تكملة الفصل الرابع

1224 Words
ابتسمت منال قائلة لها :- "المرأة التي ستضع لك زينة الوجه فقد أوصاني أوس لإحضارها من أجلك" قالت حور بدهشة :- "أحقا يا الهي أنتم تجعلونني أشعر أنني حقاً عروس أنتِ حقا حليفتي يا منال" فضحكت منال قائلة لها بود :- "أنتِ أجمل عروس يا حور " وبالفعل بعد قليل أتت فتاة وارتدت حور فستان السهرة الذي أظهر محاسن جسدها لكن يغلفه طبقة من الشيفون شفافة وفضفاضة قليلا كان فستان في غاية الأناقة وأحبته كثيرا وبالفعل زينتها الفتاة وعندما انتهت قالت منال بفرحة :- "واو تبدين في غاية الجمال لكني أعترض علي الحجاب فهو يخفي جمالك لكن ما العمل لقد أكد أوس أن من واجبك ارتدائه" أحمر وجه حور خجلاً خاصاً عندما تذكرت كلمته بان شعرها صار ملكة وحده وأنها أصبحت ملكه فقالت محاولة تمالك نفسها :- "هذا أفضل فأنا لا أحبذ رؤية رجال العائلة لي دون الحجاب" وصلت رسالة لهاتف منال في هذه اللحظة فنظرت لها وقالت بحماس :- "لقد وصل العريس .. ويريد منا النزول في الحال" أنقبض قلب حور وهي تشعر بالتوتر ,والحماسة ,والفرحة وفعلاً نزلوا من الغرفة ووجدت حور أنهم زينوا القصر ووجدت أبناء عائلة الهلالي كلهم متجمعون وعندما رآها أوس حدق بها بانبهار مما جعل ذلك قلبها يخفق بقوة هل أعجبته أم لا وجدته اقترب ناحيتها وأمسك ذراعها وبعدها تحركوا للجلوس علي أريكة معدة للعروسين وبعدها جلسا وكانت هناك بعض من الأغاني وجدت هناك فاديه والدة أوس تنظر لها بكره شديد وغضب لقد سمعت أنها لن تحضر العرس لكن علي ما يبدو لن تستطيع عدم حضور حفل ابنها وبالطبع وجدت مني و مريهان بجانبها وينظرون لها بالمثل فمن الطبيعي أن يكرهوها هي لن تعبئ بأحد الليلة سوف تستمتع بحفل خطوبتها وبعدها أخرج أوس علبة الشبكة من جانبه وبدأ يلبسها المصوغات الذهبية و كانت هي سعيدة بدرجة لا توصف فقد أحضر لها أوس علبة مليئة بالمجوهرات ولم تستطع ارتداء كل الشبكة من كثرتها لقد رفع أوس رأسها أمام الجميع وعندما انتهي من ذلك جاء جدها وسلم علي أوس وعانقه قائلاً :- "مبارك لك يا ولدي" ثم نظر لها ولأول مرة منذ رأته عيناها يبتسم لها ويقول :- "أنتِ ستكونين زوجة الغالي لذا عليك المحافظة عليه وإمداده بالذرية الصالحة " ابتسامة جدها بوجهها جعلتها تود لو تبكي فهي لم تتوقع أن ارتباطها بأوس من الممكن أن يجعل حياتها مختلفة لهذه الدرجة وكل أخوالها باركوا لأوس وباركوا لها بود بالتأكيد فهي تزوجت كبير العائلة بعد الجد وأتي خالها سامر والد أوس وعانقها بقوة وربط علي كتفها قائلا :- "مبارك لكي يا ابنتي" وانتهي اليوم علي خير وانفض الجمع أخيرا فنظرت إلي أوس وهي لا تصدق نفسها فبعد يومان سيصبح زوجها وحبيبها وكل حياتها كانت تحدق به كالحمقاء وعندما نظر لها أخفضت عيناها من الحرج فلقد قبض عليها متلبسة وهي تنظر له كالبلهاء سمعته يقول لها برقة :- "سأوصلك إلي غرفتك" فقالت له بحياء شديد :- "لا داعي فغرفتي بالطابق الثاني و.." قاطعها قائلاً لها بمشا**ة :- "لا جدال بعد كلامي " فكشرت عن جبينها يبدو إن أوس سيبدأ في إملاء أوامره من الآن ..كم هي غ*ية ألم يكن يملي أوامره منذ أول لحظة ألتقي بها ؟..وعندما صعدا إلي غرفتها وقفت أمام الباب قائلة له بخجل :- "تصبح علي خير" فوجدته يتحرك ويفتح باب الغرفة شعرت بالحرج ما الذي يفعله ؟.. هل سيدخل معها لغرفتها ؟.. فقال مقاطعا أفكارها:- "اتبعيني أريد التحدث معكِ" فدخلت الغرفة وهي محرجة وأفكارها اللعينة تسيطر عليها فهي وهو وحدهما وباقي يومان وسيتزوجون و.. قاطع أفكارها عندما لم يغلق باب الغرفة وفقط أخرج شيئا ما من جيبه وقال لها بهدوء :- - "خذي هذا" مدت يدها وتناولت العلبة وسألت بفضول :- "ما هذا؟.." "هذا هو مهرك لقد وضعته لكي بحساب بالبنك وهذا هو الحساب وأيضا الفيزا الخاصة به يمكنك التصرف به كيفما تشائين" نظرت حور بالورقة ولم تصدق نفسها لقد وضع مبلغ ضخم من المال بالبنك باسمها شعرت بالدوار فهو أحضر لها علبة مليئة بالمجوهرات وأيضا مهرا لم تكن حتى لتحلم به في أحلامها نظرت له وقالت بتلعثم :- "لك…لكن هذا كثير و.. " قاطعها قائلا "هذا من حقك يا حور فكل بنات عائلة الهلالي لا يقل مهرهن عن هذا" شعرت بالضيق كونه يقارنها دوماً ببنات عائلة الهلالي وقالت له :- "شكرا لك كثيرا لكن أنا كنت أريد سؤالك هل طلبتني من جدي لتحميني فقط بدافع المسئولية لأنني بدوت لك مثيرة للشفقة ؟.." تن*د وحدق بها وأرجع شعره للوراء وقال بجدية :- "دعكِ من هذا الكلام الذي لا فائدة منه فأنا هنا من سيسأل " نظرت لنظرته الجدية واغتاظت منه هذا الكلام الذي لا فائدة منه هو أهم كلام في حياتها فوجدته فجأة اقترب منها كثيرا وقال بنبرة مخيفة :- " ما هي علاقتك بسراج الأحمدي بالضبط؟.." ابتعدت قليلا من التوتر عند ذكره لسراج وللمرة المليون شعرت بالذنب كون سراح رآها ب*عرها دون حجاب و لو عرف أوس بهذا لقتلها فوراً فقالت بتلعثم:- - "أنا ..أنا لم أره سوي بضع مرات بالجامعة فقط ولم أتحدث إليه قط" نظر لها بعدم تصديق وأثني يدها خلف ظهرها وقربها منه تماما فشعرت بالخطر الشديد فها هو ملتصق بها تماما وكان وجهه قريب من وجهها بدرجة كبيرة فوجهه كان في مواجهة وجهها وكأنه يريد تقصي الحقيقة كاملة دون إغفال شيء فشعرت بالخوف ولوهلة ظنت أنه كشف أمر ميلاد سلمي فهي صارت مشوشة وغير قادرة علي الرد خاصة أن قربه منها جعل مشاعرها متحفزة وقلبها يخفق بعنف وجعلها غير متزنة تماما وعندما وجدته يحدق بها جيداً حتى أن أعصاب وجهه كانت نافرة وظاهرة أمامها بوضوح فقال بغضب :- "هيا اخبريني الآن بالتفصيل فكيف له أن يتجرأ لطلبك وهو لم يتحدث معكِ كما تزعمين" قالت بتوتر بصوت متقطع :- "لقد جاء للجامعة لرؤية سلمي وقد ..وعندما كان يأتي كنت أرحل علي الفور فأنا لم أختلط بأي رجل يوماً " كانت تشعر بالتوتر فماذا لو اكتشف أن سراج قد رآها بالفعل دون حجاب وأيضا بالفستان الذي يكرهه لانت قبضته عليها قليلا وقال بصوت أجش :-- "وماذا عن شعورك تجاهه ؟..هل كنتِ تريدينه زوجا؟.." بلعت ريقها بعصبية هل هو أ**ق ؟..ألا يري ماذا يفعل بها الآن إنها تشعر إنها م**رة تماما من اقترابه خصوصا عندما تغلغلت رائحة عطره في أنفها إنها تشعر بالضياع من اقترابه منها رغم خوفها الشديد منه في هذه اللحظة فقالت بتوتر شديد :- "كلا أنا لم أرده زوجا أبداً ثم ..ثم يجب أن تبتعد عني قليلا ووجودك داخل غرفتي فهذا..هذا..لا يصح" لم يدعها من قبضته وإن لانت قليلاً بسبب ما قالته فقال بنبرة مثيرة للأعصاب :- "وما به الأمر أنسيتِ أنه يفصل عن زواجنا يومان فقط وبعدها ستصبحين زوجتي ومعي بغرفة واحدة" شعرت أن البقية الباقية من عقلها قد ذهبت أدراج الرياح وشعرت أنها ستقع فقدماها لم تعد تحملاها وهو كأنه شعر بوهنها لذا دعمها بيده التي كانت خلف خصرها وقربها منه أكثر ثم ألصق شفاه بشفتيها سريعا برقة وتركها وحدق بعيناها قليلا أما هي ارتعشت بين يداه وشعرت أنها في عالم أخر وكانت ترتجف بشدة حدق بعيناها و أخذها بين ذراعيه بقوة والتهم شفتيها مجددا لكن بجنون بقبلة محمومة طالت كثيرا وعندما تركها أخيرا كانت مقطوعة الأنفاس وكانت ترتجف بشدة فما حدث لها ليس بهين أبدا هذه أول قبلة لها من رجل وليس أي رجل بل الرجل الذي تحب بل تعشق .. بلعت ريقها بصعوبة ووضعت يدها علي فمها ولم تستطع النظر إلي عيناه فابتسم لها لأنها خجله منه وبعدها وضع يده علي عنقها ليرفع رأسها إليه فنظرت له بحرج دون أن تنطق بكلمه فابتسم لها أكثر وقال :- "ليلة سعيدة سأذهب الآن" وخرج من الغرفة وأغلقها ورائه فارتمت هي علي الفراش قبل أن تسقط علي الأرض صريعة ووضعت يدها علي شفاها لا تصدق هل قبلها أوس للتو لابد انه حلم لكن رائحة عطره تشتمها علي وجهها فأغمضت عيناها وهي حالمة وقالت بهيام :- "أحبك يا أوس فأنا أعشقك منذ أول مرة أنقذت بها حياتي وأصبحت أفضل ما فيها" *************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD