الجزء الاول
قبل مانبداء نحكى حكايتنا مش شرط الرعب يكون في الحاجات اللي فيها جن وعفاريت وسحر واعمال ممكن الرعب يبقى موجود من معرفتك بنية كل حد تعرفه من ناحيتك يكون موجود في الناس اللي بتتعامل معانا ولها بدل الوش ١٠٠ وش
ندخل في الحكاية بقى ..
اسرة مكونة من ام واب و٣ بنات و٢ اولاد
نبداء بالترتيب
الاب(عمار)
الام(احلام)
البنت الكبيرة (ريما) اخت من الام
بعدها ( ميرا)
بعدها ( باسل)
والتؤام(نسرين..فادي)
اساس الحكاية هي احلام الطفلة اللي عاشت مع اخواتها وامها اللي مش بتحب ابوها وده لأنه كا بخيل
احلام كانت لسه في بداية حياتها ومكملتش ٢٠ سنة لما امها وابوها انفصلوا واتبهدلت هى واخواتها مابين بيت عمتها شواية وبين بيت امها شواية
كانو بياكلو مش وقت مابيجوعوا الاكل كان وقت ماعمتهم تقرر هياكلوا امتى اطفال اتحرموا من عيشتهم بين ابوهم وامهم في بيت مقفول عليهم حتى لو فقرا او ظروفهم ابسط من البساطة لكن كان هيكفيهم انهم في بيتهم كلهم عايشين نفس الظروف ..لكن عند عمتهم كانت تحط الاكل ل اولادها لكن احلام واخواتها لاء لما تقرر هى انهم ياكلوا ..ميقدروش يسهروا او حتى يناموا ويصحوا براحتهم لا طبعا مش مسموح ينامو وقت ماهى تقرر ويصحو وقت ماتحب تصحيهم حتى لو كانت هتكمل هى وولادها نوم تصحي ولاد اخوها وبناته ينزلوا يقعدوا في الشارع لحد ماهى تصحى
تعبوا واتبهدلوا مابين الشارع وبين الجيران اللي اوقات يصعبوا عليهم بقعدتهم في الشارع فيضطروا يدخلوهم واوقات تانيه محدش يهتم بيهم ..علشان وقت مايقرروا يروحوا بيت امهم يتفاجأو انها اتجوزت..اه اتجوزت وعايزة تعيش حياتها وبناتها العرايس وولادها الشباب يترموا للشارع محدش يشغل باله بمصيرهم ..ولأنهم كانوا ميقدروش يعترضوا او يطالبوا ام او اب بحق من حقوقهم كان يضطروا يرجعوا لعمتهم تاني اللي بعد رجوعهم جمعت احلام واخواتها
العمة:بصوا بقى انا مش هفضل متوياكم في بيتي كده ببلاش والبريزة (10قروش) اللي ابوكوا بيرمهالي دى متأكلش وتشرب وتنيم وتجيب رابسوا لغسيلكم انتم ماشاء الله عليكم بنات ورجاله اهو تسدوا عين الشمس يعني كل حد منكم هدورله على شغلانة تكفوا بيها نفسكم مدام ابوكوا وامكم رامينكم ليا
يوسف(الاخ الاكبر): طيب ياعمتى م انا بشتغل وباجى اديلك اليومية بتاعتي واخويا ابراهيم يطلع بطاقته وهنزله معاية الشغل لكن ليه هنبهدل احلام ولا فكرية دول بنات ياعمتى هيشتغلوا ايه يرضيكي نبهدلهم
بصي لو اكلنا مصاريفه كتير عليكي اكلينا طقتين بس بدل ال٣
عادى بلاش تأكليني لكن هما ياعمتى مينفعش يتبهدلوا دول عرضنا لازم نحافظ عليهم
العمة: واد يايوسف المعلم زكريا بتاع القماش جايبلك سفرية لبلد عربي تمسكلك قرش حلو وتلم اخواتك وتحافظ عليهم في بيتك بمعرفتي
بت يافكرية انتى في مصنع طالب عمال وانا اتفقت مع الرئيسة وهتنزلك تجربك
يوسف: ياعمتى هسافر انا وهبعتلك الفلوس بلاش البنات علشان خاطر ربنا
العمة: بت يااحلام انتي بقى ليكي عندى حتة شغلانة جابتهالك ابلتك ليلى انما ايه هتنغنغك
هتسافري يابت هتسافري بلد المغنيين والممثلين اللي بييجوا في التليفزيون
احلام: اسافر..انا ياعمتى اسافر..فين وهعمل ايه وهعيش ازاي لواحدى من غير اخواتي ..ياعمتى انا اخاف
العمة: اتكتمى يابت دى مخدماتية كبيرة هناك هتاخدك تشغلك في بيوت ناس اكابر انتى احسن من مين يعني علشان متشتغليش
احلام: لا ياعمتى اشتغل واخدم في البيوت لو ده يرضيكي ويرضي ابويا لكن هنا مش بعيد عنكم مش في اخر الدنيا
افرضي انا مرضت ولا حد زعلني مين هيكون جنبي
بصي ياعمتى نزليني مع اختى وانا هوفرلك في الاكل
لو نومتي مزعلاكي عادى هحط فرشتي في الفسحة برة وانام وهاخد المهية احطها كلها في ايدك بس متبعدنيش عن اخواتي ابوس رجليك
يوسف: لا ياعمتى اختى مش خدامة ولا هتسافر لما ابويا ييجي هتكلم معاه واشوف رأيه ايه
العمة : ابوك مين ده ياخويا اللي هيكون له رأي هو فين ابوك ده اخر مرة شافكم امتى عرف امتى حد منكم تعب ولا امتى حد خف ولا امتى اكلتو ولا شربتو لا ياخويا ابوك وامك كل واحد فيهم عايش في العسل وسايبني انا اشيل ق*فكم
واللي قولته هيحصل هبعتك للمعلم زكريا يقولك ايه الورق اللي تجهزه يلا فضيلي مكان ياخويا
يوسف بقلة حيلة هز راسه بالموافقة
فكرية: بكرة الصبح هاخدك ب ايدى اود*كي المصنع والرئيسة تشوفك
فكرية: امرك ياعمتى
احلام: معلش ياعمتى انا هقول لابويا وامى الاول يمكن حد فيهم مهونش عليه وميرضاليش الغربة
العمة: ابوكى عارف ياروح ابوكى وموافق وخدى دى كمان عندك هو اللي كان مكلم ليلى تشوف سفرية لواحدة فيكم ايه رأيك بقى ياروح ابوكي لسه عايزة تستني
طبعا الكلام ده وقع على احلام واخواتها كأنه مياه مغلية
حسوا انهم رخاص جدا وسهل اوي يتفرط فيهم
احلام بدموع: ماشي ياعمتى انا هروح اقول لأمي وليكي عليا لو هي كمان وافقت انا هسمع كلامك من غير م انطق بحرف
العمة: روحي ياختي على الله بس ماتلاقيش عريس الهنا هناك ومترضاش تفتحلك هههههههه
احلام لقلة ثقتها في امها وطيت راسها وسمعت الكلام وكتمت قهرتها
العمة : يلا غوروا بقى انزلوا الشارع شواية قلبتولي دماغي
نزلوا الاخوات وقلبهم م**ور والذل على وشهم وملامحهم يوجع القلوب يمكن لو كانوا ايتام كان حالهم بقى له مبرر عن انهم لهم اب وام على وش الدنيا واللي كاسرهم وذاللهم من دمهم
احلام: معلش يا يوسف انا هروح لأمى النهاردة اشوف يمكن يكون ليها رأي ومت**رش بخاطري
يوسف: طيب هاجى معاكي ماتروحيش لواحدك
احلام: لا بلاش هروح لواحدى علشان لو جوزها هناك ميفتكرش اننا رايحين نبات عندها ولا يقولك حاجة تزعلك وانت مش بتطيق له كلمة
يوسف وافق مضطر هو بيتحرج من مراهقة امه وقلة حيائها قدامهم في تعاملها مع جوزها بيت**ف وبيزعل على نفسه هو واخواته كمان
مشيت احلام وكان الجو برد في شهر يناير هي مش حاسة مشيت اد ايه بس طول ما هى وكل م الدنيا تمطر دموعها تنزل وتدعي ربنا ان امها متخذلهاش
ركبت المواصلات وفضلت تستخبي من الكمسري بتاع القطر علشان معهاش تمن التذكرة على اد م كانت حاسة ان الناس كلها واخدة بالها انها بتتهرب من دفع تمن التذكرة لكن بالنسبالها كان اهون من انه يطلب منها الفلوس قدام الناس
فضلت كده طول الطريق لحد ما وصلت المحطة بتاعتها
كانت المغرب فاتت والليل دخل وجو الشتا بليل بيكون هادى وساكت والحركة فيه قليلة وبالذات في المنطقة اللي ام احلام ساكنة فيها
مشيت احلام بتتمنى الطريق من المحطة لبيت امها ميخلصش خايفة خايفةامها توجعها وتخذلها خايفة فعلا ترفض تفتحلها خايفة من كل حاجة تهد جواها امل انها تكون اخر فرصة ليها من اللي عمتها وابوها قرروه
وصلت احلام للشارع..وصلت للبيت ..ووصلت قدام الباب
صوت اغانى شغالة وصوت ضحك وصهللة
اخبط..مخبطش..انا تعبت هدومى غرقت من الشتا..بردت والساقعه وجعت عضمي ..انا لازم اخبط مش ههون عليها
خبطت احلام كتير وهي بتكذب نفسها ان امها ممكن تكون سامعه الباب لكن مش قدامها غير انها تكرر الخبط
واتفتح الباب ..واتقابلت احلام بنظرة كره وحقد من عين جوز امها اللي قال بصوت عالي : تعالي ياست شوفي خلفة الهم والغم اي المصيبة اللي حدفاها علينا
طبعا الكلام سكاكين في قلب احلام لكن متقدرش تنطق
طلعت الام وهى لابسة هدوم تبين اكتر م تداري
الام: ايه اللي جايبك دلوقتي يابت انتى ايه اللي رماكى عليا في الساعة دى
احلام: انا سقعانة اوى ي امي ممكن تدخليني بس ادفى شواية وهقولك عايزاكي في والله وهمشي علطول
الام: لا ياروح امك ادخلك فين امشي يابت غوري دلوقتي انا مش فضيالك
احلام: ياما انا تعبت خدت الشتا كله على دماغي وهدومى كلها غرقانة طيب هاتيلي حاجة البسها من عندك وامشي مش لازم اقولك كنت جيالك ليه
الام: داهية تنكد عليكي بومة شبه ابوكي...ادخلى الاسطبل اللي جنب البيت استني فيه هجيبلك حاجة تتكفني بيها وتغوري
احلام: اسطبل ياما..طيب م استناكى ع الباب هنا
الام: لا ياختي متستنيش هنا .غوري يلا شوايه وجيالك
مشيت احلام من قدام الباب وهي مش عارفة تفرق مابين دموعها ومياه المطر اللي على وشها
دخلت الاسطبل اللي الحمير بتاعت العربيات الكارو بتبات فيه
طبعا ريحته لوحدها كانت كفاية تخليها متقدرش تدخل جوة
فضلت واقفة على الباب مستنية امها والمطر يزيد
خافت ترجع تخبط عليها اضطريت تدخل الاسطبل تستخبى من الشتا والبرد
الحمير مالية المكان لحد مالقيت ركن في الاسطبل الحمير واقفة بعيد عنه دخلت قعدت في الركن ده متعرفش هي قعدت جوة اد ايه هدومها الغرقانة كمان ريحتها بقى كلها ريحة الاسطبل ب بالبلاوى اللي فيه لحد ما فجأة مقدرتش احلام تقاوم التعب ونامت محستش بنفسها ..علشان تفتح عنيها على صوت حد داخل الاسطبل وهى على امل انها تكون امها لكن للاسف مكانتش هي.
فتحت احلام عنيها علشان تلاقي السايس اللي بيحط الاكل للحمير وطبعا لأن الوقت ليل والجو شتا وساااكت كانت مرعوبة مش ضامنة لو حس بيها هتكون ايه النتيجة اضطريت انها تخبي نفسها ب القش اللي كانت قاعدة عليه ولأن الكوم بتاع القش كان كبير هو كان كفيل انه يخبيها لكن اللي كان اصعب واصعب ان تحت القش ده كانت فضلات الحمير متخيلين كم البهدلة والق*ف اللي عاشتها في الليلة دى اد ايه مقهورة وقلبها بيتقطع من الوجع اد ايه احساسها بالخذلان من امها وانها قبلت ترميها في الشارع بالشكل ده كان دابحها اد ايه خلاها حاقدة على امها وكارهها وبعيد عن الحلال والحرام فعلا كانت تستحق انها تتكره
فات وقت والراجل لف الاسطبل وحط الاكل للحمير وقفل باب الاسطبل وخرج باتت احلام في الاسطبل وامها مش حاسة بالدنيا
يوسف: انا قلقان على احلام اوى يا فكرية خايف جوز امك يزعلها
ابراهيم: قولتلها تاخدنى معاها يايوسف وهي ماوافقتش
فكرية: انا مش عارفة هى رايحة لامي تعملها ايه
امي من الاساس مش هتدخلها من باب البيت والله يايوسف ماتزعلش من كلامى عمتك عندها حق ياريتنا كلنا نقدر نسافر خلينا نبعد عنهم احنا كده كده محدش باكي علينا ولا احنا فارقين مع حد نبعد عن الذل ده ونروح بلاد جديدة اه هنشقى ونتمرمط بس شقانا هيكون لينا بدل ماهنشقى هنا ونتذل باللقمة اللي هندفع فيها شقانا ولا ننام في الشارع وعند الجيران
يوسف: حقكم عليا كان نفسي اقدر احافظ عليكم كان نفسي مسمحش لحد يظلمكم بس الظروف مش مساعداني والله يافكرية لو مهيتي تأجرلنا حتى اوضة تحت سلم كنت عملت كده لو هننام من غير عشا بس نبقى لوحدنا ومع بعض محدش فينا متفرق
فكرية: ياخويا محدش بيختار اهله ومش عارفين ربنا مخبيلنا ايه
يوسف: انا هروح اشوف احلام
سمعت العمة صوتهم ودخلتلهم
العمة: ياخلفة الهم والغم متخمدتوش ليه
فكرية: ياعمتى احلام مرجعتش من عند امي واحنا قلقانين عليها
العمة: وهى حد قالها تروح هى اللي بتحب التماحيك فاكرة امها هتبكي عليها جاتها خيبه
يوسف: بس مش معقول امى تسيبها تمشي من عندها بليل كده ميعاد اخر قطر فات اكيد مش هتعرف ترجع يمكن تخليها تيجي الصبح
العمة: هيهيهيهي وهى العروسة العايبة هتبيتها معاها في البيت ياشيخ اتنيل دى امك تدبح اختك ولا تبيتها والعريس موجود تخاف عينه تزوغ ال مش معقول ال يلا اتخمدوا بقى والصباح رباح
الاخوات قلبهم وجعهم على اختهم لكن محدش منهم هيقدر ينزل يروح يدور عليها مش علشان الوقت ده علشان المسافة من عندهم لبيت امهم ب القطر مدتها ساعة
وهما محدش فيهم معاه قرش حتى يركب بيه اي مواصلة تانية يروح بيها لأمهم
اضطروا يستحملوا للصبح بقلقهم ووجع قلبهم وقلة نومهم
صحيت العمة الصبح علشان تنزل بفكرية للريسة بتاعت المصنع وتبعت يوسف للمعلم يشوف ايه المطلوب وهتاخد ابراهيم تلف بيه على ورش النجارة والميكانيكية يمكن حد يرضى يشغله ومش شاغله بالها خالص ب احلام
يوسف: ياعمتى احلام مرجعتش انا خايف عليها خليني اروح اشوفها واما ارجع خديني للمعلم
العمة : انجر ياخويا خلينا نخلص انت ناسي انك عندك شغل ولا فاكر نفسك هتقعد زي البيه لحد ماورقك يخلص هجيبلك فلوس منين انا للورق
يوسف: شغل..طيب ياعمتى اروح اجيب احلام وارجع على شغلي وبكرة الصبح نروح للمعلم
العمة: غور قدامى يايوسف وبعد م اخلص مشاويركم لو المعدولة مرجعتش هبقى اروح اشوفها جاتكم داهيه تغوركم من خلقتي بقى ده انا مش شايلة هم عيالي زى ماشايلة الطين بسببكم
ذل واهانة و**رة نفس حرفيا ال٢٤ ساعة ولا عمتهم بتزهق ولا بتتعب ولا امهم او ابوهم بيصعب عليهم حال عيالهم
نزلوا مع عمتهم وفاتت على المعلم زكريا اللي عجبه يوسف وادبه وقالهم على الورق اللي يجهزه
وراحت بفكرية المصنع ودخلتها الريسة تشتغل في النضافة وتتف*ج على الصنايعيه وهما شغالين وتلقط منهم اللي بيعملوه ولما تتعلم تبقى تشغلها مع العمال
خرجت تلف ب ابراهيم على الورش ولأنه لسه صغير ناس كتير مرضوش يشغلوه والعمة طول ماهى ماشية بيه عمالة تدعي عليه جاتك الهم يبليك بالمرض مالكش منفعة عايش تطفح وتلُغ شبه البهايم وخلاص ربنا ياخدك ويريحني منك
ماشي ابراهيم ودموعه بتنزل من قلبه قبل عنيه هو اه لسه صغير لكن فاهم كلام عمته رميته في الشارع والذل اللي بيشوفه خلاه بقى اكبر من سنه
ماشي جنبهم راجل شكله محترم وسامع كل كلمة العمة بتقولها بيتمنى من جواه يض*بها على وشها لكن مالهوش يتدخل
اضطر يمد شواية علشان خاف يتهور وفعلا يض*بها علشان يتفاجئ بيها داخلة عليه ورشة الميكانيكا بتاعته وهي متعرفش انه بيتمنى يحطها تحت عجل اي عربية من اللي بيصلحهم
العمة: العواف يامعلم قولي والنبي مش عايزين صبيان للشغل
الراجل(علي): عنده كام سنة ياست اللي عايزة تشغليه
العمة: اهو الواد ده مش عارفة والنبي عنده كام سنة انا بربيه يتيم لقياه في الشارع قولت ا**ب فيه ثواب وأويه بس انت عارف ياخويا المعايش صعبه وانا عندى عيال مش ملاحقة على مصاريفهم ومصاريفه
الاسطى على: قلبه اتوجع لما عرف ان ابراهيم يتيم ووافق ياخده يشتغل معاه مع انه مش محتاجله في حاجة لكن كاسرة عين ابراهيم ودموعه المحبوسة خليته يخاف عليه يشتغل عند حد يأذيه او يض*به مهانش عليه يفضل يتبهدل مع اللي هيشغله ومع اللي هتربيه
اتفقت العمة مع الاسطى على اليومية بتاعت ابراهيم وسابته في الورشة ومشيت وهي مبسوطة بدل ماهتاخد يومية عيل واحد لا ده كده ال٣ عيال اشتغلوا غير احلام اللي لسه حسابها هيبقى بالعملة الصعبة يلا لازم اروح اجيبها من عند امها العايبة احسن تملى ودنها ومتخليهاش تسافر
قعد الاسطى علي وكان ابراهيم واقف قدامه مستنيه يقوله هيشتغل ازاي
علي: ايه ي ابراهيم مالك انت زعلان انك هتشتغل معايه
ابراهيم: لا ياعمي والله انا مبسوط علشان هدفع لعمتى فلوس وبيها تخلينا ناكل لما نجوع
على: عمتك...تاكل لما تجوع..ليه يابني هي مش بتأكلك..وبتقولها عمتى ليه هي قريبتك
ابراهيم: اه ياعمي ده عمتى اخت ابويا وانا واخواتي عايشين عندها علشان ابويا وامى مطلقين ومتجوزين ناس تانيه
علي: عمتك اخت ابوك..ومجوعاكم ..لا تعالى بقى احكيلي
ابتدا ابراهيم يحكى بمنتهى التلقائية ل علي طبيعة عيشتهم عاملة ازاي وعمتهم بتعمل معاهم ايه وكل حاجة
ولأن الاسطى على راجل طيب بطبعه وبيتقي الله كان مصدوم من اللي ابراهيم بيحكيه والدمعه اتحبست في عنيه من وجعه على اطفال امهم وابوهم على وش الدنيا وهما متبهدلين ومذلولين بالشكل ده .
راحت العمة بيت ام العيال وهي ناوية تخلي جوزها يحرم حد من عيالها يعتب باب بيتها علشان تضمن ان العيال مالهمش ملجأ غيرها وقفت ع الباب وابتديت تخبط ب ايديها الاتنين وتهبد ع الباب ولأنهم كانت ناموسيتهم بامبي مش حاسين بالخبط لحد م العمة قررت تنادى على طليقة اخوها وهي مكملة هبد على الباب لحد فعلا ما اتفتح الباب ومن غير سلام تبداء العمة واصله خناق بصوت سمعه الشارع كله
العمة: ياست ياناقصة جايبة البت علشان جوزك ابو عين زايغة مش مكفيكي انك رمياهم وروحتى تدوري على مزاجك كمان عايزة تفرطي في عرضنا ولحمنا علشان ترضي جوزك
ام احلام: جري ايه ياولية يامجنونة ايه التخاريف اللي بتقوليها دى م مانا رميتلكم عيالكم ياختي لما رميت اخوكي ده انا ماصدقت خلصت منكم
طبعا الصوت مالي الشارع وصحى جوز الست على الصوت وطلع هو كمان يهزأ العمة اللي مستمرة في الفضايح
ولأن باب الاسطبل مقفول واحلام محبوسة جوة ابتديت تهبد على الباب من جوة علشان حد يخرجها وفي وسط وسط الخناق والفضايح افتكرت الام ان احلام كانت مستنياها في الاسطبل
وبصوت عالي قالت للعمة روحي ياختي شوفي عرضكم في الاسطبل اللي جنبنا م انتم باعتينهالي اخر الليل وعلشان خوفت على عرضكم من الراجل الغريب ي ام عرض اويتهالكم في الاسطبل
اتصدم جوز الام من جحود مراته هو فكر البنت رجعت لعمتها بليل سابهم يتخانقوا وراح للاسطبل وسمع صوت الخبط اللي على الباب وراح جاب السايس من بيته علشان يفتحلها الباب
واول مافتح الباب ملقيتش احلام قدامها غير جوز امها ومن خوفها وقهرتها وجوعها وبردها مقدرتش تمنع نفسها انها ترمي نفسها في حضنه كانت محتاجة بس ايد تطمنها وتطبطب عليها وبرغم ان جوز الام مش بيطيقهم وهى كانت ريحتها صعبة الا انها صعبت عليه وده كان قدام الجيران والعمة والام اللي جروا ع الاسطبل علشان تتغل الام من حضن بنتها لجوزها وعلشان تكمل العمة واصلة الفضايح وتشد احلام من من ايديها لنص الشارع وتعمل اللي محدش كان ممكن يتخيله.
اللي حصل من عمة احلام كان محدش متخيله
سحبت البنت من ايد جوز امها كأنها بتسحب غنم وبعلو صوتها على سمع الناس وعنيهم اللي بتتف*ج
العمة: شااااايفين ياناس شايفين رامية بنتها فين علشان تتمرقع الست الناقصة بصوا (.....) فضلات الحمير عامله ايه في جسم البت وابتديت تشد فستان احلام في الشارع قدام عيون الناس اللي واقفة مشغلهاش دموع بنت اخوها وهي بتترجاها متف*جش عليها الناس...مشغلهاش لحم بنت اخوها اللي الناس بتتف*ج عليه بعد ماقطعتلها الفستان..مشغلهاش حتى الناس اللي بتحاول تخليها ترجع عن اللي بتعمله
وفي وسط م العمة مش ساكتة ومستمرة في الفضايح
اتدخل جوز الام وسحب البنت للبيت جوة وقالها: ادخلى ي احلام استحمى والبسي حاجة من هدوم امك
دخلت الام والعمة وراه ولسه العمة صوتها عالي ومكملة في فضايحها
الام: انت دخلتها ليه عايز الناس تقول عينك منها
العمة: ياولية يامهزأة بقى تنيمي بنتك مع الحمير علشان تتحضّني بجوزك ياختي
الام: اتكتمي بقى مش مكفيكي فُرجة العالم علينا ربنا يولع فيكم كلكم مرة واحدة عيلة زبالة بتتمحكوا فيا ليه
جوز الام: انتم ازاي كده هو انتم كده حريم هوا انتم كده صوتكم عورة
انى اكره ولاد مراتي ده عادى بيحصل لكن يارمم ياولاد ال(....) تفضحوا لحمكم وتفرطوا فيه كده
انتم ايه بجد ده انتم زبالة شبه بعض
انتي ياولية انتى.. انتى طالق وهبعتهالك كمان من عند المأذون علشان ميبقاش ليكى عندى راجعة تانية
انتم ازاي اهل انتى ازاي ام انا مش عارف ليه ربنا عطالكم عيال وانتم متستاهلوش ضافرهم
لمي هدومى وحاجتى هبعتلك حد ياخدهم ومش عايز اشوف خلقتكم بالصدفة
طبعا كل الكلام ده كان بصوت الشارع كله سامعه
موقف جوز الام كان مش متوقع والاصعب انه ييجي من جوز الام والاب اصلا مش حاسس ب الدنيا كأنه مش معاهم في نفس البلد
احلام في الحمام بتنضف نفسها من اللي كان عليها ودموعها مش بتقف حاسة ب فضيحة ب انها اتعرت قدام الناس
حاسة ب وجع ان اللي طبطب عليها او اللي اتوجعلها الغريب مش اقرب حد ليها اللي المفروض يقطعوا من لحمهم ويغطوها بيه
لكن مش هتفضل حابسة نفسها جوة خدا الدش وغيرت هدومها ب فستان بتاع امها وخرجت كان مشي جوز امها
الام: ارتاحتو كده ياولاد ال (.....) فضحتونى في الحتة وخربتو عليا ...هو ده اللي متفقين عليه
يلا غوروا مش عايزة اشوف وشكم الفقر ده هنا مرة تانية احسن هبلغ عنكم الحكومة
العمة ب انتصار: يلا ياختى عجبتك امك دلوقتي دى اللي جيتي تتحامي فيها اهي رميتك ياموكوسة
احلام بصريخ: حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
انا من النهاردة ماليش اهل ..محدش فيكم له عندى حاجة اللي منكم هتنطق معايه ب حرف انا خلاص مش هسكت
هيحصل ايه تاني خلاص فضحتوني وكشفتوا لحمى لخلق الله هخاف من ايه بقى
موجهة الكلام ل عمتها: انتي ياست انا موافقة على السفر شوفي هتسفريني ازاي ولو من النهاردة انا جاهزة
غيرت الكلام ل امها: اما انتي بقى فعلا صدق جوزك على اد ما كنت مش بطيقه لكن طلع عنده احساس عنك ي ام صدق لما قال انك متستهليش تكوني ام
بس خلي بالك مسيرك في يوم هتلفي ومتلاقيش غير عيالك اصل مش هتفضلي حلوة وبصحتك طول عمرك بكرة تلفي علشان تلاقي حد فينا لكن وقتها انا هقفل بابي في وشك زى ما عملتي معاية وزي م قبلتي ان دى تعريني قدام الناس
انتى كده ميتة بالنسبالي وياريت ياريت بجد ما ييجي يوم والاقيكي محتاجالي لأني هعوض اللي عملتيه فيا واللي كنتي سبب في **ره جوايا
طبعا صوتها عالي وعياطها مغرق وشها وبتاخد نفسها بالعافيه
م اكلتش ولا شربت وبرد وبهدلة وفضايح موضوع اكبر بكتير منها وبرغم كل الوجع ده الا ان كل اللي هم العمة انها هتسافر
والام كل اللي هاممها انهم يخرجوا من البيت بعد الفضايح اللي حصلت
دور جوز الام كان خلص لحد الموقف ده وفعلا طلقها من غير راجعة
العمة اخدت احلام ومشيت وسط الجيران اللي واقفين يتصعبوا على حالها
لكن كانت ماشية والدنيا بتلف بيها بتجر في رجليها علشان تقدر تمشي لحد م قبل مايخرجوا من الشارع خرجت جارة على باب بيتها ومديت ايديها ل احلام ب ازازة مياه
بصيتلها احلام ب**وف و**رة ومديت ايديها هتموت وتشرب وفعلا تقريبا شربت نص ازازة المياه
الحارة: روحي يااحلام ربنا يستر عرضك ويبعد عنك ولاد الحرام ويوقفلك ولاد الحلال..ربنا يفضح اللي بيفضح الولايا
العمة: تشكري ياختى ..يلا يامعدولة عاجبك كده
احلام بضعف: بقولك ايه كلمة كمان متعجبنيش وهرمي نفسي تحت اول عربية وشوفي بقى هتسفري مين ولا هت**بي من ورا مين غير المصيبة اللي هتلبسيها
سيبيني في حالي بقى لحد م اغور من وشك
سمعت العمة الكلام ومتفاجئة من احلام وكلامها لكن فعلا سكتت دى هتسافر وهاخد مرتب ب العملة الصعبة خليني اجهز بناتي بقى
ماشية العمة عمالة تفكر في بناتها وفي الفلوس اللي هتجيلها من برة بعد سفر يوسف واحلام غير ابراهيم وفكرية
كانت مش عارفة ان اللي حصل ده هيخليها تخسر اضعاف اضعاف اللي كانت بتفكر ت**به بعد الحقد والكره اللي اتزرع في قلب اطفال كانوا عشمانين انها تحميهم من البهدلة مش عشمانين في انها هى اللي تذلهم وت**رهم كده بعد تخلي ابوهم وامهم
ركبوا القطر ورجعوا البيت
احلام: انا جعانه عايزة اكل
العمة: لما اخواتك يرجعوا
احلام: هاكل دلوقتي وهاكل تاني لما اخواتي هيرجعوا
خلي الشواية اللي هكملهم في بيتك هنا يعدوا على خير لحد ميعاد السفر علشان لو رجعت في كلامي لو جيبتيلي الطبل البلدى م هتحرك من هنا ولا اسيب اخواتي
دخلت العمة والغيظ واكل قلبها حطيتلها تاكل
خلصت احلام اكلها ونامت واستغطت كانت حاسة من البرد ان عضمها بيت**ر
خلص يوم الشغل عند يوسف وفكرية و ابراهيم وكل حد فيهم جه دفع للعمة اليومية بتاعته
يوسف: احلام حبيبتي انتى جيتي امتى اصحي انا قلبي طول اليوم واكلني عليكي
فكرية: البت وشها اصفر ي يوسف
ابراهيم ساكت وبيبص لأخته ب زعل
فتحت احلام عنيها ب تعب شافت اخواتها حواليها قامت قعدت بتعب وخدها يوسف في حضنه
عيطت احلام وقالت: هسافر يا يوسف لازم اسافر لازم منفضلش تحت رحمة العالم دى احنا قلوبنا انضف منهم خلينا نعرف نعمل بيت يلمنا مش هينفع نفضل مذلولين ومفضوحين بالشكل ده
يوسف: اهدى بس ياحبيبتي احكيلي ايه اللي حصل ليه وافقتي امك عملت ايه معاكي..جوز امك زعلك ..احكيلي
احلام: جوز امك...هههه...جوز امك ي يوسف الوحيد اللي طبطب عليا وخباني من عيو الناس اللي كانت بتتف*ج على جتتي لما عمتك هلهلت هدومى من عليا في الشارع
فتحوا اخواتها عنيهم على اخرها من الصدمة
وحكيت احلام كل اللي حصل و ده خلى يوسف الدم ض*ب في دماغه ولو كان يقدر يدبح عمته في الوقت ده كان مش هيتأخر
حاولت احلام ب**رة انها تمتص غضبهم : ماتلومش عمتك ي يوسف ابوك رمانا ليها وامك كمان قبلت ترميني للشارع وهما اولى من عمتك مليون مرة انهم يحافظوا علينا
شوف يا يوسف انا وانت هنسافر ونتشرط قبل م نسافر اننا لو مش هناخد مهيتنا في ايدينا مش هنشتغل حتى لو وصلنا هناك ل اننا مش هنلاقي اللقمة فلوس شقانا ياتبقى في ايدينا يا بلاش
ومع كل مهية نبعت لأختك فكرية الفلوس تأجر اوضة ليها هي وابراهيم
تقدمله في مدرسة يتعلم ومن مهيتها هي ياكلوا ويشربوا وان شاء الله الفلوس اللي تيجي تكفيهم وميتحوجوش لحد
كلام احلام كان مقنع جدا بالنسبة لظروفهم
مشيت الايام من غير مشاكل والعمة كانت بتحاول تسايس امورها لحد مايسافر يوسف واحلام علشان محدش منهم يرجع في كلامه ويلغي السفر
فكرية مرتاحة في شغلها واتعلمت بسرعة وسابت النضافة وبقيت من العمال
ابراهيم بيروح ل الاسطى بتاعه اللي كان مبيفطرش من غيره وبرغم سن ابراهيم الصغير الا ان الاسطى **م يعلمه الشغل علشان تبقى صانعة تنفعه بعدين لكن مكانش بيتعبه ولا بيتقل عليه وكان بيراعي انه طفل مش حمل شغل وشقا
يوسف مابين بيجهز ورق سفره وبين شغله وقاعدته بليل مع اخواته بعد مابيحاولوا يتجنبوا ل**ن عمتهم
احلام في البيت طول الوقت تنضيف وغسيل ومسح وكل حاجة في البيت وبنات عمتها طبعا هوانم مبيتعاملوش معاهم اصلا وكأن احلام واخواتها وباء
وكانت احلام بتعدى الايام علشان رسمت في دماغها خطط كتير اوى تخلصها وتخلص اخواتها من الناس دي
وفي يوم بليل بعد ما الاخوات اتجمعوا زى كل يوم خبط الباب
وقامت العمة فتحت لقيت قدامها اخوها اللي هو ابوهم
واول م اولاده شافوه ظهر على وشهم علامات الاسى وال**رة حسوا انهم شافوا حد قاتلهم قتيل
الاب: ايه ياختي عاملة ايه
والعيال دى عاملين ايه معاكى...لو حد فيهم تاعبك ولعى فيه ا**ري ضلع يطلع مكانه ٢٤ ضلع
العمة: كويسة ياخويا ...وهما اهو بحاول مقصرش معاهم بقى هعمل ايه هتبقى امهم وانا عليهم
طبعا هما سامعين الكلام وعارفين ان ابوهم عارف ان اخته بتكدب بس ميقدرش يعارض احسن ترمينا له وميعرفش ياخد راحته بسببنا
الاب: تعالي ياختى عايز اشورك في موضوع
دخلوا سوا اوضة العمة وبعد وقت قليل سمعوا صوت زغاريط طالع من الاوضة ...وده خوفهم اكتر عمتهم مش سهل حاجة تفرحها.تفرحها.ربنا يستر