"مفاجأة"
تحدث كاربيلا عندما أزالت الشريط من عيني سومين و الأخيرة وضعت كفيها على فمها من الصدمة، كانت لطيفة للغاية فحضنتها لتنزل دموعها.
"شكرا لك لم يتذكرني أحد غيرك. "
"عيد ميلاد سعيد سومين."
تحدثت و الإبتسامة تعلو محياها، إنها سعيدة للغاية كونها تمتلك رفيقة لطيفة مثلها.
"شكرا لك كثيرا كاربيلا. "
مسحت دموعها لتنظر للكعكة مثل الطفلة الصغيرة بعيون لامعة، هذا الدفئ الحالي، لن تنساه أبدا، فحتى تصرف بسيط من الآخرين قد يعني كل شيئ للبعض.
"كم أنت رقيقة."
أنفت برأسها عدة مرات .
حكت رقبتها بإحراج بسبب بكاءها في كل بمناسبة.
"أجل أعرف، لكن من أين لك بالمال؟ كيف حجزتي المقهى من أجلي؟"
"مقهى يخص صديقا ما."
جلست بينما أشارت لها نحو الكرسي بجانبها حتى تتربع هناك. قطعت الكعك لتأكله بمتعة و سومين تنظر لها باٌبتسامة و هي تناول الكعك، هي حقا تحب رفيقتها كاربيلا ، تدافع عنها تتذكرها، تقدم لها الدفئ و الحنان .
"كاربيلا حقا ! كيف تفعلين هذا بي ؟ لقد ثملتي!"
إنتحبت سومين باٌنزعاج.
"لا بأس أنا لازلت واعية."
"إذا من هم الأثرياء؟"قطبت سومين حاجبها لتختبرها، إنتفضت بسبب صراخها و ض*ب كاربيلا الطاولة بيديها.
"هم حثالة المجتمع."
"أجل لازلت بوعيك و الآن لنرمي الزجاجات ثم نذهب. لكن، أنا خائفة جدا! تجاوزت الساعة الواحد بعد منتصف الليل. "
"لا تقلقي، لن يحدث أي شيئ. عندما يواجهك شخص ما إض*بيه في تلك المنطقة و اٌهربي."
قهقهت بصوت عال و صفقت بيديها مثل الغ*ية.
نظرت لها سومين بخيبة و تحدثت بنبرة صوت تدل على ذلك
"حقا!"
ساعدتها بالوقوف ثم أقفلت المقهى لتتجها نحو المنزل.
"كاربيلا أظن أن هناك سيارة تتبعنا. "
تحدث سومين بخوف بينما حضنت ذراع صديقتها .
"لا تقلي ليس أي شخص ينظر لك هو معجب بك و ليست أي سيارة خلفك فهي تتبعك."
"لكن هذا مخيف! ماذا لو خ*فونا و تم بيعنا في السوق السوداء؟ "
قالت بخوف أكثر من السابق و هي تتفوه بهذا الشأن .
"تشاهدين الأفلام كثيرا سومين."
نفخت الهواء باٌنزعاج. حتى لو لم تكن شجاعا، تظاهر بذلك حتى لا تنهشك الذئاب.
"أرأيتي نحن أمام الشقة و بأمان و الأن أدخلي و اٌرتاحي أنا سأذهب لشقتي". استدارت مستعدة للرحيل لكن سومين أمسكتها من سترتها لتنظر لها بعيون القطط."
كيف سأسمح لك بالذهاب وحدك في هذا الوقت ! فلتنامي معي هذه الليلة."
"لا سأذهب و تعلمين أنني أعند منك."
رحلت لتتمشى في الشارع بخطوات بطيئة كأنها بمنتصف الظهيرة تاركة بال صديقتها مشغولا.
كان يراقبها من السيارة و هو يبتسم لأي حركة تفعلها.
ثقتك الزائدة بنفسك و تلك الشجاعة يوما ستودي بك للهلاك لكن أنا هنا في القاع موجود لحمايتك و لأخدك لنعيمي الخاص. يا من أغرقتيني في حبك عشقا أناد*ك لكن لا إجابة، لقد كنت الغريق الذي لا يعرف السباحة.
حتى و أنا أغرق أرى ذلك النور في الأعلى و لا أهتم للظلام الذي في الأسفل . وحدك من تستطيعين إنقادي و وحدك من تتحكمين بمزاجي .
إبتسامة واحدة منك كفيلة بجعل قلبي يخفق بجنون كأن طبول تقرع عليه .دمعة واحدة منك تجعلني أثور غضبا مثل الأسد الذي أخدت منه فريسته.
ذلك القلب الذي أمتلكه هو السبب ،ينبض لك طوال الوقت دون توقف . و ذلك العقل الذي لم يمنعه بل شاركه في الجريمة أيضا و لقد كانت أجمل جريمة .
إن كان حبك جريمة فلا أحد سيعاقبني غيرك ،إن كان حبي لك سيعذبني ،فأنا أرحب به .
إن كان الهوس يعني إيلامي فلابأس مادام منك.
فأنت تشكلين تناقضي، سبب للحزن و السعادة. مع ذلك أستمر في حبك في كل يوم أكثر من السابق .
دخلت للمنزل باٌبتسامة مشرقة، فأخيرا ستنام لكن غدا ستستيقظ باكرا من أجل الذهاب لذلك العمل و هذا وحده كابوس.
ما خطيئة قلبي إن وقع بحبك؟ و ماذنب عقلي إن لم أستطع التوقف عن التفكير بك؟
البعد عنك نوع من أنواع الت***ب التي تمارس علي يوميا.
العشق شيئ يفتك بك يوميا، يسعدك ثم ينسيك أنه فتك بك يوما .
ليلة مظلمة يزينها القمر و النجوم و تحتضنها السحب السحب الرمادية، السحب تصبح رمادية في الليل و تبقى بيضاء في الصباح. هكذا مشاعري فرح عند رؤيتك و حزين لفراقك في الليل لكنك موجودة في خيالي و هذا أكثر إيلاما. فأنا أرغب بك أنت و أطمع لشيئ أكثر من سراب.
راقبها حتى أطفأت الأنوار ثم ساق سيارته ليرحل لمنزله .
إستيقظت في الصباح لتنظر للساعة و تجد نفسها مستيقظة أبكر بربع ساعة، إستغلت الأمر لتستقيم و تفعل كل شيئ ببطئ حتى عند فرش أسنانها إستغرق الأمر دقيقتين.
نظرت للساعة المعلقة في المطبخ وفي كل يوم تنظر للساعة تجد نفس الوقت. سواء اٌستيقظت متأخرة أو لا ستذهب في الوقت المناسب.
"إنها ترقص في الشارع مع فتى أيضا.." نظر بصدمة و فرك عيناه التي تحدق في هذا المشهد الذي أثار حنقه.
أراد قتل كل شخص يشاهد تمايلات جسدها و كل شخص يصورها أراد نفيه للجحيم .
لا أحبذ أن يشاهدك أحد غيري فأنت مقدرة لي منذ البداية
لو كان الخيار لوضعتك في صندوق زجاجي .
سينتف شعره قريبا، بعيد عنها لا يستطيع التدخل، هناك حواجز عدة تعيقه.
بعد أن اٌنتهت من الرقص في الشارع و قد كانت متأخرة بعشر دقائق بسبب رقصها، توجهت نحو المركز التسوقي بخطوات متثاقلة كأنهم يهددونها من أجل أن تشتغل .
دخلت للقسم الذي تعمل به و في كل مرة تنفخ الهواء صديقتها تعطيها نظرات تدل على اٌنزعاجها لكنها لم تتوقف بل اٌستمرت بفعل ذلك .
إنحت له.
"أهلا سيدي"
"تأتين متأخرة ، هل هذا مركزك التسوقي الخاص بك أم ماذا؟" حدق فيها لها ببرود محاولا إخفاء ثوران حنقه.
لتجيبه باٌبتسامة" لو كان كذلك لما رأيتني واقفة هنا. "
"إذا سأخ** من راتبك، لأنني المالك."
حاول أن يمسك أعصابه بسبب ردها الوقح.
"إذا أنا أستقيل، لأنني الموظفة."
ملامحها كأنها تمثال لا يمتلك أي مشاعر أو تعابير ،في كل خطأ تفعله يخ** راتبها ، قريبا ستشتغل بالمجان .
"لا تستطيعين فعل ذلك." نظر لها بغضب و تحدي.
"أنت من عرضت علي العمل ! و الأن أرغب بالإستقالة فأنا لا أحب هذا العمل."
وضع يديه في جيبه ليتحدث ببرود "عندما أقول لا ستنفذين ما أقوله. لا أحد يتحدى بيون بيكهيون "
"و لا أحد يجبر كاربيلا على شيئ ما. "
"هذا الشخص واقف أمامك"
"و كيف ستجبرني؟"
"لدي طرقي الخاصة فكري جيدا فيما لديك."
"إبتسم ليغادر و يتركها تحترق غيضاً.
"هل كان يهددني للتو؟" راقبت خطواته حتى اٌختفى و هي تحدق فيه برغبة تتملكها حتى تقتله .
"إهدئي كاربيلا تعلمين أنه يتساهل معك كثيرا."
"عزيزتي هو يجبرني على العمل لهذا يتساهل لو كانت فتاة أخرى لطردها لكن أنا أريد أن الطرد."
"لم أرى في حياتي شخصا يريد أن يطرد من عمله."
نظرت لها سومين باٌستغراب ثم **تت سومين و لم تستطع كبح فضولها.
"إذا كيف اٌشتغلتي هنا؟"
"لقد طردت من عملي السابق و لم يكن يكفيني المال لذا ذهبت لحديقة خالية و جلست بحزن ،جاء هذا الرئيس الأ**ق لأنه شاهدني أطرد و عرض علي العمل بحجة أنه يحتاج لموظفة."
"تصدين هذه النعمة! كم أنت حمقاء كاربيلا."
"عندما يقول أحد اٌسمي أتذكر السخرية التي كنت أتلقاها عندما كنت صغيرة ، كانو ينادونني السيارة الجميلة ! هذا كثير علي ، بيلا بالإيطالية تعني جميلة و كار بالإنجليزية تعني سيارة ! و لكنها لا تكتب بحرف c هذا مزعج و أيضا جزر الكاريبي و كاري و بيل"
تذكرت تلك الأوقات لتطلق صرخة تدل على اٌنزعاجها
"أين كان عقلهم عندما أعطوني ذلك الإسم ؟"
ضحكت سومين بسبب تغييرها للموضوع و تلك الألقاب التي كانت تطلق عليها.
"و أنا سأضيف كارلا "
"لا بأس هذا جميل. إبتسمت لأنها و أخيرا حصلت على لقب جميل و ليست مثل تلك الألقاب التافهة .