"لقد أخذتي مكان خاص بالنسبةِ لي، اليوم لا يوجد حدود"أردفَ قبل أن يرفع عصاه الحديديّة
بض*بة قوية على ظهرها وقع جسدها عالزُجاج
هربت دموعها السجينة عِندما أدركت انها لن تستطيع أبداً ان تُحقِق حُلمها بأن تُصبِح شُرطية كوالدها يوماً ما
ضغطت على شفتِها السُفلية ،نزَِل مَن يدعو نفسهُ بِالقاتِل لمُستواها
وجههُ عاد خالي مِن اي تعابير، امال رأسهُ لِلجانِب ووضع يدهُ بِجرأة على ساقِها
"ماذا ستفعلين مُقابِل إيذائي لكِ؟؟"سأل كشخص مُختل تماماً مخاوفهُ معدومة
نظرت لهًُ بعينان دامعة وغاضِبة
"أبعد يدكَ القذِرة عني"ضغطت على أسنانِها ليُبعد يدهُ ببساطة
"أجيبي"
حدقت بهُ بِ**ت، لأي حد قد يُصبح الشخص مُختل وسادي هَكذا ؟
"لقد تأخر الوقت على كُل حال، أحرصي أن اراكِ غداً أيضاً"ببرود خاطب وذهب تارِكاً إياها تتلون بشرتُها البرونزية بلون دِمائُها
_________
تجلِس في سريرها بِهدوء تُعالج جراحها دون أي صوت، إن علمَ والدها بما حدث سيشدد القيود عليها كي يُبقيها بأمان
يوجَد الكثير مِنَ الخدوش في جَسدها لَكِن الأمر ليسَ بِهذهِ الخطورة
"انا لستَ مُتنمر...انا قاتِل"
لا تتوقف عن التفكير بِجُملتهُ المُثيرة للقشعريرة شردت في التفكير بينما تُمسِك بقطعة قطنية مليئة بِدماء ذراعها
"مَن أنت؟؟ "همست لِنفسِها بِخوف، حتى القَتلى ليسوا بِهَذِه الجُرأة
_________
على الرُغِم مِن خوفِها قررت الذهاب، هذا سيكون كعمل لها مُستقبلاً على كُل حال
وقفت امام خِزانتِها بِهذا الممر المُمتليء بالطلاب، قبل ان تفتحها لاحظت وجود مُلصق لتنين
وجهِ تنين أ**د بأشواك تنبُت بِخلفية رأسهِ،تتفرع مِن الدائِرة المُحيطة بوجههِ بعد الخطوط المائِلة تمتزِج معاً بِعشوائية مُضيفة لمسة مِنَ الغُموض
قهقهت بِسُخرية عِندما فكرت انهُ رُبما مَن وضع هذهِ لها كنوع مِنَ التهديد
لَكِن لِما هِذا الشكل بالتحديد؟
وجهت نظرها لِنهاية هذا الممر وتن*دت
هذهِ المرة توجهت نحو المكتبة بِكامِل إرادتها وقواها ال*قلية
تفحصت المكان بحثاً عِن هذا الفتى الذي كان ضحية التنمر
"لونا"إلتفتت لتراه، عيناه وارمة وتحيطها السواد بالكامِل بشرتهُ شاحبة، ملابِسهُ السوداء أضافت البياض لِبشرتِ ،لكنهُ يبتسم
"تقابلنا مُجدداً"اردفت ليبتسم أكثر
اجابِها كَما لو أنهُ خططَ بِالفعل لِقولِ هَذا-"أعتذِر على ترككِ امس، لقد حذرتكِ مُسبقاً مِنهُ هو أخطر مما تُفكرين انا سعيد أنكِ على مايرام شكراً لكِ"
"لا شُكر على واجِب"أرسلت لهُ إبتسامة خفيفة قبل أن تتذكر وتُخرِج المُلصق مِن جيب معطفها الأسود
"لقد وجدتُ هَذهِ على خزانتي تملِك معرِفة بما تعنيه؟؟"
اومئ نفياً بوجهِ يُفكِر
اجاب بنبرةٍ شبيهٍ بِالندم-"انا حَقاً لا أعلم، رُبما أنا أرسلتُ لكِ الخطر"
شعرت لونا بَالخوف بسبب خوف الذي يقبع أمامُها هي لازالت لا تعرف هذا المُتنمِر جيداً لِذا لا تعلم إلى أي حد قد يكون خطير
"يجب أن نوقفهُ عِند حدهِ "اجابت سريعاً وسحبت الذي يقبع امامها ليقِف ويُبعد يدها
"لا تُقدمين بخطوة غ*ية"
"ما إسمك؟؟"سألت بِفضول
"مارك"اجاب بِإختصار
"حسناً مارك لن نتجِه لِهذا المُتنمِر سنُخبِر المُدير ويتِم طردهُ بِبساطة"تحدثت بِثقتِها المُزيفة المُعتادة
تن*د بإحباط ثُم أباح عَن الحقيقة الذي لن تُحِب سماعها"لا أريد تحطيم ثقتكِ لِكِن، الم تتسائلي لِما يونغي هذا يقوم بأفعالهُ تِلكَ دون أي خوف؟؟ هو يملِك الكثير مِنَ النِفوذ"
اجابتهُ سريعاً بِثقة أكبر "والدي شُرطي معروف، إن لم يتم طرد يونغي هذا سأُخبِر المُدير بأن يتعامل مع والدي حينها"كانت جُملتها هذهِ كطوق إنقاذ لمارك مِن هذا المُحيط الهائج
إبتسم بِدفء واومئ لها بِالموافقة
_______
"أعذُرني لحظة"أسُتاذ ما قاطع شرح أستاذ التاريخ المُمِل
"سأخذ لونا لمُدة"افحص الأستاذ الأول عن سبب تواجدهُ وتتمنى لونا أن تسمع ما يسُرها مِنهُ بعد إعلامهُ عن التنمر
خرجت لونا بِمشاعِر تجمع مشاعِر بينَ الخوف مع الأُستاذ لِخارِج الفصل لِتجِد يونغي ومارك يقفان بَالخارِج بِالفعل
"إتبعوني"أردف الأستاذ بِجدية دون النظر لهُم
تبادلوا النظرات بينهم وتعبوهُ لداخِل مكتبهُ، يجلِس المُدير بِمقعدهُ بينما ثلاثتهِم يقفون امامهُ ،مكتب لون جدرانهِ ذهبي يوجد بهِ اثاث فخم ورائحتهُ عطر رجالي مُلائِم لمنصِب كبير كالمُدير
دون مُقدِمات اردفَ المُدير"لقد إتخذنا قرارنا بِالفعل، سيتم القيام بمجلس تأديبي ليعبِر كُل شخص مِنكُم عن وجهة نظرهُ بإشراف أولياء الأمور بعدها سيتم تحديد القرار الذي سيتطبق على كُل شخص مِنكُم"الُمدير تحدث قبل أن يرمي بورقة في المكتب أمامهُ
"فليكتُب كُل شخص إسمهُ وصفهُ ورقمه"
تقدم مارك ليكتُب اولا، ليُرسِل يونغي نظرة قاتِله لها هي مَن حاولت تجاهلهُ بِصعوبة
"املِك ضحية أخرى على كُل حال"همسَ لها قاصداً إياها بحديثهُ
••••••••••••