وتدريباته واصدقائه حتى انها اعطته بعض التوجيهات في كرة السلة ..وفعلا وجدها كما قال اندي مهووسة بمتابعة المباريات وذكية كما قال ستيف فقد كانت شديدة الملاحظة يمكنها ان تكتشف نقطة ضعف اللاعب من مراقبته لها ..لقد كانت انثى مميزة جدا تجمع القوة والضعف ..الشراسة والوداعة وهذا ما جلعه يتعلق بها اكثر ..ويعمق صلته بها اكثر حتى ستيف كان يلاحظ سعادته في الفترة الماضية ويشجعه دوما فكما قال له يوما لقد وجدها فتاة تستحق أن يرتبط بها المرء ..
خرجت مسرعة والغضب يعميها
.لقد تجاوز حده بشكل كبير اليوم حتى ان المدرب تتدخل واخبرها بوضوح أما عليها ان تسوي الامر معه او تترك ادارة الفريق وطلب منها الاعتذار للكابتن فهو الشخص الذي لا يمكن التخلي عنه ببساطة بينما هي يمكن ان ياتوا بغيرها بسهولة شديدة حتى أندي الذي حاول الدفاع عنها اوقفه المدرب ليخبره ان يضع صداقته معها على جنب ويهتم باموره الخاصة فلا يحق لمديرة الفريق تجاوز حدودها مع كابت الفريق وان لم يعجبها فلتغادر وهذا ما فعلته ..قدمت جميع متعلقاتها وغادرت المكان حتى اندي لم يتمكن من اللحاق به فمغادرة المكان وقت التدريب امر ممنوع ..وهكذا تركت الصالة مبتعدة كانت تحبس دموعها بشكل كبير ..هو من خانها وهو من حاول ان يظهر اخطائها بشكل مبالغ وحين ردت عليه اصبحت مذنبة وعليها الاعتذار ..
مسحت دمعتها لتخرج هاتفها تتصل به ..دقائق ولكن ما من مجيب ..تن*دت وهي تنظر للساعة لقد نسي تماما فهو في تدريبه الآن ايضا وهاتفه مؤكد أنه بعيد عنه ..أوقفت المكالمة لتغلق هاتفها كليا وهي تبتعد عن الجامعة متوجهة نحو النادي..فكل ما تحتاجه الآن تفريغ طاقاتها السلبية فلا تعود لتتشاجر معه بعد انتهاء التدريب فهو حقا لا يستحق وهو ما يرغب به ان يظهرها مخطئة وهو الطرف المحق ..
وصلت للنادي لتسلم على عاملة الاستقبال التي تفاجأت منها ولكنها ابتسمت فقط لتوقع مكان اسمها وتتجه نحو احدى الغرف تشغل موسيقى سريعة جدا وترقص عليها علها تنسى كلماته لها ..
كان هاتفه لا يتوقف عن الرنين ولكنه غير موجود فقد انتهى تمرينهم اليوم باكرا والمدرب طلبه لامر ما ليتوجه البقية نحو غرفة تبديل الملابس وهنا بدأ هاتفه بالرنين مرة واثتنان حتى استمر لدقائق ..اقترب خوان من خزانته ليفتحها ليوقف رنين الهاتف حتى عودته فترتفع نظرة الصدمة على وجهة والجميع يراقبه ليسأله جورج ( لماذا تجمدت في مكانك هل انجلينا جولي المتصلة )
علت ضحكات الجميع ليجيبه خوان وهو يريه الهاتف فيقرا ( قطتي)
سعل جورج و ستيف بنفس اللحظة ليقول جورج ( قطته ) نظر نحو ستيف يسأله ( ديلان يواعد ؟)
رفع يديه أمام وجهه بعلامة البراءة ( صدقني لا أعلم .. أخر معلوماتي قول لا )
حاول التكلم لكن دخول ديلان اوقفهم عن الكلام ليقول ( ما الأمر )
لتعلو ابتسامة الخبث على ملامح ستيف وجورج يسأل ( هل أنت تواعد ؟ )
نظر نحو ستيف المبتسم والجميع الصامت ليهز راسه بالنفي وخوان يكذبه ( ومن قطتك)
فتح عينيه بصدمة ونظراته تركز على ستيف الذي رسم اللامبالاة على ملامحه فيقول ( ماذا ؟)
مد خوان الهاتف لصديقه قائلا ( لقد اتصلت عدة مرات واردنا اطفاء الهاتف لنصدم بالاسم)
امسك الهاتف من يد صديقه مسرعا ليعاود الاتصال بها لكنها كانت خارج الخدمة ..كان يبدو قلقا فجيا لا تتصل به باوقات الدراسة او التدريب او حتى حين يكون مع اصدقائه ومعظم الوقت يتواصلان كتابيا فلماذا تتصل الآن لابد ان شيء حدث ولا سيما انها تغلق هاتفها ..
أعاد الاتصال والنتيجة واحدة متناسيا اصدقائه من حوله ليقول جورج بنفاذ صبر( هييه من هذه الفتاة ولماذ لا تعرفنا عليها)
أجابه بعدم مبالاة ( انتم تعرفونها )
علت ضحكة ستيف فيبدو ان قلق ديلان جعله يتفوه بالأخطاء ودان الذي تدخل قائلا (لا تقل لي انها ماريا رئيس معجبينك المتصنعة )توقف عن الاتصال ليرفع رأسه نحو الجميع فيقول اخيرا ( لا ليست هي ..يا الهي انها تصيبني بألم في الرأس .. سوف اذهب الآن وحين اواعدها حقا سأعرفها عليكم )
صرخ الجميع بصوت واحد ( يواعدها حقا )
علت ضحكة ستيف وهو يراقب صديقه يلملم اغراضه بسرعة ليقول اخيرا من بين ضحكاته ( ولكن يا صديقي اليس لقب قطتي قديما قليلا )
ض*به ديلان بقميصه الذي خلعه ليحط على وجهه (عندما اعود سوف اقتلك ستيف ..حقا هذه المرة سوف افعلها)
ليغادر تاركا الجميع في ذهول واسئلة .
....................................
ركض مسرعا نحو باب النادي ..طول الطريق حاول الاتصال بها ولكن نفس النتيجة حتى اتصل بأندي الذي اخبره انها تركت الفريق وسلمت كل شيء متعلق به وهو يحاول الوصول لها ولكن لا فائدة ..لم يهتم كثيرا بمعرفة السبب فالاهم عنده الآن ان يجدها وكان خياره الانسب نادي الرقص فقد عرفها جيدا وعرف انها حين تكون حزينة او غاضبة تفرغ طاقتها بالرقص ..توقف يلتفط انفاسه ليجدها تخرج من النادي ويبدو انها منهكة بشكل كبير لتتوقف حين رأته ثوان ليجد انها ركضت نحوه تحتضنه ويبدو الحزن عليها بشكل كبير ..ربت على شعرها ليبعدها عنه بعد دقائق ( تعال معي )
ليمسك بيدها متجها نحو مكان ما ..كانت صامتة لعدو دقائق منذ ان دخلا الحديقة ليتوجه نحو أحدى الاشجار الكبيرة ليجلس تحت ظلها وهي تجلس قربه ينتظر منها ان تتحدث لتقول أخيرا ( لقد تركت الفريق ) لم يرد عليها لتكمل ( اشعر وكأني فقدت شيء عزيز على قلبي ..طوال مدة جامعتي وأنا أعرف نفسي على أني مديرة لفريق كرة السلة ولكن بثواني خسرت كل شيء )
سألها اخيرا ( ماذا حدث )
تن*دت بتعب لتسند فكها على ركبتيها وشعرها يغطي ملامحها فتقول بصوت خافت ( منذ أن عاد مع تلك الفتاة لم اكن اعرف هويتها لاكتشف انها ابنة مدرب الفريق الوطني ووالدها طلب منها ان تكتسب خبرة وتكون مديرة احد فرق الجامعات ..لقد كانت مهمتها واضحة تريد ان تكون مكاني لم اكن افهم سبب تهجمه معي وقسوته الشديدة ..علاقة متبادلة المنافع هو كما قال اندي يرغب دخول النادي الوطني وهي تريد اكتساب خبرة مناسبة ..لاضيع انا بينهما ..لقد كان قاسيا جدا هذه المرة تهجم علي بالكلمات .. اتهمني بالكثير من التهم وقال انا التي كنت اخونه من غير المعقول ان اقبل شخص بعد انفصالنا بايام قليلة وحين قمت بالرد عليه اتى المدرب واتهمني بالخطأ ووجب علي الاعتذار منه فهو كابتن الفريق ووجده مهم او ) ..
لت**ت دون ان تتابع وهو يكمل عنها ( وانتي اخترتي الخيار الثاني بدلا من الاعتذار)
رفعت وجهها نحوه ودموعها بدأت تتجمع لتقول اخيرا ( لم يكن أمامي خيار حقا ..شعرت بالضعف ان اعتذرت سأكون حمقاء )
بدأت دموعها تتخذ طريقها نحو خديها و هوو يراقبها ب**ت لثواني حتى مد يده نحو شعرها يبعده عن وجهها قائلا ( لقد اتخذت الخيار الصح ..مكانك معه خاطئ ..هو شخص استغلالي لقد كنت معه بالمعسكر حيث تعرف على تلك الفتاة ..كان لا يهتم بالتدريب واهتمامه على اثارة اعجابها واعجاب والدها وهذا امر جعل الكثير منا يبتعد عنه ) ..
لملم شعرها بيده ليضع خلف ضهرها فبدى وجهها له رقيق والدموع تركت اثرها على خديها حتى وصلت لشفتيها ..تن*د بنفاذ صبر ليقترب منها بجسده يقبل قمة راسها ( لا تبكي رغم أنك لذيذة جدا بمنظرك هذا)
لم تجبه ..لقد اعتادت على كلماته فهو يحاول دوما قول بعض كلمات الغزل لها ولكنها تتجاهلها في كثير من الاحيان فعلاقتهما كانت تقتصر على التواصل الاجتماعي ..ربما هذه كانت المرة الثانية التي تقا**ه بها بعد ان عادا من نيويورك ..
ابتسم لها بخبث وهو يربت على خدها ( منظرك وأنت تحاولين تجااهلي مؤلم )
رفعت نظراتها نحو ( ماذا تقصد )
لم تكمل كلمتها حتى كان يسكتها بشفتيه ..لقد كان يرغب بتقبيلها منذ ان خرجت من باب النادي منهكة وشعرها بمعثر بطريقة جميلة ..كثيف جدا يغطي وجهها وانفاسها شبه مقطوعه بسبب الرقص ولكن بعد ان هدأت وبكت كانت تبدو الذ واشد اثارة ليحصل اخيرا على فرصته ..اراد جدا تكرار القبلة منذ يوم ميلادها وها هي فرصته قد اتت ..كان يقبلها بشغف وشوق يديها امدت تحتضن كتفيها وهو يتوغل بها اكثر ..حاولت ان تبتعد لكنه رفض ابتعادها ليحكم قبضته عليها محتضنا جسدها الصغير بيديه العريضة يقربها له أكثر لتستلم له تبادله قبلاته واصوات الشجر حولهما تغطي على اصوات قبلاتهما ..مرت دقائق وهما على نفس الحال يبتعد عنها لثواني يلتقط انفاسه وهي تهدأ قليلا ليعود فيقبلها من جديد حتى بدأت تسترخي وشعور الحزن يبتعد عنها ليتبسم اخيرا وراسه تستند على راسها ويديها تداعب شعرها ( أول مرة رأيتك فيها كان شعرك يرقص حولك كهالة سحرية ..وبعدها لم اراه ابدا كما كان في كل مرة يكون مربوط او مرفوع لدرجة رغبت كثير ببعثرته ..حتى قبلتك بيوم ميلادك وبعثرته باصابعي ..لأجد ان شفتيك اكثر اغراء منه ..بقيت محتفظا بطعم قبلتك لهذا اليوم ..جيا انت تعجبيني كثيرا وأنا ارغب بك . اريد ان تكوني حبيبتي )
لم تجبه وهي تحاول ان تستوعب كل ما يحدث .تركت اليوم الفريق وديلان اعترف لها ..قضيت اكثر من ثلاث ساعات ترقص دون راحة حتى اصبح جسمها يؤلمها ..
تن*دت بصوت مسموع لتقول اخيرا بتعب شديد ( هل يمكنك ان تحتنضي لأنام قليلا اشعر وكأنني على وشك الاغماء)
عدل من جلسته ليستند على الشجرة ليمسكها من خصرها يرفعها على قدميه ( نامي في حضني )
وبالفعل لم تعترض وثواني حتى كانت تستند على ص*ره ذاهبة في نوم عميق وهو يبتسم مراقبا لها .
يداعب شعرها تارة ويبتسم تارة اخرى حتى اسند رأسه على جذع الشجرة يغمض عينيه ليغط في نوم عميق فرغم انها تجلس على اقدامه ولكن مع وزنه وطوله امام وزنها كان لا يشعر باي ثقل عليه سوى انفاسها التي تداعب ص*ره فتجعله متأثرا منجذبا ..
تحركت قليلا لتنظر حولها والاضواء قد انارت الحديقة يبدو انها نامت لساعة فالغروب قد حان رفعت نظرها نحو ديلان النائم لتبتسم بسعادة وهي ترفع اصبعها نحو عيونه ثم خده ثم شفتيه ..لقد كان صديق جيد لها ..لا ينكر اعجابه الشديد بها وهي رغبت بهي ايضا ولكنها لم تجرؤ على الاعتراف له ولكن الآن هي لم تعد في فريق منافس له و الفصل الدراسي يوشك على الانتهاء فلا يوجد مانع ان تكون معه ..هي تكون سعيدة ومرتاحة معه وهذا اهم شيء في الامر ..
تحركت بهدوء تريد الابتعاد عن حضنه لتشعر بيده تشدها نحوها لتنظر نحوه ( هل أنت مستيقظ)
هز رأسه بنعم لترفع رأسها تقبل شفتيه بسرعة ليفتح عينيه مبتسما لها ( ربما قدمك تخدرت بسبب جلوسي الطويل )ضحك لها يبعثر شعرها ( أنت خفيفة جدا وقصيرة ايضا لا مشكلة ) اعترضت بطريقة مضحكة ( أنت الطويل جدا)
تركها تبتعد عنه يكبت ضحكاته ليوافق على كلامها ( نعم انا الطويل )
سألته تقطع ضحكاته وحركات يده وهو يعدل من ثيابه ( لا اعلم كيف سأذهب غدا للجامعة واتعامل بشكل عادي مع الامر )
نظر نحوها ليجيب ( تعاملي مع الامر وكانه شيء مسلم به ..لا بأس ان نخسر بعض الاشياء في حياتنا فالنهاية راحتنا هي المطلوبة)
زمت شفتيها تفكر بكلماته ليقرص شفتيها باصابعه ( لا تزمي شفتيك هكذا أمامي )
اخرجت ل**نها له لتقول ( شكرا لك )
غمز لها ( اتلقى الشكر بالقبلات با حلوتي )
ض*بته على كتفه لتقف وهو يقف معها يوصلها لمكان سكنها ممسكان يديهما يتحدثان تارة في الامر وتارة اخرى بردة فعل اعضاء فريقه عنهما ...
وصل للسكن الجامعي والابتسامة تسيطر على حواسه لفتح الباب بهدوء خوفا من ايقاظ ستيف فهو قد تأخر كثيرا مع جيا ولا بد أن صديقه قد خلد للنوم ولكن ما أن فتح الباب حتى تفاجأ بالجمع المتواجد في الغرفة ..كان كل اصدقائه جالسون في انتظاره ..رسم اللامبالاة على وجهه ليدخل بهدوء يخلع قميصه ليفتح الخزانة لأخذ منامته ولكن صوت جورج جعله يتوقف عن الحركة ( ألن تعبرنا يا كابتن)
نظر نحوه لعدة ثواني ليقول أخيرا ( حسنا .. ساتكلم )
ليتقدم يجلس على طرف السرير فيسبقه جورج بالكلام ( لقد عرفنا ان الفتاة هي جيا )
نظر ديلان نحو ستيف يتوعده ليرفع يديه باستلام قائلا ( كدت افقد حياتي على ايديهم لذلك فضلت حياتي على اسرارك )
لم يجبه ليقاطع خوان كلماته ( ديلان ..نحن لا نعترض عليها وفي الحقيقة انها لطيفة وهذا شيء خاص بك ولكن الا تعتقد كونها مديرة فريق منافس لنا أمر ليس منطقي ؟)
التفت نحو صديقه الاخر ليقول ( لقد تركت الفريق ..هي الآن مجرد طالبة عادية في الجامعة)
نطق الجميع بصوت واحد مصدوم ( تركته )
أومأ لهم ليقول بعد أن وقف عائدا لخزانته ( لقد تشاجرت مع ألي** والمدرب خيرها بين الاعتذار والانصياع له او ترك وهي فضلت الخيار الثاني ) ...
لم يجبه أحد حيث كانوا ينظرون نحو بعضهم ليلتفت بجسده نحوهم يقول ( لذلك ارجوكم تعاملو معها بشكل طبيعي دون اي افكار اخرى )
ابتسم جورج له مسرعا نحوه يحتضنه (أنا سعيد لأنك لم تواعد تلك الغ*ية معجبتك المهووسة ..انها مزعجة و مغرورة ومصطنعة )
ابعده عن احضانه بق*ف قائلا ( لا تقترب مني اكره الرجال )
علت ضحكات الجميع وستيف يضيف ( على الأقل جيا جميلة ولطيفة وتعرف الكثير عن كرة السلة وفوقها ترقص جيدا )
ليجيبه خوان ( كل مرة اتذكر رقصها اشعر وكأنها واحدة اخرى ..من الجيد ان الكابتن حصل عليها)
نظر نحو أصدقائه يراقبهم بسعادة كبيرة ..فأكثر ما يحبه فيهم هو تقبلهم لقرارته ..لقد كانت ردة فعلهم مطمئنة ..علت الراحة قلبه وعقله مشغولا بجيا وتصرفها غدا في الجامعة ..
........................................
كانت هادئة طوال اليوم من حسن حظها ان لديها صفوف كثيرة جعلتها تنسى ما حدث البارحة وتتجنب مواجهة أندي والبقية ولكن الآن حان وقت الاستراحة ومؤكد أنهم موجودين في المقصف ولا بد لها أن تذهب فالهروب ليس من طباعها ..لقد اتفقت مع ديلان ليلة امس أنها ستتصرف بشكل طبيعي وتحاول تجاهلهم وها هي الآن تحاول ان تفعل ..تن*دت بتوتر لتخرج هاتفها واضعة سماعات الرأس فيها ولكن دون ان تشغل أي أغنية لتدخل نحو المقصف وبالفعل وجدت الجميع هناك ..بعضهم يمزح وكانه لم يحدث شيء ما عدا أندي الذي بدا منزعج بشكل لا يطاق وألي** الذي رافقته حبيبته قربه عضت شفتيها تحاول ألا تنظر لهم حتى سمعت صوت سام يناديها ولكنها تجاهلته بحجة السماعة ..
تقدمت نحو مكان تقديم الطعام لم تنظر لهم أبدا لتأخذ صحنها وعصيرها تتجه نحو أحدى الطاولات البعيدة عنهم ونظرات الجميع تركزت نحوها ..شعرت بتوتر شديد وقلق مما يحدث لينقذها صوت رسالة من هاتفها اسرعت لفتحها لترى أنها من ديلان ..أرسل صورة له مع اعضاء فريقه في استراحة جامعتهم ..كتبت له الرد ليجاوبها بسرعة شديدة ..لم تشعر بها منغمسة بشكل كبير مع ديلان وتضحك لكلماته حين حدثها عما حدث البارحة بعد أن عاد وتقبل الكل لها ..
كانت رسالته بالوقت المناسب لتبتعد بتفكيرها عن الفريق الذي ما زال يراقب ..
شعرت بظل احدهم فوقها لترفع نظراتها فتجد أنه اندي الذي ابتسم لها ( بماذا أنت مشغولة ؟ )
ابتسمت له ابتسامة حقيقة اسعدته مجيبة ( أنه ديلان)
جلس بقربها ليقول بصوت منخفض ( يبدو أن علاقتكما جيدة جدا)
أومأت له وهي تخفي سماعتها وتداعب الشوكة في صحنها ( لقد اتفقنا على اعطاء انفسنا هذه الفرصة فربما نكمل سويا )
ارتفعت السعادة على وجه صديقها ( أنه شخص ممتاز لقد كاد يموت خوفا عليك البارحة انا سعيد من أجلك صديقتي ..عليك ان تنسي كل شيء وتركزي على راحتك)
نظرت نحوه بصدمة ليسألها (ما الأمر)
ضحكت بخفة (لقد ظننت أنك ستأتي لتقنعني بالعودة للفريق )
اقترب منها أكثر
( أبدا .. أنا سعيدا بقرارك ..عليك ان تبتعدي عن دائرة الي** وايلي .. عليك بناء حياة جديدة فهؤلاء لا يستحقون )
وقفت ليقف معها لتقترب منه تحتضنه بسعادة وراحة بال فقد كانت خائفة من ردة فعله بالذات لتقول ( شكرا لك صديقي )
ربت على شعرها ليسأل ( ماذا لد*ك الآن)
أنزلت رأسها بخجل للتذكر فجاة محادثتها مع ديلان التي لم تعطه جواب على سؤاله الأخير فتقول بسرعة وهي تلملم اشيائها ( عند ديلان ..لقد دعاني للذهاب واللقاء)
أومأ أندي لها ( استمتعي بوقتك إذن ) وغمز لها لتسرع بالمغادرة وهو يعود لطاولته التي استقبلها سام يسأل ( ماذا هل وافقت ؟)
رفع أندي حاجبه متسائلا بعدم فهم ( على ماذا)
أجابه سام بنفاذ صبر ( على العودة )
كتف أندي يديه أمام ص*ره ( لم أطلب منها بل شجعتها على المغادرة
انتفض الجميع على جملته ليتابع ( ثم أنها تملك صديق الآن بالطبع لن تملك وقت لأي شيء)
انتفض هذه المرة ألي** على تصريح أندي الاخير ( تملك صديق ؟ )
أومأ اندي له دون اي اضافة ليتابع ألي** ( وكيف تفعل هذا ؟ )
لمع الحقد في عيني أندي وهو يقترب منه ليقول بصوت غاضب ( ولماذا لا تفعل ..هل تظن نفسك أخر الرجال على الأرض ..من حقها ان تواعد شخص أفضل منك ..لها حرية فعل ما تشاء ألا يكفي ما فعلته بها)
وقفت بغضب يماثل غضب الأخر ليقول ( وماذا فعلت بها أنا )
تقدم أندي منه من جديد ليلكمه دون سابق أنذار مما جعل الجميع يتجمعون حولهما وهو يقول ( طلبت منها الانتظار وعدت مع واحد أخرى ..عدت تحفر لها المكائد لتجعل حبيبتك تحل مكانها ..دعني اخبرك أنك انتصرت بهذا الامر ولكن ما لا تعلمه أنها تملك شاب أفضل منك مئة مرة )
ليتركه مرمي على الارض يغادر المقصف والغضب مازال يشتعل به .
...............................................
استغرق الطريق معها أكثر من نصف ساعة في السيارة ولكن في النهاية وصلت .تن*دت وهي تعدل من شعرها الذي ابقته منسدلا وبدلت ملابسها الرياضية بأخرى مريحة كما تحب لتخرج هاتفها من الحقيبة تتصل عليه وعدة ثوان حتى اتاها الرد لتقول ( حسنا أنا عند بوابة جامعتكم ولكن كيف اصل لصالة الرياضة ؟)
اتاها الرد صراخ كبير لتبعد الهاتف من على اذنها وديلان يصرخ باصدقائه لي**توا جميعا ويرشدها للمكان المنشود ..كانت تتبع تعليماته بحذر لتسمع صوت الكرة يأتي من احد الصالات فتبتسم وهي تقترب من الباب لتفتحه بهدوء وتمد راسها تنظر من بالداخل ولكن صراخ ستيف جعلها تدرك أنها وصلت للمكان الصحيح فقد ترك كرته ليقول ( لقد وصلت قطة الكابتن )
نظرت له بعد فهم ليسرع ديلان نحوها مرحبا بها ولكنه لم يكد يتكلم حتى اجتمع الباقي حولهما يرحبون بها بحفاوة كبيرة لتبتسم لهم فيقول جورج ( انها المرة الأولى التي اراك دون ألبسة رياضية )
ابتسمت له بخجل مجيبة ( لم أعد انتمي لهذه الرياضة لذلك عدت لطبيعتي )
أومأ بتفهم ليتدخل خوان ( طالما أنت حبيب ديلان سوف تبقين تنتمي لها صدقيني )
عضت شفتيها بحرج فهي لا تفضل أن تكون محور الحديث وقد شعر بذلك ديلان ليتدخل واضعا يده على ظهرها قائلا ( دعونا ننهي التدريب ..ثم نتحدث بمكان اخر )
اعترض ستيف هذه المرة قائلا ( سوف نتناول العشاء على حسابك اليوم فأنت هنا من يواعد )
علت الموافقات من الجميع وديلان يعترض ( عليك أنت من يدفع الم تفشي سري بالأمس )
نظر نحوه بخبث ( ولماذا لقد انقذتك من تحمل الصدمة الاولى )
نظر نحوه ديلان ليقول باقرار ( دعنا نحدد من سيدفع عن طريق الكرة ..والخاسر يدفع )
ابتعد عنه ستيف باحباط ( انا ارفض ..انت تعلم أنك الاقوى بيننا وستفوز هذا مؤكد ..لن تغشني بهذه الحيل كابتن . أنا اعلم انك تعرف جميع طرق لعب الجميع)
حاول ان يجيبه لتتدخل جيا قائلة ( ليس الجميع)
توجهت الانظار نحوها لتكمل ( هو يعرف لعبكم ولكنه لا يعرف عن مهارتي شيء ) علت الصدمة وجوه الجميع لتشرح اكثر ( مباراة بيني وبين ديلان ان فزت هو سيدفع وان خسرت أنت ستدفع ستيف ما رأيك )
اقترب منها ستيف بشك ( وما ارداني أنك لاعبة جيدة ..لم يسبق لي ان سمعت انك تلعبين )
نظرت نحوه بتوعد ليتدخل جورج قائلا ( سأكون سعيد ان خسر ديلان امامك حقا سيكون امر رائع )
نظرت نحو ديلان لتغمزه بيعينها ( ما رأيك ؟ )
اقترب منها أكثر يسند يده على كتفها ( لن تهزمني فتاة قصيرة مثلك وحتى لو حاولت اغوائي في منتصف اللعبة)
نظرت نحوه بتحدي ( اواثق ؟ )
ابتعد عنها خطوة يأخذ الكرة من بين يدي ستيف متجها نحو الملعب ( طبعا يا جميلتي)
لترفع نظراتها بتوعد تخرج من حقيبتها ربطة مطاطية وتناول الحقيبة لخوان الذي كان متحمسا بشكل كبير ..اقتربت من الملعب وهي تلملم خصلات شعرها لتجمعها سويا و ديلان مسحور بمشيتها وحركاتها كلها
ليقول ستيف من ورائها ( حسنا ان ديلان من سيدفع مع منظره هذا مؤكد انه مشوش )
ارتفعت الضحكات من الجميع لينظر ستيف نحو جورج يسأله ( ماذا تفعل )
ابتسم جورج بمكر ( سوف اصور فيديو لهما انها حدث تاريخي )
وبالفعل كان الجميع مصدوم بما حدث بعدها ..لقد كانت جيا ماهرة حقا ..سريعة ..وحركاتها سلسة جدا ..استطاعت ايقاف كرة ديلان اكثر من مرة ..حصلت على مرتدة واحدة منه ..كان يبدو في اول الامر متساهل معها ولكن بعد عدة دقائق كان شديد التركيز وهي كانت قوية جدا حتى ان قصرها ساعدها لتجاوزه في كثير من اللحظات الحرجة ..لتحصل أخيرا على هدفها المحقق كانت سلة من خارج القوس جعلتها تتغلب عليه وهو يعترف بخسارته أمامها ..
ارتفع تصفيق الجميع على ما كان يحدث بينهما لتقترب من ديلان وعلامات النصر عليها لترفع حاجبها ( ها ماذا قلت)
ابتسم لها يومئ قائلا ( لقد فازت رمية من خارح القوس مرتين ..مرة في قلبي ومرة أخرى في ملعبي ..أنا اعلن استلامي الكلي لك يا قطتي )
ليقترب خطوة أخرى يسحب ربطة شعرها يبعثره باصابعه مقبلا اياها وستيف يصرخ في وجهه ( يكفي ..) لكنه لم يستمع لترتسم ابتسامة السعادة على وجه ستيف الذي يراقب هذا الثنائي الغريب وهما يقبلان بعضمها في وسط ملعب كرة السلة وتلك الكرة البرتقالية بين اقدامهما .
اقترب جورج منهما وهو يلوح في هاتفه : كم ستدفع ولا أفضحكما ؟
ابتعد ديلان عنها بعدم فهم ليمد جورج بالهاتف له لينظر إلى المقطع الذي صوره وابتسامة ديلان ترتفع وهو يرى خفتها وحركتها ليقول أخيرا لصديقه : لن أدفع شيء بالطبع ولكنك سوف تتجنب غضبي .
سحب جورج الهاتف من يد صديقه بقوة مجيبا : بأحلامك .. سوف أنشره تحت عنوان الكابتن الشرس خسر أمام فتاة ضئيلة الحجم .
ارتفعت ضحكات الجميع وديلان يتجه نحو جورج يحاول أخذ الهاتف من يده لكن جورج كان اسرع منه حيث وقف خلف ظهر جيا ممسكا بكتفيها : أنا تحت حماية جيا .. هيا اقترب وواجها أيها الوسيم .
توقف ديلان مكانه وجيا تضحك لترفع عينيها نحوه : أنت لن تقترب منه .
توقف دون أن يجيبها ليتدخل ستيف : يبدو أنك تريدين حقا أن ينشره وتحصلي على شهرة واسعة وتنهي مسيرة وسيمنا الطويل .
علت ضحكة جيا لتجيبه : بالطبع لا وأنا واثقة أن جورج لن ينشره ولكن ديلان يفتعل شجار حتى ينسي الجميع الدعوة التي على حسابه .
ارتفع الإدراك لدى الجميع و ديلان الذي اقترب منها قائلا : هل أنت حبيبتي حقا ؟ أم أنك هنا لتنتقمي لهم مني ..
ابتسمت له مجيبة : حبيبتك طبعا ولكنني جائعة ولا سيما بعد ما حدث معي اليوم .
تبدلت ملامح ديلان من المتسلي إلى الجاد واختفت الضحكات على وجوه الجميع ليسألها ديلان باهتمام : هل أزعجك ألي** اليوم أيضا ؟
نظرت له وهي تعض على شفتها لتتن*د مجيبة : لا أبدا ..
تدخل ستيف هذه المرة : هيا دعونا نذهب إلى المطعم الذي اعتدنا عليه .. لقد قال المدرب أن بقية اليوم إجازة ولا سيما أن غدا السبت .. وهناك نتحدث بالأمر .
أومأت جيا اتجاه ديلان الذي وافق مسرعا ليخبرها أن تنتظرهم قليلا حتى يبدل الجميع ثيابه لتوافق وهي تأخذ حقيبتها من ستيف وتجلس على على المدرجات تنتظرهم ليرن هاتفها وأندي المتصل أجابته باستغراب : ماذا حدث ؟
علت ضحكة أندي من الطرف الأخر ليقول لها : لقد ض*بت ألي** .
انتفضت واقفة من على الكرسي : لقد جننت إن علم المدرب سوف ينقلك لمقاعد الاحتياط .. هل أنت مجنون أندي ؟
سمعت إجابته : لا سوف أكون مجنون أن بقيت معه هناك .. لقد زاد الأمر عن حده وهو وقح جدا .
تن*دت تسأله وهي ترى الشبان قد وصلوا لها : ولماذا ض*بته ؟
شعرت بانتباه الجميع لتشير لديلان بالسير فيحمل حقيبتها ممسكا يدها أمام الجميع تسير معه وما زالت تتحدث مع أندي الذي كان يحكي لها ما حدث بعد أن غادرت لتقول أخيرا : أنت أ**ق كبير أندي .. لقد فعل ذلك ليبعدك إلى الاحتياط فقط .. أنت تعلم أنك المنافس الوحيد له وتعلم أيضا نقطة ضعف ألي** التي لن تؤهله إلى أي فريق محترف بينما أنت الطريق أمامك طويل فلماذا تفعل هذا ؟
كان ديلان ورفاقه يستمعون لكل كلمة تقولها فالطريق إلى المطعم كان قريب وبين الحارات الهادئة لذلك كلامها كان مسموع للجميع لكنها لم تهتم .. فلا يوجد شيء يدفعها لأن تحافظ على أسرار فريق جامعتها وهي ليست منهم الآن .
قاطع تفكيرها جواب أندي قائلا : بلا سوف يكون في الفريق الوطني فوالد حبيبته هو المسؤول عن اختيار اللاعبين .
ارتفعت ضحكتها التي أثارت استغراب الجميع : وهل صدقت هذا ؟
وكأنك لا تعلم ماذا يعمل والد جون ؟ وكأنك لا تعلم أنه لا يوقع على أي ورقة لأي لاعب حتى يتحقق منه .. وفي زيارتنا الأخيرة إلى نيويورك كنت أنت من ضمن اللاعبين الذي اختارهم بنفسه .. ودعني أعطيك معلومة مهمة لقد رفض بشكل قطعي أوراق ألي** أو حتى أن يعطيه فرصة تقديم عرض في المستقبل .. وأنت تخبرني أنه والد حبيبته سوف يقبله .
رد عليها أندي وهي تبتسم بحرج والجميع استمع للمعلومات التي تحتفظ بها بينما وصلوا إلى المطعم ليفتح لها ديلان الباب فتدخل وهي تستمع لصوت امرأة عجوز ترحب بهم ليسألها أندي : هل أنت مع ديلان الآن ؟
أجابته مبتسمة : لقد خسر مباراة ضدي لذلك يتعرض للعقاب من قبل الفريق وسيدفع .
علت ضحكات أندي التي وصلت للجميع ليقول : افتحي مكبر الصوت .
عاندته : بالطبع لا أنا لن أترك لك فرصة كشف جميع أوراقي .
كرر طلبه مرة أخرى لتجلس قرب ديلان في الطاولة الكبيرة والتي يبدو أنها مخصصة لأعضاء الفريق فقد كانوا معروفين من قبل عاملي المطعم بشكل واضح لتنظر لديلان الجالس قربها بفضول فتبعد الهاتف عن أذنها تضغط على مكبر الصوت : هو من طلب .
ليسمع الجميع صوت أندي وهو يقول : دعني أخبرك بأهم نقطة يا صديقي .. لا تثق أبدا بشروط تلك القصيرة ولا سيما في لعب كرة السلة .
اعترضت : ا**ت .
لكنه لم يستمع لها ليكمل : حتى أنها تعرف نقاط قوة وضعف كل فرد من فريقك ويمكنها أن تعطيك الحلول فاستغلها والنقطة الأهم لا تدخل معها في أي منافسة سوف تخسر حتى لو اضطرت إلى الحيل .
حاول ديلان الأجابة والجميع مصدوم ليقول : لقد علمت بنقطة نقاط القوة والضعف ولكنني خدعت بالمنافسات .
كانت نظراتها غاضبة نحو ديلان و ستيف يحاول كتم ضحكاته بصعوبة لتبعد الهاتف : أذهب إلى الاحتياط لو كنت ذكيا كنت أفدت نفسك .. ديلان لا يحتاج نصائحك فل توفرها لنفسك .
لتغلق الخط في وجهه قبل أن يرد عليها وعلامات الغضب تسيطر عليها لكن اقتراب السيدة العجوز جعلها ت**ت وترسم ابتسامة خفيفة على محياها وهي تسأل ديلان : هذه الجميلة ؟
ابتسم ديلان وهو يمسك يدها :ألم تخبريني من قبل أن أحصل على حبيبة .. ها أنا قد حصلت على واحدة .
ابتسمت العجوز مجيبة : أنها جميلة وأنتما تليقان لبعضكما .
أومأت لها و ديلان يشكرها بعد أن أخذت الطلب لتبتعد عنهم و جيا تبعد يدها عنه بغضب قائلة : سوف أخدعك إذن ؟
علت ضحكة ديلان : أن صديقك من قال هذا ولست أنا .
لم تجبه ليسألها ستيف : ولكن ما قصة الاحتياط ؟
تن*دت مجيبة : لقد تشاجر أندي مع ألي** وض*به .
قاطعها جورج : أنه يستحق شخصية مغرورة جدا .
أجابته جيا : ولكن أندي لا يستحق .
نظر لها بعدم فهم متسائلا : لم أفهم ؟