1859 Words
بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ صدق الله العظيم خلي دايما عندك ثقة في الله انه مش هيتخلى عنك لأنه سبحانه وتعالى قال وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ تأكد إن رزقك جاي جاي وان ربنا شيلك دايما الاحسن والاجمل ان الله مع الصابرين صدق الله العظيم شوفت ست كبيرة جاية عليا وبتجري وهي مخضوضة شكلها امه لانها كانت بتسألني وهي خايفة عليه كانه طفل عمر 5 سنين مش راجل في التلاتينات ، وسالتني هو ايه اللي حصله يابنتي ، وعيطت وهي بتقوله ياحبيبي يا ابني ، قولتلها متخافيش ده سوء تفاهم كان في خناقة في الشارع وخلصت الحمد لله اطمني ده حاجة بسيطة خالص قولي الحمد لله ، ده جرح بسيط خالص مش مستاهل الخضة دى كلها ، برده مستمرة في العيط وتلوم علي السواق اللي جه بعديها علي طول وتقوله كدا يا عبده ، انت ليه سيبته لوحده ليه كدا بس ، اتكلم عم عبده وقالها والله ياست هانم ايهاب بيه **م اشتري الهدايا اللي كنتي طلبتيها عشان الاطفال اللي في الملجأ زي متاخرتش والله ياهانم ويدوب جهزتها ، ولسه واصل هو ايه اللي حصل ، ايه الدم ده ردت عليه بلهفة وقالتله مش وقته يلابسرعة ندخله المستشفي تاني الدكتور يشوفه لحسن يكون في خطر عليه ولا حاجة ، ودخلنا المستشفى بس كان عندي فضول ، اسالها هو ابنك ليه مش بيتكلم ، هو عنده مشكلة في الكلام، أصله بيسمع كويس ، قالتلي بحزن شديد وهي بتعيط ، ابني لا بيتكلم ولا بيشوف من خمس سنين يا بنتي ، اتصدمت وحطيت ايدي علي بؤي و شعوري بذنب وجعتي اوي ومكنتش قادرة اصدق معقولة انا وصلت للاجرام ده هروح من ربنا فين معقولة انا ظلمت انسان عاجز بشكل ده لا حول له ولا قوة ، وعشان اية عشان نفسي قد اية انا انسانة مجرمة وفضلت اعيط ، وسالتها يعني هو كان كويس قبل الخمس سنين ، في الوقت ده خرج الدكتور ، بعد ما كشف عليه بس الغريبة ان الدكتور بدا بيتحرك بسرعة وعمله اشاعة ويأمر طقم التمريض بتجهز اوضة العمليات فورا، انا والست مامته سألنا هو فيه ايه يا دكتور ، رد الدكتور اللي مكنش مصدق وهو بيقوله انا مش عارف اقولك اية ، الباشمهندس ايهاب لازم يدخل حالا العمليات ، انا اتخضيت وقتها وكنت هتجنن انا مش شايفة ان الموضوع يستاهل ده جرح بسيط جدا ، تقريبا وهو بينض*ب اتخبط في باب العربية ، ردت مامته وقالت ليه يا دكتور هو في ايه ماله ، حصله مضاعفات رد الدكتور بفرحة و قالها لا ابدا ده حصلتله معجزة التجمع الدموي اللي كان ضاغط على المناطق الحسية في المخ بدأت تتحلل يعني الحمد لله الجرح كان سبب في نقص التجمع ده واحنا هنكمل حالا وان شاء الله منحتجش نسافر برا ، انا كنت واقفة مش فاهمة حاجة بس الست امه والسواق سجدوا شكر لله ، وبقت تدعي وتقول لطفك وكرمك كبير اوي يارب ، وقبل ما يدخل ايهاب العمليات ، كانت الست طلعت فلوس كتير وقالت لعم عبده يروح يشتري حاجات كتير ويبعتها للناس الايتام اللي في الملجأ لأنهم تأخروا عليهم ، ومشى عم عبده ، وقعدت انا معها وبدأت اسألها عن سبب الحاله اللي ابنها فيها ده اية ، سالتني عن اسمي ، قولتلها ياسمين وبيبيع ورد في الاشارة قالتلي وانا فاطمة بصي يا ياسمين يعلم ربنا انا استريحتلك قد اية ، انا اخدت بالي وانت بتحاولي تنضفي جرح ابني ونسيت اشكرك وشوفتك وانت بتعيطي من زعلك عليه ، عرفت قد ايه انتي نضيفة من جوا ، ربنا يد*كي علي قد ضميريك ويريح قلبك ، قولتلها اشكرك جدا ، بس مقولتليش ايه سبب اللي ابنك فيه ده ، قالتلي هحكيلك اللي حصل لي ايهاب انا ابني كان شاب زي الفل وكان يوم نتيجته وتخرجه من كليته وجاي فرحان ، وكان بيرقص من السعادة ، وفي اليوم ده **م انه يسافر يتفسخ ويحتفل مع اصحابة في شاليه عندنا في السخنة ، ، وقرر يسافر لوحده بالليل وفي الطريق طلعوا عليه شوية حرامية معندهمش ضمير حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ، وقفوا في نص الطريق وهو وقف على اساس انه هيساعدهم ، وللاسف غدروا به و ض*بوا علي دماغه وسرقوا عربيته وسابوا لا حول له ولا قوة ، لحد ما ولاد الحلال شافوا ونقلوا إلى المستشفى وعرفت انا بالحصله وحمد ربنا انه لسة عايش وحسه في الدنيا بس اتصدمت لماعرفت ان الض*بة سابت تجمع دموي على المراكز الحسية في المخ ولا بقي يشوف ولا يتكلم ، بقي عايش وكانه ميت ، وطول الفتره ده كنا بنعلاجة ، وآخر مرحلة في العلاج كنا بنجهز إلى السفر برا نعمل عملية زى ما سمعتي الدكتور ، لكن لطف ربنا كبير اوي جعله ان يتخبط الخبطة ده النهاردة وتحصل المعجزة الالهية ده واهو قادر ربنا يقدره الشفاء الدائم يابنتي ، بصتلها ودموعي نزلت على حاله وحالها ، ويادوب خلصت كلام الا وخرج الدكتور وهو مبتسم وقالها مب**ك يا فاطمة هانم العملية نجحت وان شاء الله كام ساعة كده وهيبقى زى الفل ، شكرنا ربنا ، وقولتها الف حمدلله علي سلامته انا مضطرة امشي لاني سايبة اخواتي الصغيرين لوحدهم ، كان عم عبده جه من الملجأ ، وقلها كل الاطفال هناك زعلانه وبتدعي لايهاب بيه ، قالته يارب يكون له نصيب من دعائهم ، استاذنك بس توصل ياسمين عشان الوقت اتاخر ولقيتها اديتني مبلغ كبير بس. انا رفضته وقولتلها ان شاء الله تطمني علي ابنك حضرتك ، ونزلت مع عمي عبده وصلني البيت وروحت لقيت يمني مستنياني في هناك وهي بتعيط ، وحضنتني اول ما شاف*ني ، بس انا اول ما شوفتها زعقت وقولتلها انتي ايه اللي جابك هنا ، انا مش عايزة أعرفك تاني ، كفاية اللي حصل ،فضلت تعيط وتقولي سمحيني ، والله غصب عني يعني هو احنا كنا لقينا طريق تاني. وقولنا لا سامحيني يا ياسمين بصراحة صعبت عليا نفسي ، وفضلنا نعيط احنا الاتنين ملعون أبو الفقر اللي كان هيخلينا مجرمين ، قولتلها الراجل ده لو كان حصله حاجة مكنتش هسامح نفسي ابدا ده طلع عاجز يا يمني ، واحنا استغلنا عجزه ومحسناش بيه ، الراجل كان بيديني الفلوس عشان الورد ، كان يعطف عليا ، وانا اذيته ، اتوضينا وصلينا سوا واخدنا عهد اننا مش هناكل حرام تاني ، وان اللي خلقنا مش هيسبنا ، ، ومرعليا الليل في قلق كان نفسي اطمن عليه ، فضلت اتقلب في السرير لحد ما طلع النهار وقررت اني اروح اطمن علي ايهاب اول حاجة ودخلت اوضته ولقيت مامته صاحية جنبه رحبت بيا جدا وقعدت معايا و**مت تعرف حكايتي ايه ، معرفش ليه حسيتها زي امي وحكتلها حكايتي وكل اللي حصل معايا ، هي اتصدمت اوي لما عرفت اني كنت السبب في اللي حصل لابنها ، بس بعد كدا اتعطفت معايا ، وقالت لي ربنا مش بيعمل حاجة وحشة ، فمن المحن تأتي المنح ، واكيد ربنا له الحكمة فانك تعملي كده خصوصا بعد ما توبتي عشان ربنا يجعلك سبب في شفائه ، وكمان عشان اتعرف عليكي ، واكون سبب في اني اجيب لك شغلانة حلوة ، انتى هتشتغلى معايا في مصنع الملابس بتاعي ، وأخواتك انا هتكفل بهم ومن هنا ورايح متقلقيش من اي حاجة ، اتكلمت وانا فرحانة وقولتلها بجد ياست هانم ، انا مش عارفة اقولك اية والله انا مش وحشة ده غصب عني ، قالتي من هنا ورايح اسمي ماما فاطمة ،يابنتي انا لو عشت عمري كله مش هوافي جميلك ابدا انت ربنا جعلك سبب انك تترد روحي ليا من تانى ، هنا فاق ايهاب واول ما فتح عينه نطق باسم مامته اللي مكنتش مصدقة انها سمعت صوته من تاني ، وهو كمان مكنش مصدق انه رجع يشوفها من تاني ، الموقف كان صعب عليا ولسة هخرج ، سمعت صوت بيقولي رايحة فين يا محتالة ، هنا قلبي وقع في رجليا كنت عايزة اجري بس مقدرتش ، معنديش القوة اللي تساعدني اشيل رجلي من الأرض ، اتمنيت الارض تنشق وتبلعني ، في الوقت ده كانت الممرضة نداهت علي الدكتور ودخل وانا مصدقت خرجت من باب الاوضة ، واختفيت واول ما بقيت برا المستشفي اخدت نفسي روحت البيت في اليوم ده وانا كل تفكيري لو حصلي اي حاجة مصير العيال ده هيكون اية مافيش مالجأ ليهم غير ربنا ، فضلت سجدة اصلي وادعيله انه يجيب العقواب ساليمة وعدي يوم واتين واسبوع واتين ، وانا كل يوم اصحي اشكر ربنا علي اني لسة مع اخواتي ، صحيح خسرت الشغل مع الست فاطمة بس كفاية اني معاهم ، سبحان الله اتاري وجودي معاهم بس ، حتى احنا جعنين نعمة في حد ذاتها ، لحد ما جه اليوم اللي قلب حياتي كلها كنت نايمة مع اخواتي وسمعت خبط بالليل علي الباب بقول مين لقيتها يمني ، اتشهد وفتحت الباب وسيبتها تدخل من غير ما ابصلها ، وقولتلها الله يخربيتك يا بعيدة قطعتي خلفي اترعبت ليكون حد من ا****عة اياهم ده انتي بت فقر ، اي ريحا اتت بك الى هنا يافتاة ، كل ده وانا مدياها ضهري ، بس اتفاجات ، بصوت انا عارفاه كويس بيقولي ازيك يا محتالة انا بقي جاي اخد حقى ، بالقانون ، تجمدت في مكاني ، ده كان صوت ايهاب ، دموعي نزلت وقولتله وانا بترجاه عارفه اني غلطت بس اقسم بالله توبت انا مكنتش عارفه اسكت اطفال كل يوم يناموا من غير عشا ، وعمر مافي حد اتاذي ، أي شخص بيكون على راسه بطحة يخاف يطلع بعربيته قبل الناس ماتتلم عليه ، انت وقعت في طريقي غلط سامحني احب علي ايدك سيبني اربي اخواتي دول مالهمش غيري ، لقيته اتكلم بهدوء و قالي انا اللي اسف ، مكنتش اعرف اني هزاري معاكي مخوفك اوي كدا ، انا اللي مديون ليكي بان ربنا جعلك سبب شفائي ، انا حسيتك رغم عملتك السوده الا اني لمست فيكي قلب حنون طاهر نظيف لما دفعتي عني ووقفتي تمسحي الدم حسيتك مش نصابة حسيتك مختلفة لمستي قلبي بس مكنتش فاهم ليه تصرفك الغريب ده وبعد كدا سمعت كلامك مع ماما ، وقتها بس فهمت وعرفت ، أن الظروف هي اللي اجبرتك علي كدا ، سامحيني وقت ما ندهت عليكي في المستشفى كنت نفسي اشوفك اتحقق من ملامحك ، لان صوتك كان اخترق قلبي وعقلي ، بس انتي خوفتي وجريتي ، ماما كانت هتجيلك من تاني يوم ، بس انا اللي اصريت اني ماخف خالص اجيلك بنفسي ،عم عبده عرفني بيتك بس قولت انك اكيد هتخافي عشان كدا روحت الاشارة ليمني وفهمتها اني عايزكم تشتغلوا معانا ، بس انا في الحقيقة عايز اطلب ايدك ، تقبلي تتجوزيني ، انا كنت بسمعه وانا حاسة اني روحي بتنسحب مني ودقات قلبي سريعة كأنها هتخرج من بين ضلعي ، و محستش بنفسي غير وانا في المستشفى ، فتحت عيني لقيت ايهاب ويمني وماما فاطمة وكلهم حوليا، دمعت وحضنت اخواتي , ماما فاطمة قربت مني ومسحت دموعي وقالتلي من هنا ورايح مافيش دموع ، انا كان عندي ولد واحد ربنا رزقني بأربعة ولاد ،ولا ايه يا مرات ابني ، انا سكت ومنطقتش من الفرحة ، ردت ماما فاطمة وقالا ولا يكونش مش عجبك الواد ابني يا سمسة تكلمت بخجل وابتسمت وقولتها يا خبر هو انا اطول ، رد ايهاب ده انا اللي مطولش وحده في قلبك ونقائك ده ، وحده غيرك كان ممكن تتجوز وتتخلي عن اخواتك ، لكن انتي بنت اصول ، عشان كدا كان شايلك الخير انا خرجت من المستشفى واتجوزت ايهاب واتنقلت وعشت معاهم في الفيلا وكملت دراستي وماما فاطمة كانت العوض عن امي ليا ولاخواتي ،وإيهاب كان ليهم اب ، وعمري ما في ليلة سبت قيام الليل والدعاء والشكر ان ربنا تاب عليا ، وحفظني وعوضني بعيلتي الجديدة ، بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ صدق الله العظيم خلي دايما عندك ثقة في الله انه مش هيتخلى عنك لأنه سبحانه وتعالى قال وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ تأكد إن رزقك جاي جاي وان ربنا شيلك دايما الاحسن والاجمل ان الله مع الصابرين صدق الله العظيم
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD