البارت الخامس

1946 Words
مصطفى: ايوه يا باشا كله تمام. الباشا : تمام يا مصطفى .....اهو ينفع في حاجه ...بدل ما كان ق*فنا و هو عايش نستفاد منه و هو ميت.....و خليهم يجيبوا الجثه التانيه ....وانا هاتصرف فيها. عبد السلام و هو مراقبهم ....و شافهم و هم بيقتلوا محسن : يا نهار اسود ...ده قتلوه ...و هو رجلهم و لكن لم يكن يتصور .. ان هناك من يقف خلف رجل يرتدي بالطو ابيض ...طويل ...لدرجه انه يشبه عمالقة الافلام ...مع ملامح حادة و لحية خفيفة يتميز ببشرة قمحية و عيون عسلية........هتعرفوا هو مين بعد شويه لينادي بصوت عالي : يا مصطفى ....مصطفى مصطفى بقلق يجري لاتجاه : ايه في ايه يا دكتور ؟ - مين ده ؟ و هنا الرعب تملك ذلك الواقف ....فلا يعلم ماذا عليه أن يفعل ليتخلص من تلك الورطة مصطفى بغضب : انت مين و بتعمل ايه هنا ؟ عبد السلام بتلعثم : انا ...عبد السلام مصطفى : عرفنا ...مين بقى...تشرفنا عبد السلام : انا زميل محسن في المستشفى مصطفى : محسن ....اه حلو ...اوي ...و كنت عايز ايه عبد السلام : كنت عايز اشتغل معاكم زيه ...بس خلاص خلاص مش عايز حاجه مصطفى : هو خروج الحمام زي دخوله عبد السلام : يعني ايه ؟ مصطفى : مش عايز تشتغل ...هاشغلك ...بس اصبر عبد السلام بترجي : ابوس ايدك سيبني امشي مصطفى : تصدق صعبت عليا ...انت طبعا شوفت حصل ايه لمحسن عبد السلام و بكل رعب : اه مصطفى : طبعا ...متعرفش السبب...هاقولك يا سيدي ...اللي بيشتغل معانا ...اول حاجه اخرس اعمى اطرش ....ثانيا ...هنظبطه بس واحده واحده ...عايز يبقى معاه فلوس هنروشه .....ثالث حاجه قبل ما انسى ...متطمعش ...محسن طمع و شوفت نهايته ....يبقى منطمعش ...يعني الحته اللي تجيباها هاراضيك ...هناخد منها حاجات و نرجعها و لا من شاف و لا حد يعرف عن الموضوع حاجه ...شوف بقى انت كام جثة بتجي في اليوم و لو ربنا كرم بحادثة عبد السلام : ممكن ٥ في اليوم و ساعات اكتر و ساعات أقل مصطفى بخبث : يعني لو طلع ليك مبلغ حلو كل يوم...بس يا حلو هم مش هيبقوا كلهم عبد السلام : يعني ايه ؟ مصطفى : مش بناخد الا اللي ملهوش أهل و لا عليهم قضايا ...علشان مش ناقصين ...سين و جيم ...تمام ...كل ما تظبطنا هت**ب.....حلو الكلام عبد السلام و ابتسامة على وجه : حلو اوي اوي ....نبدا من امتى مصطفى : هات رقمك و انا هاكلمك ...و لحد ما اكلمك ...لا من شاف و لا من دري ...و الا انت عارف ايه اللي هيحصل عبد السلام : تمام تمام مصطفى : امشي عبد السلام : حاضر ..... ما هذا العالم الذي اقحمت نفسي به ...ماذا سافعل ...إذا وجدت المادة مات الضمير ....و ظهرت الغرائز للحصول عليها بصرف النظر عن الوسيلة للحصول عليها فلا يهم سوى الكم و ليس الكيف .....فماذا سيحدث؟....لنعود مرة أخرى لتلك المقبرة ...اقصد المستشفى .... دخل كلا من مصطفى و الرجال المشرحه .... مصطفى : و خدوا الجثه اللي هناك دي لعربيه ليبتسم مصطفى لذلك العملاق ....فلا أحد كان سيصدق ان هذا العملاق منذ بعضه أعوام ...كان دكتور بامتياز مع مرتبه الشرف ...الطالب المجتهد اسماعيل المرسي الاول على دفعته في كل الأعوام .........و لكن لسوء حظه وقع مع احد رجال الاعمال الذي كلف صديق له بمساعدته ...لتعين ابنه الفاشل على حسابه ....و لم يكتفي بذلك بل زور له قضيه باستخدام نفوذ صديقه ....و بسببها تم شبطه من النقابه مع عدم مزواله المهنه مره اخرى و لاسف من عائله فقيره يتيم الاب ...و عند معرفه ما حدث له ....توفت والدته نتيجة ازمه قلبيه .....فاصبح يعيش في تلك المشرحه.......و لا يريد شيئا في الحياة ...فالحياة انتهت بالنسبة اليه ...فلا مأوى و لا عمل ...و لا سمعة و لا شئ........فلماذا اعيش في تلك الحياة ؟ هذا السؤال هو الأكثر سؤالا نسأله لا نفسنا و لكن البعض يجد الإجابة و البعض يستلم لتلك الحياة ...لتفعل به ما تشاء فلم يعد الأمر مهم مصطفى : ايه يا اسماعيل ...اخبارك النهارده ؟ اسماعيل : تمام...ايه الجديد ؟ مصطفى : الحته دي ....و ظبط فيها على قد ما تقدر اسماعيل : ماشي ...خد الباب في ايدك و انت ماشي مصطفى : براحة يا عم كده وتعمل لينا كوباية شاي اسماعيل بضحك : انت جاي تقعد ....انا ورايا شغل مصطفى : و انا و المصحف ...و عند نطق تلك الكلمة ..حتى ترترقت الدموع بعين اسماعيل اسماعيل يمسح بوجه بيديه :قوم امشي مصطفى : في ايه ..يا بني ...مالك اسماعيل : نفس ارجع نضيف ...نفسي ارجع امسك مصحف و اقرا قران مصطفى : ما تعمل كده اسماعيل : ازاي بدم الناس ده ...انت عارف بنعمل ايه ... مصطفى بتنهيده حزن : عارف ...و مش راضي ...بس اعمل ايه.....حاولت فوق ما تتخيل و برضوه مفيش شغل ...ما صدقت أن ليا قيمة ...عارف أن كل اللي احنا بنعمله حرام اسماعيل : نفسي اتوب ...بس حتى لو توبت هاعمل ايه ...انا مفيش حاجه يعني هابقى في الشارع مصطفى : ما انت مش بترضى تاخد فلوس اسماعيل : مش عايز فلوس من السكة دي ...انا كل اللي نفسي فيه اني اخد حقي من اللي آذاني انا و اهلي مصطفى :يابني كبر دماغك بقى ...خلاص اللي حصل حصل تلاقي اصلا مش فاكرك اسماعيل بعند : لا هاخده و بكرة تشوف مصطفى : شوف الكلام اخدنا و معملناش الشاي ...انت بخيل و لا ايه اسماعيل بعد مدة : خد اهو .... مصطفى : اسماعيل كنت عايزه اسالك على حاجه ؟ اسماعيل : قول مصطفى : الباشا ده مين ؟ اسماعيل :هتفرق معاك في حاجه ....لو حاولت تدور في اللي ملكش فيه هاقوله............ و بقى استحمل اللي هيحصل .. مصطفى : لا خلاص يا عم ...متقولش حاجه و مش هاسال.....بس اللي مستغربة ..طريقة معاملته ليك ...غريبة اسماعيل : ازاي يعني ؟ مصطفى : بيتعامل معاك كأنكم تعرفوا بعض اسماعيل :انا قولتك ايه ...و لو سألت تاني ... مصطفى : سكتت ****************************************** في المستشفى مليكه لاحمد : هنقدر نستلم الجثه امتى ؟ احمد : النهارده ..خلصوا بس الاجراءات و تقدروا تستلموه مليكه : بس عايزه اشوفه احمد بارتباك :لا مش هينفع .... في تلك الاثناء اتى رجل وسيم طويل ..جسمه متناسق ...ومعه امراه في العقد الخامس .....جميله جدا تشبه ليلى والدة مليكه كتيرا فهي اميره اخت ليلى و معاها ابنها حسام.......مليكه كانت تحبه...ولكنه كان يحب فتاه اخرى .... و لاسف تركته عند حدوث ازمه ماليه له ...و تجوزت عدوه ...عقد العزم على عدم دخول فتاه اخرى حياته . اميره :مليكه ...يا مليكه مليكه : ازيك يا خالتو ....ازيك يا حسام حسام في نفسه : هي دي مليكه ...انا ازاي كنت اعمى ..و حبيت التانيه مليكه : حسام ...حسام ....سرحان في ايه حسام :معلش ...ازيك يا مليكه مليكه : الحمد لله احمد : مش خلاص بقى لازم تخلصي اجراءات الدفن ...علشان تندفنوه مليكه : تمام .. اميره : مامتك و اختك فين ؟ مليكه : كانوا امبارح هنا ....بعد ما تعبت ...كان لازم نروح ...علشان الوضع هنا هيبقى اصعب . حسام : لو سمحت يا دكتور ممكن مكان بس ماما ترتاح فيه بس ...عقبال ...ما نخلص الاجراءات . احمد : اتفضلوا في مكتبي ...عقبال بس الاجراءات تخلص . حسام : تمام ....هي هتاخد وقت قد ايه ؟ احمد : بالكتير ...ساعه . حسام : ماشي اتجهوا لمكتب احمد .... مليكه : اننا مش هادخل ...انا عايزه اشوفه مره قبل ما ناخده احمد : مش هينفع .... مليكه : حتى لو من بره ....لو سمحت ... احمد : ماشي ....بس اوعي تفتحي لوشه مليكه: ليه . احمد : علشان .....هو اتكفن . مليكه : طيب من بعيد هاشوفه اخر مره حسام : ماما خليكي هنا وانا هاروح معاها . اتجهوا التلاثه للمشرحه . اول ما دخلت المشرحه ..............ورات جثه ياسين ملفوفه بكفنه انسحب من مليكة الهوا ...وبدأت تحس نبضات قلبها التي ترتفع ....مع برودة في جسمها ...ولكن تحاملت على نفسها حسام بقلق : مليكة انتي كويسه ؟ مليكة بتعب : اه عند اقتراب مليكة من الجثة ....دخلت في تلك الغيمة السوداء لتسقط مغشي عليها حسام : مليكة ...مليكة فوقي احمد : على الاوضه عندي حمل حسام مليكه ...لاوضه احمد . حسام : مليكه فوقي ... اميرة بفزع : مالها يا حسام ؟....مليكة يا حبيبتي ردي عليا احمد اداها حقنه ....وقالهم هتاخد شويه عقبال ما تفوق حسام : شافت الجثة ملحقتش وقعت في الأرض اميرة بحزن : يا قلبي عليها ...شايله كل حاجه على دماغها ...ياسين ده روحها فيه ...تعتبره ابنها ...مش اخوها ....اما ليلى و منال يبقوا عاملين ايه بقى حسام : ربنا يكون في عونهم ....ده كان اخويا الصغير...انا ماليش غيرهم اميرة : يا حبيبي ...شاب صغير في عز شبابه ....يتعمل فيه كل الكلام ده .... اثناء تلك المحادثة ....اخر من كنت نتوقع قدومه .. حسام : ادخل سليم باسف : اسف ...كنت باسال على الدكتور......قبل أن ينطق بكلمة اخرى لتاتي عينيه على تلك الراقده ..... ليتمزق قلبه ....ما الذي حدث ...... حسام باستغراب : انت هتفضل بتبص كتير ...في حاجه ؟ سليم :...ها........قولت حاجه حسام : انت مين ؟ سليم كل ما يهمه الان هو ما يهمه تلك الراقده ...... - مالها انسه مليكة ؟ - انتي بتحشر نفسك ...ليه .... - انا الظابط اللي كنت مسؤل عن قضيه ياسين بدأت مليكة ...تفوق ......اااااه حسام : مالك ؟ مليكة : دماغي وجعاني اوي ...ايه اللي حصل ؟ حسام : وقعت مننا جوا و شليت حضرتك جبتيك هنا ...وأحمد اداكي حقنة مهدئة ...بس بسم الله ماشاء مليكة : في ايه ؟ حسام بضحك : تخنتي ....ماكنتش قادر اشيلك ... مليكة بصدمة : انا تخنت ....ده مين اللي بيقول ....انت اللي يرحم ...بلاش فضايح حسام حط أيده على بوقها وبغيظ : بلاش فضايح ....هتفضحينا ...وقدام الظابط مليكة : ظابط مين ؟ حسام : ده ...ليشير لذلك الواقف ...يرى هذا الهزار ...كل ما يريده الان هو قتل ذلك الحسام .. مليكة بتوتر : الرائد سليم ...ده حسام ابن خالتي اميرة بضحك : وانا خالتها سليم بابتسامة : اهلا وسهلا بحضرتك .... اميرة : اهلا بيك سليم : عن اذنكم حسام باستغراب : هو مين ده و لا ماله مش طايقني ليه ؟ اميرة بتغمز لمليكة : .....فهمت مليكة : مفيش حاجه يا ميرو ...مش اللي في دماغك اميرة : انتي مفيش ...هو في ...ده كان فاضل تكة كمان ...ونترحم على اللي في بالي مليكة بضحك : هههههههه حسام بتعجب : انا مش فاهم حاجه مليكة : و لا عمرك هتفهم ..عادي ايه الجديد اميرة : على رايك حسام : مفيش اي احترام لوجودي مليكة و أميرة : لا حسام : شكرا ....انا هاروح اشوف الدكتور ... تليفون مليكة بيرن ..... مليكة : هاخرج يا ميرو ...ارد واجي اميرة بضحك : ماشي يا قلبي مليكة : بتضحكي على ايه اميرة : و لا حاجه .... خرجت ملكية تتكلم ......... لتجد من يسحبها ...الي الغرفة .... مليكة برعب : ......لسه هتصرخ ....لتجد من يكمم فمها سليم : اخرسي بلاش ...فضايح ....هاشيل أيدي ...لو صرختي انتي حرة مليكة : ......... سليم بغضب : انتي اتهبلتي ...مين ده اللي بتهزري معاه ؟ مليكة بغضب : و انت مالك انت ...ياربي ...انت مين دخلك في حياتي ...انا اعرفك بقالي كام يوم بس ...و انت عامل زي ما تكون تعرفيني من سنين ...في ايه ... سليم :بتعلي صوتك عليا ....... مليكة : انا نفسي افهم بصفتك ايه تدخل حياتي ...كده سليم بضحك : خطيبك مليكة : حصل الكلام ده امتى وانا معرفش سليم : باعتبار ما سيكون ... مليكة : و مين قال إني موافقه عليك ...مفكرتش اني مخطوبه أو باحب حد سليم : لا انتي مش مخطوبة و لا بتحبي حد مليكة بتوتر : وانت اللي عرفك سليم : اصلي بابيع لب......انا عارف....عنك كل حاجه ....وقصدي كل حاجه بمعنى كل حاجه مليكة : انت مجنون ...مش طبيعي سليم : انتي ليه مش مصدقه ......ولا انتي مش قادره تنسي وعند تلك الكلمة ...لم يجد سوى تلك الصفعة على وجه ...لتظهر معه ملامح الصدمة على كلاهما مليكة : اخرس ...انت متعرفش حاجه عني علشان تكلمني بالطريقة دي ...و حتى لو كده ....انا حرة ...انا احب ...اختار ...اتجوز ...انت مالك سليم :............................... خرجت مليكة من الغرفة .... ليقف الآخر مصدوم مما حدث ...لماذا لا تستطيع أن تشعر بحبي؟ ......انا اعشقها ...فهي كل ما تعلمه عني ...انها رأتني منذ ايام ...ولكن لم تعلم اني اعشقها ......منذ أن رايتها ...لم تعلم أني اعرفها منذ سنين ....فهي من اختارها قلبي ...لن اتركها ...لن اتركها .... فما الذي سيحدث...؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD