Three

1153 Words
POV أيرا بعد عراك مع الاغطية دام طوال الليل استطعت بقدرة الاله ان أنام لمدة ثلاث ساعات. ومع انني كنت متعبة بشدة الا انني اصبحت بأفضل حال، والفضل يعود إلى رفيقي، اقسم انني عندما اراه سوف ارتمي بين ذراعيه وانام ليومين كاملين لاسدد مقدار تعبي. 'هيا بنا سنتأخر علي التدريبات' اخبرتني تارا واشعر بها تتمدد داخل ذهني 'لا زال الوقت مبكرا، ما رأيك بأن نذهب في جولة سريعة حتى نخفف توترنا' اخبرتها وانا ارتدي قميصا وشورت قصير. 'موافقة' هرهرت داخل عقلي بفرح. وهذا جيد فانا اريدها ان تشعر بالراحة وان تكون مركزة اليوم تحديدا، وان كان احدنا بعقل كامل سيكون هذا جيدا. توجهت الي الغابة، وخلعت ملابسي وراء شجره كبيرة قرب النهر، وبعد ثواني بدأت طقطقات العظام لاصبح باربع قوائم بدلا من اثنتان، ويصبح فراء ذئبتي الرمادي المائل للبياض يتمايل مع هبات الرياح. 'هيا' صرخت في عقلي لتبدأ بالركض بسرعة وتقفز هنا وهناك كقطة صغيرة. 'انا لست قطة' تذمرت في عقلي. بعد فترة من الركض الصباحي بدأت اشعر بتحسن كبير وراحة نفسية اكبر. عدت الى المنزل ووجدت ان ابي قد غادر باكرا هذا اليوم، نعم فسلامة ضيوفنا احد المهمات التي تخصه. بحثت عن امي في المطبخ وفي غرفتها ولم اجدها، هل خرجت؟ لم اكد افكر في الجواب حتي سمعت صوتها من غرفتي يصرخ باسمي. ركضت لاجدها قد وضعت فستانا ورديا مع حقيبة بيضاء وحذاء ابيض. "ما رأيك؟" سألتني ما ان اصبحت داخل الجدران الاربع. "انه....." نظرت لاجدها تبتسم باتساع"جميييل جدا، اشكرك امي" "عندما بلغت الثامنة عشرة، لم تكن والدتي معي كي تساعدني بانتقاء ملابس مناسبة، فارتديت بنطالا وقميصا قصيرا، وعندما رأني والدك كان غاضبا من ملابسي الغير محتشمة" نزلت دمعة من عينها. "ولكن لن اتركك هكذا ابدا صغيرتي، ستكونين جميلة جدا واثق ان رفيقك سيكون ملائما لك تماما" أكملت وهي تحضنني. خرجت وتركتني ،اخذت دشا لابعد الاعشاب والاتربة التي التصقت بي عند الركض. بعد ان خرجت وانا الف المنشفة حولي،ادركت انني كنت في عالمي الخاص لانني لم اسمع خطوات ليزا وهي تدخل غرفتي. " هيا للتزيين ايتها الاميرة، فاليوم هو يومك"قالت وهي تنحني بطريقة دراماتيكية. "الرحمة" قلت هذا وانا اراها تفرغ علبة مستحضرات التجميل علي سريري. جذبتني للكرسي المقابل لمرأتي وبدأت بوضع بعض الماسكارا وظلال عين خفيفة وحمرة بسيطة. باختصار كان كل شيئ جميلا وبسيطا. ارتديت ملابسي وعادت ليزا الي منزلها لتجهز نفسها، عرضت عليها الذهاب معها ولكنها رفضت بحجة انني اكون عصبية عندما اكون متوترة. .... بقية افراد القطيع كانوا يجهزون الساحة ويضعون الكراسي تحت المظلة المخصصة للالفا واللونا. سيأتي الضيوف مع التاسعة. بقيت اتجول هنا وهناك واناظر التجهيزات للاحتفال، وعند مروري بمنزل الالفا ناظرت ريبكا وصديقاتها وهن يحاولن تخيل رفيقها. اتمني ان تكوني مباراتي هي الاولي حتي يتسني لي الوقت كي ابحث عن رفيقي. سرت حتي وصلت الي ما قرب الحدود وانا اركز حاسة شمي علي الرائحة المميزة. ولكن... لا شيئ. عدت الي الساحة بانتظار ان يتم استدعائي. عندها بدوؤا بالوصول، واجتمعنا جميعا للترحيب بهم القطيع الاولي كان قطيع القمر الاحمر من الجهة الغربية جاء الالفا الخاص بهم مع اللونا وستة محاربين، يبدون عاديين. القطيع الثاني كان من الجهة الشرقية يسمون انفسهم الذئاب النارية. يتقدمهم الالفا واللونا الخاصين بالقطيع وخمسة محاربين يبدون اقوياء القطيع الاخير كان من الجهة الشرقية ايضا ولكنه تأخر لسبب اجهله. وهكذا بدأنا الاحتفال. بهذا الحضور في انتظار ان يصل القطيع الاخير والذي جاء متأخرا ساعتين. قطيع ذئاب القمر اربعة افراد مع البيتا الخاص بهم والذي اعتذر لان الالفا سيتأخر لامور خاصة. اعترض الالفا تشارلز ورفض ان يبدؤا من دونه ولكن البيتا كان بارد كالحجر مع الالفا وكأنه لا يتكلم مع احدهم. مرّ من أمامي طويل واسمر البشرة مع كتفين عريضين وعضلات معدة تظهر من تحت القميص الخفيف الذي يرتديه التقطت رائحة تفوح من قميصه جعلتني اتجمد لوهلة قبل ان اتبعه وكأنني منومة وفجأة.... توقف لاصطدم بظهره نظر إلي باستغراب"ماذا بك؟" نظرت اليه وحدقت حولي لأرى الجميع ينظر الي بإستغراب. "أ..أع.. أنا اسفة" ركضت بسرعة اتوارى عن الانظار.. لا ادري ما الذي حدث لي ولكني اقسم انني لم افعل ذلك بإرادتي كأنما كان هناك شيئ يجذبني لذلك البيتا. نوع من شيئ ما لا اعلم تحديدا ما هو ولكنه يجذبني له، ربما رائحة.. ليست رائحته ولكنها ملتصقة به، لانها خفيفة للغاية ومع ذلك هي بحيث القوة لدرجة ان حواسي استطاعت التقاطها 'هل من الممكن ان تكون رائحة رفيقنا؟' سألتني ذئبتي 'انا ايضا اتساءل بشأن ذلك تارا' اجبتها " ماذا حدث لك يا فتاة، لما تصرفت هكذا" رن صوت اخر في رأسي لادرك ان ليزا تتخاطر معي "صدقيني لا اعلم ما حدث" قلت في محاولة مني للتبرير "أي كان ما اصابك فعليه ان ينتظر الان عليك ان تأتي بسرعة، المدرب في انتظارك لقد بدأت المباريات" اغلقت المحادثة لانهض من شجرتي واعود إلى الساحة. ما ان اصبحت بالقرب منها حتي تذكرت ذلك الموقف المخزي والمذل، علي الاقل لن يجرؤ احد علي ذكر ذلك أمامي والا فإن تارا ستعلمه التزام حدوده. هذه احدي المرات التي يعجبك فيها ان تكون شخصا مهيبا. وصلت لاجد الجميع متجمهرون بشكل دائرة كبيرة الحجم. وقفت انظر الي القتال الجاري بين رجلين احدهما من قطيع القمر الاحمر والاخر من الذئاب النارية. علت الهتافات لت** الاذان عندما انقضا علي بعضهما بطريقة وحشية وكان قتالهما قويا وانتهي بفوز قطيع الذئاب النارية. حان دوري مشيت حتى وقفت بمنتصف الدائرة وانتظرت وصول خ**ي والذي كان من قطيع ذئاب القمر الذي جاء مع البيتا. كان شابا ابيض البشرة وذو شعر بني اشعث. مظهره عادي ولكنه قوي. بدأنا القتال بالدوران حول بعضنا البعض في انتظار ان يبدأ احدنا بحركة. في لحظة ادراك انقض كلانا على الاخر بسرعة فائقة. قام برفعي من منطقة الخصر ورماني علي الارض ومن ثم ثبتني على الارض وقال لي "ي لك من ضعيفة، لا اصدق انك منافستي" هل صدق هذا الغ*ي ان المباراة بهذه السهولة. كان يمسك يداي بخاصتيه ويجلس علي خاصرتي. مددت ساقاي الي رقبته من الخلف وخنقته ثم رميته بعيدا عن جسدي من ان ابتعد عني حتي امسكت ذراعه ولويتها خلف ظهره وضغطت بقوة حتي سمعت صوت ت**ر العظام. عندها ركلته بقدمي كي يطير ويصطدم بالارض بقوة. وقبل ان ابدأ بلكمه مجددا اعلن المدرب نهاية القتال لانه لم يكن قادرا علي النهوض فبعض ضلوعه قد **رت وهو يحتاج وقتا لشفائها. توجهت اليه وانحنيت لمستواه قائلة" ي لك من ضعيف، لا اصدق انك منافسي". وخرجت من هذ التجمع وجلست علي احد الكراسي. راقبت الجميع من مكاني. احسست باحدهم يراقبني. فاتجهت عيني الي المنصة لاجد البيتا ينظر لي بنظرة غير مفهومة 'ما به هذا؟' همهمت ذئبتي لاهز كتفاي في جهل تام. اصبحت الشمس في كيد السماء، وانتهت المباريات و رفيقي لم يظهر بعد. هل هو بخير؟ هل سيأتي ام... ام أنه يرفضني؟ ماذا لو انه لا يريدني؟ هل لهذا علاقة بما حدث صباحا؟ هل رآني وانا اتبع ذلك البيتا ام هو البيتا نفسه، لا لا.. لا يمكن ان يكون البيتا فالرائحة لا تخصه، ولكن اين هو رفيقي بحق الالهة. طالبتني ذئبتي بالهدوء والتفكير بسوية فاتجهت الي الغابة. احتاج ان ابقي وحدي كي اصفي ذهني. جلست تحت شجرة قرب النهر وبقيت اتأمل الطبيعة. مرت فترة من الزمن وانا علي هذه الحال فقط انظر الي النهر سمعت صوت خطوات مسرعة خلفي وقبل ان التفت لأرى من أتي.. اخترقتني تلك الرائحة مجددا بشكل اكبر واقوى وكأنها تغمرني وتغرقني فيها. هذا يعني شيئا واحدا فقط، التفت بسرعة لاجده... رفيقي. ........... مرحبا اتمني ان تسمتعوا اي استفسارات اتركوها في التعليق. شكرا للمتابعة. لووووف يو اوووول
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD