POV أيرا
"انسة بيكلي هل انتي معنا"
جفلت عندما سمعت اسمي لادرك انني كنت أنام.. وبعمق في اثناء الحصة.
وليست اي حصة انها تخص الاستاذ ماكون استاذ الفيزياء، المادة التي يعتبرها البعض ابغض مادة ولكن ليس انا لأنها مادتي المفضلة.
"اعتذر سيد ماكون ولكني اشعر ببعض التعب" وقد كان هذا صحيحا تماما، فقد ذهبت البارحة مع والدتي للتسوق، وقد جعلتني اتسوق ما لا يقل عن عشرة فساتين جديدة، عدا البناطيل والتيشيرتات.
اومأ لي وواصل شرح شئ ما يتعلق بقوانين نيوتن.
هذا الرجل يتفهمني،ربما لانني الوحيدة التي تهتم حقا بمادته. وايضا ببقية المواد.
رن الجرس معلنا نهاية اليوم. حسنا!! لقد **دت كثيرا،بدءاً من تمارين القطيع الصباحية والمدرسةوالان سأتوجه الي تدريبات المحاربين.
نعم فأنا محاربة في القطيع. قطيعنا المخلب البري يعد من اقوى القطعان اذ انه يضم عددا كبيرا من المحاربين الاقوياء، كما ان مساحتنا كبيرة وحدودنا واسعة.
والدي هو قائد المحاربين وهو قدوتي، فقد نشأت وهو بنظري اقوي شخص، ولولا النبرة التي يستخدمها الالفا لظننت انه اقوي منه، لانه لا يخاف احدا.
عندما اردت ان انضم لفئة الحرب واجهت الكثير من الصعوبات، منها ان حجمي صغير وابدو ضعيفة كما ان ذئبتي لا تستطيع القتال جيدا، ولكننا- اعني انا وذئبتي- اثبتنا بأننا نستحق ذلك وبجدارة.
تارا هو اسم ذئبتي وهي عصبية المزاج واحيانا خبيثة التفكير، لا يعجبها اي احد وتحب ان تكون متحررة للغاية، اغلب الاحيان لا استطيع التحكم بها لانها تكون عنيدة واشك ان اي احد سيفعل، عدا عن رفيقنا بالطبع، أتمنى ان يكون من القوة بحيث يخضعها.
ولكن ما يعجبني هو اننا متوافقتان، فنحن نتبع غريزتنا الحيوانية، وانا اثق بها اكثر من اي شخص اخر احيانا اكثر من نفسي.
"هل هذه نهاية العالم، لقد تلقت الطالبة المثالية، أيرا بيكلي ثلاثة تنبيهات في يوم واحد، يجب ان يدرج هذا في موسوعة غينس" صاحت ليزا وهي تأخذ خطواتها بأتجاهي.
"ااااه توقفي ،ليس انتي ايضا" جمعت كتبي ووضعتها في الحقيبة استعدادا للمغادرة.
" اولا روبرت، وبعده سميث واخيرا ماكون، سيشك هؤلاء الثلاثة بك حتما" تابعت. وهي تغمز بعينها
" ا**تي"رفعت حقيبتي علي كتفي، وتوجهت الي باب الفصل ليستوقفني مايك احد الطلاب من الصف الاول." السيد سميث طلب منك القدوم الي مكتب المعلمين"
حسنا هذا كان اخر شيئ أرغب به في العالم.
نظرت لأجد ليزا تشير لي بالذهاب وهي تبتسم بخبث
'لنذهب هم لن يقتلونا، علي اي حال يمكننا قتلهم قبل ان يفكروا بالرد' قالت تارا في رأسي،
'انتي حقا لا تخافين اي شيئ' قلت لها وانا اسير نحو مكتب المعلمين.
'لا يوجد شيئ اخاف منه' بهذا اغلقنا محادثتنا.
....
دخلت المكتب لاجد المعلمين الثلاثة يتحاورون وما ان ظهرت حتي نظروا بأتجاهي، يبدو بانهم قلقين.
" أيرا هل انت بخير؟" استهل سميث الحديث
"اجل، في الواقع اشعر ببعض التعب. عدا هذا كل شيئ جيد" اجبته
"لقد استدعيناك لاننا شعرنا بشيئ سيئ، فقد كنت تبدين بحالة يرثي لها من الصباح" تكلم روبرت
"صدقني ي استاذ الموضوع كله يتعلق بأمر الرفيق، فقد اجبرتني والدتي علي التسوق وهو امر لا احبذه، وقد اخذ الكثير من الوقت، لذا لم اجد وقتا لارتاح فيه من التدريبات ، ايضا لقد كنت متوترة قليلا هذا كل مافي الأمر "ابتسمت
" ستكملين الثامنة عشر غدا اليس كذلك" تكلم سميث مجددا.
اومأت بنعم، واكمل هو" اتمني ان تجديه بسرعة ولا تضطري للخروج والبحث عنه"
" سمعت انه سيقام حفل بهذا الخصوص لان ربيكا ستبلغ الثامنه عشر ايضا"كان هذا ماكون
" حقا!! ،هذا سيزيد فرصك أيرا، فسوف يحضر الكثير من افراد القطعان الاخرى" تكلم روبرت وسميث اومأ ايضا
"اااه، اجل، حسنا اعذروني علي الذهاب، اشكركم علي قلقكم" قلت وانا اتوجه نحو الباب.
" نتمني لك التوفيق عزيزتي "
" حظا موفقا"
" الي اللقاء"
سمعت هذه الأصوات وانا اغلق الباب.
خرجت لاجد ليزا تنتظرني." ولا كلمة" حذرتها وانا اشد حقيبتي علي ظهري، وتركتها تكتم ضحكها.
توجهت الي المنزل،" أمي، لقد عدت"
صحت بهذا وصعدت الي غرفتي، اخذت حماما سريعا وارتديت لباس التدريب؛ عبارة عن شورت قصير تي شيرت لحرية الحركة.
نزلت ووجدتها تضع لي بعض الطعام علي الطاولة، "كيف كان اليوم؟" سألتني وهي تزيد قطع اللحم علي صحني.
امي ذات حجم صغير وهذا شيئ ورثته منها، ولكني تكيفت معه بصوره رائعة.
"لقد كان متعبا " اجبتها وانا اتناول قطعتي الثانية
"علي غير العادة" قالت وهي تتصنع الغرابة
"وكل هذا بسبب التسوق" تذمرت
"ا**تي ايتها الحاقدة، رفيق ابنتي يستحق الافضل دائما" رفعت يديها في حركات درامية
"وماذا عن ابنتك؟"
"هي تستطيع الاعتناء بنفسها" امسكت بكتفي وطبعت قبلة علي جبيني"اليس كذلك صغيرتي"
"اجل امي "ضممتها الي ص*ري.
"هيا الان عليك الا تتأخري".
ودعتها وخرجت الي الميدان.
سرت في طريقي وللمرة المليون سرحت بتفكيري في رفيقي، كيف سيكون؟ لو انه من قطيعنا اتمني ان يكون محاربا. ككايل،او بن، او توماس جميعهم اقوياء ووسيمون، ولكنني اكون جامدة المشاعر معهم، لا احب ان يلاحظوا اهتمامي بهم ربما لانني لا اريد ان استشعر غرورهم ك تايلر ابن الالفا .
لا ادري ان كانت رفيقته محظوظة به او الع**.
وصلت الميدان لاجد الجميع موجود وقد اصطفوا لبدأ التدريب.
وقفت قرب ليزا وزاك واستمتعت الي المدرب وهو يقول"حسنا جميعا كما تعلمون فغدا ستقام حفلة بلوغ ربيكا ابنة الالفا كارتر، وفي الحفل ستقام مباريات مع القطعان الاخرى، ستشارك ثلاثة قطعان بالاضافة لقطيعنا،اريد اربعة افراد منكم للمشاركة في الفعاليات وسأحددهم من خلال التدريب الان"
اجبنا جميعنا ب"حسنا"
بداية علينا الركض لمسافة ميل ثم يلي ذلك القتال بالهيئتين البشرية والذئبية. واخر شيئ التسلل والخفة.
حجمي الصغير لا يفيد في الركض ع** ليزا و التي لطول ساقيها وقدرة التحمل الخاصة بها يمكنها الركض لوقت اطول.
لكن القتال اجيده بشتي الطرق والحالات.
ويعود الفضل الي ان تارا من النوع الشرس، ولم يسبق لها ان رحمت شخصا او ذئبا او اي كان، طبيعتها عدوانية لدرجة مخيفة، بالكاد استطعت ان اسيطر عليها، فقد كانت علي بعد درجة واحدة من ان تصبح ذئبة متمردة.
ولكننا اتفقنا انه لها الحرية في حالة القتال والصيد.
بعد اربع ساعات من التمرين المهلك اصطففنا مرة اخري كي يعلن المدرب اسماء المشاركين في التدريبات غدا.
"جميعكم ابلي بشكل جيد.
حسنا سوف تكونون كالاتي:
كايل. توماس أيرا،وسيشارك تايلر ايضا، وبهذا تصبحون اربعة. والان انصرفوا"
لم اصدق ان هذا المغرور سيشارك'اراهن ان ذئبه سيكون مستاءا " اجل اعتقد ذلك.
علي ان اخذ قسطا من النوم فجسدي منهك وان كنت سأقاتل فعلي ان اكون بكامل تركيزي.
ركضت الي المنزل بأقصي سرعة، ثم وفي وقت قياسي تناولت العشاء واستحممت ثم استقبلني فراشي بحب.
حاولت النوم ولكن احلامي وكل تفكيري اتجه مرة اخري لرفيقي، غدا هو اليوم المنتظر، هو اليوم الذي سأجتمع فيه بتوأمي الروحي وشريكي المقدر
اتمني ان نتوافق
'وانا ايضا اتمني ذلك' قالت تارا لتنبهني كونها تشعر بالحماس والتوتر والتشويق مثلي تماما.
___________
مرحبا بالمتابعين الاحباء، احب اقول لكم اني بحبكم مووووت واتمني البارت يعجبكم وكالعادة ارائكم بتهمني كتييييز و لوف يو اوووول
قراءة ممتعة