bc

علي مر الزمان

book_age16+
47
FOLLOW
1K
READ
billionaire
possessive
contract marriage
time-travel
second chance
drama
bxg
city
first love
pilot
like
intro-logo
Blurb

أبتسمت بخفة و هي تقول بـ أعين شاردة :

- تقابلنا في وقت آخر غير وقتنا هذا ، تقابلت أرواحنا الشاردة في زمان ثانٍ ؛ كانت حينها قلوبنا عامرة بـ الحب ليس شيئًا غيره..!

ردد بتقطيبه متسائلًا :

- أتقصدين " سيڤ " و " زُبيدة " ؟

رفعت أنظارها له تطالع أعينه الزرقاء الداكنة بتمعن ثم أرخت ذراعيها المعقودان أمام ص*رها إلي جانبها ، ض*ب هواء البحر المحمل بـ اليود وجهها لـ تتطاير خصلاتها البنية المموجه خلفها ، هتفت بـ شغف يقطر من كلماتها :

- ليس هكذا ، علي مر الزمان..تقابلنا علي مر الزمان سواء إن كُنا حينها زُبيدة و سيڤ و شخصين آخرين !

chap-preview
Free preview
(( الفصل الأول ))
/// عـام 1929 م /// بـ إحـدي أحـيـاء مـحـافـظـة الـقـاهـرة - هيا يا أمي تأخرنا ! هتفت بها تلك الشابة اليافعة بـ سخط و هي تركض في منزلها بحثًا عن والدتها ، طلت " خديجة " من إحدي الغرف و هي تنزل نقابها الأبيض ، رددت بنزق : - حسنًا " زُبيدة " أنا هنا ، لكني لا أعلم ما الفائدة من ذلك ! أحتجت " زُبيدة " قائلة بحنق : - أمي قد واشك شهر رمضان علي الإنتهاء و سيلحقه عيد الفطر و أنا لم أشتري ملابس العيد الجديدة حتي الآن . وضعت " خديجة " يدها علي رأس إبنتها صائحة بلطف حتي تثنيها عن قرارها : - لقد كبرتي يا " زُبيدة " و أصبح عمرك 18 عامًا و لستي بحاجة لتلك الأشياء حتي أنكِ حين تذهبين لمكان ما تقومي بإرتداء العباءة و النقاب ، فما فائدة هذه التراهات إذًا ؟ ! هتفت الأخري بأعين ضيقة : - أطمئني يا حاجة " خديجة " سنذهب يعني أننا سنذهب و لن تثنيني تلك الكلمات عن رغبتي . زفرت " خديجة " قائلة بتلكئ : - إنني أتعب منكِ كثيرًا يا زُبيدة ، فـ أنتي حينما تذهبي لإنتقاء ملابس جديدة تتسببين بـ تورم ساقي من كثرة المشي ! ربتت علي كتفها مغمغه بمكر : - لا تقلقي أماه لن يحدث هذا مطلقًا . طالعتها والدتها بنصف عين ، هي لا تصدق تلك الصغيرة المشا**ة ذات الأعين بـ لون الذهب الخالص ، أسدلت " زُبيدة " نقابها ليغطي وجهها الخمري قائلة بتعجل : - هيا أمي أسرعي قليلاً ستغلق الدكاكين بعد برهه. ثم أنصرفت من أمام والدتها بسرعة تاركه إياه تض*ب كفاً فوق الآخر... *** - و أخيرًا..! قالت " خديجة " بـ لهاث و هي تجلس علي أحد المقاعد الخشبية ريثما تعطي إبنتها البائع ماله ، أبتسمت " زُبيدة " من تحت نقابها قائلة بمرح : - شكراً لك عمي " إحسان " . ناولها الأكياس الورقية ذات اللون البني الفاتح و هو يقول بضحكة صغيرة : - منذ بداية الأسبوع لم تطئ قدمًا عتبة دكاني هذا و عندما جاءت كانت أنتي زُبيدة ، أنا أستبشر بكِ يا صغيرة. إبتسمت بأستحياء من أسفل نقابها فور أن سمعت إطراء البائع " إحسان " كادت أن ترد لكن صوت أحدهم قاطعها و هو يقول : - أين المال إحسان ، عليك دفع الضرائب الآن فقد تأخرت عن سدادها لمدة يوم كامل ! ألتفتوا له ليجدوه أحد جنود الإحتلال الذي يقوم بجمع الضرائب لتغمغم " زُبيدة " بـ إزدراء : - لعنكم الله يا سارقين الأرض و المال . أتسعت عينا " إحسان " و والدتها بصدمة ليقطب الجندي جبينه و هو يقول بخشونه : - ماذا قُلتي ؟ ! صاحت بحنق : - قلت ما سمعت أيها الغ*ي . ردد " إحسان " بتوتر : - دعك منها يا سيدي أنها مجرد فتاة صغيرة ، سأحضر لك المال علي الفور . رفع الجندي كفه بوجه إحسان و هو يحدج " زُبيدة " بنظرات قاتمة بينما الأخري كانت تطالعه بتحدي سافر ، أنتفضت " خديجة " من علي المقعد بـ توتر ، أقتربت من إبنتها قائلة بـ تلجلج : - هيا إبنتي لقد تأخرنا علي أباكي و أخويكي . صاح الجندي بصرامة : - أنتظري عِندك ، هذه الفتاة لن تذهب إلي أي مكان سوا معي أنا..نحو القاعدة . شهقت " خديجة " بجزع و هي تهز رأسها برفض ليقوم الجندي بجذب ذراع " زُبيدة " بغتة منها ، جرها خلفه وسط نواح أمها و صراخها و من ناحية أخري مقاومتها الشرسة له لكنه لا يأبه بها ، سوف يسلمها لـ الضابط المسئول عن القاعدة فقط و يصطفل الآخر معها ... ! *** ///بـ الـقـاعدة الـخـاصـة بـ الـجـيـش الـإنـجـليـزي الـقـريـبـة مـن الـحـي - ماذا نفعل سيدي بـ الفدائيين الذين تم القبض عليهم بـ مساء الأمس ؟ هتف أحد الضباط بـ نبرة رسمية لـ ذلك الجالس علي مقعد مكتبه بـ كل أريحيه يطالع الأوراق بـ تركيز شديد ، ثواني و رفع " سيڤ " حدقتيه الزرقاء القاتمة نحوه ، طالعه لبرهه ثم أعتدل مقتربًا من المكتب ، أرتكز بـ مرفقيه علي المكتب ثم أردف بـ تعقل : - نكتفي الآن بـ حبسهم و عمل اللازم معهم ، فـ لو علم أحدهم أنهم تم إعدامهم ستثور ثائرتهم و يقومون بـ ثورة جديدة نحن في غني عنها . إنزوي فم الضابط بـ إبتسامة واثقة و هو يؤدي التحية العسكرية هاتفًا بـ عنفوان : - أوامرك سيدي . أشار له " سيڤ " بـ الخروج لـ ينصرف الآخر بـ طاعة ، تن*د تنهيدة مطولة و هو يفرك جبينه بإنهاك ، كونه قائد لـ قاعدة كاملة تشرف علي ثلثي مدينة القاهرة أمر مُتعب للغاية ، مشاكل و مشاكل و مشاكل فوق رأسه لا تنتهي ، ثوارات هنا و مداهمات للقاعدة هناك و غارات من قبل الفدائيين من ناحية أخري ، المصريين لا يهدأون و لا يملون من المقاومة و المحاولة ، لا يريدون الإدراك بـ أن الإنجليز أصبحوا أمر واقع في بلادهم ، بـ أن مصر أصبحت مستعمرة تابعة للإنجليز مثلها و مثل الهند و باقي الدول.. عليه أن ي**د و يثابر حتي يحافظ علي منصبه المرموق الذي وصل له بـ شق الأنفس رغم أنها نادرة بأن يتولي ضابط لا يتعدي الثلاثون من عمره قيادة كتيبة بـ أكملها ، أصوات صراخ و تعنيف صاخبة في الخارج قطعت شروده لتجعله ينهض من علي مقعده قاطبًا الجبين بـ دهشة ، فـ هناك صوت أنثي ، أنثي مصرية .. هنا في القاعدة ؟ ! خطي بخطوات واسعة خارجًا من المبني المخصص له المكون من طابق واحد فقط يضم مكتبه و حجرته الخاصة بـ النوم ، توسعت عيناه بصدمة عندما وجد فتاة بـ الرداء الشائع في مصر للسيدات مُمسكة من قبل أحد جنوده بـ إحكام ، متجمع حولها عدد لا بئس منه من الجنود و الضباط ال**بثين الذين يتوقون لـ رفع تلك القماشة البيضاء التي تُثير فضولهم عن وجهها حتي يروا جمال المصريات التي يتغني به الشعراء ، ألتقطت أذنيه بعض الكلمات ال**بثة التي يلقونها بـ خبث علي تلك الشرسة التي تحاول الإفلات من قبضة الجندي صلب الملامح ، صاح بـ غضب : - **تًا جميعًا ! ألتفتوا له متطلعين إليه بـ توتر ليضيق عيناه هاتفًا في الجندي الممسك بـ تلك الفتاة و هو يرفع وجهه لثانية مُشيرًا إليها : - من هذه و ماذا فعلت ؟ ردد الجندي بـ صرامة : - هذه فتاة صادفتها أثناء جمعي للضريبة ، أساءت إلينا سيدي بـ الكلمات . نظر لها " سيڤ " بحدة متفحصًا إياها من رأسها لأخمص قدميها بـ نظرة تقيمية لكنه عند توقف تلك الأعين الذهبية الواثقة التي لم يسبق له أن يري مثلها حتي ممن هم من نفس جنسيته ، غريبة ، عجيبة ، أثارت فضوله تلك الأعين هي و و صاحبتها ذات الشجاعة النادرة ، هنا السيدات عندما يروهم فقط يتجولون في الشوارع يفروا هاربين من أمامهم خوفًا من إعتقالهم كما يفعلون مع الرجال ، لكن تلك **رت القاعدة بـحق..! أشار للجندي مردفًا بـ ترفع و هو يستدير : - هيا خلفي . تبعه الجندي و هي معه ، أستقر علي مقعده مرة أخري مضجعًا عليه بـ أريحية ثم قال لـ الجندي بـ صرامة : - تستطيع أن تعود لـ عملك الآن . أومأ له بـ طاعة ثم أنصرف بعدما أدي التحية العسكرية بـ روتينية ، هتف بـ لغة عربية هادئة و هو يميل رأسه للجانب قليلًا : - ما إسمك ؟ رغمًا عن صدمتها بأنه يجيد اللغة العربية بـ شكل مُتقن ليس كـ الإنجليز الآخرين لكنها أجابت بـ ثبات و هي ترفع ذقنها بـ ثقة : - ليس من شأنك . شبه ابتسامة ظهرت علي شفتيه الرفيعتين و هو يحك ذقنه المائلة للشقار قائلًا : - يبدو أنكِ حادة الطباع و لد*كِ عزة نفس و كبرياء . تبدلت ملامحه للعبوس في جزء من الثانية لـ يردف بـ عبوس و هو يض*ب بعنف علي مكتبه : - لكن ليس معي أيتها الصغيرة ، هنا لو تطاولتي بـ الكلام ستُرسلين لـ الحبس و أنتِ مُكبلة ذليلة دون كرامتك أو كبرياءك . أهتز فكها بتشنج ، لا تنكر أن ذلك الإنجليزي أستطاع أن يُدخل الرهبة لـ قلبها لكنها أدعت الثبات و عدم الخوف و هي تردف بـ عنفوان : - أفعل ما تفعله لأنني لا أخاف . ضيق عيناه بـ حدة و هو ينتصب واقفًا لـ تظهر قامته الفارعة و جسده الممشوق ، أقترب منها بـ خطوات كـ خطوات الفهد المتربص ، قبضت علي كفيها بقوة محاولة بث الثبات في نفسها الخائفة ، فـ هي تتوقع أي شئ من ذلك الإنجليزي اللعين الذي أغتصب أرضها .. وطنها ، شهقت فجأة بـ جزع عندما أنتزع نقابها من فوق وجهها بقوة و هو يطالعها بـ حنق لكنه ما لبث أن تصنم بـ ذهول رافعًا حاجبيه عندما رأي معالم وجهها كاملة .. وجه طويل بـ ذقن صغيرة مدببة ، بشرة خمرية ناعمة ، أنف صغير شامخ كـ صاحبته ، و عينيان واسعتان بـ لون الذهب الصافي تحيطهما رموش سوداء كثيفة بـ عناية ، و أخيرًا شفتان ورديتان مكتنزتين بحجم حبة التوت.. هتف بلا وعي و هو يتلمس وجنتيها : - لم أكن أتوقع أنكِ بـ هذا الجمال يا فتاة ! صرخت بوجهه بلا هوادة ناطقة بـ غضب : - كيف تجرؤ يا هذا ، صحيح أنكم بلا شرف و لا حياء . صاح بغضب و هو يقترب منها أكثر حتي كاد أن يلتصق بها : - ألزمي الأدب أيتها الصغيرة و إلا تصرفت معكِ تصرف لن يعجبك أبدًا . برمت ثغرها مردفه بـ عناد : - لا يهمني ماذا ستفعل ، لأنني و بـ كل بساطة لا أخاف . أرتفع حاجبه بـ تحدي و هو يتنفس بـ غضب ، تلك الفتاة يجب و حتمًا أن ي**ر أنفها الشامخ ذاك حتي تعلم مع من تتكلم ، صرخ بـ صوت جهوري و هو مركز أنظاره عليها بـ قوة : - لـنـديـرڤ . سكون عم علي المكان بعد ندائه علي أحد جنوده لم يشقه سوي أنفاسهما الهادرة ، ثواني و جاء ذلك المدعو بـ " لنديرڤ " مؤديًا تحيته العسكرية و هو يردد بـ ثبات : - نعم سيدي ؟ تشدق " سيڤ " و هو يحدج " زُبيدة " بـ عنجهيه : - خذ تلك الفتاة إلي الحبس .. الآن . رغم أنها لم تفهم كثير مما قاله لـ الجندي بسبب تحدثه معه بـ الإنجليزية لكنها أستنتجت من نظراته النارية أنه ينوي أن يرسلها لـ الحبس حيث يقومون بـ ت***ب المصريين الثائرين علي النظام بـ أشد أنواع العذاب ، أبتلعت ريقها بـ توجس تزامنًا مع إيماء الجندي بـ طاعة و هو يقترب منها جاذبًا إياها بـ عنف من ذراعها ، صرخت بـ حنق و هي تقاوم الجندي : - هذا ما تُجيدونه الحبس و الت***ب ، لكنكم لا تعلمون أن ذلك العذاب الذي تسقطوه علي رؤوس المدافعين عن وطنهم و عرضهم سيُرد لكم أضعاف مُضعفة من عند الله يا ناهبين الأرض . زجرها الجندي بـ عنف و هو يسحبها بـ شدة خارجًا من المكان ، تابعهما " سيڤ " بـ عينيه ناظرًا لأعقابهم بـ حدة ، تلوت شفتيه بـ إبتسامة عابثة و هو يغمغم قائلًا : - لا مانع من العبث مع تلك الحادة قليلًا .. ! _ يُـتـبـع _

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

Ice Shards

read
1.1K
bc

غرامي منتقبة

read
1K
bc

حب يتخطئ حدود الزمن « عشق _الاخوة_الجزء _الثانى»

read
3.9K
bc

جراح القلب الجزء الاول

read
1K
bc

قلب اخضر

read
1K
bc

ارحمني

read
1K
bc

((چويرية حقي انا)) بقلم ريحانة الجنه

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook