عمر : الحق المعجزة حصلت ؟
سليم : معجزة ايه ؟
عمر : مليكة على تليفونك ...
سليم : افتح بسرعة
ليتفاجا كلا منهما بكلام سارة و مليكة ......
مليكة : هنعمل ايه ...دول جايين ياخدوكي ...
سارة برعب : ..بصي انا جت ليا فكرة ...
من ورا الباب .......رجل في الخمسينات من عمره معه ٣ شباب ....ضخام بملامح حادة ......يسمع صوت صراخه و تهديد
- افتحي الباب ....افتحي الباب ..... انا عارف انك جوه
سارة : مفيش الا فكرتي ..... يلا جوا نجيب الحاجه بسرعة
مليكة : يلا
و هناك من يستمع لما يحدث على الطرف الآخر
سليم : يلا بينا ...و خليك فاتح المايك ....
عمر : يلا
سليم : مليكة ....مليكة ....
مليكة : الصوت ده منين .....اوبس....اوعى يكون اللي في بالي
....يارب هو .....ايوه يا سليم
سليم : ايه اللي بيحصل عندك
مليكة : عيلة سارة ...بيحاولوا ي**روا الباب ....علشان ياخدوها
سليم : خليكي سايبه التليفون مفتوح و انا جاي في الطريق
مليكة : ماشي
مليكة بخفوت : اه ...اشتمك ...عجبك ..اهو جاي في الطريق
سارة : يمكن يلحقوا اللي بره دول
مليكة : المهم خلصتي .....
سارة بضحك : هم اللي جم لقضاهم يا عني كانوا شباب زي الورد
مليكة بضحك : على رأيك
ما هي إنها ثوان فقط ... و الباب فتح على مصراعيه .... مشهد غير متوقع ... سقط الرجال الأربعة عند الدخول ... فقد سكبت سارة مسبقا الزيت على الأرض ... و وضعت الطاولة أمام الباب ...... حتى يستقر الأربعة على الأرض .... و لم تكتف الفتاتان بذلك…. كل واحدة ترتدي قناعا و في يدها زجاجة م**ر و الأخرى مقلاة. .....فقامت الفتاتان بربطهم .... و كان المشهد الأكثر طرافة .... دخول سليم و عمر بأقصى سرعة .... و يمكنك أن تتخيل ماذا حدث؟
عمر : ااااااااه ظهري ....هو انتي
سارة بضحك : انت
مليكة : انت تعرفوا بعض
سارة : اه كنت جايه ليكي النيابة ...و خبطت فيه ...
سليم بضيق: قوم من عليا يا بني ادم
عمر : مش قادر .....اتحرك ...انا اللي غلطان اني جيت
مليكة و سارة ...ضحك هيستري
سارة : مالكم يا شباب ايه اللي وقعكم كده
مليكة : ما يقع إلا الشاطر
عمر بتالم : مين دول ؟
سارة بتأثر : دول اهلي ..من الصعيد ....جايين ياخدوني ....
سليم : ليه
سارة : علشان الفلوس متطلعش بره العيلة ......فعايزين اتجوز ...حد من ولاد اعمامي
عمر : ازاي يعني ؟
سارة : علشان كده سيبت ...كل حاجه و هربت ...
فلاش باااااااااااااااااك
في العزا
لازم يا حبيبتي ....ترجعي تقعدي مع أهلك في الصعيد
سارة : يا جدتي ...انا معرفش حد هناك ...انا بس اعرف أن ليا عيلة لكن لا أشكالهم....و لا اي حاجه عنهم
- ماهو علشان كده انا عايزاكي تروحي علشان تعرفيهم ...
سارة : ماشي ..
باااااااااااااااااك
سليم : و فين المشكلة
سارة بدموع : طلع ...عاملين ليا كمين ...عايزيني اروح بدل ما اتعرف عليهم ....لقيتهم بيقولوا اني اتجوز حد منهم و محضرين الماذون......قولت لا ....جت فرصة اني اهرب ...و خاصة أن العريس ...كان في واحده من ولاد عمي بتحبه فساعدتني اني اهرب و تتجوزه هي علشان الفضايح..... و رجعت القاهرة.... ومشيت من البيت القديم و من ساعتها و هم بيدوروا عليا ....
مليكة حضنتها : خلاص بقى متعطيش ...علشان خاطري
...انا
عمر : مفيش غير انك تختفي خالص
سارة بدموع : مش عايزه منهم حاجه كل اللي عايزه أنهم يسيبوني في حالي لا اكتر و لا اقل ...و على الفلوس ياخدوها
سليم : لا هتفضلي هربانه طول عمرك ....نتكلم معاهم و نشوفهم عايزين ايه ....نفع الحل الودي تمام ...منفعش ....هم كده كده مش هيشوفوها تاني .....
عمر : بس ...
سليم : قومي ...يا سارة حضري حاجتك المهمة .......علشان عمر هياخدك من هنا
عمر : اوديها فين
سليم : في الشقة اللي فوق صافي ...نعدي بس النهارده
سارة برعب : انا هاقعد فيها لوحدي
عمر باستغراب : اه و فيها ايه
مليكة بضحك : اصل بتخاف تقعد لوحدها
سارة بغيظ : اسكتي ...هبيتي هتروح
مليكة : بعضا من عندكم ..
عمر : هو انتي مش عايشه لوحدك
سارة : اه
مليكة بضحك : اصبر ...بس هقولك ....فاكره اول يوم ...
سارة بضحك : اه ....فاكره
فلاش باااااااااااااااااك
ياسين : ايه الدوشه جايه منين
مليكة : من الشقة اللي جنبنا ..
منال : هي مش كانت فاضيه
مليكة : تقريبا ...سكنت ... النهارده
ياسين : بس يعني يراعوا يبقى عندهم شويه دم ....ان احنا في نص الليل و المزيكا اللي شغالة دي
مليكة : روح قولهم ...
ياسين : ماشي
و فجاه النور قطع ....و سامعين خبط على الباب
ياسين : مين ؟
سارة برعب : انا جارتكم ...انا اسفه ..بس النور قطع ...و انا باخاف من الظلمة
ليلى : افتح يا ياسين
أول ما فتح ........
قامت سارة مصرخة ....عفريت عفريت ...مع استغراب الآخر ...وقبل ما تتطلع تجري ...كان ياسين ...ماسكها ...اسكتي فضحتينا .....ادخلي
و رجع النور
لتقف سارة ......في النص ...بوجه مشتعل من الاحراج
ليلى : ازيك يا بنتي
سارة ب**وف : ازيك يا طنط
ليلى : اقعدي واقفه ليه ..
سارة : اصل ...اصل
ياسين : كنتي محتاجه حاجه ...
لتراه مرة أخرى ...وتصرخ مرة أخرى
ياسين : يا بنتي في ايه ...بتصرخي ليه ...
ليلى بضحك : بص شوف وشك في المرايه ...
ياسين ليصدم الآخر مما رأى ....رأى وجه منكوش الشعر ....و على وجه بعض رسومات
ياسين بصوت عالي : منااااااااااااال
سارة : هو في ايه .....
مليكة : مفيش يا ستي ....منال اختنا التالتة ...لعبت في وشه شويه ...و هو نايم ...و لما قام على صوت الدوشة ملحقتش أقوله اغسل وشك و النور قطع ...بس كده ...و هو هياخد حقه ....اسمك بقى ايه
سارة : سارة
مليكة : طيب يا مفترية ...ده يرضي ربنا ....صوت الدوشة دي
سارة : اصل باخاف أنام لوحدي ...
ليلى : و اهلك فين ؟
سارة بتأثر : بابا و ماما اتوفوا ...قريب ...و انا لسه جايه هنا ...معرفش انام و مفيش حد معايا ...في الشقة ...علشان كده باعمل الدوشة دي لحد ما انام
ليلى بطيبة : طيب ...ادخلي اقفلي الدوشة ...و تعالي نامي مع مليكة في أوضتها
سارة بفرحة : بجد
ليلى : اه يا قلبي
باااااااااااااااااك
مليكة : و من ساعتها يا اما هي عندي في البيت يا انا باجي اقعد معاها في الشقة ...لأن ياسين في البيت ....مينفعش تبقى موجوده
سارة بغيظ : خلصتي و ارتاتحي
مليكة : اوي ....هنعمل ايه مع الناس اللي جوا دول
عمر : هاشوفهم ...لانهم شكلهم صحوا
سليم : هاقوم معاك
سارة : استنى يا سليم ...هاقوم انا مع عمر ....خليك هنا
**ت في المكان ............
تجلس مليكة في حالة من التوتر الواضحة عليها
مع مراقبة هذا و بدون اي كلمة ....
مليكة و هي خافضه رأسها : ...سليم
سليم : ......
مليكة : انا اسفه
سليم بصدمة : على ايه ؟
مليكة : على اللي حصل في المستشفى
سليم ببرود : انتي معاكي حق ...انا اللي غلطان ...ماكنش ينفع اتعامل معاكي كده ...ماكنش ينفع اجي اقولك كده لا في الوقت ده ولا الظروف دي ...ولا بالطريقة دي ...انتي يا بنت الحلال ...ليكي حياتك ...و خلاص فهمت انك مفيش قبول ...فانا هاسيبك اللي قلبك اختاره ....
عمر و سارة ...من جوا
عمر : انتي اللي جابك ورايا
سارة : هاسيبهم علشان يتصالحوا
عمر : تفتكري ...انه هيحصل ...
سارة : هم اتنين ...دماغهم جذمة
عمر بضحك : هتقوللي عارفهم.....بس هي عملت اللي محدش قدر. يعمله .....و سليم ...كرامته ...فوق اي حد
سارة بخبث : طالما كرامته زي ما بتقول ...جه ليه
عمر : ساعتها اتجنن لما حس انها ممكن تتاذي ......هو زعلان و مقهور منها ...بس مش لدرجه انها تتاذي ...هو هيطمن عليها و تلاقيه ماشي
سارة : هو مفكرش ليه أن هي طبيعي تعمل كده ...حد لا تعرفه و لا يعرفها ...جاي يقول ليها الكلام ده
عمر : بصي ...سليم يعرفها ..و هي تعرفه ..بس مقدرش اقول اكتر من كده ....
سارة : هي عملت كده علشان خايفه لتتجرح ..خايفه ترجع تثق فيه و بعدين يغدر بيها ...لما بتحب ...بتحب بقلب نضيف ...فهمت هي ليه عملت كده
عمر : لما اتصالحوش ....هنصالحهم يعني هنصالحهم
سارة بضحك : صح كده
عند مليكة
مليكة بدموع : يعني ايه ؟
سليم : زي ما فهمتي ....
مليكة تمسح دموعها : تمام .....
ليسمعا اصوات من الداخل
ليدخل سليم و عمر تلك الغرفة ..المربوط بها الرجال
- مفيش حد هنا ؟
- يا ابوي ....دي صور سارة
- اه يا ولدي
- دي حلوة اوي
- ما هي عروستك
عمر : عروسة مين ؟
- انت مين ؟
عمر : انتم اللي مين و جايين تتهجموا على بيتنا ...
- احنا جايين ناخد بنت عمي و عروستي
سليم : سارة ...مش هتيجي معاكم
- و انت بتتكلم بصفة ايه
عمر : سارة ...سارة ...
سارة برعب .. مختفيه وراء ظهره ....: نعم
سليم : عايزه تروحي معاهم
سارة : لا طبعا
- ماعندناش بنات ...تقعد لوحدها
عمر بغضب : على اساس ان احنا ايه
- و انت مالك بيها
عمر : مراتي
- مراتك ازاي يعني
عمر : ازاي يعني ايه ...مراتي ...و لسه القسيمة مطلعتش ...و كنا هنعمل فرح
- هتطلقها
عمر : انت اتجننت.....أطلقها ليه
- ورثنا ...ميخرجش بره العيلة .
سليم : يعني عايزين ايه دلوقتي
- بنتنا تتجوز في بلدها ...و ورثها الأملاك هنشتري نصيبها منها ...بحق ربنا ...علشان ميدخلش غريب في وسطنا
عمر : هنشوف رأيها الاول
سارة برعب : موافقه موافقه
سليم : خلاص ...ارجعوا بلدكم .....و حضروا الفرح
- الفرح .... بعد اسبوعين ..... من دلوقتي
عمر : لا شهر ...كل حاجه جاهزة واحنا رتبنا كل حاجه بعد شهر
- وايه اللي يضمن حقنا
عمر : شوف عايز ضمان ايه ...و نعمله
- هناخدها معانا
عمر : مش هينفع تسافر الايام دي ...علشان في إجراءات سفر ...ولازم تخلص ورقها ...مش هينفع ...حاجه تانيه
- تكتب ورقة عقد ابتدائى لبيع ورثها و ورقة أن في حالة لما ما جتش سجلت وباعت خلال الفترة ... احنا هناخد ورثها
عمر : لو كده هتكتب ٣ شيكات بالمبلغ يصرف يوم التاريخ اللي في العقد ...علشان لو فكرتكم تغدروا ....هاحبسكم
- موافقين
عمر : سارة ....يرضيكي الحل ده
سارة : اعمل اللي تشوفه
عمر : على خيرة الله
يتبع ..........