bc

نورسين

book_age16+
295
FOLLOW
1K
READ
like
intro-logo
Blurb

كُل أحلامها تجلَّت في عائلة سعيدة , لكن كُلُّ ما عثرت عليه بين جدران ذلك القصر كان الشَّقاء و الضياع لسبب جهلته و لم تكن تملك الرَّغبة لمعرفته فقد إقتصَّ الحزنُ منها و سيطر على تحرُّكاتها حتى باتت جسداً بلا روح , مأوى بلا أمل , و هجاً بدون نور , فما فائدة ما ملكت من قوَّة و مال طمع فيه العديدون إن كان كلُّ من أحبَّته يوماً قد إندثر بعيداً عنها فتركوها وحيدة مع ذكريات سعيدة إكتفت بتذكيرها بمقدار ما تعانيه اليوم لكن حتماً معاناتها لن تستمر !

بلحظة يأس بعدما عجزت روحها عن العيش بدوَّامة ألم مفرغة وهبت جسدها لبردِ البُحيرة لعلَّ صقيعها يُخدِّرُ آلامها التي تراكمت على قلبها المسكين فيكتم البؤس الذي احتلَّ كيانها .

لوهلة ظنَّت أنها نجحت بالفرار من واقعها المظلم لكن ظنها قد خاب فها هي ذي في دوَّامة أعظم من الأخرى عجزت فيها عن معرفة أبسط الأمور, كإن كانت على قيد الحياة أم أنها في عالم الأموات حيث ستضلُّ روحها تعاني , عجزت عن تمييز الواقع من الخيال , الحقيقة من الكذب !

ظلَّت هكذا لوقت غرقت به في عوالم زرعت الرُّعب بقلبها حتَّى سطع نور القمر كاسراً الدُّجى الذي أحاطها , يريها طريقاً عجزت عن رؤيته سابقاً بسبب بؤسها , طريقٌ بسببه فتحت جروحٌ قديمة بقلبها و قلوب آخرين تمنُّوا و أمِلوا أن تظلَّ أسرارهم و آلامهم طيَّ الكتمان, ربَّما عليها تحمُّل وجعَ فتح جروحها لفترة عسى أن يندثر وجعها يوماً فأخيراً يلتئم ذلك الجُرح بعدها للأبد ...

chap-preview
Free preview
مقدمة
خلف الجبال الشاهقة أمام تلك البحيرة الزرقاء وقفتمن أطلق عليها لقب بيلا، كابتة دموعًا حاولت الهرب من مقلتيها الرماديتين. إقتصَّ الحُزنُ منها، و سيطر على تحرُّكاتها حتَّى باتت جسداً بلا روح، مأوى بلا أمل، وهجاً بدون نور. قاست، و عانت ألماً جثم على قلبها بحجم ما كبتته من حزن طوال السَّنوات المنصرمة حتَّى ضاقت أنفاسها. لكن و كما لكُلِّ شيء نهاية حتماً معاناتها لن تستمر ! إنع** ضوء القمر الذي يتوسط كبد السماء السوداء في هذه الليلة على البحيرة الموجودة أمامها، تلك البُحيرة التي كانت تشكي لها همومها و أوجاعها، كل جرح خُلِّف بجسدها الهزيل و كل ندب رفض الإلتئام بقلبها تعرفه. سحرها لون البحيرة المتوهِّج كالمعتاد فغدت مسلوبة الإرادة، و وجدت نفسها تقتربُ منها بخطوات بطيئة حتى باتت محاذية لحافتها، و قدماها الهزيلتان وجدتا مكانهما بداخل مياهها الباردة و قد كانت على أتمِّ إستعداد لرمي جسدها المرهق في قعرها بغية أن يخدِّرَ بردُ مياهِ البُحيرة جروحها. فكرة الإنتحار لم تكن يومًا سهلة، ترددت كثيرًا ببالها، لكن لم تكن قادرة على القيام بها. و إختلف كلُّ هذا مع الأحداث الأخيرة التي كانت تهاجمها مرارًا، و تكرارًا، كعاصفة تحاول إطفاء شعلة الأمل الصغيرة بوجدانها، حتى نجحت أخيرًا، و فقدت أي رغبة بالمضي قُدمًا. فجأة تجمعت سيول من الذكريات التي عزمت على دفنها عميقا أمام عينيها مرغمة اياها على تذكرها، على تذكر القسوة التي تجرَّعت منها حدَّ الإمتلاء أغلقت عينيها بقهر عندما تمرَّدت دموعها مُجدَّداً بغزارة، يقالُ أن الشخص الذي يرغبُ بإنهاء حياته غ*ي، فهو يقوم بتضيع فرصة كبيرة من بين يديه، فرصة العيش ! لكنها غير قادرة على العيش، لا رغبة لها، و كأنها خاوية إلا من أفكارٍ سلبية تهمسُ لها " ماذا لو ساء الأمر أكثر مما هو عليه، ماذا لو لم يتحسن أي شيء ؟ "

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

سقوط الهيبه(رغبة تحولت لحب)

read
3.1K
bc

مبخلفش (حبيبي الخائن)

read
2.1K
bc

|عشق من نار _Amore Per il Fuoco|

read
2.3K
bc

قدري انت

read
1K
bc

من خلف الزجاج ( الجزء الأول )

read
1.8K
bc

روايه المشاكسه والمستبد

read
1.8K
bc

حب يتخطئ حدود الزمن « عشق _الاخوة_الجزء _الثانى»

read
3.9K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook