bc

حصنك الغائب

book_age16+
390
FOLLOW
1.2K
READ
like
intro-logo
Blurb

خبرني سرك سيدي!

كيف تكونُ لي حصنًا لا آرى جدارنه؟!

وأمان لا أعرف من أين يأتيني!

لا أهابُ شيئًا مادُمت بنفحاتِ عطرك ألتحف..!

أنتَ هنا ولستُ هنا..! فكيف تكون بغيابك حاضرًا..

تنشر بقلبي السلام والسكينة!

أحتمي من الجميع بقطعةِ جماد!

فقط لأنها احتضنت جسدك ذات يوم..!

عيناي تجهل تفاصيل وجهك! لكني بقلبي آراك..!

مازلتُ أنتظرك فلا تطيل الغياب!

قريبًا .. رواية حِصنَك الغائب!

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
الفصل الأول ************ رأسها ثقيل منغمس بثنايا وسادة ناعمة وتعجز تمامًا عن تحريكها..! وعبق غريب يختلط بأنفاسها ويملأ محيطها، وصوت يخترق مدارك عقلها ببطء، وكلمات غير واضحة، تبدو گ همهمة خافتة، تحاول أذنيها التقاط طنينها.. والتساؤلات الصامتة تُطرح بتوجس! لمن تلك الأصوت الغريبة؟! أين هي؟! البحر؟ تحضيرات عيد الميلاد! وهنا استفاق العقل بغتة واستنفر الجسد بانتفاضة شديدة وكأنها تلقت صاعقة! وحاربت أستار عتمتها المنسدلة أسفل جفنيها وفصلتهما بإجبار، منتشلة عقلها من قبضة النوم المحكمةِ عليها! محدقةً حولها برعب! لتجد ما لم تتوقع رؤيته!! جسدها يرقد بفراش وسط غرفة مغايرة لما كانت بها .. ويرافقها خمسة رجال! ماذا يحدث معها؟! هل تعرضت لأختطاف؟؟؟؟ حتمًا تتسائلون عما حدث.. وكيف سينتهي الحال لفتاة ببراثن خاطفيها! ولكن دعونا أولا نتعارف بأبطالنا ونتوغل بتفاصيلهم! وأعدكم أن نعود لتلك النقطة المشتعلة مرة أخري! ____________ مشط لحيته الفضية بهيبة، وهندم هيئته أماما المِرْآة، ونثر رذاذ من عطره المفضل، فهتفت زوجته بإعجاب لطلته الجذابة، رغم عمره الذي تعدي الخمسون بقليل: هو الباشا مظبط نفسه كده ورايح فين؟ ابتسم عا** ملتفتا لها: هسافر القاهرة اتابع الشركة، إنتي عارفة إنهاردة أول الأسبوع، وفي اوراق وامور إدارية محتاجة امضتي، وكمان هقابل عميل مهم جدا..! دُرة بتفهم: ربنا يوفقك يا حبيبي! تمتم: اللهم امين..وأكمل: هي بلقيس صحيت ولا لسه؟ _ لأ.. كانت سهرانة على فيلم أجنبي.. ما أنت عارفها مهوسة أجنبي زيك، مابتفوتش حاجة جديدة تتعرض! ضحك قائلا: أحمدي ربنا إنها مش مهوسة تركي زي "جوري" بنت عمها..ثم واصل مشا**ًا: وبعدين مين الي بتتكلم؟ أنتي ناسية إنك بتعشقي الهندي؟ ع الأقل أنا وبنتي بنتف*ج على حاجات منطقية بدون مط، مش مسلسل بيعدي 300 حلقة ويشل! أشارت محذرة بشكل مضحك: بطل تريقة يا عاصم.. كل واحد حر في ذوقة.. خليك أنت وبنتك في الأكشن والرعب.. وروح بقي صحيها على ما أقول لذكية تحضر الفطار! قهقة مرددا: خلاص ياستي مافيش تريقة، أتف*جي براحتك ولا تزعلي! تذكر شيء، فهتف: تعرفي يا "دُرة" .. يزيد أخر مرة كلمني إنه عايز يكتب كتابه على بلقيس أول ما يخلص جيشه؟ _طب وأنت قلت أيه يا عا**، وافقت؟ قال بتمني: لو عليا موافق جدا.. إنتي عارفة بنتنا ربنا رزقها بقدر كبير من الجمال الملفت للنظر، وأنا مش هطمن عليها إلا مع يزيد ابن اخويا.. بس حاسس إن البنت لسه مش مايلة له، فهنتظر شوية ، أهو قرب يخلص جيشه وهيركز معاها ويقربها منه أكتر! وافقته بأيماءه، ثم تسائلت: تفتكر غلطنا أما ضغطنا عليها توافق على الخطوبة؟ صحيح انا بعز يزيد يا عا**، بس لازم اطمن إن بلقيس راضية ومبسوطة، مش مجرد تنفيذ لرغبتنا..! _عندك حق، عشان كده مش هوافق على طلبه دلوقت، هو اصلا محتاج يركز في مشروعه ومستقبله، وهي تكون خلصت أخر سنة ليها كلية التجارة على خير.. والجواز مش هيطير! لاحظ شحوب وجهها، فضيق عيناه متسائلا: بس إنتي مالك؟ وشك تعبان، في حاجة مضايقاكي؟ همست بشرود واضح: حلمت بكابوس وحش أوي خوفني على بنتي، وقلبي انقبض! أشفق عليها، هو يعلم وساوسها المرضية تجاه بلقيس، دائمًا ماتشعر بالخوف وتحوطها بقائمة محذورات لا تنتهي، فقط لتطمئن.. أقترب منها مربتًا على كتفها: عشان كده روحتي بالليل "أوضتها" تطمني عليها؟ _أيوة..! حاول بثها الطمأنينة: إنتي شايفاني مقصر في رعايتها، أنا مخصص سواق ليها هي وبس مابتروحش مكان غير معاه، بكلمها كل ساعة، تقريبا مش بسمحلها تخرج لوحدها يا "دُرة"! حتى رحلات جامعتها برفض تطلعها..! ثم استأنف مداعبًا لينتشلها من قلقها: وبعدين انت ناسي يا وحش.. بسبب خوفِك ده طلعتيها زيك تموت في رياضة الجودو.. اللي ماتناسبش ابدا رقتها وجمالها..! نجح بتشتيت إنتباهها عن قلقها، فرفعت حاجبيها وهتفت بثقة محببة: _وهو الجمال يتعارض مع إن البنت تدافع عن نفسها في أي موقف وتكون مستعدة لردع أي سخيف؟!! ثم أكتسب صوتها دلالًا لم يفقد أثره عليه رغم تقدم العمر بهما: وبعدين انت وقعك فيا غير الجودو يا عا**؟! ولا نسيت! برقت عينه بنظرة عابثة: _ودي حاجة تتنسي ياوحش.. يومها اخدتيني على خوانة لما عا**تك وض*بتيني قلم لوحني وخلاني شايف الناس 4 نسخ! ضحكت لتشبيهه مستعيدة تفاصيل تلك الذكرى! فواصل عا** بنظرة أكتسبت عشق لم يخفت مع مرور الزمن: حلفت بعدها ماهسيبك غير وانتي في بيتي عشان اخد تاري منك واربيكي واعرفك مين هو عا** ابو المجد! واقترب أكثر محيطًا خصرها بتملك: _وأخدتوا تالت ومتلت!! لقيتك مختلفة عن كل البنات اللي عرفتهم بنت جميلة أوي بس جدعة وبميت راجل.. حبيتك وعرفت ازاي اخليكي تحبيني.! ولا تنكري إن أنا كمان وقعتك و**بت رهاني قصادك؟! ضوت شمسيها وهي تطالعه بحب، متوسدة بكفيها على ص*ره: لا يا عا** ما انكرش إني حبيبتك لأني لقيت فيك الرجولة والأمان اللي كنت محتاجاهم .. بعد ما كنت فاقدة الثقة في الجميع .. والسبب جمالي زي ما قلت كان مطمع الناس فيا..وعرضني لسخفات كتير، عشان كده اتعلمت ادافع ازاي عن نفسي، ولنفس السبب خليت بلقيس كده، محدش عارف إيه اللي ممكن يحصل! ودلوقتي مابتمناش من الدنيا غير إن يحفظك انت وهي لأنكم كل حياتي .. وبعترف أن خوفي يمكن مرضي .. بس غصب عني!! ربت على ظهرها بحنان: مش مرضي ولا حاجة يادُرة.. ده طبيعي.. وأنا فاهمك.. واوعدك احافظ على بنتا ومخليش أذى يصيبها طول ما أنا عايش! وواصل: ويلا بقى ياست الكل، خلي ذكية تحضر الفطار عشان اتأخرت على شغلي! وهروح بقى اصبح على ست الحُسن، يكون الفطار جهز! منحته ابتسامة تلاشت فور مغادرته، وتفاصيل ذاك الكابوس مازال يزعجها، ويصيب قلب أمومتها بالخوف! وتساؤلات خفية بعقلها لا تدري لما تداهمها دائمًا..!هل حقًا جمال ابنتها نعمة؟ أم سيكون نقمتها ولعنتها الآتية؟ اللهم لطفك فيما تعلمه..ونجهله نحن ونخافه! ********** عبر لغرفتها وتوجهه للنافذة مزيحًا عنها الستائر الشفافة، ثم فتحها على مصراعيها، ليتدفق نور الصباح، ويغمر غرفة ابنته، و"ملكة أبيها" كما يلقبها دائما..أقترب من فراشها وجلس جوارها وانحنى يقبل خدها: أصحي يا روح بابا عشان اصطبح بوشك الحلو واتوفق في شغلي! تمطت ب**ل وابتسمت ومازالت أجفانها مُسدلة: صباح الخير يابابا.. ! ابتسم ببشاشة: صباح العسل والورد والفل! ايه معندكيش محاضرات إنهاردة؟ هتفت بصوت مازال ناعس: عندي بعد ساعتين! _ طب يلا عشان نفطر و تحضري نفسك، إنتي الساعتين دول يدوب هتلبسي فيهم! ضحكت بدلال وقد بدأت تفيق: بتتريق ياعصومي! هتف بتحذير زائف: بلاش عصومي، أمك محتكراه ليها وبس! _طب بذمتك تحب مين فينا يدلعك أكتر أنا ولا دُرة..! ضحك مرددًا: " دُرة"؟ هي مرات ابوكي؟! عموما يا بكاشة انتو الأتنين طبعا.. ثم داعب انفها: وقومي بقى عشان تفطري معايا قبل ما اخرج..! هتفت بحماس بعد أستعاد عقلها نشاطه: ماشي، بس اوعدني تيجي بدري انهاردة، في فيلم اجنبي تحفة ، وأول عرض على " mpc 2" عايزة اشوفه معاك في السهرة! أجابها بذات الحماس: أجبني وأول عرض.. لا يبقى هاجي بدري إن شاء الله وهجيبلك تسالي وم**رات من اللي بتحبيها عشان السهرة تحلى..! قومي بقى كفاية رغي هتأخر بسببك! مطت ذراعيها وهي تتثائب: حاضر هقوم اهو! *******

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook