نحن كعملية كيميائية أنت المذيب و أنا المذاب.
ها أنا ذا أراقبك من جديد بدون ملل أو كلل ، تقفين و تنحنين و تعطين ردود قاسية باٌبتسامة و تتصرفين كبرودة الفضاء.
تصرفي بوقاحة كما تريدين هذه هي فتاتي، لكن عندما يأتي الأمر لي فيجب عليك أن تكوني مثل قطة صغيرة أحتضنها متى أشاء .
"أريد أن أعلم لما أنت شارد طوال الوقت؟"
تن*د صديقه الذي يحدثه منذ دقائق و الأخر ينظر للأسفل أو للجانب و عقله في عالم أخر.
"لاشيئ، أكمل."
تحدث بيكهيون ليرتشف قهوته و هو مستعد هذه المرة لسماعه دون أن يشرد.
"إذا لما قررت أن تنشئ شركة؟"
نظر له صديقه باٌستغراب .
"أريد أن أتوسع بعدة مجالات"
"و ماذا سيكون تخصصه؟"
سأل كاي بفضول .
"لا زلت أقرر."
أعاد ملأ كوب قهوته ليبتسم.
"حسنا أنا معك في أي أي شيئ تقوم به ما لم يكن خاطئا."
قهقه ليمسك مجلة و يبدأ في تصفحها.
"توقف أيها الشريك الغ*ي لا تلمس أشيئائي."
سحب المجلة من يده ليرجعها إلى الرف.
"حقا ! ليست و كأنها إباحية."
نظر له باٌستغراب و أمسك مجلة أخرى ليعطيه بيكهيون نظرات ينبثق منها الشرار .
"تعلم أنني لا أحب أن يلمس أي شخص أشيائي. "
"لا بأس أنا لست شخصا. "
مسك كتابا ليضحك مستفزا إياه، فهو يحب أن يثير غضبه كثيرا. رجع لمكانه باٌنزعاج ليكمل عمله على تلك الملفات.
"إذن ألن تخبر صديقك لما أنت دائما شارد الذهن !ربما شخص ما هو السبب أليس كذلك؟"
جلس فوق الأريكة بقوة ليبتسم بخبث.
لم يعطيه أي رد ، نشأ بينهما تواصل بصري لعدة ثواني، أحس كاي بالغرابة ليقطع ذلك التواصل.
" حسنا، لا تريد الإجابة ؟ سأذهب عند كاربيلا و أخبرها كم هي جميلة."
إستدار و سار خطوة واحدة ، كأس مر بجانب وجهه و كتاب بثلاثمئة صفحة رماه بيكهيون ليض*ب رأس كاي. "جرب فقط و سترى."
ركع للأسفل و مسك رأسه بألم ليطلق تأوهات تعبر عن ذلك"أيها الو*د أنت من سترى! "
"توقف عن التمثيل ليس مؤلما لتلك الدرجة."
وضع رجله اليسرى فوق رجله اليمنى. يسخر منه.
"أنا الأ**ق الذي كنت أساعدك عندما تريد معلومة عنها."
"أستطيع جلبها وحدي كما تعلم، أنت من كنت تتطفل، و الأن أخرج دعني أعمل"
إستقام ليصحح جملته مستهزئا منه.
"ربما علي أن أصحح الجملة ، تقصد دعني في عالمي الخاص مع كاربيلا "
"رجاء إهتم بشؤونك الخاصة."
نطق بهدوء و أكمل قراءة الملفات و وقع بعضا منها.
في ذلك القسم الممل كما تسميه كاربيلا ، كانت تتصفح هاتفها بما أنه لا يوجد زبون منذ خمس دقائق، ترى الفيديو الذي كانت ترقص فيه مع صديقها و قد وصل لمئة ألف مشاهدة ولازالت المشاهدات ترتفع، إبتسمت و هي ترى التعليقات التي تمدحها و تثني على رقصها.
"أجل أنا فاتنة أعلم !"
شعرت بالسعادة و هي تشاهد ذلك التعاليق .
"هل أنا جميلة ؟" تحدثت سومين بيمما تتطفل و تقرأ و معها التعليقات.
"أجل ، انت حقا جميلة ولطيفة و اٌبتسامتك تجعل الكثير يقعون لك. أليست لد*ك ثقة بنفسك؟ في كل صباح أنظر للمرآة و أخبر نفسي كم أنني حسناء."
"لكن لم يعترف لي الكثير."
تن*دت و نظرت لها بحزن و هي تتحدث.
"ربما كانو خائفين من الرفض لأنهم ظنو أنك تواعدين ، ألم تواعدي؟"
أقفلت الهاتف و وضعته في حقيبتها حتى تستمع لما تريد صديقتها قوله.
أنفت سومين برأسها و كانت ملامحها بريئة لتجيبها كاربيلا بسخرية.
"يا فتاة، أنت حقا لا تعرفين الطريقة الصحيحة لتعيشي حياتك. الحب الحقيقي غير موجود."
"الحب الحقيقي موجود أنت فقط لم تلتقي بالشخص الصحيح. "
تحدث سومي باٌبتسامة ملائكية و نبرة يغمرها الأمل، بينما كاربيلا امتلكت تلك النظرة اليائسة الناضجة، كلاهما يمتلكان وجهتا نظر مختلفة اتجاه الأشياء. سومين تعيش في عالم زهري، كاربيلا العالم المظلم من يعيش معها.
"صدقيني الحب ليس موجودا."
حدقت كاربيلا نحوها بجدية و بعدها أشارت لها بأن تخرس فلقد دخل أحد الزبناء.
إنحنت له لتقول باٌحترام.
"كيف يمكنني أن أساعدك سيدي؟"
"هل يمكنك أن تختاري لي فستانا لطيفا؟ لفتاة طولها مئة و خمسة و ستون و وزنها خمسة و أربعون."
إستمرت في اٌبتسامتها المزيفة و هي تشتم في داخلها.
'أنا الغ*ية الحمقاء التي سألت.'
"ما رأيك بهذا الفستان سيدي؟"
أرته فستانا أبيض اللون مرسوم عليه أزهار لطيفة حمراء اللون.
"شكرا لك، سآخده."
نظر لها باٌبتسامة ثم أضاف.
"أنت الفتاة التي كانت ترقص في الشارع هذا الصباح، أليس كذلك؟"
"أجل."
أومأت باٌرتباك، لم يتظاهر بالتفاجأ، كأنه علم عن مكانها منذ البداية، يبدو أنه لديها مطارد جديد.
"لقد كنت تبدين مثيرة حقا، أنا معجب بك أتمنى أن أراك ترقصين مرة أخرى."
تحدث باٌبتسامة ليمد يده من أجل مصافحتها و هي مدت يدها رغما عنه لمبادلته.
غادر و لم تنك عن النظر له باٌنزعاج.
نظرت لها سومين باٌستغراب " لما تبدين منزعجة ؟ ألم تكوني سعيدة عندما رأيت مثل هذا الكلام في التعليقات"
"صدقيني الأمر يختلف حقا عندما يخبرك شخص في التعليقات و عندما يخبرك شخص في الواقع. الواقع ستلاحظين النبرة، النية، و ملامح الوجه. إن جربت ذلك ستفهمين."
كان يراقبها من خلال كاميرات المراقبة و كتم غضبه بصعوبة، بسبب تغزل ذلك الغريب بها.
أنت ملكي وحدي ، ثلاث كلمات أرغب بأن أهمس بها في أذنها يوميا حتى تفهم ذلك و لا تتمرد في الأرجاء مع أصدقائها الفتيان، ذلك يجعلني أرغب في .قتلهم واحدا تلو الأخر، قد أكون شخصا مختلا في الحب و ذلك بسببك، لم يبقى الكثير عزيزتي.
ما يفتك بي أنني لا أستطع البوح بذلك ،لدي طريقتي الخاصة و لن تلائمك، لأنني لن أتخيل نفسي واقفا أمامك و أنا أعترف لك منتظرا ردك الذي يبدو واضحا.
لولا رحيلك منذ البداية لكنت الأن أسيرتي و بين أحضاني و لن أسمح لأحد بالإقتراب منك.
"إنتهى اليوم بسلام و لم أرى ذلك الرئيس البارد الذي يزعجني و يخ** من راتبي، أنا أكرهه "
نفخت الهواء لتبتسم بفرح لأن موعد عودتها لمنزلها قد حان.
"وداعا سومين أراك غدا و ربما لا، لأنني أرغب بأن أنام و في الصباح لا أجد هذا المركز التجاري."
أومئت لها سومين و هي تضحك بسبب جنون صديقتها .
قهقهت ثم سارت بخطوات سريعة نحو المخرج لترفع يديها في الهواء "الحرية."
تمشت في الشارع بطريقة طفولية، دارت حول نفسها و هي تبتسم ثم لفت اٌنتابهها فستان أ**د، نظرت له و هي حزينة."
أيها الفستان عندما أستلم راتبي ستكون أول شيئ أنفق عليه ذلك المال. "
سارت خمس دقائق و دخلت في زقاق المظلم، من هناك تمر حتى تذهب لشقتها، كانت تفكر في الطعام الذي ستعده للعشاء و الفيلم الذي ستشاهده و هي تأكل رقائق البطاطس و حلوى الشوكولا التي تنتظرها في الخزانة حتى أحست بشيئ يوضع على أنفها ، كانت تقاوم بكل ما تملك حتى استسلمت للظلام.
ساعة،ساعتان .
فتحت عينيها لتجد نفسها فوق فراش مريح و غرفة واسعة، تكن مكبلة. عدة اٌحتمالات نشأت في عقلها .
إما أنها اختطفت أو أنه مقلب و الباقي غير واقعي.
لقد تخيلت أن مصاص دماء اٌختطفها و لكن هذا تافه بالنسبة للواقع الذي تعيش فيه.
نظرت للنافدة ثم توجهت نحوها لترى أنها في الطابق الثالث و إن قفزت لن تموت فقط سيذهب الخاطف لإعادتها و هي م**ورة و ربما بعاهة مستديمة.
قررت أن تربط الأغطية مع بعضها و تنزل و قاطع عملها ذلك الغ*ي الذي خ*فها.
"إستيقظت الحسناء لكن ليس بسبب قبلة الأمير."إبتسم و هو ينظر لها محاولا استفزازها.
"لو قبلها الأمير لكانت الأن ميتة." حدقت نحوه بغضب و حقد، لا تستطيع التخلي عن وقاحتها حتى في وقت كهذا، عليها أن تترك رهبتها لوقت لاحق، إما النجاة أو أن تعلق في الدرك الأسفل.