1839 Words
اخدت السكينة ودخلت الفيلا كان قاعد في اوضة المكتب والباب مفتوح ووشه للخزنه المفتوحة وضهره كان للباب مسكت السكينة و قربت منه وحطيتها على رقبتي وانا بعيط وقولتله انت لو مبعتش عني انا ووليد وسيبتنا في حالنا انا هقتل نفسي قدامك هخليك تعيش عمرك كله تتحسر عليه .وسألته انت بتعمل كدا ليه بتدمر حياتي ليه ، كل ده عشان المنصب والمركز ، اية اللي يستاهل عشان تدمر حياة بنتك بشكل ده ، ايه ذنبه وليد تعمل فيه كدا وتدمره وت**ره يشكل ده ، فضلت اتكلم كتير وبابا مش بيرد عليا ولا حتى بكلمة واحدة ولا حتى بيبصلي ، انهرت وصعبة عليا نفسي قربت منه بحب لانه برغم كل ده الا انه كان وحشني كنت عايزة اترمي في حضنه يمكن يحس بنار اللي انا فيها بس اول ما قربت منه ولمسته ، ولسه بقوله انت مش بترد ليه ، بصلي يا بابا ورد عليا ، ولفيت الكرسي ، وكانت الكارثة اني شوفت بابا غرقان في ده ، كان مضروب برصاصة ،فضلت اصرخ اصرخ عليه ، واقوله سبتنى ليه ؟ انا كنت هصلحك والله ، اسمعني اوعي تسبني ؛ خلاص هخلي وليد يطلقني وارجع اعيش معاك تاني ، زعلك مني كان علي عيني ، بس تسبني وت**ر ضهري كده دنيتي من غير صعبة ، قوم با بابا ، عشان خاطر بيرو حبيبتك قوم ياحبيبي ، كنت بصرخ وبقول يا ناس ، الحقوني ياناس ، لكن ما فيش رد . كان الوقت فات وكل شيء انتهى ، وراح بابا وهو غضبان عليا ، كنت في حالة انهيار ، فضلت في غيبوبة لفترة طويلة معرفش قد ايه ، ولما فوقت عرفت ان القضية اتايدت ضد مجهول ، الكاميرات كانت عطلانة كلها ما سجلتش حد لا داخل ولا خارج ومحدش عارف مين الجانى شكو في وليد ، بس وليد وقتها أثبت أنه كان في البلد ، وكان قاعد مع ناس بيحل مشكلة الديون اللي عليه ، كنت بموت لمجرد فكرة انه مات وهو غضبان عليا ، فكرت كتير انى انتحر بس خوفي من ربنا منعني ، ووجود الحركة المجهولة اللي بدات احسها من انا في الغيبوبة حركة بتعلن عن وجود ابني اللي بداء نبض قلبي ينبض عشانه . كنت بعيط من وجع قلبي ، والف ايدي علي بطني وكاني بحضنه وقوله لولا انك اعلنت عن وجودك مكنتش عارفة كنت ممكن اعمل ايه في نفسي ، انت رجعت إيماني بالحياة مرة تانية أنت شعاع النور اللي نور الضلمة اللي انا فيها ، انت الامل اللي عشانه هكمل الحياة ، ومرت الايام والاسابيع واتعفيت بدافع الحفاظ على روح ابني ، وخرجت من المستشفى لاقيت شقتي علي البلاط وليد باع كل حاجة عشان يقدر يسدد أقساط البنك وبرده مش قادر مكنتش عارفة اتصرف ازاي ولا اعيش ازاي وكنت حاسة اني وليد محملني الذنب في ضياع مستقبله لحد ما المحامي عرض عليا وعلي وليد اني استلم تركة بابا واللي بها هتتحل كل مشاكلنا ، وليد رفض وقاله استحالة ، خد مليم واحد من فلوس الراجل ده ، المحامي قاله متنساش انك ان معاد أقساط البنك خلال شهر وبعدها هيتايد الحكم ويكون نهائي ، المحامي قالي ، قالتلى ايه يا مدام ، كنت مضطرة اوفق عشان اخفف من احساسي بالذنب ناحية وليد ، وكمان عشان يقدر يتخطى الأزمة ده ،خصوصا اني عارفة ان بابا السبب فيها ، وكمان مينفعش ابني يجي لدنيا ، ويلاقي ابوه في السجن ، وقولتله أنا موافقة . واستلمت التركة ، ودفعت كل ديون وليد ، مر بينا الوقت ، ووليد كبر الشركة ، وابني بيكبر جوايا ، وولدت ابني آدم ، الحاجة الوحيدة اللي هونت عليا موت بابا ، وغياب وليد وانشغاله عني ، بقي يسافر كتير ويجهد نفسه اكتر واكتر ، ومرت السنين ، لحد ما جه اليوم اللي اللي انقلبت فيه كل الموازين ادم ابنى تعب جدا حرارته كانت عالية بشكل غير طبيعي ، ولما الدكتور كشف عليه قالي لازم يدخل المستشفى لان حالته مش مستقرة ، كان عقلي مني هيطير من الخوف ، كنت حاسة اني غريقة ومش لاقية اللي ينجدني ، اول ما روحت به المستشفى ، أخذه في الرعاية على طول ، ، للاسف ابني جاله فيروس في الدم ووصل للمخ ، ودخل آدم في غيبوبة ، كنت شايفة ابني وهو على فراش الموت وأنا عاجزة مش عرفة اعمل اية ، ماليش غير ربنا ، ارفع ايدي بالدعاء له واترجاه انه يشفيه ، كنت حاسة ان ده ذنب بابا ، اللي مات مقهور بسبب عصياني له و**رته قدام الناس ، كنت اتوضا واصلي وادعي ان ربنا يغفرلي ويشفي ادام ، وأنه ميكنش ده عقاب منه ، وليد كان مسافر ، اتصلت به قولتله يرجع حالا ، لاني محتاجه جنبي بفراغ الصبر لان ابني حالتله كانت بتسوء يوم عن يوم ، لدرجة أننا كنا بنحضر لعلاجه في الخارج ، وفي يوم كان فيه حركة مش طبيعية عند ادام ، دكاترة كتير وتمرض داخل يجري وخارجين وشهم مش طبيعي ، واسال محدش يرد عليا ووليد كذلك كنا واقفين قدم باب اوضة الرعاية عاجزين ، وشفت الدكتور وهو وشه حزين وياس ، كان قلبي وقتها بنبض بعنف، لدرجة اني كنت سامعة دقاته ، كانت تنادي باسمه ، وخرج الدكتور وقف قدمنا سالته وانا قلبي هيخرج من ضلوعي وقولته ابني ماله يادكتور ، قالي للاسف احنا عملنا كل اللي في وسعنا ، بس ده قضاء ربنا نافذ ، شدوا حيلكم يا جماعة ، البقاء لله ، كتمت بؤي ومسكت في دكتور وقولتله انت بتقول اوعي من وشي وزقته بعيد ودخلت لابني اللي نايم زي الملاك ، قربت منه وحضنته ، وقولتله ، قوم ياحبيبي ، اوعي تسيب ماما ياادم ، انا ماليش غيرك ، انا حاربت عشان احافظ عليك ، اوعي توجع قلبي عليك ، وصرخت وقولتله ، انا عشت عشانك ازاي تسيبي انت وتمشي ، وفضلت حضانة وقولتله يلا عشان نغني ، ونلعب مع بعض ، لقيتهم يبعدوني عنه وبياخدوا مني وصرخت فيهم وقلتلهم سيبوا ابني ، محدش هياخدوا منى ، كنت بنادي عليه بقلبي قوم يا آدم قوم يا حبيبي ، هعيش ازاي من غيرك ، ااه ياقلبي يا بني ، وراح ادام كمان ، دخلت في حالة اكتئاب ، فضلت سنة كاملة مبعملش غير حاجة واحدة أصلي طول الليل واقعد في المقابر طول النهار ، اكلم اكتر اتنين حبتهم ووجعوا قلبي علي فرقهم ، بابا وابني انا **مت ادفنه في حضن جده ، انا لما بابا ماما حسيت الدنيا مالهاش لزمة وهانت عليا روحي ، بس نبض ابني وحركته في بطني هي اللي خلتني اتمسك بالحياة تاني ، ولما راح ادام اخد القلب اللي قرار انه يعيش عشانه ، انا دفت روحي وقلبي معاهم ، وبقيت جسد خاوي هش لا فيه روح ولا قلب ، مجرد جسد مستني هلاكه في أي لحظة وبس ، كنت في. كل اطلب من ربنا يرحمني وياخدني عنده ، بس وليد برغم انه كان زعلان عشان ادام ، الا انه الموضوع كان عنده بشكل تاني ، انا نفسي استغربته ازاي قدر يتخطى الأمر بسرعة ده ، ويرجع لحياته بعد كام شهر من اللي حصل ، وده كان مزعلني من وليد ، وعمل مابينا فجوة كانت كل يوم بتوسع اكتر واكتر بإهماله ليا ولمشاعري ووجع قلبي ، على ابني ، وجه يوم النهاية ، كنت راجعة من المقابر بدري لاني كنت تعبت وحسيت اني محتاجة استريح ، سمعت وليد بيتكلم مع حد ، كانت وحدة ، في الأول افتكرت انها اخته بيكلمها في الموبايل ، بس لفت انتباهي الاسم و بعض الكلمات كان بيقولها ، وهو يزعق ، قالها انتي اكيد مجنونة يا بتول ، ازاي تنزلي مصر من غير ماتقولي ، انتي مش خايفة على نفسك خافي علي اللي في بطنك وبطلي العند و دماغك النشفة ده ، وبعدين انتي ازاي تيجي هنا افردي ابرار شافتك ، الصدمة الاكبر انه مكنش بيتكلم في الموبايل ده كان معاه وحدة جوا ، وقفت اسمعهم وانا مش مصدقه ، هو اللى انا بسمعه ده بجد ، سمعتها بتقوله انت مش كنت هطلقها ونخلص من الموضوع ده ، ولا انت استحلت الحكاية، ماخلاص انت مش كان ، كل اللي يهمك انك ت**ر ابوها اللي هانك، و**ر نفسك ، واد*ك اتجوزتها وعرفي كمان واخدتها منه غصب ، وعرفته أنك من الرجالة اللي مايسبوش تارهم ابدا حتي لما حاربك وضيع كل فلوسك اد*ك اخدت الجمل بما حمل ، رد وقالها اكتر حد كرهته في حياتي ، كان هو الراجل ده ردت هي وقالت بس تعرف انها ض*بة معلم ، أخذت في الأول بنته وبعد ها عمره وبعدها فلوسه ، عشان يعرفوا اننا بني ادمين زيهم ، هما مش من طينه واحنا من طينة تانية ، كأننا اتخلقنا عشان نكون عبيد عندهم وهما اسيادنا ، تعرف يا وليد انت يوم ما جتلنا البلد وإنت نفسك م**ورة وشوفت في عينك دمعة ، كنت هتجنن ، كنت بحبك ومهنيش ، أي حاجة تحصل ، بعت اللي يخلص علي الرجل المفتري ده ، كنت لازم اقتله واخد تارك منه رد وقالها ، ماهو انا اللي ذليته الاول مي**رش الراجل الا الض*به اللي في ضهره وضياع شرفة ، بس انا سبكت الدور علي الهبلة بنته وقدرة اقنعها بالجواز العرفي ، وبقت زي الخاتم في صباعي ، ولولا الحمل اللي معملناش حسابه كنت خلصت منها هي كمان ورا ابوها وقفلنا الصفحة ده من حياتنا ، بس ربك مش رايد ، عموما ملحوقة اهو راح اللي كنت متمسك بيها عشانه ردت وقالتله انا مش هفضل العمر كله قعدة في البلد واستناك تجيني كل كام اسبوع تعقد معايا كام يوم ، انا عايزة استقر وافضل معاك ، انا عايزة لما اولد ميكونش غيري على ذمتك ، انت اخذت كل اللي انت عايزه مطلقة بقي يااخي ، انا في الوقت ده محستش بنفسي غير وانا دخلت الاوضة ، وليد اتفاجأ وعينه وسعت اول ما شافني لمحت مسدس وليد علي المكتب، اخدته ومكنتش شايفة غير بابا ومنظره وهو غرقان في دمه ، رفعه المسدس في وشهم ، بقي يقولي انتي بتعملي ايه يا مجنونة ، نزلي المسدس ده واستهدي بالله وهي استخبت وراها ، خافت علي نفسها وعلي في بطنها ، قولتله ليه ؛ عملت فيك ايه ؛ ده انا عملت عشانك اللي محدش يعمله اديتك كل حاجة وقفت جنبك ، عصيت بابا اللي روحه كانت متعلقه بيا عشانك ، عشت معاك فى اوضه وصاله تحت السلم وسيبت عيشة القصور حبيتك بكل ذرة في قلبي ، معقول كل ده كدب ،وهم ، ملوش وجود ازاي قادر تعيش كدا انطق ،! كنت بصرخ بوجع ، ازاي قدرت تخدعني طول المدة ده ، وازاي قدرت تعيش في بيته وانت ايدك غرقانة بدمه، ازاى انطق ، جه يقرب بس انا كنت أسرع وض*بت الرصاصة اللي جت في قلبه عدل ، كنت عايزة افرتك قلبه بسناني ، صرخت هي وكانت هتهرب ، بس خرجت الرصاصة الثانية ووقعوا الاتنين كنت حاسة براحة ، اخدت حقي وحق بابا وابني ، وخرجت من الفيلا وسلمت نفسي للبوليس وحكيت لهم كل حاجة ، وزي ما سمعتم ؛ اخدت حكم بالإعدام اخدت جزئي لأن عصيت بابا ، انا لحد هنا وخلصت حكايتي بس كنت عايزة أوصل رسالة لكل بنت اوعى يغرك الكلام المعسول والحب الحرام اياكي والعلاقة اللي في الضلمة ده بتكون فخ لقلبك الاخضر من شيطان عارف وقادر يستغل نقطة ضعفك ، الحب يعني ارتباط في النور وبموافقة اهلك هما ادرى بمصلحتك حتي لو في قررهم ده قسوة ليكي بس هما شايفين اللي عينك مغمضة عنه ، انا ندمانة اني مسمعتش كلام بابا و كنت عامية ومخدوعة ربنا لما أمرنا بطاعة الوالدين بعد طاعته ، لان فعلا محدش هيحبك زي اهلك اللي انت حتة منهم ، ربنا عظم حق الوالدين أن قرن الله حقهما بحقه في كتابه الكريم، وعلى ل**ن رسوله صلى الله عليه وسلم.. فالله له نعمة الخلق والإيجاد، والوالدين لهما - بعد الله – نعمة التربية والإيلاد.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD