في عز الفرحة والكل يستعجلني عشان المأذون وصل ،
كنت بالفستان الأبيض اللي بتحلم به كل بنت،
بس فجاة وقفت قدام المرايا ،
وسالت نفسي ،
ها يا امل مرتاحة لقرارك ؟
وياتري اللي عملتيه كان صح ،
ولا اتسرعتي في اتخاذ القرار ،
قاطع كلامي دخول حسن وبعيون كلها حب واحتواء ،
قالي : الليلة هتكوني امرتي ،
و هتنوري بيتك ومملكتك ،
ومسك ايدي وخرجنا من الاوضة ودخلنا القاعة اللي فيها الكل فرحان و بيهني وقاعدين قدام المأذون ،
وهو بيسالني ،
هل تقبلين حسن محمود زوجا لكي،
وقبل ما اتطق بأي كلمة ،
شفت اخر شخص كنت اتخيل انه يكون موجود ،
انا اميرة دكتورة صيدلة ،
طول عمري عايشة في بيت مستقر الي حد كبير ،
اب مكافح وحنون ،
وام عاقلة وقلبها كبير،
عمري ما سمعتهم في يوم بيتخانقوا مع بعض،
وده مش معناه ان حياتهم مثلية ،
لا كان وارد ان يكون فيه خلافات،
بس ده كانت بتناقش وتنحل بينهم بعيد عني ، وده عشان متاثرش علي نفسيتي،
كان عندهم ثقافة مش منتشرة كتير الايام ده ،
وهي احترام نفسية الشخص اللي عايش بينهم وحياته مربوطة بيهم واللي شايف فيهم القدوة والمثل الأعلي ،
واللي من حقه يعيش في بيئه صالحة ،
والشخص ده انا ،
كبرت ودخلت الجامعة
أصعب انواع الاختيار لما تكون مخير بين أمرين كلاهما مر