تجلس على سريرها مستمتعةً بالهدوء الذي يُحيطها من كلِّ جانب , تفكِّر ماذا لو كان بإمكانها الخروج من القصر و العيش في مكان آخر , ابتسمت بخفَّة عندما تخيَّلت الأمر , قد تصبح حياتها أفضل , ربَّما يحالفها الحظ و تجد أشخاصاً يحبُّها لما هي عليه... قاطع تفكيرها ذكرى لتلك الممرضة التي دخلت لتبلغها بموت إبنتها التي لم تعش إلا سويعات معدودة ، كانت تحمل بين يديها ذلك الغطاء الزهري ذو نقوش الزهور الملونة الذي كان يلف جسدها لإبنتها. نهضت من السرير و اتجهت إلى خزانتها الخشبية التي تقع في زاوية الغرفة , فتحتها و بقيت تحملق في جوفها إلى أن وجدت مبتغاها , صندوق خشبي مزخرف بنقوش جميلة متوسط الحجم ليس بالثقيل ، أخرجته و اتجهت عائدة إلى سريرها , جلست على سريرها و هي تشعر بألم غريب يغزو قلبها بينما تراقب محتويات ذلك الصندوق ، من ثياب الأطفال إلى الأل**ب التي ملأته ، تذكر كم كانت سعيدة و هي تختار كل قطعة من

