الفصل الثاني

3846 Words
تنفست بعمق وهي تقترب من المدربين الذان كانا يضحكان ويتناقشان بودية كبيرة وأعضاء الفريقين اقتربا منهما .. كان لابد ان تلقي عليه التحية فليس من أخلاقها أن تتجاهل أحد .. اقتربت خطوة لترى ديلان واللاعب الأخر الذي عرفته هو ستيف لقد قرأت عنه يحب المزاح والنكات ولكن في الملعب يتحول لشخص أخر ..لم يخطأ مرة في الحصول على مرتدة ..منظره لا يوحي أبدا بقدراته .. في الجانب الأخر كان أندي صامت تماما و ألي** لا يكف عن التدخل بحديث المدرب الذي كان يستمع له ويمازحه أيضا ..اقترب خطوة منهم حتى التفت الأنظار لها ولا سيما نظرات ديلان لتبتسم تلقائيا وهي تقول له ( لقد التقينا من جديد ) أومأ لها وهو يمد يده لها لتسلمه يدها وهو يقول ( سعيد بلقائك من جديد ) ابتسمت له ومدربه يقول ( هل تعرفان بعضكما ؟ ) ها قد أتت اللحظة التي تخشاها عضت شفتها من الداخل وديلان يجيب ( لقد التقينا مرة واحدة فقط ) و**ت عن المتابعة ..تنفست الصعداء فقط اكتفى بهذا التصريح وهذا ما ترغب به ..علت الابتسامة شفتيها وهي تقترب من المدربين قائلة ( أريد توقيعكما هنا) أومأ لها مدرب فرقها ليأخذ منها الورقة يباشر بتوقيعها ونظرات ألي** تنصب عليها ويبدو أنها نظرات غاضبة لتسمع ستيف يقول وهو يمد يده نحوها ( وأنا ستيف أيضا) ابتسمت له مجيبة وهي تصافحه ( أهلا بك ..أنا أعرفك ) رفع حاجبه ( حقا) كادت أن تجيب ليتدخل أندي بابتسامة فخورة ( جيا تعرف كل اللاعبين في المنطقة ..حتى أنها تعرف المشهورين من المدن الأخرى) رفع ديلان حاجبه دون تعليق ..إذن هي كانت تعرفه في المرة السابقة لذلك هربت مسرعة دون كلام .. و ستيف يعلق ( لقد سمعت أنك خطيرة ويبدو أن هذا صحيح ) علت ابتسامات الجميع ماعدا أندي الذي علت ضحكته وجيا تض*به على ص*ره لي**ت لتقول ( خطيرة ؟؟؟) أومأ لها ستيف بابتسامة مشا**ة وأندي يكمل ( اتفق معه ..فمن يملك وقت لمعرفة تفاصيل لاعبي كرة السلة ويشاهد مبارياتهم ..أنت مهووسة يا صديقتي ) لم تجبه بل اكتفت بالامتعاض لتلتقط نظرات ألي** الغير مسرورة لتتن*د مراقبة له ليتدخل المدرب قائلا ( عشرون دقيقة وستبدأ المباراة ..اتمنى أن تتذكروا أنها مباراة ودية فقط لذلك لا أحقاد ولا غضائن ) .. أومأ له الجميع ليباشر الجميع بأخذ اماكنهم للاستعداد لتقول جيا باتجاه ديلان ( اتمنى لكم التوفيق ) وتبعد عنهم ... سارت المباراة بشكل سلس ..لقد كانت مركزة بشكل كبير تحركات ديلان الذكية ..كان يلعب بالكرة بشكل لا يصدق وكأنها جزء من جسده ..قربه من أعضاء فريقه جعل قوته تزداد .. رمياته ذكية وسريعة ..وستيف الذي لم تفته أي رمية إضافة لجورج الذي انبهرت من سرعته فرغم قصره كان اسرع لاعب هنا .. كانت النتيجة متقاربة جدا رغم تفوق الفريق الجنوبي عليهم وهذا كان بسبب الي** المغرور ..لقد ازداد غرورا عن قبل يرفض المشاركة مع أصدقائه وكان هذا سبب كافيا لضياع رميتين منهم .. نظرت نحو الساعة لقد بقي ثلاث دقائق وتنتهي المباراة والفريق الأخر متقدم عليهم بنقطتين ..تن*دت بقلة حيلة فيبدو أن النتيجة حسمت وبالفعل حدث ما كانت تتوقع خسر فريقها بفارق نقطتين ..والحقيقة التي لا يمكن نكرانها أن الفريق الجنوبي يستحق هذا الفوز .. اقترب أندي ووجه طبيعي جدا وكأنه لم يتأثر لتقول له ( ألست منزعج) تن*د وهو يضع المنشفة على رقبته ليجيبها ( الحقيقة تقول أنهم استحقوا ذلك ثم أنها مباراة ودية لماذا أنزعج منها) كادت أن تجيبه ليرتفع صوت ألي** من خلفهما ( استحقوا ذلك ؟) التفت أندي بهدوء نحوه ليقول ( نعم لقد استحقوا وبجدارة أيضا ) اقترب منه خطوة بعصبية يمسك طرفي منشفته بغضب ( هل أنت أ**ق ؟ ) أمسك أندي يديه التي ما زالت على منشفته يبعدها عنه ليقول ( لماذا كل هذا الغضب ..وكأنها مباراة البطولة ... وإذا أردنا أن نتكلم عن الغضب فجميعنا يجب أن نغضب منك لقد فوت علينا عدة رميات ) علا صوت الأخر مما جعل الجميع يلتفت نحوهما ( أنا ..ام أنتم من لا يعرف اللعب) ابتعد أندي عنه خطوة ليجيبه بصراخ ( لا تعتقد أن ذهابك لمعسكر يجعلك أعلا مقام منا ..شهر تدريب لا يعتبر شيء ألي** ... ثم احترم نفسك وطريقة كلامك معي) حاول أندي الاقتراب منه ليتف الجميع حولهما والبعض أمسكه يمنعه من الحركة لتتدخل جيا قائلة ( بصوت مرتفع يكفي) .نتقلت نظرات الجميع نحوها مع اقتراب الفريق الأخر منهم لينتفض الي** في وجهها ( انظروا من يتكلم ) اقتربت خطوة منه وسام يترك وسطه الذي كان ممسكا به منذ قليل فنظرات جيا نحوه لا تبشر بالخير أبدا ..كانت تبدو عصبية جدا حتى ألي** نفسه تجمد في مكانه مع اقترابها منه ولكنها لم تتوقف أبدا ظلت تقترب أكثر وأكثر حتى أصبحت ملتصقة به لترفع أصبعها نحو ص*ره تقول بصوت هادئ ولكنه يحمل الكثير من الغضب ( هذه لعبة من خمس لاعبين ..هؤلاء اللاعبين كنت معهم منذ أربع سنين لذا عليك احترامهم جميعا ..ثم لا تنسى أنني مديرة هذا الفريق ووجب عليك احترامي سيد ألي** وأن كان الأمر لا يعجبك يمكنك أن تقدم بي شكوى لإدارة الجامعة (.. حاول أن يجيبها ليصدح صوت المدرب من بعيد ( توقفوا جميعا والحقوا بي للمقصف) وكأنها فرصة لألي** ليهرب من مواجهتها فلقد ابتعد فورا دون أي كلمة اضافية والجميع بقي واقفا مكانه لتصرخ هي هذه المرة ( أفعلو كما قال المدرب ) وبالفعل الجميع غادر المكان بسرعة .. اقترب منه ليهمس ( ألم اقل لك أنها خطيرة ) لم يجبه ديلان وهو يتأملها بتركيز ليعود ستيف للكلام قائلا ( لثواني توقعت أن تصفعه ..في الحقيقة يستحق الصفع) لم يرد عليه أيضا ليتابع من جديد ( ديلان قل شيئا ..تفاعل معي ) ابتسم له ديلان وهو يرمي المنشفة نحوه ( تعال لنرى ماذا يريد المدرب منا) تبرم ستيف بعدم رضا ليرمي المنشفة على الكرسي يلحق بالجميع .. ............ ( نيويورك ) قالها الجميع بصدمة فالمدرب قد أخبرهم أن الفريقين سيتوجهان إلى نيويورك لمدة أسبوع سأل سام ( وما السبب ) تطوعت جيا بالرد عليه هذه المرة قائلة ( لدعم الرياضة في الجامعات لقد قرر المجلس الرياضي أقامة طرق تواصل جديدة وكان اختيار فرق كرة السلة مدينة يورك سنقابل فريق الجامعة هناك ولن توجد مباريات سيكون مجرد تدريب ..وأن صح القول هي عطلة فقط ) صفق بيده بحماس لينكز أندي الجالس ب**ت ولكن ابتسامة سعيدة ارتسمت على محياه ليسأله سام ( ولماذا أنت سعيد هكذا ..لم أكن أعلم انك تحب هذه المدينة ) علت ضحكة جيا لتجيب ( يحبها ويحب أهلها) رفع أندي نظراته نحو صديقته يحذرها من الكلام ليتدخل ألي** محاولا تصحيح ما حدث في صالة الرياضة منذ فترة ( هل تواعد ؟ ) ارتفعت علامات المكر على وجه جيا والامتعاض في ملامح أندي بينما الجميع صامت يراقب النقاش ليمسك أندي المنديل الذي أمامه يرميه على صديقته مجيبا ( لا ولكن هذه الفتاة تحتاج لقص ل**ن ) لم تجبه ليسأل جورج ( ألا تتواعدان ؟ ) ارتفعت الصدمة على ملامح الكل بينما جيا وأندي صرخا بنفس الوقت ( مستحيل ) ضحك سام على ردة فعلهما بينما أندي يضيف ( هل هناك عاقل يواعدها) ليرفع أصابعه يعد عليهم ( أنها مجنونة ..عنيدة.. ذات ل**ن حاد ..وتقضي معظم وقتها أما بمشاهدة مبارايات كرة السلة أو .. )لتقطع جيا كلامه ( هل انتهيت ؟) مد لها ل**نه لتتجاهله وهي تلتف نحو جورج قائلة ( أنا وأندي اصدقاء طفولة فقط ) أومأ لها وعينيها تلتقط نظرات ديلان لها ب**ت وشيء غريب لم تفهمه بعد وصلوا لمدينة نيويورك تلك المدينة الساحرة حيث هنا الناس لا تنام .. تجمعات في كل مكان .. ناس مسرعة نحو أعمالها .. كل واحد فيهم يركض وراء حلمه ولكن هي ما هو حلمها ..لماذا لم تجده لليوم ..الرقص أم كرة السلة أم تركز على تخرجها وعملها الأكاديمي ..تن*دت بتعب وهي تستند على الحائط بانتظار الحافلة التي ستنقلهم للفندق .. ثواني حتى بدأ الجميع بالصعود للحافلة وهي تراقبهم بهدوء وتعب ..فضلت أن تكون اخر شخص يصعد وبالفعل بقيت منتظرة أخر شخص لتسير خلفه ..وقفت عند الباب تنظر عن اي مكان فارغ لتجد ان المقعد الوحيد المتاح هو بجانب ديلان ..رسمت ابتسامة هادئة على شفتيها لتهز برأسها نحوه لتجلس قربه بعد أن خلعت حقيبتها ليبدأ النقاش والمزاح من حولهما ..المزاج كان جيد جدا ماعدا مزاجها هي وكانه اصبح كئيب فجأة حين اصبحت تحت سماء هذه البلدة ..اقترب منها ديلان هامسا ( أنت بخير ) نظرت نحوه بصدمة دامت أقل من ثانية لتجيبه بابتسامة كاذبة ( نعم ..شكرا لك) لم يجبها بل اكتفى بتأملها لتسعل بحرج قائلة ( في الحقيقة شكرا لك لأنك لم تقل أمام الجميع أين التقينا أول مرة) اقترب منها أكثر حتى كاد رأسه يصدم برأسها ( هذا شيء خاص اعتقد أنه ليس مهم لأحد أن يعرفه ) أومأت له ليسألها ( ولكن لماذا لا تريدي أن يعرف اعضاء فريقك أين كنت ) تن*دت لتسند رأسها على الكرسي مغمضة عينيها و ديلان يتأملها بشغف لتقول وهي ما زالت مغمضة ( ليس الأمر وكأنه سر ولكن أشعر انه ليس شيئا أرغب بمشاركته معهم) همهم دون كلام ليسند رأسه قربها مغمض عينيه كما تفعل ..رغب ان يمسك يدها ويطمئنها قليلا فقد بدت مضطربة جدا وحزينة جدا لكنه تراجع في أخر لحظة ليقول ( هل أنت حزينة بسبب انفصالك ) ارتفعت زاوية فمها بابتسامة لم يرها ولكنها قالت بتهكم ( هل وصلت أخباري لجامعتكم ؟) ضحك بخفة ليجيبها دون ان يتحرك ( أنه ستيف ..يعشق القيل والقال) هزت رأسها بموافقة ( لقد لاحظت هذا عليه ..) لت**ت لثانية ثم تتابع ( الانفصال غير مؤلم جميعنا نمر به . ما يؤلم حقا هو صدمتك بالشخص الذي كنت معه ..ولا سيما إن كان التصرف غريب والموقف صادم) أجابها ( ربما كان الشخص هكذا ولكننا لم نشعر بذلك ..حين نقع في الحب نتغاضى عن الكثير من الأخطاء ..يراها غيرنا لكننا لا ننتبه لها أو نرفض الانتباه حتى لا تتش*ه صورة الحب في قلوبنا) زمت شفتيها وكلماته تصب في عقلها..معه حق لقد كان أندي أكثر شخص معترض عليه رغم أنه صديقه ومقرب منه أيضا .. هل كان ألي** سيء ولم تنتبه ..هل كانت عمياء لهذا الدرجة .. تن*دت تكتف يديها أمام ص*رها والشعور بالأحباط يزداد داخلها ......................... انظروا من زارنا في نيويورك علا صوته في بهو الفندق لترتفع ابتسامة أندي و جيا حين اقترب منهما الشاب ومع بعض شباب يرافقونه .. توجه نحو اندي يحتضنه بشوق ليبتعد عنه محتضنا جيا ( لقد اشتقت لكما ) ابتسمت له جيا لتتذكر الجمع الذي يقف معها فتقول لهم ( هذا جون ..كابتن فريق جامعة نيويورك) أومأ مرحب بهم لتتابع ( هذا ألي** كابتن فريقنا ..وهذا ديلان كابتن فريق الجامعة الجنوبية) مد يده بالتحية لهما ليقول لديلان ( لقد سمعت عنك ) ابتسم له بثقة دون أن يقول شيء .. اقتربت جيا من جون قائلة وعينيها تظهر الخبث ( بالمناسبة كيف حال أيلي الم تأتي معك ) ابتسم صديقها بخبث يماثل خبثها و عينينه على أندي ليجيب ( بلا أنها هناك تنتظرني ) ارتفعت ضحكتها لتوجه كلامها لأندي ( ما رايك أن تذهب إليها أندي ) اقترب منها يرفع يده ليض*بها لكنها هربت منه لتحتمي بظهر ديلان القريب منها تمسك بقميصه ثم تظهر رأسها بخوف نحو أندي الذي غادر المكان باتجاه الفتاة لتتن*د بارتياح وهي تبتعد عن ديلان قائلة ( لقد قلت لكم أنه يحب أهل هذه المدينة) علت الضحكات ليقترب منها جون ( مشا**ة ) .. نظر نحو شعرها المرفوع بربطة ليمسك طرفه يشده نحوه ( ألم تقص شعرك) .. رفعت حاجبها نافية ليقول وهو ينظر نحو ديلان ( لقد كانت تلعب معنا منذ كنا صغار وتبتعد عن الفتيات لكن شعرها دائما منسدل وطويل جدا وترفض قصه ..منذ أن دخلت الجامعة وهي تربطه وترفض قصه أيضا) ارتفعت الاعتراض على محياها لتبعد يده عن شعرها وهي تسأل عن الغرف التي حجزت بأسمائهم .. استطاع جون ان يساعدهم في تقديم الاوراق المطلوبة للغرف ليسلم كل شخص منهم مفتاحه الخاص حيث توزعت الغرف الثنائية بين الجميع ما عدا جيا التي حصلت على غرفة مستقلة ..واتفقوا جميعا على اللقاء غدا للذهاب للصالة الرياضية الخاصة بجامعة نيويورك .... رغم أنها ابتسمت وضحكت لكن كانت تبدو حزينة طوال الوقت.. كان واضح له أنها تمثل الفرح والسعادة ..ولا سيما عندما أعلن الي** انه بحاجة لغرفة خاصة به وأن حبيبته سوف تأتي غدا ..لقد اراد بشدة معرفة تعبيراتها عندما أعلن هذا وبالفعل كانت جدا عادية ..إذن فحزنها ليس له علاقة بحبيبها السابق يبدو أن امر أخر يحصل معها ويريد أن يعرف ما هو .. تن*د بقلة حيلة وهو يرمي المنشفة على السرير يعبث بخصلات شعره الشقراء ليستمع لصوت صديقه من خلفه ( ألم يحن الوقت ؟) التفت له ليجده قد انهى حمامه فشعره ما زال رطب والمنشفة ملتفة حول جسده واضعا يديه أمام ص*ره ( وقت ماذا ؟ ) اقترب ستيف من صديقه ليقول بمكر ( لتقول ماذا يحدث معك ومع مديرة ذلك الفريق ؟ ) مشى من جبنه ديلان يحاول تجاهل نظراته ( لا شيء ) أوقفه مرة أخرى من يده ليبتعد ديلان ( أريد ارتداء ثيابي يا فتى) ابتسم ستيف له ( لن ادعك حتى تخبرني ..هل تعجبك ؟ وأين التقيت بها) تن*د بنفاذ صبر ..حسنا لا يوجد طريقة للهروب وعليه أن يعترف فستيف لن يهدأ حتى يعرف ماذا يحدث بالتفصيل ..رمى نفسه على السرير ليقول ( لقد رأيتها في النادي عند والدتي) اعترض كلامه قائلا ( وماذا تفعل في نادي للرقص ؟) ابتسم بهيام وهو يتذكر ذلك اليوم حين كانت ترقص بخفة وقوة في نفس الوقت وشعرها الذي يتمنى رؤيته من جديد بنفس تلك الحالة لبتسم دون وعي ( كانت ترقص .. ونعم هي تعجبني) علت الابتسامة وجه ستيف ليجلس قرب صديقه قائلا ( حسنا أنا لا اعلم قصة الرقص تلك وكيف اجتمعت مع جيا في الواقع أنها فتاة لطيفة وطيبة ولكن هي مديرة فريق المنافس لنا ..في جامعة أخرى ..يعني فرصتك معها ضعيفة جدا صديقي) تن*د بتعب فهو محق بكلامه ..الفرصة امامه ضعيفة اضافة الى انه اللقاء بينهما صعب ..يلتقي بنا الآن فقط ولكن فيما بعد ماذا سيحدث .. سأله ستيف مرة أخرى ( بماذا كنتما تتحدثان في الحافلة ؟ ) نظر نحو صديقه باستنكار ليرفع يديه أمام وجهه قائلا( لقد انتبهت لكما بالصدفة صدقني لم أراقب ) وقف ديلان يتجاهله ليحمل قميصه المرمي على السرير يرتديه ليقول أخيرا ( لا شي مهم لقد كنت اسأل لماذا هي حزينة) سأله من جديد ( وعرفت ؟) اجابه ( لا ..) قاطعه مرة أخرى ( ولكن أنا اعرف ) توقفت يديه عن الحركة ليلتفت لصديقه الجالس بأريحية دون ادنى اهتمام ..بقي ينظر نحو بغضب وترقب حتى قال ستيف أخيرا ( حسنا لا تغضب ..اليوم هو عيد ميلادها ويبدو أن أحدهم لم يتذكر ) ( وكيف عرفت أنت ) ابتسم من جديد مجيبا ( سمعت أندي يخبر ذلك الشاب وقال أنه الجميع لم يتمنى لها يوم سعيد حتى ) تابع ارتداء ثيابه ليترك الغرفة بعد أن اخبر ستيف انه سيتمشى قليلا في الارجاء ولكن أمله كان رؤيتها في مكان ما .. ظل يتفحص المكان حوله مرة في الحديقة ومرة قرب المسبح ..رغم ان المكان جميل هنا ولكن هذه الفتاة تبقيه مشغولا ..منذ أن قا**ها في يوم المباراة وعقله يفكر بها ..وماذا أن كانت في جامعة أخرى ..لا يهم كم تبعد عنه المهم هو أن تبادله مشاعره ..لا يهم أن التقى بها مرة في الاسبوع طالما ستكون له في النهاية . جيا تسبب له الاضطراب وعليه أن يوقفه وأفضل طريقة هي جعلها تتقرب منه ليتأكد انها تبادله ولو قليلا من هذه المشاعر .. (هل أنت لوحدك ) ارتسمت الابتسامة على شفتيه ليرفع رأسه يراها وقد غيرت ثيابها ..بدت أقصر له بالحذاء المكشوف وبدت لذيذة أكثر بهذا السروال القصير ..رفع رأسه نحوها علا ما يتمناه يجده ولكن وجدها تلملم شعرها كما العادة .. وقف أمامها وقد بدت كطفلة صغيرة أمام طوله وخاصة انها تخلصت من الاحذية الرياضية العالية نسبيا ليقول ( ستيف يحادث صديقته لذلك فضلت تركه) همهمت بتفهم لتجلس مكان جلوسه أمام البركة وهو يراقبها ليتقدم جالسا قربها ( هل تحسنت ) تن*دت وهي تراقب الماء حولها ليكمل ( تعرفين الكثير هنا) ارتسمت الضحكة على شفتيها ( جون وشقيقته كانا اصدقاء طفولتي أنا وأندي ولكن عمل والدهم حتم عليهم مغادرة المدينة ..رغم أننا نتواصل دائما واندي مغرما بأيلي ولكن لقائهما كان شيء يسعدني حقا ..شعرت وكأنني اقابل عائلتي ) زم شفتيه وهو يتأمل جانب وجهها وضوء المساء ينع** على خدها ( هل عائلتك بعيدة ؟) هزت رأسها لتفلت خصلة من شعرها المربوط فيشعر بيده ترتفع تلقائيا لابعادها وهي تجيبه ( أبي توفي وأمي تزوجت وتعيش في لوس انجلوس وأخي الاكبر دائم السفر لذلك اعتبر وحيدة) رفعت عينها اتجاه عندما شعرت باصابعه تبعد خصلة شعرها لتنتفض دون ادراك منها لكنه ابتسم فقط لها ..لتقف وهو يقف أمامها يمنعها من المغادرة لتقول بحرج ( تصبح على خير ) ناداها باسمها لتقف وكأنها تجمدت وهو يقترب منها خطوة فيصبح أمامه مباشرة ليمد يده نحو ربطة شعرها يحلها ويحتفظ بها بين يديه فينسدل شعرها ليعدله باصابعه وهو يقول ( شعرك جميل دعيه منسدل) لم تجبه ليمد يده نحو ذقنها يرفعه نحوه وعينيه مثبتة على شفتيها وهو يقترب ..لم تبتعد ولا تعرف لماذا رغم معرفتها انه سيقبلها ..كانت تعي هذا الامر ولكن شيء ما جلعها تترقب قبلته وبالفعل حدثت قبلها بخفة ودفء .. تحكم بشفتيها و كانه يحفظ كل مكان فهمها وهي التي كانت جامدة لثواني وجدت نفسها تشاركه القبلة بشغف وتطلب .ابتعد عنها بعد مدة ليقول ( ( لقد سمعت أنه عندما يحصل المرء على قبلة في عيد ميلاده فأنه أعياده القادمة كلها ستكون سعيدة ...لذلك قبلتك ) ...... لم تعرف ماذا تقول فقد كانت خجلة جدا من تجاوبها الكبير مع قبلته ليكمل ( عام سعيد جيا ) لتتركه فورا تغادر المكان وهو يقف مبتسما في إثرها يداعب ربطة شعرها التي بقيت بين اصابعه ول**نه يتذوق شفيته .. وشخص أخر يراقب المشهد بعيون غاضبة جدا . ....................... في الصباح .... نزلت والابتسامة تعلو شفتيها لتجد الجميع متواجد عند طاولة الافطار لتقع عينيها على ديلان الذي ابتسم لها ابتسامة صافية جلعت قلبها ينتفض من مكانه ..حاولت عدم الاهتمام لتقترب منهم تجلس قرب أندي الذي ناولها طبق الرقائق ليسكب فوقه قليل من الحليب ولكنها شعرت بشيء غريب .الكل كان صامتا على غير العادة ولا سيما سام الذي كانت نظراته لا تبتعد عنها ..رفعت عينيها نحوه لتقول ( ما الأمر ؟) التفت الوجوه نحوهما ليقول أخيرا بمكر ( لقد سمعت البارحة) ليسكته أندي و جيا لا تفهم ما يحدث لتنقل بصرها بين الاثنين فتقول ( تحدثا ماذا يحدث) اقترب سام يسند ساعده على الطاولة ليقول أخيرا ( هل قبلت أحدهم البارحة) كادت أن تختنق بالماء الذي في فمها لتوقع عينها تلقائيا على ديلان الذي تجمد في مكانه لثانية واحدة ثم تصرف بطبيعية لتقول أخيرا ( وماذا في ذلك ؟ ) اقترب أندي منها متسائلا (حقا ؟) ليقاطعه سام و هوو يسأل ( ومن كان هذا ) وضعت المعلقة من يدها لتنظر نحوه ( والذي اخبرك انني قبلت أحدهم ألم يخبرك من كان) دافع عن نفسه مسرعا ( الذي اخبرنا الي** وكان غاضبا جدا وقال أنه لم يتعرف عليه بسبب الظلمة ) وقفت منتفضة ( أعتقد انه شيء خاص بي ..لتنظر نحو الساعة بيدها قائلا خمسة عشر دقيقة وسننطلق ..يستحسن أن تنهي طعامك عزيزي) عاد لطعامه بسرعة دون اي كلام أخر وهي ابتعدت عن المكان بعد أن وجهت نظرة خاطفة نحو ديلان الذي نكزه ستيف بعد أن غادرت ليقول له بخبث ( لقد حصلت على قبلتك ايها الوسيم) هدده ديلان بنظراته قائلا ( ا**ت يا غ*ي) وبالفعل الجم ستيف ل**نه فاخر شيء يردونه هو مشاجرة مع الفريق الأخر والذي يبدو ان الي** يتطلع لهذا الأمر بشدة .. مرت فترة الظهيرة بشكل سلس الجميع كان مشغولا بالتدريب مع فريق جامعة نيويورك حتى جيا كانت تراقب ب**ت وتركيز حركات الجميع لتسجل شيء ما في دفترها ..كانت نظرات ديلان تراقبها في كل لحظة مع حرصه الدائم الا يلاحظ أحد ما عدا ستيف الذي لم يرحمه ابدا في كل فرصة تسنح له .. بعد انتهاء الجميع واعلان المدرب ان الوقت ملكهم يحق لهم فعل ما يرغبون كانت تقف مع الجميع وهم يتفقون على تناول العشاء في احد الأماكن ليقترب ستيف من جيا قائلا ( هل ستذهبين معهم ؟) رفعت نظراتها بمفاجأة لتجيب ( لا .. لا ارغب ) ارتفعت ابتسامته ليقول ( سنذهب في جولة في المدينة ما رأيك بمرافقتنا ..وأنت أندي ايضا لقد قلت انك لست جائع ) اقترب أندي من جيا مبتسما ( أنا لا مانع لي .وأنت جيا ) هزت رأسها بالموافقة لتهم بالسير فيوقفها ألي** الذي قال ( وهل أصبحتم تنتمون للجامعة الجنوبية دون علمنا ؟ ) التفت له ونظرات الكره فهي لم تنسى ما فعله في الصباح لترفض أجابته وهي تقترب من ديلان تشير له بالسير لكن ألي** عاد ليقول ( ولماذا لا تجيبين ؟ ) التفت نحوه تكتف يديها أمام ص*رها ( لأنني لا ارغب ..ثم نحن لسنا في ساحة معركة ...الرياضة لعب الاخلاق والتنافس أم أنك نسيت تعريف الرياضة) شد على شفتيه وليس لديه اي كلام ليقترب أندي منها ( هيا بنا ) ليغادرو المكان ..كانت الجولة ممتعة فستيف كان شخص مرح جدا حتى جورج وخوان كان الجميع متقبلا لها ولأندي عاملوهما بلطف حتى ديلان رغم انه كان صامت اغلب الرحلة ولكنه عامل أندي بشكل لطيف ومريح جدا ولم يذكر احدهم ما حدث في الصباح او ما حدث في المعلب حسنا هاد شيء كانت شاكره له جدا أن لا يتدخلوا بشيء يخصها أو حتى يحرجوها ..ارتفعت ابتسامتها وهي تسمع صوت موسيقى قوية لتقف قائلا ( أنه الرقص الحر ..دعونا نلقي نظرة) ارتفعت علامات الاستفهام على الجميع ليسأل خوان ( الرقص الحر ؟ ) ابتسمت لتهز رأسها مجيبة( نيويورك مشهورة جدا بهذا الأمر ..حيث يجتمع الكثير من الراقصين في وسط الشارع ويضعون مكبرات صوت مع اشهر الاغاني الراقصة ومن يعرف الرقصة يتوسط الساحة ويرقصها . انه أمر ممتع حقا ..تعال وانظر بنفسك) تحمس جدا ليقترب منها وهي تسير بسرعة والجميع خلفها وديلان السعيد بسعادتها .. لقد كان الامر جميل كما قالت فعلا ..الكثير من الراقصين البارعين وأغاني جميلة تجعل من لا يعرف الرقص يرغب به وهي تقف تراقبهم حتى قال لها أندي ( لماذا لا تشاركي) نظرت نحوه ليومئ لها براسه بتشجيع ف*نقل نظراتها نحو ديلان الذي أومئ لها أيضا ..كتفت يديها مرة أخرى تنتظر أغنية التالية ليكون الاختيار على أغنية river .. لترتسم ابتسامة على شفتي ديلان فهذه الأغنية نفسها التي رأها ترقصها أول مرة ..اقتربت وهي تخلع سترتها الرياضية وتحرر شعرها من ربطته وأندي الذي تبرع بامساك سترتها لتقترب من الوسط ترقص بشغف شديد ..لقد عاد المشهد من جديد .. شعرها يرقص معها ..كل حركة من جسدها كانت تحاكي نغمة من الأغنية حتى هبطت على الأرض تلتف بخفة وشعرها يغطي وجهها ... كان يراقبها بتمعن حتى استمع لصدمة اصدقائه بسبي ليونة جسدها وستيف يقول ( هل تمتلك عظام في جسدها) ليتدخل جورج مجيبا ( وكأن شعرها يرقص مع كل نغمة ..أنها رائعة ) كان فخور جدا تعليقات اصدقائه جعلته سعيد وهي أيضا تبدو مختلفة جدا حين ترقص ..الحزن يغادرها واليأس يكون بعيدا جدا عنها ..تبدو شرسة أحيانا ولطيفة احيانا اخرى مع كل نغمة تتغير .. انتهت ليعلو تصفيق الجميع و الاغنية الثانية تعمل لتقترب من أندي تأخذ سترتها تهم بارتدائها ليقول ستيف ( انت مبدعة لقد خلت أنني ارى واحد أخرى لا اعرفها ) ابتسمت له دون رد ليجيب أندي ( أنها تعشق الرقص ولكنها تمارسه كهواية فقط ..رغم أنني واثق أنها ستنجح به ) رفعت شعرها باصابعها تمشطه لتربطه وهي تقول لصديقها ( سأنجح به بعيدا عن كرة السلة وادارة الفريق اليس كذلك صديقي ) امتعض منها بسبب فهمها الخاطئ لما قصده ليحاول الكلام فترفع يديها نحوه ( لا بأس لا يوجد داع للتوضيح) لتتركه وتسير عائدة وهو واقف يراقبها بندم وقلة حيلة ليقترب منه ديلان واضع يده على كتفه قائلا ( دعها تهدأ ما حدث معها جعلها متوترة فقط) . أومأ له فكلامه صحيح يبدو أن الكبت والضغط بدا واضحا عليها .. فقد كانت مزاجية بشكل لا يصدق في الأيام التالية حتى جون لاحظ تبدلها ولكن أندي اوضح له ما يحدث ..رغم مرور الايام التالية بشكل سلس ولكنها كانت تتشاجر مع الي** في كل مرة ليتدخل احدهم ويوقفهم بسرعة ..كان يبدو منزعجا منها بلا سبب وينتظر اي خطأ منها حتى يجعل الجميع يلاحظه وهذا ما ازعج ديلان كثيرا ولكن لا يحق له التدخل ابدا .. في طريق العودة للمدينة كانت صامتة مبتعدة عن اي مكان يتواجد به الي** ..حين وصلوا ايضا فضلت ان تعود لوحدها لتودع ديلان ببعض الكلمات ولكنه اصر على اخذ رقمها ليتواصل معها ..وهذا ما حدث مضت الايام وهما يتواصلان دوما رغم انها لا تحدثه عن اي شيء يدور حولها ولكنه كان يلاحظ مزاجها المتعكر احيانا والضاحك احيانا اخرى .. تخبره عن زياراتها لنادي والدته وكم هي لطيفة وهو يخبرها عن يومه
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD