فقدت تركيزي وقدرتي عن التحرك بينما أشعر بحضنه الدافئ يحتويني وهمساته التي تملأ
مسامعي ، ظل وجهي يحمل ملامح الحزن إﻻ أن قلبي كان يرفرف فرحاً بالداخل ، بدأت أشعر
بذراعيته التي تنزاح عني ليقف أمامي ويمسح دموعي التي مازالت تتساقط بغزارة … ثم همس لي " رجاءا ﻻ تجعلي قلبي يتألم أكثر “
توسعت عيناي محاولتاً فهم معنى كلامه ليتمم قائلاً
” إن كل دمعة تذرفينها على هذا الخد تمزقني من الداخل بعمق لذا ﻻ أريد رؤيتها مجدداً “
رسمت ابتسامة على وجهي بدون أن أشعر أومأت له بذلك …. فجأة مسك يدي بإحكام قائلاً
” يوري أترين يدي الأن ترتجف أليس كذلك “
همست قائلة ” أجل … لكن لماذا؟ “
إبتسم بينما نسير بذلك الحقل الواسع ثم همس ” قال أحدهم أن الشخص الذي يكون بجانب من يحب يداه سيصبحان يرتجفان بشدة ”
بعد سماعه توقفت دقات قلبي أو تسارعت ﻻ أعرف ما الذي أصبحت أشعر به تلك اللحظة ….
تن*د تشانيول قائلاً ” ألم تفهمي قصدي بعد “
تظاهرت بأنني غ*ية ﻻ أفهم شيئا وأمأت له نافية … توقف فجأة وبدأ يحدق بي يوجه مبتسم
فعندما تلاقت عيوننا شعرت بخجل يبعثر حروفي.. ازدادت نبضات ودقات قلبيى… تسارع مرور الدم بعروقي …
ثم إقترب مني ليطبق شفتاه بشفتاي ببطئ ورقة… ليبتعد فجأة ليترك وجنتاي المحمرات خجلاً
وعيوني المتسعة ذهوﻻً … أخد ممسكا بهما قائلاً
” هل فهمتي الآن “
رفعت حاجبي قائلة ” آه “
قهقه ساخراً ” هه هل تحاولين تمثيل دور صعبة المنال … آه تريدين سماعها بشكل أوضح .. آممم حسنا ﻻ بأس … ”استعدي سأقولها … يوري أنا معجب بك
شعرت كأن هناك جمرة مشتعلة بداخلي وإنطفأت بعد سماعه يقول بحنان ” انا معجب بك ”
ابعدت يديه عن خدي وتقدمت بخطوات أحاول أخد نفس عميقاً لأستوعب كلماته أكثر …
سمعت صوته قائلا ” هل أعبر أنه تم رفضي الآن “
إلتفت إليه بسرعة قائلة ” ﻻﻻ أنا فقط أحاول …. "
قاطعني قائﻻ ” إذا هل أعتبر هذا أنك تبادلينني نفس الشعور !؟ "
أدرت وجهي قائلة ” هل ستستمر بإحراجي هكذا "
ضحك قائلاً ” ههه حسنا لن أسألك مجددا فقط دعيني أشبك يدي بيدك الناعمة "
رفعت يدي وأنا أنظر للجهة المعا**ة خجلاً ، شبك أصابعه بأصابعي وسرنا معاً إلى المنزل بهدوء ……
لأول مرة فكرت بأنني سأنام بدون أن أفكر بتلك الكائنات أو غيرها وأيضاً رغم تواجدهم بذلك الحقل لم أهتم لأن تشانيول كان بجانبي
بعد أن عدنا إلى المنزل وجدنا الجميع بغرفهم ونحن أيضاً كل منا توجه لغرفته بعد أن ودعنا
بعضنا بحنان ومشاعر زائدة كجميع الثنائيات … دخلت إلى الغرفة لأرمي جسدي على السرير
مصحوبا ببعض القفزات السعيدة ، نظرت إلى المرآة إن وجهي يبدو أكثر إشراقاً من ذي قبل …هل الحب يفعل هذا ؟ …
أبعدت المرآة من يدي وإستمريت بالتحديق بسقف الغرفة ﻻ أعرف لما يبدو جميلاً اليوم …
قاطع حبل أفكاري رنين الهاتف .. حملته بيدي لأجد أمي هي المتصلة ” أوماه كيف حالك ؟
أجابتني بصوت شبه حزين ” أنا بخير، هل وجدتم صديقك ؟ "
” أجل لقد وجدناه أوماه لكن أشعر كأن صوتك ليس طبيعياً هل حدث شيء ما؟ “
تن*دت قائلة ” غدا تكون الذكرى العاشرة على موت أبيك "
توقف عقلي عن التفكير كيف أمكنني نسيان شيء كهذا … أتممت أمي ” عليك العودة لسيؤول غدا لحضور الطقوس “
إمتلأ الحزن قلبي قائلة ” أجل بالتأكيد غدا سأكون هناك "
أقفلت الخط بوجه عابس … شعرت بحزن يبدو أنني لن أستطع النوم هذه الليلة … لذا حملت
معطفي وخرجت أمام المنزل .. أخدت أستنشق ذلك الهواء المنعش ببطئ لأسمع شهقات خافتة
من غرفة نامجون ، إقتربت خلسة وسرقت نظرة من النافذة لأجده يمسك صورة تيفاني ويبكي
بحرقة ، إنحنيت رأسي وأخدت أنظر إلى السماء بحزن ليقف تشانيول
أمامي قائلا ” ما الذي تفعلينه بهذا الوقت ؟ "
‘أجبته ” لم أستطع النوم "
وقف بجانبي قائلاً ” أنا أيضاً ، لكن ما هذا الصوت كأن شخص ما يبكي "
وضعت سبابتي على فمي دﻻلتاً على ال**ت قائلة
” آشش إنه نامجون تعال معي بهدوء “
سحبته معي إلى خلف المنزل وجلسنا هناك بادر هو
بالكلام قائلاً ” لما كان نامجون يبكي وكيف علمت بقصة تيفاني أخبريني “
أجبته ” لقد أتت لي روح تيفاني وأخبرتني بما حدث لها "
” ﻻبد أنك إرتعبت من ذلك “
زرعت إبتسامة كاذبة قائلة ” قليلاً فقد إعتدت على الأمر “
ربت على ظهري بحنان مهسهساً” إن شعرت بالخوف فقط نادي علي بأي وقت وسأكون بجانبك … “
نظرت إليه مع إبتسامة ثم حولت نظري إلى السماء المليئة بالنجوم قائلة ” هل تعلم شيئاً عندما علمت أنني باستطاعتي رؤية الموتى أول شيء فكرت به هو رؤية والدي الذي بدأ وجه يتلاش من ذاكرتي “
أجابني بصوت شبه حزين ” هل مات وأنت صغيرة ؟”
أجبته ” أجل عندما كنت بالعاشرة فقدناه بحادثة سير و*دا يكون ذكرى موته لذا يجب علي العودة لسيؤول “
أومأ رأسه قائلاً ” حسنا غدا سنعود وبرفقتنا بيكهيون “
إبتسمت له وأنا أقف من مكاني قائلة ” لقد تعبت سأذهب لنوم الآن ليلة سعيدة “
أدرت وجهي وعدت إلى الغرفة ..
تشانيول pov
الفتاة الوحيدة التي ملئت قلبي ليست طبيعية والأخطر أنها تستطيع رؤية الموتى كيف سأتقبل
الأمر أنا بالفعل بحيرة أحاول مواساتها لكني بالفعل خائف خاصتاً عند تلك الحادثة التي وقعت لي بالغابة ﻻ أصدق أنني حملت بواسطة شبح آااخ سأجن …
قمت من مكاني تاركاً كل تلك الأفكار السلبية وعدت إلى غرفتي بعد أن أيقنت أنني سأتحمل أي شيء إﻻ فراق يوري سيكون أصعب من العيش وسط الأشباح …
حل الصباح وأعلنت الشمس على بداية يوم جديد مشرق … أقنعنا بيكهيون بالعودة برفقتنا
إلى سيؤول وكنا على وشك الوصول لمحطة الحافلة حتى لحق بنا نامجون صارخاً باسم بيكهيون ، إلتف*نا جميعاً له وهو يركض بكل قوته ، وقف أمامنا وهو يلهث تعباً
… بعدما إلتقط أنفاسه … صوته الحزين خرج من بين صرير أسنانه
” بيكي أسف لجعلك تقاسي وتضحي دائما لأجلي .. رغم أنك أصغر سنا مني إﻻ أنك نضجت أكثر لتتحمل حماقة أخيك ، تشومال بيانيه ← أسف حقا”
أنزل نظره إلى الأرض تفادياً نظرات بيكهيون ، إقترب يكهيون خطوة منه ليعانقه قائلاً
” هيونج سأشتاق بك , إعتني بنفسك جيداً “
بعد ذلك الوداع الحزين ، إستقلينا الحافلة عودتاً إلى سيؤول بحيث بدأ وداعي ب فيروس
سعادتي ، دخلت إلى المنزل مناديتاً على أمي كالعادة ، لكن لم يكن هناك مجيب ،فجأة أصبح
المنزل مظلماً و مليئاًى بأصوات غريبة علمت أن هناك روح تنتظرني ، جمعت قوتي
وشجاعتي وتقدمت خطوتين إلى الأمام ، فجأة شع نور ساطع كضوء القمر ، أغمضت عيني من
شدة أشعته الضوئية ، فجأة تكلم صوت حنون ومألوف لدي
قائلاً ” يوري طفلتي عدتي “
توسعت عيني على مصرعيها لأفرك أذني محاولتاً إستعاب الأمر
* هل يعقل أن تكون روح والدي؟ *– تكلمت داخل عقلي-
أومأت نافية طاردتاً تلك الأفكار من عقلي لكن الأن لقد تشكلت صورته أمامي من خلاﻻل ذلك الضوء الساطع ، وقفت مكاني ساكنة كالصنم ليقترب مني هو الآخر ويمسك بخدي قائلاً
” طفلتي لقد إشتقت لك , هل كنت تعيشين جيدا ؟ “
شعرت بخلل يحتوي جسمي لم أعد أدرك أي شيء من حولي فقد فقدت السيطرة على نفسي وتساقطت الدموع من عيني كالشلال لأتمتم ” أب..ي ”
أومأ لي مع إبتسامة قائلاً ” إعتني بنفسك صغيرتي فقد حان موعد رحيلي “
عند إنتهاء جملته بدأ ذلك الضوء ينتشر مجددا ويبتلع ابي داخله مددت يدي صارخة
” ﻻ تذهب ، أبي ﻻ تذهب ” تلاش كل شيء فجأة كأنه حلم واستيقظت من غفوتي لأجد
نفسي متصببة عرقاً ويداي ترتجفان ، لتدخل أمي فجأة حاملتاً بيدها أكياس خضار ، ألقت بهم
أرضاً وجرت نحوي قائلة ” متى عدتي ولما أنت ترتجفين هكذا ؟ ، هل حصل مكروه ما ؟ “
أشرت بأصبعي وأنا أتمتم ” أ بي إنه أبي ، لقد كان هنا “
لم يرتسم أي تعبير بوجه أمي كأنها تعلم بكل ما يدور حولي ، نظرت إليها قائلة
” اوماه لما ﻻ تسألينني شيءاً ؟ على ما الذي يحدث معي كل هذه المدة ؟ وأيضا لم تهتمي عندما قلت أنني رأيت أبي ؟”
، تن*دت بحزن قائلة ” لأنني أعلم بكل ما يجري معك “
سألتها بدهشة ” كيفة ذلك ؟ “
مسكت بكلتا يدي لتجلسني فوق الأريكة قائلة ” سأخبرك بكل شيء ﻷنه حان وقت ذلك “
نظرت إليها بدهشة قائلة ” ما هو هذا الشيء ؟ وما الذي تخفينه عني ؟“
عصرت كفها بكفي قائلة ” إهدئي ستعرفين كل شيء ، أنا كنت أعلم بأنك ستمرين من هذا الموقف الصعب عند وصولك لسن الثامن عشر “
قاطعتها قائلة ” ما السر وراء هذا السن ؟ “
أجبتني ” إنه السن الذي يتوجب عليك رؤية الأرواح به “
” لكن لما أنا من دون جميع الناس ؟ “
أجابتني ” لأنك أنت تنتمين لسلالة الأجون “
نظرت إليها بذهول قائلة ” وماذا يعني ذلك ؟”
أجابتني ” عائلة الأجون كانت معروفة في عصر جوسيون بقوتهم لصد السحرة وسحرهم ،
لكن كان هناك ساحرة قوية النفوذ والذكاء حيث أنها إستطاعت التقرب من جدتنا الأولى على
أنها صديقة مقربة ومن تم مارست عليها سحرا جعلها ترى الأرواح وتخدع لأوامرهم وفك
حقدهم وكل ذلك وهي بالتامن عشر …. لم تجد عائلتنا اﻷولى حلاً لفك ذاك السحر غير أن
يجعلوه غير دائم وإنما يتنهي لمدة عام لكن بشرط أن يستمر هذا السحر لمدة 50 سنة
مقبلة على كل فتاة تستقبل بالعائلة “
توقف عقلي عن التفكير محاولتاً إدخال تلك القصة الغريبة بعقلي وفهم معناها ، أدرت وجهي
لأمي قائلة بتساؤل ” هل يعني أنك كنت ترين الأشباح أيضاً !؟ “
علمت أنه سؤال غ*ي لكن لم أتوقع أن تكون إيجابته مؤكدة ” أجل بنفس سنك مررت بنفس الأمر والمعانات ورؤية تلك الأشياء المخيفة لمدة سنة كاملة ،”
” أنت تقولين الآن أنني سأستمر بمعاشرتهم ورؤيتهم لسنة إذا حتى إبنتي المستقبلية ستواجه نفس مصيري !؟”
ربتت على كتفي قائلة ” لحسن حظها أن بك أنت سنفك هذا السحر فبك سيتمم الخمسين عاماً “
تن*دت قائلة ” ما هذا الحظ السيء الذي أتمتع به “
عانقتني أمي بحنان بينما أنا أصبحت لوحة خشبية لتفكيري بأني سأستمر برؤية تلك الكائنات لسنة كاملة …
تشانيول pov
عدنا إلى المنزل لنجد المدير هيونج بانتظارنا … تعالت نبرة صوته بالأرجاء
” أين كنت لمدة يومين ، كيف يعقل أن ﻻ تخبرونني بشيء ، أيضاً أﻻ يجب عليكم أن تتدربوا لتحققو حلمكم “
أظهرت إبتسامة جانبية مثيرة لشفقة قائلاً
” حلمنا ، على أي حلم تتكلم حلمنا تلاشا منذ أن وقعنا عقد التدريب بشركتكم كل يوم تدريب كل
يوم نترك مﻻبسننا تفوح برائحة العرق بسبب الإجتهاد الذي نقوم به وأنتم فقط تضعوننا خلف المشاهر كراقصين ثانويين نظهربالخفاء إﻻ متى سنستمر هكذا أريد إجابة واضحة وحاﻻً “
فرك ذقنه ليتقدم نحوي قائلاً ” تريدون أن تترسمو أليس كذلك “
أجبته أنا وبيكهيون بآن واحد ” أجل نريد ذلك “
أجابنا ” حسنا غدا سنعقد إجتماعًا إذا كنا نرغب بكم كجزء من مشاهير شركتنًا أو نتخلى عنكم ككلاب الشوارع “
بعد إنتهاء جملته خرج وأقفل الباب خلفه ، نظر إلي
بيكهيون قائلاً” أﻻ تظن أنك كنت قاسيا بكلامك مع الرئيس هيونغ “
خلعت سترتي قائلاً ” ﻻ أظن فكل ما قلته يروي واقعنا إﻻ متى ستنحمل حتى نجد أنفسنا كباراً بالسن “
إنحنا بيكهيون رأسه بعدما إعتالت نظرات الحزن وجهه مهسهساً ” برأيك هل سنصنف مع كلاب الشوارع أو المشاهير “
تن*دت بقوة مجيباُ ” غدا سنعرف ”