الحلقه الثانية
رامى : فرصة سعيده قوي إنى اتعرفت على
عليكى يا أنسة شروق ها تحبى أوصلك فين ؟!
ردت عليه شروق و قالت له بامتنان : أنا مش هتعبك
بس أول ما نطلع من المنطقة دى هنزل فى أى طريق
أقدر أركب منه تا**ى بسهولة لان المنطقة بتاعتنا
زى ما انت عارف بنتغلب عما يقف لنا تاكس
رامى : أنا لسه قدامى وقت عادى ممكن تقولى
رايحة فين و أنا هوصلك الجيران لبعضيها
ابتسمت له بارتياح و امتنان لذوقه و شهامته
و قالت مش عارفه أقولك إيه يا أستاذ رامى كلك ذوق طيب لو مش هعطلك ممكن توصلنى لفرع
بنك المصرف المتحد
رد عليها رامي و قال لها: تمام ما تقلقيش مش هيعطلنى و لا حاجة ده حتى فى طريق شغلى
كان رامى ماشى فى طريقه و حاسس بمشاعر
غريبة تجاه شروق و كان عايز بصدق يساعدها
و يفهم حكايتها و ايه ممكن يعمله عشان يخلصها
من العذاب اللى هى فيه
كان بيتمنى يسألها هى راحة فين و ناوية على إيه
و خاصة إن شكلها متماسك ع** ما كان متوقع
انه يلاقى قدامه شخصية م**ورة و مهزومة
و طبعا فى الوقت ده مكنش واخد باله من العربية
اللى مرقباه و ماشية وراه من أول ما اتحرك من تحت البيت
فى إحدى قرى الصعيد
صحيت عالية على صوت والدتها زى كل يوم
بتصحيها عشان تروح مدرستها
ردت عليها بصوت عالى وغاضب: يوه
يا اما لسه بدرى مصحياني بدري ليه إكده ؟!
ردت الحاجة فضيلة عليها و قالت لها : وه كل يوم
فى الموال ده اصحى يا بتى عشان تساعدينى
نجهز الفطور لابوكى و اخوكى قبل ما تروحى
مدرستك تاخدى فيا ثواب أصل أنا تعبانة و
مش قادرة
ردت عليها بنفس النبرة العالية : و أنا ذنبى
إيه كل يوم تصحينى اعمل الفطور ما تصحى وفاء
مش برده جوزها هيفطر و لا خلاص
عالية بقت الخدامة بتاعتكم ؟
ردت والدتها و وقالت: ما انتى عارفه إن وفاء حامل
و تعبانه و لا لازم المناهدة بتاعت كل يوم دى
صرخت عالية بصوت أعلى و مش واخدة بالها
إن الباب مفتوح وصوتها وصل لاخوها حامد
اللى كان واقف و سمع صوتها العالى على والدتها فتعصب جدا و راح جرى على أوضتها و فجأة
عالية لقت لطمة قوية على. خدها اخرستها
و صرخ فيها حامد و قال : مفيش مرواح مدارس
الاسبوع ده وهتقعدى في البيت تعملى شغل
البيت كله فطار و غدا و عشا وتنضيف
و على الله اسمع لك حس فى البيت بعد النهاردة
و أعرف إن صوتك على امك تانى
كانت عاليه دموعها بتسيل لكن ما نطقتش بكلمة
واحدة و أمها كمان ما قدرتش ترد
صرخ فيها مرة تانية و قال إنتى لسه عندك
بتعملى ايه قومى انجرى على المطبخ
جريت بسرعه على المطبخ حاولت والدتها تحصلها وتروح تساعدها لكن
حامد نادى عليها و قال لها خليكى إنت. يا اما
اقعدى ارتاحى و هى اللى هتحضر الأكل
بزيادة بقى دلع فيها لحد ما بقاش حد مالى عنيها
بس و دينى و ما أعبد من هنا ورايح حسابها
معايا عسير
وصل رامى و شروق معاه لحد فرع البنك
كان شكلها مرتبكة ومش عارفة تتصرف ازاى
وعمالة تسأله عن تفاصيل فى سحب الإيداع عرض
عليها رامى المساعدة و قال شكلك أول مرة
تيجى البنك عايزة أى مساعدة
ردت عليه شروق و قالت لو مش هعطل حضرتك
ممكن تيجى معايا دقايق بس إن شاء الله
مش هعطلك
ابتسم لها و هو بيبطل موتور العربية و قالها :
بس كده اتفضلى أنا جاى معاكى
بصن له بامتنان و قالت له : مش عارفه أشكرك
ازاى و لا أقولك إيه يا استاذ رامى أنا هدعيلك
كل يوم و انا بصلى على وقفتك دى معايا
رد عليها رامي و قال: على ايه يا انسة شروق الموضوع بسيط
و بالفعل دخل معاها و ساعدها تخلص الإجراءات من غير ما يسألها عن أى تفاصيل وليه بتسحب
كل الفلوس دى
و بعد ما كل حاجه خلصت تمام خرجوا من البنك
ومجرد ما خرجوا لاقوا عربية شرطة فى انتظارهم
و نز ل منها تلاته منهم عبد الفتاح جوز والدتها
اللى شدها من شعرها فى الشارع وسحلها لحد العربية و هو بيسبها و يشتمها بأب*ع الألفاظ و هى بتحاول تقاومه ومش بتلاقى غير الض*ب و هو بيدفعها بكل قوته عشان تركب العربية حاول رامى يخلصها من إيده لكن الاتنين اللى كانوا مع عبد الفتاح ض*بوه على راسه وكتفوه وركبوه
العربية اللى اتحركت بيهم لقسم الشرطة
خلصت عالية تحضير الفطار و هى بتغلى من الغيظ
و حاسة انها مش طايقة البيت بكل اللى فيه
لانها كانت ديما حاسة بالغربة وسطهم و ان محدش فاهمها و لا حاسس بيها فى الدنيا غير البنى آدم الوحيد اللى فتحت له قلبها و عقلها و بدات تحكيله
عن كل مشاكلها مع أهلها و هو للاسف كان بيقويها
على أهلها و بيكرهها فيهم أكتر وهى طبعا
كانت بثق فيه ثقة عمياء و تحكيله عن كل
اللى بيدور فى البيت و ده طمعه زيادة فيها
و فى أهلها و هو حب ينتقم منهم لأنه اتقدم لها أكتر من مرة و أهلها رفضوه عشان سيرته و سمعته السيئة في وسط الناس لدرجة إنهم آخر مرة طردوه و عنفوه قدام الناس فبدأ يخطط انه ينتقم منهم و ياخدها غصب عنهم بكل سهولة و هو عارف ازاى يستفيد منها لأقصى درجة و إنها هتكون بالنسبة له صفقة حياته
و بدأ يشجعها تهرب من البيت لكن هى برغم
عدم ارتياحها فى البيت و معاناتها مع قسوة أبوها
و أخواتها الكبار الا انها كانت خايفه و مكنش عندها جرأة تاخد قرار بالشكل الخطير ده
لكن الخلاف الأخير اللى حصل النهارده بينها و بين
أخوها حامد زود النار جوة قلبها من ناحيتهم
و خصوصا لما عملت نفسها بتاخد شاور و أخدت الفون معاها و اتصلت على حبيبها (جمعة)
و طبعا كالعادة فضل يسخنها بعد ما اخوها عاقبها
و حبسها في قلب البيت عشان تخدمهم كل ده
خلاها اخدو أسوأ قرار في حياتها و اللى هتفضل
تندم عليه طول العمر و قالتله : جمعة خلاص أنا موافقة أهرب من البيت و أقابلك و نتجوز
و طبعا ده اللى كان بيحلم بيه و بدأ يشجعها
على قرارها و يوعدها إنها مش هتندم عليه
و للاسف صدقته و هى مش مدركة ان ده أسوأ قرار
أخدته و هتدفع تمنه أغلى مما تتخيل و كل
اللى أحلامها دى مجرد أوهام لا تسمن و لا تغنى
من جوع
يتبع