الفصل الرابع

1202 Words
"لا يجب عليك أن تكوني و**ة معي، و إلا سترين الوجه الأخر الذي أمتلكه." لعب بخصلات شعرها و هي نظرت له بق*ف ثم صفعت يده. "أخبرني، لما خ*فتني؟ هل هذا مقلب؟ أنا سأبلغ عنك" "كيف ستبلغين عني ،لنرى! هل لد*ك هاتف؟ لا ! إذن إخرسي." سخر منها لكونها غير عقلانية في هذا الموقف، فكيف ستبلغ عنه و هي محبوسة هنا؟ "ستجعلني أذهب الأن و إلا ستودع أطفالك منذ هذه اللحظة." رفعت سبابتها و كانت تتكلم بسرعة مخفية رجفتها، ذلك الرئيس دائما ما يفاجئها هي حقا الأن بدأت تفكر في كلام صديقتها سومين ، ربما سيتم بيعها في السوق السوداء كما قالت! ألهذا استهدفها؟ لم يرد عليها، فدائما أفعاله هي التي تتحكم به، عندما ملت من تحديقاته الساكنة و عدم رده لها. قررت تجاوزه، هي حتما لن تبقى هنا، بما أنها غير مقيدة ستتوجه نحو الباب أو أي نافدة مفتوحة، ض*بت الباب بقدمها لكنه مغلقا. "أخبريني ،أي خاطف سيترك الأبواب مفتوحة لرهينته؟" تحدث بسكون بينما ينزل السلالم بثبات. "أنت ستحررني الأن فصديقتي ستبلغ عن اٌختفائي و ستمسكك الشرطة بك في النهاية، إن حررتني سأنسى ما قمت به. "نظرت له بجدية و هي تدعي أن يقوم بفتح هذا الباب الغ*ي الأن، لم تتوقع في حياتها أن تجرب الإختطاف لقد كان ممتعا في الخيال و الأن سيصبح أسوء كوابيسها. حاصرها و وضع يده على الحائط ، لقد كانت أقصر منه بستة سنتيمترات فقط."لنتفق منذ الأن عزيزتي أنت أصبحت أسيرتي قبل 127 دقيقة، أي كلمة أقولها لك هي التي ستنفذ، لن أحبسك في المنزل ،أنت فقط سترافقينني طوال اليوم." إن لم يحصل عليها باللطف، سيحصل عليها بالقسوة. لكنه لم يدرك شيئا، لأنه الهواس دائما ما يضع غشاء على أعين العاشق، هو لم يجرب الطريقة اللطيفة أبدا، دائما ما كان يضع افتراضات تقف كعائق بالنسبة له. منذ الأن تفكر بأن أول شيئ يجب عليها أن تفعله غدا هو إبلاغ الشرطة. "هل هذا اّختطاف أم ماذا؟ " نظرت باٌستغراب بسبب التفاهة التي يقولها. أسيرتي؟ أرافقه منذ اليوم؟ "و لا تفكري بإبلاغ الشرطة فأنا بيون بيكهيون." إقترب منها و كان يفصل بينهما إنش واحد. "ظننتك أحد الحشرات التي أراها يوميا." لم تتحمل قربه لتض*به في ذلك المكان و جرت نحو تلك الغرفة لتقفلها. إنحنى بألم و وجهه صُبغ باللون الأحمر. "فتاتي قوية ، أنت تدمرين أطفالك المستقبليين أيضا." حاول تصبير نفسه لينهض بألم و يستند على الباب. دارت حول نفسها عدة مرات و هي تقضم أظافرها بسبب التوتر و المصيبة التي وقعت بها الأن ."ذلك الحقير." دق المرة الأولى بهدوء. "إفتحي هذا الباب الأن و سأكون لطيفا معك." "في أحلامك الوردية." صرخت لتجلس فوق الفراش بحسرة، كررت."لن أبكي." عدة مرات واضعة أصابعها على رأسها، لقد شعرت بالإختناق. "لن تفتحي ! حسنا، سنرى بشأن هذا." عندما أنهى حديثه توجه نحو الصالة، جلس فوق الكرسي و بدأ يحتسي النبيذ. أرجع رأسه للوراء متخيلا كيف ستكون الأن وضعية نومها أو ماذا تفعل. لا أحد يحزنها أو يلمسها بأي شكل كان ، هو الوحيد الذي لديه الحق في ذلك لأنه الداء و الدواء. صديقتها اتصلت بها و لم تجبها مما ادى الى تسلل القلق و الخوف لقلبها و عقلها، بدأت بإنشاء تلك التخيلات المخيفة و يبدو أن هذه المرة نصفها صحيح . و بدأت توهم نفسها أن كاربيلا الأن تستحم أو شيئ من هذا القبيل فهي عادة عندما تتصل بها تجيب في الثانية الأولى. في الصباح حيث أسدلت أشعة الشمس خيوطها على الغرفة، ببساطة هي لن تستيقظ بسبب أشعة شمس أو زقزقة العصافير ، ربما إن حدث زلزال لن تستيقظ. إستدارت للجهة الأخرى لتكمل نومها و هي تحتضن الوسادة . دق بيكهيون الباب عدة مرات و اٌنزعج بسبب عدم ردها. فتحت عينيها ببطئ لتمتم كلامها. " ذلك الو*د ، أنا سأكمل نومي فقط و لن أهتم " "كاربيلا هناك سحلية بالغرفة." كذب بيكهيون و هو يدق الباب. "حسنا سأصدقك." إبتسمت بسخرية لتكمل نومها. "إن لم تخرجي خلال عشر ثواني ،إنسي أن هناك شيئا إسمه راتب." بعد أن اٌنتهى من الكلام بدأ العد"واحد،إثنان، ثلاثة،أربعة خمسة،ستة، سبعة، ثمانية" و في الثانية التاسعة خرجت كاربيلا و كحول عينيها يسيل بسبب بكاءها البارحة، و شعرها قريبا سيصعد للسماء، لكن مع ذلك هي جميلة حتى في هذه الحالة، و لقد كانت الأكثر ف*نة بنظره حتى في أسوء حالاتها. "جيد و الأن لنذهب."تحدث ببرود لتنظر له باٌزدراء. "دعني أغسل وجهي على الأقل." أومئ لها لتذهب للحمام و تسرح شعرها، غسلت وجهها لتخرج. "هذا أفضل، لا تليق بك أدوات التجميل، لا تستخدميها مجددا " مسح قطرة الماء التي كانت تتسلل من جبينها . "لم يطلب أحد رأيك، إهتم بشؤونك الخاصة فقط." أطلقت تنهيدة سخرية ثم نظرت لجانبها مفكرة كيف تخرج من هذه المصيبة. "عزيزتي عندما أخبرك بشيئ ستنفديه دون اٌعتراض." تقدم نحوها مهددا بينما يرص أسنانه. "هل تظنني سأبكي بالزاوية بسبب كلامك؟ " لكمته في بطنه و لم يتأثر، هي لم تأكل منذ البارحة و هذا سبب لها نقصاوفي طاقتها. إن اٌستمرت على هذا النحو سيغمى عليها. لقد كانت في موقف لا يحسد عليه، و الأن هي ترغب في البكاء بأبعد زاوية في هذا الكوكب. كان كاي يسوق سيارته وهو يغني ، لقد صور نفسه عشرين مرة مثل فتاة مراهقة، و لاحقا سيختار المناسبة و يمسح البقية. "من هذه التي لن تقع لي؟" نظر لنفسه بالمرآة ثم أطلق ضحكة خافتة بعد مدح نفسه. استغرق الأمر ثلاثة دقائق حتى وصل لمنزل بيكهيون ثم بعث له رسالة. "أسف، سيارتي تعطلت لذا أخدت خاصتك البارحة، إتصلت بك و لقد كنت ثملا . لذا وجدت المفاتيح بها و اٌستعرتها و الأن أنا أنتظرك." "أيها الو*د سترى." نظر بيكهيون للهاتف بعصبية، وضعه في جيبه ليحدق نحوها بهدوء. "لنذهب" "بكل سرور سنذهب." إبتسمت اٌبتسامة مزيفة و في داخلها جميع الشتائم تلقى عليه الأن، و بالطبع خطط للهروب تدور في رأسها. 'نعم ذهاب دون عودة أيها المغفل.' خرج بيكهيون و كاربيلا كانت تلحقه مثل ظله. فتح الباب لتسبقه كاربيلا. "يالك من رجل نبيل " سعل كاي عندما رآها تخرج، أقفل بيكهيون الباب ثم اٌستدار و لم يجدها. "أين هي؟" أشار كاي ناحية اليمين بصدمة. "لقد ذهبت من هنا ، إلحق بها." "لست غ*يا مثلك حتى أجري وراءها و الأن إصعد و لا تجعلني أغضب." اٌمتثل كاي لأمره ثم صعد، بيكهيون عندما يغضب لا يستطيع أن يميز إن كان صديقا أو لا لكن لكاي مكانة خاصة لذا بيكهيون لحد الأن لم ينفجر في وجهه. ساق السيارة و هو يفتش عنها بعينيه، عندما وجدها نزل ليسحبها من يدها و هي تصرخ "أتركني أنا أكرهك و لا أرغب برؤيتك حتى أيها الحقير المجنون" جرها من يدها بقوة و لم يهتم لحديثها، لأنه فعل، فلن يعلم كيف يتصرف، لأنه من النوع الذي إن فقد السيطرة، فهو يفقدها **يارة بلا فرامل، لا يستطيع كبح نفسه. فتح كاي فاهه بصدمة و أبدى ملامح الحزن و الشفقة "المسكينة!" أدخلها للسيارة رغما عن إرادتها، جلست في الخلف لتكون النافذة مهربها الوحيد. مد لها كاي المنديل و مسكته لتمسح دموعها. طوال الطريق تتمنى أن يقوم بحادثة سير حتى تأتي الشرطة و الإسعاف لأنها تريد الهرب بأية طريقة ممكنة لقد قررت،عندما تدخل لذلك المركز التجاري و تذهب لقسمها ستخبر سومين أو ستهرب من ذلك المبنى بأية طريقة. وصلو ليفتح بيكهيون الباب و كادت تسقط، حمحمت لتخرج من السيارة و تستنشق الهواء بوتيرة بطيئة كاي سبقه للداخل فهو لا يريد رؤية وجه بيكهيون الآخر. هو غ*ي لأنه يريد الحصول عليها حتى لو استدعى الأمر القسوة، هذا ما فكر به كاي. "إن أخبرتي أي أحد قريب منك ستخسرينه، هل فهمتي؟" همس في أذنها و أحست بقشعريرة بسبب صوته الذي فاجأها. للأن لا تعرف ماذا سيحصل عندما تدخل ، لم تفهم بالضبط ما كان يقول.. بجانبه طوال الوقت! "هل يظنني ظله أم ماذا؟" تحدثت داخلها و هي تنظر له باٌمتعاض.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD