أخذت وتبادلا النظرات بـ خوف . . . نظر إلى تأخرهم علي أنه تمرد لـ تعليماته . . . . لمحتا شرارات الغضب المتطاير من مقلتيه ، فابتسمتا و اقبلتا عليه تقبلاه بـ حنان علي وجنته لتهدئ من ثورة غضبه قبل ان تنطق احداهما قائلة: ازيك يا بابي وحشتني . . . و قالت الأخرى بـ حنان : متزعلش يا عمى احنا اسفين . . . بس الدنيا كانت زحمه . . . كاد قلبه ان يرق لهما ويظهر الحنان ولكنه عاد الي تجهمه وقال بحزم: كنتي فين يا سمر انتى و تقى لحد دلوقت . . . ؟! اشبكت سمر يدها الرقيقة في يده لتجذبه كي ينهض معها إلى غرفة النوم قائلة : يا بابا كنا بنشترى لبس العيد . . ما انت عارف العيد قرب خلاص . . . و الدنيا بتبقي زحمه اد ايه . . . و قابلنا أحلام عمة أسيل في المول بردو . . . و الله يصلح لها جت وصلتنا بعربيتها . . . تعالى لما تصحى ماما و اف*جك انت وماما احنا جبنا ايه .. وصلت به الي الغرفة لتحل يدها عن يده و تقف أمامه مبتسمة و تقول : انا أسفه يا بابا والله غصب عننا الزحمه اللى اخرتنا . . . . نظر لها بطرف عينه بعد أن لانت ملامح وجهه المتجهم ثم مرر هو نظره علي ملابس تقى الصبيانية فقد كانت ترتدي بنطانا أ**د بأرجل واسعة وشميزا بني اسفل سترة سوداء وحجابا تخفى شعرها أسفله زفر بضيق من هيئتها ثم قال بضجر: وانتي رحتي معهم بالعجلة بتاعتك ؟! انا قولت لك كام مره بلاش لبس الولاد دا انتى بنت هتوقغي حالك بطريقتك دى ؟ اخذت بيده الي الاريكة التي تتوسط ساحة الغرفة ليجلسا وتحول هي تغير مجري الموضوع : مالك بس يا بابا مضايق ليه ما انا كل يوم بخرج بالعجلة و بلبس اللبس دا و مبقش في مشكله خلاص مع حضرتك . . . نظر اليها شرذا ثم قال: اللي فيه انك المفروض بنت رقيقة مش ولد (وضع يده علي رأسها يمسح بحنو عليها قائلا) يا حبيبتي انا عاوز اطمن عليكي انتي واخواتك قبل ما أموت . . . ارتمت في حضنه قائلة بصوت متحشرج : بعيد الشر عنك يا بابا ، ربنا يخليك لينا. . . انا ملياش حد غيرك بعد بابا ما مات . . . عمرى ما اعتبرته عمى اللى ربانى و بس . . . معزتك دائما من معزة بابا . . . احاطها عبدالله بـ ذراعيه وقبل رأسها بحنان بالغ قائلا: ويخليكي ليا انتي واخواتك . . . انا عمرى ما اتعاملت معاك ع انك بنت اخويا الله يرحمه و بعتبرك زي سمر و تمارا بالظبط . . . قاطعهم صوت يأتي من الخارج يقبل عليهم : الله الله قفلين النور وعملين جو شاعري. ابتعدت تقى و هى تممسح دموعها بابتسامه عندما همس مهران مازحا: الشياطين صحيوا و قفشونا ،هههههه. اقتربت "تمارا "منهم قائلة: ليه يا عبود الخيانه دي، دا انا حتي بحبك زي ابويا بالظبط . ضحك عبدالله بـ قوة علي تلك المشا**ة ثم جذبها الي احضانه لتقف سمر زامة شفتيها كالأطفال ، عاقدة ذراعيها امام ص*رها قائلة بضيق: يا سلام يا سي بابا وانا مليش من الحب جانب ولا ايه . . ؟! افسحت تقى لها لتجلس بينهم ويحتضنهم والدهم جميعا متمنيا من الله ان يحميهم له ... فهن سر سعادته في تلك الحياة . . . ثم قال بهمس : يلا يا حبايب روحوا علي النوم قبل ما مامتكم تصحى علي صوتكم . . . و بكرا تورونى اللي جبتوه . . . خرجت الفتيات كل إلى غرفتها . . . ف سمر تجلس في غرفة ترافقها ابنتها أسيل و تقي و تمارا في الغرفة الأخرى . . . فريسة الصقر ل / ايمان احمد يوسف في فيلا العامرى . . . كانت تجلس فتاة في عمر الزهور تشخبط بفرشاتها علي احدي اللوحات شاردة في ذلك الفستان الأبيض اللامع الذي يشبه فستان الأميرات، تفكر في مستقبلها هل سيأتي يوما و يعترف زوجها ابن العمارة بها و بأنها زوجته و لديها حقوق عليه أم أن اعاقتها ستظل عائقا بينها وبين كونها فتاة ينمو بداخلها قلب يشتاق الي تذوق معاني الحب وعيش قصة حب جنونية . . . مع زوجها . . قطع شرودها دخول امرأة في منتصف ال*قد الرابع، يبدو عليها الجمال ترتدي عباءة مزرقشه يبدومن فخامتها أنها باهظة الثمن ... نظرت لها بحنان وعلي وجهها ابتسامة هادئة سرعان ما اختفت عندما رأت تلك الدموع المتحجرة في عيناها اقتربت منها تسألها بتوجس: مالك يا قمر في حاجه مضياقكي يا حبيبتي؟ أغمضت "قمر "عيناها لتترك لدموعها تلك العنان ، ثم اشاحت بها بعيد عن نظر حماتها مبتلعة تلك الغصة المريرة في حلقها قبل أن تجيبها بصوت من**ر : ابدا يا طنط انا .. كويسه. ثنت "عبير " جزعها لتقترب منها وتحتضنها بقوة لـ تكون كمن اعطاها سببا لتنفجر بالبكاء قائلة وسط شهقاتها: صقر ... مستحيل . . . يحبنى . . في يوم . . من الأيام . . مستحيل يشوفنى . . . او . . يعاملنى . . ع أساس أن زوجه له . . اخذت "عبير" تمسح علي شعرها بحنان ثم قالت: هشششش مين قالك الكلام دا . . . . دا صقر هيموت عليكى . . . بس هو اللى شغل وخده دائما زي ما انت سيفه من مأمورىة ل التانية مش راحم نفسه .. و كل اللي لازم تعمليه انك تخرجي من أوضتك وتشوفي الناس . . و تعيشي زي اي بنت في سنك . . . و تلبسي . . و تغير من نفسك . . وتخليه يشوفك . . . و تنميه أنه ساب القمر دا و بعد عنه لحظة . . . ابتسمت "قمر " بمرارة وقالت: مستحيل يشوفنى كدا أو يحبنى حتى طول ما انا علي الكرسي دا.. ابتعدت "عبير" قليلا ثم مسحت دموع صغيرتها قائلة: انتي مؤمنة؟ عقدت "قمر " حاجبيها في اندهاش من سؤال والدة زوجها لتعيد "عبير" سؤالها عليها مرة اخري فترد "قمر" قائلة : الحمد لله. - خلاص ترضي باللي ربنا قسمه لك... عادت "قمر " الي رشدها و وعت الي فعلتها من سخط علي قضاء ربها واخذت تردد الحمد لله حتي غفت علي كتف عبير التي ساعدتها لتنم علي الفراش ثم دثرتها .. و قبل أن تخرج نظرت إلي تلك اللوحة التي كانت ترسمها قمر لتجدها عبارة عن فستان زفافها علي صقر ابنها وخلفه رسمة ل صقر ، حزنت كثيرا عليها و خرجت عاقدة العزم علي مساعدة قمر و اخراجها من غرفتها المظلمة تلك . . . جعل صقر يذوب عشقا فيها . . . فريسة الصقر ايمان احمد يوسف . . . . . . . . . . . علي الحدود الغربية الليبية الفاصلة بين مصر و ليبيا .. كان يقف شابا طويلا مفتول العضلات أمام مرآته ينثر عطره الخاص علي بذلته العسكرية التى تزيده هيبة فوق هيبته . . . نظر بإعجاب الي صورته المنع**ة أمامه قبل أن يلتقط كابه و يضعه علي رأسه ، يتبعه ارتداءه لـ نظارته الشمسية ليخفي عيناه البنيتان خلف سوادها . . . . بعد أن اصبح في كامل تأنقه، حمل حقيبة سفره وخرج من الغرفة واثناء سيره في الروق الذي يقدم غرف العساكر المجندين ، سمع أحدهم يناديه قائلا : صقر باشا . . . صقر باشا . . . يا باشا .. توقف صقر و لم يستدر بـ ظهره ليأتي من أوقفه أمام ناظره ، ضاقت عيناه وزمجر بغضب حين تأكدت شكوكه برؤيته له و من غيره تقدر علي مناداته . . . و إيقافه الا إذا كان عسكرى جديد لا يعرف أسلوبه و طباعه . . . ارتعد ذلك الذى ناده حين سمع زمجرته و لكنه تحدث بصوت مرتعش: اسف يا باشا بس انا كنت عاوز .. قبض صقر علي يداه داخل جيبه حتي كادت عظام أصابعه تن**ر وذلك عندما تذكر ما حدث ليلة البارحه ، فه نفسه العسكري الجديد الذي تخلف عن حراسته بحجة اصابته ب حمي مفاجئة اثناء سفره و مجئه الي هنا . . زفر صقر أنفاسه الحارة كاظما غضبه فهو يعلم ما يرنو إليه جيدا ثم قال : اعتقد قالوا لك و حذروك انك تكلمنى و انا برا الخدمه أو مسافر .. .. اسمع كلام زمايلك يا شاطر و كل عيش متهلنيش احكم في دماغى . . . و وسع من وشي بقي قبل ما أقلب و ألغى اجازتى و اقعدلك اقلبها مرار عليك انت و زمايلك . . . ارتعد ذلك الشاب منه و انقطع ل**نه فجأة و عجز عن التحدث رعبا منه و قبل أن يرحل صقر اقترب قليلا منه ليربكه اكثر اقترابه المخيف و قال بتحذير : احذرنى .. لو حطيتك في دماغى . . . مش هنشوف النور تانى . . . ازدردت ريقها برعب و انطلق مرهوبا بعيدا عنه التقى هو بصديقه مصطفى الذي أبتسم له و قال بابتسامة صفراء وقبل ان يتخطاها قالت : الناس اللى اخيرا خدوا إجازة .. .. الله يسهلك يا عم . . . خدمة في طريقك بقي . . لم يعلق صقر علي تصرفه وسار باتجاه المصعد ليضغط علي زر استدعائه ل يلحق هو به عاقد العزم علي استفزازه . . . وصل المصعد وركبا سويا ليتحرك بهما المصعد نزولا إلي الطابق الأول اخذت مصطفى تنظر الي صقر فخطر ببالها شيئا ليخرجه من بروده القاتل ذاك. اقتربت منه قليلا ثم مسك رأسها وافتعل أن قدماها لا تقوي على حملها اثر الإصابة التى تعرض لها في المداهمة الأخيرة ل يقع تحت قدمه ويسرع صقر في التقافه قائلا بقلق: مصطفى . . . مصطفى . . . مصطفى . . خد بالك ي بنى انت رجلك لسه مش حمل الحركة دي .. اقعد كن في السرير . . سمع صوت صفير المصعد يعلمه بوصلهم الي الطابق المنشود ، فُتِح الباب تلقائيا ل يسنده صقر قاىلا: قوم .. قوم .. أصلب طولك .. أوصله الى أحد الارائك ويطلب من احدي العساكر الاهتمام به .. .. ثم عدل من هيئته ثم التقط حقيبته وغادر .. اما مصطفي فكانت حيلته قد انقلبت عليه فعلا و آلمته قدمه بشدة .. .. انتفض عندما لمحه يغادر..و أسرع في محاولة منه للنهوض و اللحاق به ولكن هيهات فقد رحل .. أتت من خلفها صديقته معتز و قال بسخرية: خسرت الرهان يا حلو ، و معرفتش توقفه بردو .. .. هههههه لوى مصطفى فمه بابتسامة ماكره وقالت بتهكم: مصيرى اربحه و يقع مش صعب اووي وهتشوفي . . . . . . . . . . . . . . . . يتبــــع . . . فريسة الصقر . . . بقلم ايمان احمد يوسف رأيكم في الفصل يا حبايب قلبي يهمنى جداااا ??? متنسوش تضيفوا الرواية لمكتبتكم و تعمل ا لى فلو ???? بحبكم كلكم بلا استثناء يا فانزى يا قمر ???
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD