بدأت كلمات الرئيس هيونج تتخبط داخل عقلي بحيرة وقلق لمدة طويلة…ليرن هاتفي ..حملته
لأجد ملاكي هو المتصل ،أجبت بدون تردد قائلاً
” هل إشتقت.. "
قاطعتني شهقات أنفاسها لتهسهس قائلة ” تشانيول أنا بحاجة إليك الآن لنلتقي أمام الحديقة العامة سأنتظرك هناك “
فصلت الخط لتجعلني أكثر قلقاً وخوفاً عليها ..أخدت معطفي وتوجهت إلى هناك مباشرة لأجدها
تجلس على ذلك الكرسي ضامتاً رجليها النحيلتين إلى ص*رها وتبكي بحرقة … عندما شاهدتني
وقفت وتقدمت نحوي لتعانقني بشدة …رببت على رأسها قائلاً
” إهدئي أنا هنا بجانبك … إهدئي “
إبتعدت من حضني لتمسح دموعها قائلة
” لقد رأيته … لقد رأيت أبي أمام عيني رأيته بوضوح “
مسكت بيديها محاوﻻً تهدئتها قائلاً
” ألم تكن هذه أمنيتك ولقد تحققت يجب أن تكوني سعيدة الآن ”
إبتسمت والدموع تمﻷ وجهها قائلة ” أجل أنا سعيدة لدرجة أن الحزن يمﻷ قلبي ﻷني لم أعش بجوار أبي كما ينبغي “
بعد أن هدأت أعصاب يوري مسكت بيدها وبدأنا نسير
ببطئ حتى وصلنا أمام المقهى الذي قابلتها به أول مرة ، وقفت وإبتسمت قائلاً
” أتعرفين أول مرة رأيتك بها لم تكن بالمدرسة بل بداخل هذه المقهى “
تعالت شهقات ضحكاتها قائلة ” ههه أعلم لقد بدوت كالغ*ي وأنت تحدق بي بذلك الشكل … لقد كان الأمر مضحكا حقاً”
شعرت بالحرج يعتلي وجنتي لكن رؤيتها وهي تضحك بذلك الشكل أسعدني فعلاً لأتقدم نحوها
وأمسك بخدودها قائلاً” أنت تبدين أكثر جماﻻً عندما تضحكين لذا ﻻ تجعلي الحزن يعتلي مﻻمحك “
أومأت لي بابتسامة بريئة .. نكزت أنفها وأتممنا سيرنا وصوﻻً لأمام منزلها قبلت رأسها بدفئ وإنسحبت عائدا إلى منزلي .
يوري pov
بعد وداعي لفيروس سعادتي دخلت إلى المنزل لأجد أمي بانتظاري تجاهلتها كأنها غير مرئية
وصعدت إلى غرفتي ، إستلقيت على سريري رغم وجود تلك الكائنات بكل زواية بالغرفة ،
تحت السرير ، خلف خزانة الثياب ، السقف بكل زاوية يحدقون بي بعيونهم المخيفة والمليئة
بالأسرار … تجاهلتهم ووضعت السماعات بأذني وأغمضت عيناي أفكر فقط بالأشياء الإجابية حتى أستطيع إتمام هذه السنة كما يجب .
تشانيول pov
تسرب ضوء أشعة الشمس غرفتي ليوقظني من غفوتي لأجد بيكهيون واقف أمامي إنزحت من
مكاني تفاجئا بوجوده قائلاً ” ماذا هناك لما أنت بغرفتي ؟ “
جلس على سرير وبدأ يحدق بالجهة المعا**ة قائلاً ” عندما كنت نائما أتصل المدير هيونج “
نظرت إليه بذهول قائلاً ” وماذا قال ؟ هيا أخبرني “
تن*د ليجيبني بتتاقل ” ﻻ تحزن إذا أخبرتك ” صرختلاقائلاً ” هيا أخبرني بدون أن تحرق أعصابي ”
تقدم بالقرب من أذني قائلاً ” لقد ترسمنا أخيرا ” لم أشعر حتى قفزت من السرير مصحوباً
بصرخات عالية تخرج من فمي قائلاً ” وأخيرا حدث هذا ﻻ أصدق سيتحقق حلمنا أخيرا يا…”
قاطعني صوت بيكهيون الذي تعالته نبرة الحزن ” لكن علينا الذهاب إلى أمريكا غداً “
توقف عقلي عن التفكير قائلاً ” ماذا قلت ؟ لما علينا الذهاب؟ “
أجابني ” لنكتسب مهارة أكثر وهناك سنطلق أول ظهور لنا “
جلست ممسكاً برأسي قائلاً ” لكن كيف سأترك يوري خلفي وهي بحاجة ماسة لي ؟ “
ربت بيكهيون على كتفي قائلاً ” يوري ستنتظرك إذا كانت تحبك بصدق فلا تتخلى عن حلمك من أجل هذا”
بدأ أفكار كثيرة تتخبط بعقلي كيف سأتمكن من إخبار يوري بأني سأتركها هكذا …. جلست ساعات أفكر وأفكر ثم أخدت الهاتف وأرسلت رسالة نصية ليوري
تقول * قابليني أمام حديقة الأمس * إرتديت ثيابي ، نظرت إلى المرآة تقززاً من نفسي ثم
توجهت لذلك المكان جلست أتتظرها بتوثر لتأتي وتغمض عيني من
الخلف أزحت يديها بابتسامة ومسكتهما قائلاً ” إن يد*ك باردتين “
أجابتني ” إنهم بانتظارك لتدفئهم ^^ ” زرعت إبتسامة كاذبة تع** ما بداخلي … أتممنا سيرنا
ونحن نتحدث ونضحك كأي ثنائي … أزاحت يوري يدها من يدي لتضعها على فمها إنبهاراً من
خاتمين ثنائيين ، نظرت إلي قائلة ” إنهم بغاية الجمال أليس كذلك !؟ “
أومأت لها برأسي لأهسهس ” دعينا نشتريهم لأجلنا “ تعالت إبتسامة عريضة على وجهها قائلة
” حقا هذا رائع “
ودخلت تركض إلى المحل … بعد إقتنائنا للخاتمين وضعت أحدهم ببنصري والثاني ببنصر
يوري لأقبل يدها بشوق وحنان …. ظلت يوري تتكلم على مستقبلنا وما الذي سنفعله عند حلول الغد أما أنا فقط زرعت إبتسامة كاذبة خوفاً من جرح مشاعرها …
توقفت قدمانا عند مدينة الأل**ب سحبت يوري قائلاً ” دعينا نمرح هذه الليلة ”
عقدت يوري حاجبيها قائلة
” تشانيول أنت على غير عادتك اليوم هل حدث شيء ما ”
أجل لقد نسيت تلك المقولة بأن النساء يتمتعن بالذكاء والشعور بأي شيء … أومأت رأسي لها نافياً… صعدنا بإحدى أرجوحة الأفعى ..عند ربط الأحزمة
مسكت يوري بكم يدي قائلة ” هل إرتفعت أنا خائفة ”
وضعت رأسها على كتفي قائلاً ” ﻻ تخافي ما دمت أنا معك “
إبتسمت لتهسهس ” شكرا لوجودك معي تشانيول بكونك معي شعرت بالحياة مجددا ، كوماوا “
بعد سماعي لكلماتها تلك زاد الأمر سوءا فكيف سأخبرها برحيل هكذا …. لقد أتت اللحظة التي
تمنيت عدم قدومها لحظة وداعي لملاكي… إقتربت منها بهدوء وعانقتها بعمق أكثر كم تمنيت
أن أظل بين ذراعيها لوقت أطول بعد … تعالت نظرة الغرابة على وجهها قائلة
” لما تشعرني أننا لن نرى بعضنا مجددا “
عصرت كفي محاوﻻً كبت دموعي التي تداولت السقوط بدون أن أعلم … مسحت لي دمعتي قائلة” تشانيول ماذا هناك لقد أخف*ني “
أزحت يديها بعنف قائلا ” يوري دعينا ننفصل “
توسعت عيناها حتى خارت قوة العالم لتبتعد عني بخطوات وهي تهز رأسها محاولتا إستيعاب الأمر…
إنحنيت رأسي خجلاً من النظر إليها. هذا ليس المستقبل الذي حلمت به يبدو انه من الذنب أن
أنظر إليها أنا كالكلب اللقيط أبتلع مشاعري وادعها تتألم أمامي ، هسهستها الحزينة خرج من
بين أحبال صوتها المختنقة ” ما الذي تقوله إذا أنت كنت تخطط لهذا من البداية ؟ كم كنت غ*ية لما لم أفهم لطافتك الزائدة عن حدها .. إذا كنت تريد الإنفصال عني لما أخبرتني أنك تحبني وجعلتني أتعلق بك أكثر “
وقفت ساكناً بمكاني ولم أستطع قول شيء سوى كلمة ” أسف ” التي ظلت تتردد بل**ني .. ثم
أدرت ظهري محاوﻻً الذهاب فإذا تأتي يوري وتحضنني من الخلف قائلة
” أرجوك ﻻ تتركني تشانيول وإن كان على اﻷشباح فسينتهي العام قريباً ولن أعد أراهم مجددا لذا ﻻترحل تشيباال “
لقد شعرت بقلبي ينزف من وخز الأشواك بسبب كلامها المليء بالحزن … لم أشعر حتى أزحت ذراعيها التي تحيط بخصري وركضت بعيدا ركضت لأتركها كجثة جامدة وأصبح أنا ك كتلة إحباط تسير فوق هذه الأرض .
لقد ذهب ولم يكترت لأمري أو لقلبي الذي ينزف دماً أو عيني التي تورمت من كترت البكاء
شعرت بالغباء والإحباط بينما أمسكت بيده مسترجيتاً عودته لي كم كنت حمقاء غ*ية ﻻ أصدق أنني فعلت ذلك حقا ،
مسحت دموعي وتوجهت إلى غرفتي حيث بدأت المعناة الحقيقية فلقد أصبحت حياتي مليئة
بالجبال التي تصبح أعلى وأعلى عندما أقول أنني تغلبت على جبل واحد أجد الأخر بانتظاري
لكن ﻻ أعرف كم أستغرق من الوقت لتلتئم النذوب التي في قلبي تلك النذوب التي أخدت ترتسم
كالوشم الذي يصعب محوه بسهولة كم تمنيت لو أنني أعيش كابوساً و*داً عندما أستيقظ أجد كل شيء بمكانه وأنت ﻻزلت هنا بجانبي…
أشرقت الشمس لتطلق خيوطها الذهبية عند نافذتي وأنا ﻻزلت بوضعية الأمس أدفن رأسي
بين رجلي وأبكي بحرقة …نظرت إلى ذلك الخاتم الذي يلتف حول بنصري لقد أصبح أديق مما توقعت حاولت نزعه لكن بدون جدوى إنه ملتصق كالعلكة …
تشانيول pov
أنا اﻷن جالس كالصخر أراقب الغيوم من نافذة الطائرة التي أصبحت تعلو أكثر فأكثر تبعدني
عن قلبي الذي تركته هناك حيث توجد ملاكي لم أكن أظن أن قصة حبي التي طالما كنت أتمنى
أن أعيشها تنتهي بهذه السرعة وأنا المسؤول عن فشلها ، أرجو من الزمن أن يمر و يعود بي حيث كنت أنتمي وليلتئم قلبي مجددا ،............ وداعا يوري .
يوريpov
وقفت من مكاني لأزع تلك الورقة من تلك الروزنامة لقد مرت سنة و ﻻ يزال وجهه يستقر بين عيني
وعطره يحيط بقلبي لقد تغير الكثير خلال هذا الوقت أنت أصبحت نجم هاليو مشهور تحيط المعجبات بك
وأنا ﻻزلت تلك الفتاة المجنونة المنكوشة الشعر التي أخدت ألقابا كثيرة منها
” الكاهنة ، الخرقاء ،المجنونة”
وهذا ﻷنني كنت أرى تلك المخلوقات فبعد رحيلك تشللت مشاعري وتكبد الدم بعروقي مازلت
أتذكر يوم إنفصالنا إنه يتكرر كل يوم في ذهني كشريط مسجل …
إنه اليوم المعهود حيث سأتخلص من أكبر شيء دمر حياتي إنهم الأشباح فعند صعود قمر
هذه الليلة سيختفون من حياتي كما إختفيت أنت كالدخان الذي يصعب إيجاده بين ثغرات الغيوم
…إقتربت من النافذة لأجد الثلج يتساقط لأول يوم بهذه السنة إنه يبدو كحلوة المارشميلو …
مددت يدي لأشعر ببرودة الجو المثلج لعله يجمد قلبي ومشاعري معه حملت معطفي ومظلتي وخرجت أتجول طوال اليوم....
فعند هطول الليل توقفت قدمي أمام تلك الحديقة التي إعتدنا الذهاب إليها والممتلئة بذكريات
من الصعب نسيانها … تقدمت بخطوات متتاقلة بحيث ذكرياتك تتخبط برأسي ، لمستك ،
همستك ، دفئك جميعها تحيط بي … أخدت نظرة بتلك الحديقة التي يعمها السكون لألف وجهي عائدة لحيث أنتمي فإذا بصوت مألوف يناديني بهمس
” يوري “
فركت أذني لعدم إستعابي للأمر وأتممت سيري فإذا به يمسك
بذراعي قائلا ” هذه أنت !! “
توسعت عيناي على مصرعيها حتى خارت قوة عالمي أغمضت عيناي
بإحكام ثم فتحتها لأتأكد إذا كان الأمر حلما كالعادة ….لكن لم يكن كذلك فتشانيول كان أمامي بتلك اللحظة شحماً وعظماً… أبعدت يديه قائلة
” هل تعرفني ؟ “
ﻻ أعرف من أين تصنعني ذلك الكبرياء … نظر إلي قائﻻ “هل نسيتني حقا؟ أنا تشانيول “
عقدت حاحبي قائلة ” أسفة ﻻ أعرف أحدا بهذا الإسم “
وأدرت رأسي متممتاً سيري فإذا به يحيطني بذراعيه من الخلف قائلاً
” أسف يوري لقد أخطأت “
بتلك اللحظة تساقطت الدموع من عيني بدون أن أحتسب ليهسهس قائلاً
” يوري لقد كنت أعاني كل يوم لفراقك كنت أتذكر كلماتك ، ضحكاتك ، خوفك ، روحك المرحة بكل لحظة وتانية “
إبتعدت من بين يديه بعد مسحت دموعي قائلة ” ما الذي أعادك الآن “
عض شفتيه توثرا قائلاً ” لأني إشتقت لك “
ضحكت ساخرة ” هه هل أبدو لك دمية أم ماذا ؟ “
إنحن رأسه قائلاً ” ﻻ فأنا الغ*ي الذي فضل الشهرة والمال على الحب ، أنا لم أقدرمشاعرك إتجاهي لأنني كلب لقيط جرحتك كثيرا “
وضعت يدي على فمه قائلة “ ﻻ أنت لست كذلك “
عند إستعابي لما فعلت أبعدتها قائلة ” سأذهب “
نظر إلي وهو يبتسم قائلاً ” مازلت تحتفظين بالخاتم “
أخفيت يدي خلف ظهري قائلة ” ﻻ فأنا ﻻ أرتدي أي خاتم “
رفع يديه بالقرب من وجهي قائلاً ” أنا مازلت أحتفظ به ولم أنزعه يوماً لأنني لم أستطع محوك من قلبي أبدا “
نظرت إلى يديه باستخفاف قائلة ” وما نفع الخاتم بدون صاحبه “
ثم سرعت بخطواتي وخرجت من الحديقة ليلحق بي ويعترض طريقي ….
خلع تلك القبعة التي كان يضعها فوق رأسك مخفيتاً ملامحه وركع على ركبتيه قائلاً وهو ينظر إلى الأرض
” أرجوك إغفري لي لمرة واحدة “
نظرت حولي لأجد الناس تشير بأصابعهم نحوه يهتفون بإسمه يدهشة ” إنه تشانيول ، أجل إنه هو بالفعل….”
ومن هم من بدأ يأخد صور ، همست قائلة
” تشانيول إنهض إن الناس تنظر إلينا هل نسيت قأنت لم تعد إنسانا عاديا أنت نجم هاليو “
زاد عناده أكثر قائلاً
” ﻻ يهمني لم أكرر نفس الخطأ بعد أن وجدتك “
إرتبكت قائلة ” إنهض أرجوك “
أجابني ” لن أنهض حتى تسامحينني “
مددة يدي لأضع له القبعة فإذا به يسحبني بين ذراعيه ويقبلني بدفئ … تعالت صرخات الناس من حولنا وأنا فقط بدأت أحدق بدهشة لتتورد خدودي خجلاً …
إبتسم هامساً ” مازالت ملاكي خجولة كما إعتدت عليها “
بادلته الإبتسامة بخجل …وقفنا لنمسكا بأيدي بعضنا مجددا بعد مرور سنة ،
فمن هذه اللحظة سأقف في مواجهة كل شيء كمحاربة ولن أستسلم فالشيء المرعب الذي كان يمﻷ عالمي سوادا تخلصت منه مع بزوغ القمر والشخص الذي إفتقدته عاد إلي فعندما أكون معه
أصبح أقوى فلم يعد للخوق مكان بقلبي الآن فقط إمتﻷ بالحب والأمل والرغبة في العيش بسعادة .
النهاية