الفصل الثاني

2511 Words
« الجزء الاول » ريحانة بقلق: مالك يا صهيب فيك ايه حاسة ان بقالك فترة متغير صهيب بحب: مفيش يا حبيبتي ما تشغليش بالك مشاكل شغل ريحانة باشفاق: هون على نفسك حبيبي وماتشيلهاش اكبر من طاقتها صهيب وهو يحتضن وجهها بكفيه صهيب بتاثر: اوعى تبعدي عني في يوم يا ريحانة انا بحبك اكثر من نفسي انتى الروح الي انا عايش بيها ريحانة: مستحيل اسيبك عشان بعشقك انت حلم طفولتي ضمها اليه بشدة وهمس صهيب بهمس متهدج: يا رب عديها على خير وماتحرمنيش منها ====== سديل: دكتور قاسم اتصلوا من المشفى وعايزينك هناك قاسم: تمام فجاة تظاهرت سديل بالاغماء ففزع قاسم وركض تجاهها قاسم: انسة سديل يااا انسة يا ربي هعمل ايه دلوقتي يا رب سامحني انا مضطر اشيلها ماان حملها حتى وضعت راسها على ص*ره ودفنت وجهها به بحركة لا ارادية مصطنعة وضعها على الاريكة ونضح بوجهها قطرات ماء فشهقت فزعة سديل: بسم الله هو في ايه قاسم بقلق: انتى كويسة سديل: انا اسفة يا دكتور قاسم: مالك يا سديل اجهشت سديل ببكاء مصطنع قاسم بقلق: ايه الي حصل عمي حصله حاجة؟ رمقته سديل بحدة قاسم بسخرية: اه لو عمي حصلتله حاجة هتفرحي سديل بلوم: انا مش وحشة كده يا قاسم انا اعصابي تعبت تعبت ابان قوية تعبت الدنيا تلف بيا انا تعبت لدرجة ما بقيتش عايزه غير حاجة واحدة من الدنيا قاسم: ايه يا بنت عمي سديل باغراء: نفسي في زوج حنين وحضن دافي ينسيني العذاب الي عشته نفسي في بايبي اجيب طفل من راجل حنين قطعة نصها منه ونصها مني تنور حياتي الاعبه واناغيه يسهرني الليل طب تصدق مشتاقة حتى يعملها عليا وانا اقعد اشتم وابرطم زي الهبلة وبعدين احضنه واشم ريحته ياااااه ريحته تصور كده يا قاسم ريحته هتبقى عاملة ازاي قاسم بتوتر: روحي مكتبك يا سديل سديل ببراءة مصطنعة: مالك يا قاسم هو انا قلت حاجة غلط قاسم بعصبية: اتفضلي برا خرجت سديل مسرعة وهي ترى انها احرزت هدفا في مرمى غايتها اما قاسم فظل يدور بالغرفة بتوتر وضيق وكلام سديل يرن باذانه قاسم وهو ينفض راسه: لا لا مش هضعف واكيد ربنا هيعوضني لكن كلماتها كانت تعصف بمخيلته عصفا طفل نصه منه ونصه مني ريحته اشم ريحته قاسم: طب بس عيل واحد يا رب مش عايز اكثر والله كفاية عليا عيل واحد طب بس اشم ريحته اذوق فرحته ياااااارب ياااااارب ياااااارب ياااااارب هون ياااااارب ======= عادت متاخرة فقا**ها مازن على السلم مازن بصدمة: سديل!! سديل: عامل ايه يا ابن الحاج محمد مازن بحدة: بتعملي ايه برا لحد دلوقتي سديل: وانت مالك امسكها مازن من ذراعها بقسوة وسار بها نحو شقتها مازن بغضب: انا هوريكى تتكلمي ازاي زي البني ادمين سديل بسخط: سيبني سيبني ياابن محمد وروح شوف صالحك استشاط غضبا لذكرها اسم والده مجردا فقد فاقت تلك العنيدة حدود صبره واصبحت تسير على حافة الهاوية ولا بد من افاقتها فافعالها وحجابها القصير الذي يبرز نصف شعرها مستفز للغاية طرقات عنيفة على باب شقتها فرحة: ربنا يستر ماان فتحت الباب حتى طالعها صورة مازن الغاضب وابنتها تتلوى تحت يديه فرحة: في ايه مازن بهدوء مصطنع: معلش يا طنط ممكن ادخل؟ فرحة: اتفضل ياابني سديل: لا مؤدب اوي سيبني بقا وجعتني سار بها نحو غرفتها ورماها على السرير بعنف سديل بالم: اااه يا متوحش ااه ايدي صوابعك علموا عليها ثم تابعت بقوة: انا مااسمحلكش ابدا انك تجرجرني وراك زي الب***ة بالشكل ده واخرج برا مش عايزه اي حد منكوا يدخل بيتنا ينجسه برااااا بقاا صفعة اجل صفعة اطاحتها ارضا واخرستها مازن: قسما بالله يا سديل لو ما تعدلتيش انا هعرف ازاي اعدلك تابع بحزم: من النهار ده كفاية تسيب مواعيد شغلك انا عارفها لو تاخرتي نص ساعة اعتبري نفسك خسرتي الشغل للابد حجابك ده الي مخدش حرف الحاء حتى تغيريه من بكره لو شفت اي تفصيلة منك ظاهرة مش هتخرجي برا البيت بعدها سديل باندفاع: انت باي حق تحكم عليا كده مالكش دعوة بيا انت مالكش حكم عليا انت لا جوزي ولا ابويا ولا اخويا مازن بقوة: لا اخوكى اخوكى يا سديل سواء برضاكى ولا غصب عنك وده اخر تحذير ليكى وخرج صافعا الباب خلفه سديل بصراخ: انا بكرهك بكرهك ياابن الحاج محمد بكرهك انت وعيلتك كلها بكرهكم وهنتقم منكم قريب جدا ======= عاد من عمله مرهق للغاية فوجد زوجته تبكي بحرقة فزع لمراها وظن ان سوء قد اصابها ايهم: حفصة حفصتي حبيبتي مالك في ايه حفصة ببكاء: مش عارفة ايهم بصدمة: ازاي يعني حفصة بانفعال: يعني مش عارفة فجاة لقيت نفسي عايزه اعيط وخلاص فعيطت ايهم بتهكم: فعيطتي! حفصة ببراءة: اه ايهم ببرود مصطنع: حفص حبيبي حفصة: عيونها ايهم: لو في مرة قولتلك عايز اولاد اض*بيني الم يفوقني ماشي؟ حفصة بعدم فهم: مش فاهمة ايهم بنفاذ صبر: حفـــــــــصة حفصة بمهادنة: خلاص خلاص براحتك يا حبيبي انا هقوم اشوف حاجة اكلها عشان جعت ايهم باذبهلال: هو انتى مش كنتى بتعيطى من شويه!! حفصة بغضب طفولي: يعني اسيب الواد يموت من الجوع عشان انا بعيط سارت ناحية المطبخ وبدات في تجهيز الطعام وماان اكملت حتى اعدت السفرة وايقضت زوجها الذي خلد للنوم ليناشد بعض الراحة ايهم: الريحة جنااان تسلم ايد*كى يا حبيبتي حفصة بضيق: اممم ماان جلسا على السفرة حفصة باشمئزاز: ايه ده ابهم: في ايه ثاني حفصة وهي تغمض عيناها بشدة: ايه الاكل ده ريحته تق*ف تق*ف مين الي حط السفرة ايهم: ابوس ايدك يا حبيبتي خدي ريست شويه وخلينا ناكل بصي خدي حته الفرخة دي حفصة بصراخ: لااااا يعععع ونهضت راكضة لدورة المياة لتستفرغ ايهم بغيظ: لو سمعت قاسم بعد كده بيقول عايز عيل هقتله ! ======== في كافتيريا جامعة الطب سهى: بصي بصي عالمز الي قاعد هنااك سيرين بهيام: ده كرم مدوخ بنات الجامعة كلها يخربيت جمال امه ولاء بضيق: عيب كده يا بنات فين انتوا من غض البصر حرام عليكوا نفسكم كده قلبكم هيفسد ومش هتبقوا راضيين بنصيبكم وحياتكم كلها هتبوظ نظرت الفتيات لبعضهما باستغراب سهى: تعرفي واحدة اسمها تيماء؟ ولاء بعدم فهم: لا اشمعنى سيرين بمرح: اصلك بتتكلمي زيها فكك يا بنتي وبطلي تعقدي الدنيا سهى: سيبك تلاقيها مظبطة نفسها مع الجو ولاء بغضب: انا ماسمحلكوش انا طول عمري بغض بصري عشان ربنا واوامره سيرين: اهدي يا لولو دي سهى بتهزر ولاء: انا اسفة انفعلت شويه سهى: انا الي اسفة والله بهزر عادي سيرين: انتى مش مرتبطة يعني ولاء بلمعة دموع وبسمة الم: لسه متجوزة من قريب سهى بطفولية: الله عروسة جديدة بقا وبتاع عشان خاطري خدينا عندك عايزه اشوف شقتك بحب اتف*ج ع شقق العرايس اه وكمان عايزه اشوف فستان فرحك انا بحب اوي اوي فساتين الافراح عشان خاطري عشان خاطري غاصت ولاء في الامها ما عساها تقول اتقطن شقة باردة وحيدة ام انها لا تعرف عن زوجها غير اسمه وذاك الوجه الجليدي ام ان لا فستان فرح فستان ابيض!! وهل لمثلها حق ارتدائه؟ هل يحق لها عيش يوم انتظرته كثيرا؟ هل يحق لها الحياة اصلا؟ افاقت من شرودها على صوت سيرين سيرين: ولاااااء ما تزعليش من كلام سهى هي كده هبلة في نفسها ولاء باصطناع المرح: لا عادي تنوروني بس سرحت شويه يلا نروح سيرين: لا طبعا مينفعش ولاء: كده هزعل سهى: عشان خاطري يا سيرين يلا بس نصاية مش هنتاخر سيرين بحنق: وابيه مازن سهى: مش شرط يعرف يعني سيرين: البنت المحترمة ما بتخرجش مكان من ورا اهلها سهى: بطلي تعقديها انا حاسة ان ماما الي بتتكلم ولاء بهدوء: سيرين معاها حق اتصلوا بيه واستاذنوه سهى: انتى طيبة اوي مازن اخويا شديد اوي عايزين شهر عشان نقنعوا ولاء بدهشة: للدرجة دي سهى: قوليلنا بقا اسم جوزك ايه وفين دبلتك؟ توترت ولاء بشدة فزوجها معروف بالبلد وان افصحت عن اسمه سيعرفنه ولعل ذلك يحدث له مشكلة ان بلغ الخبر لزوجته يالله ماذا افعل سهى بفضول: ايييه كل ده بتفتكري!! ............... « الجزء الثاني » انقذها من تحت براثن سؤال سهى المدمر اتصال هاتفي على هاتف سيرين سيرين لسهى: ده ابيه مازن سهى: يا لهوي خدنا الكلام واتاخرنا سيرين بتوجس: الوو مازن بغضب: انتوا فين لحد دلوقتي سيرين بتوتر: احناا هنا خ*فت سهى الهاتف بسرعة فتلك الحمقاء ستودي الى هلاكهم الليلة سهى بصوت مهزوز: ابيه مازن مازن: اتاخرتوا ليه سهى: معلش يا ابيه غصب عننا كان في محاضرات كثير ادينا مروحين مسافة السكة بس مازن بنفاذ صبر: ماشي يا سهى واديني مستني سيرين بغضب: انتى ناوية تكذبي على ابيه سهى: امال اموت احسن يعني سيرين: اه الموت احسن وانا هروح اقوله اننا قعدنا في الكافتيريا ونسينا نفسنا مافيهاش حاجة دي سهى: انتى مجنونة ولاء بحرج: انا اسفة لو سببتلكم مشكلة سهى بمرح: فكك يا بنتي دي عيلة معقدة ربنا بلاني بيها سيرين: طب يلا قومي روحي يا شاطرة بسرعة لتكون نهايتك النهار ده بجد على ايد اخوكى سهى: هخلي تيماء تنكد عليه سيرين باستهزاء: تيماء لو بتعرف في النكد وكيد النسا كانت استخدمه من زمان ضد مامتك المصون وريحتنا منها سهى بغيظ: سيريييييين =========== رن الجرس ولا من مجيب دق الباب والامر بالمثل اخذ القلق بتسرب اليه فاخرج نسخة من مفتاح الشقة ودلف بهدوء اخذ يحمحم لعلها تستجيب ظل يبحث عنها بالشقة باكملها ولم يجد لها اثر وقف في منتصف الشقة والقلق يتاكله فبالنهاية هي مسؤولة منه واي ضرر يصيبها سيحمل نفسه المسؤولية زفر بضيق واخذ يستغفر لعله يهدا ا****ة حتى رقم جوالها لا يعلمه لحظات وارتخت ملامحه القلقة ماان سمع صوت مفتاح الشقة في الباب ماان ظهرت حتى فزعت من وجوده اما هو فتحولت نظراته الى الغضب التهم المسافة التي تفصلهما في ثانية صهيب بغضب مكتوم: كنتى فين ولاء بهدوء: في الجامعة صهيب بضيق: لحد دلوقتي؟ ولاء بتوتر: غصب عني الوقت سرقني صهيب بحزم: دي اخر مرة تتاخري فيها برا البيت **تت فمد لها يده رمقته باستفهام صهيب بجمود: فونك هاتيه توجست خيفة لكنها لم تستطع المعارضة فيكفي ما فعله لاجلها اخرجته من حقيبتها ومدت يدها بالهاتف التقطه وبسرعة دون رقمه وسجله ورن الى هاتفه حتى يعلم رقمها صهيب: ما ينفعش نفضل مش عارفين ارقام بعض جايز تحتاجيني فاي وقت تابع بصوت اكثر هدوء: جبتلك كل الي تحتاجيه هتلاقيه في المطبخ ولو احتجتي حاجة اتصلي بيا في اي وقت ولاء دون وعي: ليه رمقها باستفهام فتابعت ولاء بدموع: ليه بتعمل معايا كده صهيب ببرود: انا ما عملتش حاجة انتى مسؤولة مني وده واجبي ولاء: ليه اتجوزتني ليه عملت كده ليه ما سبتنيش يومها لمصيري ليييه ليه ضحيت بجوازك الي ممكن ينهار باي لحظة بسببي ليييه صهيب بتنهيدة: انتى جاية تتكلمي في الموضوع ده دلوقتي؟ عن اذنك انا لازم امشي ولاء بت**يم: عايزه اعرف انا تعبت من الحياة بالشكل ده سار خطوات نحو الباب متجاهلا حديثها ثم التفت اليها ورفع اصبعه محذرا صهيب بحزم شديد: دي اخر مرة تتاخري برا البيت انتى فااهمة؟ ولاء بضعف: مش هترد عليا ودون كلمة إضافية خرج واغلق الباب خلفه بعنف اما هي فانهارت على الاريكة وانخرطت في بكاء مرير لا تعلم لم تبكي ا على حياة خسرتها ام على زواج دون زوج ام على حياة ليست كالحياة ام على ماض اليم ظالم متجبر جعلها تشعر بالذل والدونية كلما لمحت طيفا منه انهت بكائها بشهقات صغيرة متتالية ثم مسحت دموعها بعنف ولاء بقوة: كفاية دموع كفاية ضعف انا لازم اهتم بدراستي واتخرج واشتغل واعيش لنفسي لنفسي وبس كفاية اوي كده كفاااية ===== سهى: انتى رايحه فين سيرين ببراءة مصطنعة: طالعة شقتنا سهى بغيظ: وابيه مازن لي مستنينا سيرين باسف مصطنع: اوبس نسيت تصدقي! سهى: بطلي كذب وسهوكة ويلا قدامي سيرين: مش عايزه اشوف خلقة امك سهى بغيظ: سيرين سيرين: خلاص ماتزقيش داخل الشقة تيماء: انتوا اتاخرتوا كده ليه اخوكم شايط على الاخر سيرين بخوف: يا لهوي سهى بغيظ: هوس اسكتي خالص وسيبيني انا اتكلم تابعت حديثها مع تيماء سهى: هو فين تيماء: طلع فوق من شويه سيرين بسرعة: طب يلا نطلعلوا بسرعة قبل ما ينزل ومامتك هتشعللها زيادة سهى بنفاذ صبر: سيرين اتلمي احسنلك ======= في شقة مازن كان يشعر بالارهاق من شدة التفكير حاول مرارا وتكرارا اصلاح ماافسده والده حاول لم شمل اخواته لكن عبثا انفرط العقد وتناثرت حباته وبات من الصعب اصلاحه حتى الصغيرتان سيرين وسهى ابتدات بوادر التمرد تظهر من افعالهما الطائشة كلا لن اسمح لهما بالتمرد ساظل انا اخاهم المسؤول عنهم ساظل انا السند والامان وساظل ايضا محل احترامهم ولن اسمح لهم بالتمرد قاطع تسلسل افكاره طرقا خافتا على باب الشقة اندفع لفتحه بعنف فطالعته سهى وسيرين كانت نظراته غاضبة اليهما مازن بجمود: ادخلوا كانت سهى تتظاهر بالقوة ولكن فضحت عيناها عن بعض الخوف اما سيرين فكانت تتشبث بسهى برعب جلي على ملامحها اغمض عيناه بالم فان كانت سديل متمردة فسهى ذات شخصية قوية انما سيرين صغيرته الوديعة ذات شخصية هشة ضعيفة وهذا ما يؤلمه مازن بهدوء مصطنع: اتاخرتوا ليه كنتوا فين كل ده سيرين ببكاء: كنا كنا اه اه كنا هناك هو احنا كنا فين يا سهى سهى: ابيه مازن احنا اتاخرنا عارفين بس والله غصب عننا سرقنا الوقت وكان في محاضرات مازن بحنو: سيرين سيرين برعب: انا اسفة والله اخر مرة مازن باشغاق: ممكن تهدي؟ مش هاذيكوا انتوا اخواتي يعني قطعة من روحي اخذت سيرين نفس عميق سيرين: حاضر مازن بحنان: انا لو كنت شديد معاكم شويه فده من خوفي عليكم الناس بقيت وحشة ومابقاش في امان سيرين: معاك حق يا ابيه مازن بتنهيدة: اتفضلوا انزلوا بس دي اخر مرة تتاخروا بعد كده مش هعديها سهى: طبعا يا ابيه يلا يا سيرين ننزل سارت خطوتان ثم عادت كمن تذكرت شيء سهى: هو انت دلوقتي رايق صح؟ مازن بابتسامة: عايزه ايه يا سهى سيرين بوشوشة لسهى: مش وقته خالص سهى: كنا عايزين نستاذنك في مشوار يا ابيه مازن وهو يضيق عيناه: مشوار ايه ده سهى: عايزين نزور واحدة صحبتنا مازن بضيق: ليه سهى وهي تحك مؤخرة راسها ببلاهة: عادي يعني هو ااا مازن بحزم: ركزوا في دراستكم وسيبكم من المشاوير الفاضية سهى: عشان خاطري يا ابيه مازن بحدة: قلت لا سارتا الفتاتان نحو الاسفل سيرين بغيظ: غ*ية قولتلك مش وقته سهى: اعمل ايه انا هوايتي اشوف فساتين الافراح ومش قادرة احوش نفسي عايزه اروح واتفرج سيرين بنفاذ صبر: ربنا يصبرني ====== تعلم انها باتت مقصرة للغاية ناحية زوجها لكن ما عساها تفعل فهي تعيش في رعب دائم اخذت نفسا عميقا وعزمت على تغيير هذه الأجواء الكئيبة فان حرمت من نعمة الامومة وان حرم زوجها من هذه النعمة فلتكن هي طفلته المدللة التي لا يرى غيرها نهضت وغيرت د*كور الشقة كنوع من التجديد وبعد وقت ليس بالقصير كانت راضية عم فعلت فاتجهت الى المطبخ لإعداد بعض الاطباق التي يعشقها زوجها فلعلهم صدقوا حين قالوا ان اقرب طريق لقلب الرجل هو معدته ماان انهت عملها حتى انتبهت ان موعد وصوله قد اقترب فدلفت الى غرفة النوم ومنها الى الحمام الملحق جهزت حمامها برائحة العطرشاء الذي تعشقها ومن ثم ارتدت فستان بحمالات يصل الى الركبة به رسومات كرتونية و صففت شعرها قطتين لتظهر كطفلة مشا**ة ماان دلف قاسم الى الشقة حتى غشيته رائحة العطرشاء بكل مكان اخذ يستنشق الرائحة بهيام فهذه الرائحة تخص حبيبته فقط حبيبته لا غير ماان فتح عيناه حتى وجد ورقة ملقاة على الارض التقطها بسرعة فوجد " اتبع قلبك لتجدني" ابتسم بحب واخذ يبحث عنها الى ان وجدها في احدى الغرف قاسم بمرح: قفشتك هديل بطفولية: لا بقا انت غشيت قاسم بدهشة: غشيت ازاي التفتت اليه بمظهرها الطفولي هديل بمرح: مش عارفة بقا قاسم بهيام: ايه ده ايه الجمال ده تعرفي انك وحشتيني اووي هديل بندم: اسفة عن الفترة لي فاتت انا ... قاطعها بوضع اصبعه على فمها قاسم بحب: هششششش كفاية كلام يا طفلتي المجنونة اخذها في حضنه يشتم عبيرها ورائحة العطرشاء التي تفوح منها قاسم بدون وعي: بحبك بحبك اوووي يا ســديل !!! ======= عاد الى منزله مرهقا للغاية ماان دخل حتى اشتم رائحة ليست غريبة بالنسبة له فقد تعود عليها منذ زمن وادمنها سار ناحيتها وكان مفناطيسا يجذبه وقف بابتسامة حالمة يراقب سكناتها قبل حركاتها عفويتها ابتسامتها التي تعد حياة لوحدها اقترب منها بهدوء كعادته و... ======== خولة ببكاء:ارجوك قولي هي فين ياسين بجمود: عايزه تعرفي ليه خولة بحنان مزيف: وحشتني ياسين باستهزاء: من امتى الحنية دي فاجهشت ببكاء مرير انتفض واقفا وسار تجاهها وامسكها من فكها بقسوة ياسين بغضب: انطقي عايزه تعرفي مكانها ليييه قولتلك ماااتت مااااتت خلاااص انسيها بقا يتبع ل قمر فتحي ..........
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD