أتمنالكوم قراءة ممتعة
******★******★*****★*****★*****★***★
★*********★****★******★****★*****★
كانت بتول تقف داخل جناح الفندق بذلك الفستان الأبيض الذي أرسله لها عزت تطالعه بخيبة أمل على حياتها السوداء القادمة تدعو الله داخل نفسها كي يحفظها ليقطع شرودها دخول عزت بحلته السوداء
ليقترب منها و على شفتيه إبتسامة خبث يطالعها بنظرات غريبة لم تفهم هي معناها لترجع خطوات للخلف بينما هو يقترب منها لتجد نفسها محاصرة بين ذراعيه و ظهرها ملتسق بالجدار لتهمس بخوف و دموعها تسقط من عينيها
=أ أرجووك أ أ ابعد عن عني
عزت بشر
=تؤتؤتؤ في زوجة محترمه ليله دخلتها تقول لجزها إبعد
ليقترب انامله يمسح دموعها مردفا ببرود
=وفري دموعك دي هتحتاجيها كثير يا يا زوجتي العزيزة
لم تكن تستوعب ما يقصده لينقض عليها كالأسد الجائع يبل عنقها بعنف و يعضه بقسوة بينما هي تشهق من البكاء و تدفعه بيديها الصغيرة لكن لا فائدة ليحملها فجأة على كتفه يلقيها على السرير بعنف لتهتف هي برجاء
=أ أر أرجوك سب سبني
لم يعر دموعها اي اهتمام لينقض على عنقها من يدي يمزق ثيابها بينما هي تصرخ بألى صوتها عل احد يسمعها و ينقذها من هاذا الوحش المسمى زوجها ليبتعد عنها فجأة و هو يكور قبضت يدها بغضب يتمتم بحدة
=ليييه ها ليييييه كده
ثم ينقض عليها يصفعها بكل عنف و يقبض على خصلات شعرها بينما هي تبكي و تهمس له برجاء بان يتركها لكنه ابى ذلك بل اصبحت صفعاته أقوى ليبتعد عنها بعد وقت طويل بعدما فقدت وعيها و الدماء تخرج من أنفها و شفتيها و وجهها متورم جسدها تملئه العلامات الزرقاء و البنفسجية من علامات قسوته ثواني و كان يغادر الجناح تاركا خلفه تلك المسكينة غير آبه لأوجاعها و لا حتى دمائها التي تنزف.
مر ذلك اليوم على أبطالنا بعذاب كبير كل منهم غارق في احزانه رعد العاشق المعذب و بتول تلك المسكينة التي تحولت حياتها إلى جحيم أكبر فزاد ألم قلبها و معه آلام جسدها ...
هل هذه حقا نهاية عشق رعد لبتول ؟ ام هي بداية لحياة جديده..؟!
*******★******★*****★******★******★
★**********★****★*******★****★
*******★******★*****★*****★
أتمنالكوم قراءة ممتعة
******★****★****★*****★***★*******★
★********★***★*****★*****★***★
******★****★****★*****★
في صباح اليوم التالي
جناح الفندق
تلملمت بتول في فراشها و هي تإن بألم فحل عضو في جسدها يصرخ من الألم لتحاول النهوض من فراشها فسقطت دموعها من شدة الألم لتنهض بصعوبة وهي تلف تلك الملائة على جسدها العاري متجهة نحو ذلك الحمام بصعوبة دقائق و كانت تدلف إلى الحمام و إستطاعت بصعوبة ملئ المغطس بالمياه الدافة مع معطر برائحة الفراولة الجميلة بقيت طويلا داخل المياه تريح عضلاتها لكن دموعها زادت أكثر و أصبحت تنهمر كالشلالات من خضراوتاها و هي تطالع تلك العلامات الزرقاء و البنفسجية المطبوعة على جسدها اااااه من ذلك الألم الذي يمزق قلبها و هي تشعر ان ليس لها قيمة في هذه الحياة و أن الحزن و الألم هما قدرها
خرجت بعد مدة طويلة و هي ترتدي برنس الحمام أبيض اللون بينما شعرها الطويل منسدل و تنزل منه قطرات المياه و عيناها أنفها و وجنتاها محمرتين بشدة من آثار البكاء لتتجه نحو حقيبتها تسحب احدى فساتينها البسيطة لترتديها لحظات و اتجهت بهدوء خارج الغرفة لتجد نفسها في الصالة المرفقة بالجناح و مازاد صدمتها هو عزت الذي كان يستلقي على الأريكة و قناني الخمور مرمية في كل مكان لتشهق بفزع ثم تعود بسرعة إلى الغرفة لتوصدها جيدا
ثم تجلس على الأرض و هي تبكي من وجع قلبها و كرامتها المبعثرة التي لا تعلم حتى اذا كانت موجودة ام لا لتتمتم بحزن و الدموع تغرق وجنتيها الناعمة
=ااااااه كفاية خلاص مش قادرة ليييه ليييه مكتوب عليا الحزن و الوجع أنا عملت ايييه عشان يحصلي كده هاااا لييييه حد يقووليييييي لييييييييه
ثم تكمل بوجع أكبر و صوت متألم يمزق نياط القلوب
=مكنتش عاوزة حاااااة غيير أني أعيييش بسلاااام بس للأسف انكتب عليااااا الألم و الحزن كمان الوجع و الدموووووع رحمتك ياااااااااااارب اناااااااا عوزة أمووووت مش عايزة الحيااااة لكلها ظلم خدنيييي لعندك ياااااااااااارب أرجووووووك مليش غييييرك ياااااااااااارب ملييييش غييرك
بقيت تبكي و تتألم من أعماق قلبها تناجي ربها فمن لها سواه تشكو اليه همها و ضعفها لتخفف عن قلبها الذي يتمزق من الحزن و الوجع ....
******★******★*****★******★*******★
★********★*****★******★******★
فيلا عزت المنشاوي
كانت دولت تجلس هي و حسام يتناولان طعام الإفطار بهدوء و على شفتي كل منهما إبتسامة خبيثة قبل أن يردف حسام بتسائل
=عمتو هو أنا ممكن أعرف أنت بتكرهي رعد و عيلتو ليه قصدي يعني أنا واضح أني بكرهو بسبب أنو ادخل في شغلي زمان لولا أن بابا كانت ايدو طالئة و واصل كان زماني محبوس دلوقتي
أخذت دولت نفسا عميقا تسترجع به ذكريات الماضي لتقول بهدوء
=الحكاية طويلة شوية بس هحكيلك كل حاجة
أومأ لها حسان و نظراته يملأها الفضول أخيرا سيعرف سبب ذلك الحقد
دولت بتذكر
=من زمان لما كنت أنا في الجامعة في سنة ثانية كان وقتها محمد في سنة أخيرة من كنا سوى في كلية الهندسة (محمد المنشاوي والد رعد و عزت المتوفي) كنت وقتها بتعاطا و بشرب و بصاحب شباب كثير و أروح اسهر في النوادي الليلة كنت طائشة أوي و في يوم كنت في كفيتيريا الجامعة و انا ماشية انصدمت بمحمد و عرفتو على طول عشان كان معروف بسبب صورو لتنزل بالجرايد بصراحة عجبني أوي كان وسيم أوي و كمان معاه فلوس كثير و هيعيشني في مستوى أحسن و انا كمان عجبتو عشان كلت حلوة اوي و تصحبنا و طبعا حكتلو كل حاجة و انا عاملة نفسي مظلومة و ندمانة المهم هو صدقني و ابتدينا نخرج مع بعض و نسهر سوى و عرفني على صحابو و كمان اعترف بحبو ليا و في يوم قرر أنو يعرفني على اهلو و انا طبعا رحت معاه و انا مبسوطة عشان هدخل قصر عيلة المنشاوي
لت**ت ثواني ثم تكمل بحقد
=في الأول حنان و سليم استقبلوني كويس بس بمجرد ما عرفو أنا مين رفضو ارتباطنا و قالو عني ع****** و أن عيلة المنشاوي طول عمرها مشهورة بأدبها و لخلفها و لو اتجوز بيا هش*ه **عة العيلة كرهتهم أوي وقتها و سليم بيه هدد محمد أنو لو أتجوزني هيحرمو من كل حاجة و اجبرو أنو يتجوز ليلية بنت عمتو لكان طول الوقت يحكيلي قد ايه هي بتحبو و بتموت فيه من هما عيال صغيرين كانت محجبة او ملاك زي ما سليم بيه كان مسميها إتجوزها محمد بس احنا منفصلناش عن بعض و فضلنا نتقابل بالسر و اتجوزنا عرفي و محمد كان بيت**ف يكله ليله معاه او يقول انها مراتو عشان لبسها و أن مضهرها مش مناسب لييه كمان بعد سنة من جواز خلفت ليله رعد و انا كرهتها أكثر و بعدها بكام سنة عرفت بعلاقتها و تعبت أوي و دخلت في اكتئاب و قلبها تعب أوي و مع ذلك مطلبتش الطلاق عشان كانت بتعشق محمد و كمان عشان رعد و في يوم راحت المستشفى و اخذت معاها رعد فأنا قررت أني اخليها تشوفني مع محمد و على سريرها يمكن وقتها تفيق كرمتها و تسيب محمد ليا و فعلا حصل زي ما كنت عاوزة يومها دخلت أوضة النوم و شف*ني نائمة أنا و محمد و كان معاها رعد من الصدمة قلبها ما تحملش فوقعت على الأرض و رعد ابتدا يبكي قمت أنا و محمد لبسنا و اتصل بالإسعاف و أخذتها على المستشفى و انا رفضت اسيب محمد و امشي و كمان رعد كان معانا و بيعيط جاء سليم و حنان في الوقت لخرج فيه الدكتور و قال أنو حلتها صعبة و انها بتعيش آخر لحظاتها و طالبة تشوفنا فدخل سليم و حنان و رعد و انا طلبت من محمد اننا ندخل كمان كنت عاوزة أشوفها و هي بتموت لما دخلنا عليه سليم بيه ابتدأ يعيط و يطلب منها تسمحو و هي طبعا غ*ية سمحتو و قبل ما تموت طلبت من حنان و سليم يهتمو برعد و أنو أمانة عندهوم و بعدها ودعت
ثم أكملت بشر
=بعد منها اتجوزت أنا و محمد في فيلا اشتراها لينا و طلبت منو يودي رعد عند جدو عشان بكرهو و هو طبعا عمل كده و سليم بيه حرق الفيلا القديمة و حرق فيها كل ذكريات لحصلت فيها رعد وقتها قعد ثلاث شهور مبيتكلمش من الصدمة المهم مرت السنين و خلفت عزت و اضطر سليم يقبل بالأمر الواقع بس طول الوقت كانت حنان و هو يهنوني و يقارنو بيا و بين ليله و انها ملاك و انا شيطانة و بعدها بمدة مات محمد فقررت انتقم من العيلة دي و من حسن حظي عزت كمان كان يكره رعد عشان ما ناجح و كل بيحبو فقررنا اننا نتعاون عشان ندمرهوم و هو دا كل لحصل...
حسام بذهول
=إيه دا عمتو بصراحة أبهرتيني دي ولا دماغ شيطان
ابتسمت له بخبث لتهتف بحقد
=و لسه الجاءي احلى أنت بس تف*ج
بادلها حسام الإبتسامة بشيطانية
و هي دي كانت نهاية ليلة والدت رعد لعشقت بجنون بس للأسف حبت الشخص الغلط ودعت روحها هذه الحياة لتذهب لحياة أجمل حيث لا مكان الحفظ و الكره تاركتا خلفها وحيدها يصارع تلك الثعالب الماكرة التي تريد سلب سعادته و حياته ....
*******★*****★*******★*******★*****★
★**********★***★*********★*****★
فيلا رعد المنشاوي
كان يجلس ذلك الجناح الكبير الذي قام بتجهيزه لها من سنين وهو يطالع صورتها و هي طفلة الصورة التي تغطي كل الحائط كان حزينا جدا و سكاكين تغرز في قلبه من الألم و الحزن على فراق معشوقة قلبه فما عساه يفعل و كأن الحياة تعانده ليتمتم بوجع لافظا اسمها لأول مرة
=ااااااه يا بتول يا عشق عمري و حياتي لو تعرفي أني قلبي بيدق بإسمك و عشانك أنت بس رعد بيموت من غيرك مش قادر أتحمل كل ما افكر انك خلاص أتجوزني و بقيتي لغييرييي و مش اي حد أخووووويااااااا اااااااااه
ثم يكمل بصوت يمزق نياط القلوب
=سامحني ياااارب والله عارف أنو حراااام و انها خاااالص بقت محرمة عليااااا بس مش قادر حبييييي ليهااااا اتخطى كل حاجة اناااا مش قادر أتحكمفي قلبيييي.... و مشاااااعري مش بإيدي إمتى هفرح إمتى هكوووون سعيد و لااااا خاااالص دا هو قدرييييي الحزن و الوجع و دائما بفقد كل حاجة بحبها كل لحبتهوووووم سبوووووونيييييي لييييييه
بقي على هذه الحال لوقت لا يعلم عدده يصرخ يشكي يفرغ كل ما في قلبه من ألم و وجع عسى تلك القبضة التي تقبض على ص*ره ترتخي قليلا لا أحد يعلم بمعاناته وأحاسيسه خائف من المستقبل ماذا سيفعل عندما تحمل من شقيقه و كيف سيستطيع رأيتها ما هذه الأفكار تجول داخل عقله كالعاصفة لا يعلم ما يفعله و لا يعلم ما يخبأه له المستقبل القريب و الذي يحمل الكثير من المفاجئات ....
******★******★*******★*******★******★
★**********★***★**********★*****★
سيارة عزت
كان عزت يقود سيارته بمتهو الهدوء و هو يتجه ناحية الفيلا الخاصة بعهم بعدما رفض السفر لشهر العسل بسبب انه مشغول في تأسيس شركته الخاصة طبعا هاذا كله كذب
تجلس تلك المسكينة بجانبه شاردة الذهن في حياتها القادمة مع هاذا الوحش دموعها فقط هي التي تتكلم عن حزنها و ألمها الكبير
دقائق و كانت السيارة تدلف من البوابة و ماهي سوى لحظات حتى ترجل عزت يسير لداخل الفيلا ببرود و خلفه بتول التي تمسح دموعها بكف يدها مثل الأطفال لم تعر بتول ضخامة الفيلا و أثاثها الراقي أي إهتمام فهاذا آخر شيئ قد تفكر فيه ليخرجها من شرودها صوت تلك الماكرة دولت و ي تقول بصرامة
=أنا مشيت كل الخدم يلا بسرعة على المطبخ و حضري لينا الغدا
صدمت بتول مما تسمعه أذانها هل هي خادمة اولا يكفيها آلام جسدها و العنف و الظلم من عزت حتى تكمل عليها والدته لم تشعر بنفسها إلا و قدم عزت تدفها أرضا بقسوة ثم يقترب منها يقبض على خصلات شعرها من تحت حجابها مردفا بشر
=أحسنلك إسمعي كلام دولت هانم و انت هنا مجرد خدامة بس زيك زي اي حاجة ملهاش لازمة
ثم يكمل بحقد و هو يض*بها بقدمة بقوة كأنها نكره بينما هي تتأوه و تبكي من الألم ليس ألم جسدها بل قلبها الذي يصرخ من وجع الظلم
=يلا على المطبخ و متحويش تستفزيني عشان عقابي مش هيعحبك و إوعي تفكري تقولي لجدي او بحنان عشان محدش فيهوم هيقدر يحميكي مني
ثم يذهب مع والدته و هم يقهقهون بضحكاتهم الشيطانية على تلك المسكينة يلا قسوة البشر حقا قلوبهم سوداء لا تعرف الرحمة و كأن ارواحهم جردت من شيئ اسمه مشاعر شفقة افحتى الضمير عندهم معدوم
لتنهض تلك المسكينة تمسك بطنها بألهم من ركلات ذلك المتوحش تحاول إيجاد المطبخ و دموعها تنزل كالشلالات من عيونها الجميلة و قلبها الذي يبكي دما فإلى متى سيستمر هاذا الوجع و الألم ؟...و هل سينتهي يوما ؟...هل ستعيش حياة سعيدة ؟ ... كل هذه الأسألة تعصف بها و لا تعرف جوابها ....
*******★******★*****★*****★********★
★***********★**★*******★*****★
فيلا مراد الألفي
كان مراد جالسا على طاولة و معه حبيبته سلمى يتناولون طعام الإفطار أول لنقل يلعبون بأطباقهم فكل منهما حزين على رعد فسلمى تعرف كل شيئ لأم مراد أخبرها بما حدث لتتمتم بحزن على زوجها و صديقه
=مراد أنا عارفة و فاهمة انك موجوع أوي على رعد بس انت مش بتاكل و كده غلط و هتأذي نفسك
مراد بحزن كبير على صديق عمره
=ازاااي هقدر آكل و انا عارف إن رعد اكيد منهار دلوقتي مش قادر يا سلمى دا صعبان عليا أوي خصوصا أني أعرف بكل حاجة مر بيها زمان و الكلب لإسمو عزت هو و امو الوسخة مش سيبينو في حالو و لسه عاوزين يدمروه
عقد سلمى حاجبيها بإستغراب متمتمتا بتسائل
=تفتكر عزت عمل كده عن قصد يعني كان عارف إن رعد بيحب بتول
مراد بحنكة ضابط
=أنا متأكد من كده و مش هسيبك الموضوع دا لحد ما اجيب أخرو
ثم يكمل بت**يم
=مش هسيب شوية كلاب ملهمش لازمة يخ*فو سعادة صاحبي لو مهما كلفني الموضوع
لتمسك سلمى يده مردفة بحب
=و انا معاك في أي قرار تخدو و لو احتجت مساعدتي مش هتأخر عليك يا حبيبي
إبتسم لها مراد بعشق ليرفها يدها يلثمها برقة
=ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
سلمى بعشق هي الأخرى
=و يخليك ليا يا قلب سلمى
ثم يبدأون في تناول طعام الغداء بينما مراد يفكر كيف سيكشف حقيقة عزت و يعيد حق صديقه ...
★*****★*****★********★*****★*****★
***★*****★*******★******★*****★
ثلاثة أشهر كاملة مرت على بتول كأنها سنوات من العذاب و القهر و الظلم فقد أصبحت خادمة في منزل المسمى زوجها يعاملونها كأنها منبوذة و دولت تلك القاسية المتجبرة التي لا تتوانى أبداةعلى السخرية منها و منفقرها حتى انهى في بعض الأحيان تظربها فلا يكفي إبنها لتكمل هي عليها كم كانت تتمنى الموت كل يوم حتى تتخلص من ظلم هذه العائلة فهي لم تحب منهم سوى سليم و الحنان اللذان يعاملانها بطيبة ووحب لكن بخوفها لا تستطيع أن تخبرهم بألمها
كانت تسير في القصر متجها نحو جناح رعد فقد طلبت منها حنان مناداته للغداء فاليوم هو الجمعة و في هاذا اليوم من كل أسبوع يحرها عزت للقصر بأوامر من جده لتمد أناملها و ماكادت تدق الباب حتى فتح فجأة لتسكت الألسنة و تتحدث العيون غرق هو في غابات عيونها بينما تاهت هي الأخرى في عسل عينيها لتنتبه لنفسها فجأة و تخفض رأسها بخجل و قد إشتعلت وجنتاها لتهتف برقة
=عمتو ح حنان طلبت ممني أ أنادييك عش عشان الغدا
ااااه من ذلك الصوت الرقيق الا تكفيه رأيتها حتى يعزف صوتها لحنا على أوتار قلبه ليردف بخفوت
=أنا كنت نزال
لتبدأ هي بفرك يديها بتوتر و كادت أن تغادر ليلاحظ رعد ذلك الشاش الملفوف على يدها ليقول بلهفة
=مالها ايدك إيه لعمل فيها كده
ترقرقت الدموع في عينيها و هي ي تتذكر كيف جرح عزت يدها بالسكين ليلة أمس عندما طلبت منه الذهاب إلى الجامعة فقد منعها من ذهاب إليها بعد زواجهم و جعلها خادمة له و لوالدته لتقول بتلعثم
=مم مفيش أ أ أنا جر جرحت ن نفسي ب بسكين و وانا بحضر ال الأكل
لتفر من أمامه بسرعة قبل أن تفتحها دموعها التي بدأت بالنزول بينما أخذ هو يتابع فرارها بحزن و ألم و قلب ينبض إليها و لها فقط ...
لا يعلم احد ما سيحصل في الأيام القادمة هل سيستمر هاذا الوجع ام أن للقدر كلمة أخرى و ستكون بتول حق رعد و نصيبه من هذه الدنيا
____★________★_______★
*****★******★*****★*****★****★
مساءا
قصر عائلة المنشاوي
كان رعد و سليم حنان و بتول يجلسون في غرفة المعيشة في إنتظار قدوم عزت لأخذها ليهتف سليم بحنية
=اييه أخبار الكلية يا بتول السنة قربت تخلص
أخفضت بتول رأسها و لا تعلم ما تقوله لتسمع صوت عزت يقول بكذب
=أجلت السنة دي عشاني
ثم يكمل بخبث و هو يطالع رعد
=و كمان عشان البيبي
الجميع بصدمة
=اييييه
لتتمتم حنان بعدم تصديق
=بتول أنت حامل
سليم بشرود
=الكلام دا صح يا بتول
ماكادت أن تنطق بكلمة واحدة حتى يقترب منها عزت محاوطا كتفها يضمها إليه قائلا بفرح
=طبعا أمال هكدب عليكوم و بعدين مش تبركولي عشان هجيبلكوم أول حفيد للعيلة
سمع تهنيئات سليم و حنان الباردة و التي كانت تطالع بتول بحزن لتهتف في نفسها
=يااااه يا بتول لو تعرفي قد ايه اتمنيتك تكوني زوجة لرعد عشان هو اكثر شخص يستحقك و انت الوحيدة لهترجعيلو الفرح لخسرو زمان هو فاكر اننا مش حسين بالوجع لهو فيه بس أنا عارفة كل حاجة يااارب كل حاجة تتصلح عزت ميستهلش ملاك زيها
بينما كان رعد في عالم آخر يسمع صدى صوت كلمة واحدة فقط في عقله حامل يااااااا الله رحمتك هاذا ما أردف به داخل نفسه قبل أن ينهض بسرعة قائلا ببرود يخفي ورائه وجع و ألم السنين
=أنا لازم أمشي مراد مستنييني سلام
ليرحل دون سماع رد أحد تتبعه عيون عزت الشامتة كم هو فرح بعذاب شقيقه مردفا داخل نفسه
=دي بس البداية يا رعد استعد للقادم
ثم ينهض من على الأريكة هو الآخر ساحبا تلك المسكينة خلفه ليهتف بهدوء
=الوقت إتأخر و احنا لازم نمشي تصبحو على خير
بتول بخفوت و هي تحاول جاهدة أن لا تسقط دموعها
=تصبحو على خير
حنان بحب
=خلي بالك من نفسك يا حبيبتي
سليم بطيبة لتلك الصغيرة التي أحبها بشدة و اعتبرها حفيدته فهي **بت قلبه بطيباتها و حنانها
=لو إحتجتي حاجة متتردديش انك تجيلي يا بنتي
أومأت له بتول ليسحبها عزت و يغادر نحو الخارج بغضب منها فهي كرعد تماما مسبت حب الجميع بينما هو طيلة السنوات الماضيه لحظات و كان يستقل سيارته مردفا بغضب
=مش قلتلك متتعاطيش معاهم انتي اييه مابتفهمييش
بتول بخوف
=ب بس أ اناا....
و ما كادت تكمل جملتها لينزل علا وجنتها بصفعة جعلت الدماء تخرج من أنفها و شفتيها مزمجرا بغضب
=اخرسيييييي حسابي معاكي فييي البيييت
لتسقط دموعها ألما على نفسها تحاول أن تجد كرامتها لتقف في وجه هاذا الظلم لكن عبثا تحاول فهي أضعف من أن تدافع عن نفسها او تعترض على شيئ تاركة الأمر للقدر لكي يرسم حياتها القادمة .....
*****★******★*****★****★*****★****★
★*******★******★****★****★*****★
في احد النوادر الليلية
كانت نيلي و جولي ترقصان بمتعة على تلك الأغاني الصاخبة بتلك الثياب القصيرة حيث ارتدت نيلي فستان أ**د قصير جدا بحمالات رفيعة و فتحة ص*ر كبيرة اضهر مفاتنها بسخاء

بينما إرتدت جولي فستان أحمر أسفل الركبة ملتسق على جسدها كأنه جلد بحمالات رفيعة و فتحة ص*ر كبيرة أضهر مقدمة ص*رها

كانت أنظار الرجال تطالعهم بشهوة و رغبة و هاذا ما زاد من غرورهم لينتقلو بعدة مدة طويلة من الرقص ناحية احدى الطاولات ليرتشفو بعض الخمر لتتمتم جولي بحنق
=اهو مر ثلاث شهور على جواز عزت و البنت المعفنة لمش عارفين جابها من أي داهية و منفصلوش ولا حاجة شكلك بتلعبي عليا يا نيلي
نيلي بخبث
=اضحك عليكي لاء طبعا ماهو من مصلحتي انك تتجوزي عزت فهضحك عليكي ليه
جولي ببرود
=بصي يا نيلي متحوليش تلعبي معايا و لو موفتيش بوعدك سعتها مش هيكون قدامي غير طريق واحد و أظن أنت عرفاه كويس
إشتعلت النار في قلب تلك الطماعة فهي قد فهت ماترمي إليه تريد أخذ رعد منها بالتأكيد هي تحلم لتتمتم بهدوء تخفي بها حقدها و شرها
=عرفة و فاهمة قصدك ايه بس مش هنوصل لنقطة دي عشان حسام وعدني أنو هيحل الموضوع دا
جولي بصدمة
=حساااام القاااضي هو انت لسه بتقابليه
نيلي ببرود
=أيوه في بينا شغل و هو يضبطولو كويس
ازدادت صدمة جولي أكثر لتردف بذهول
=ايييه ط طب ازاي و انت عاوزة تتجوزي رعد و بعدين لو رعد عرف بعلقتكوم سعتها مستحيل هيبصلك
ضحكت نيلي بسخرية لتهتف بتهكم
=هيعرف منين باعني
جولي بغرور
=دا الصفر يا حبيبتي اكيد مش انت لهتقدري تضحكي عليه و لو شم خبر للموضوع سعتها مش هيبصلك خالص خصوصا أن هو و حسام بيكرهو بعض و أعداء من زمان
هزت نيلي كتفيها بلامبالاة لكن قلبها يرتجف من الخوف فهي لم تفكر يوما بأن يكون رعد يعرف بشأن علاقتها بحسام فهو يكره ال**** بشدة و يمقتهم و تصرفاته الباردة آخر فترة جعلتها تشك أكثر بأن يكون علم بشأن ما تفعله ليس مع حسام فقط بل تفعل ذلك من أجل أي مصلحة لها....
******★*****★*****★*****★****★******★
خلص الفصل