الفصل الرابع
الصدمة احتلت ملامحه أكثر، لا يصدق أنه بعد جمودها الذي اعتاد إياه ما زالت متذكرة ما الذي تفضله ابنتها، ما الذي تفضله، سؤال أدركه عقله، أهذه حبيبتي؟! هز رأسه بجهل أصبحت له غامضة لا يدركها، يظنها شبح يتغير كل ليلة حتى يزيده رعباً، أدركت ما تصول به نفسه، اقتربت منه تعانق يده بحب، همست بجوار أذنه:
أنا انجي حبيبتك يا أحمد متغيرتش، افتكر أحيانا أننا بنكون مجبورين
نظر لها بغرابة، تأمل عينيها بعمق، يبحث بدواخلها عله يجد جواب، لكنه لم يستطع ذلك، تأملت ملامحه بعمق قائلة بصوت عالي للجميع و ما زالت تنظر له، و كأنها توجه حديثها له:
افتكر كده لينار كانت عايزة تعمل حفلة عيد ميلادها فين
تذكر أحمد ذلك اليوم
بين أحضان الأمواج، تتعالي بزهو أمام الناظرين، تفرض نفسها بينهم بقوة، و كأنها تطلب من المبعثرين على شواطئها أن يأتوا، يعانقوها، يلتحموا معها في معركة القوة التي ست**بها هي دون منازع، في الصيف في الوقت التي كانت تبلغ فيه الخامسة من عمرها، تقف جوار أخيها، تلعب بالمياه، صوت صراخها و ضحكاتها يعلو في المكان بزهو و سعادة، تتقدم نحو الموج و هو خلفها، يتحداه ببراءتهما التي لن يغلبها أبدا، بينما على الشاطئ يجلس الأبوان، يعانق يد زوجته بمحبة، يتأملان طفليهما، البسمة تزين ثغرهما، يراقبهما حتى لا يغيبا، بينما الأم تبدو متلهفة تخاف أن يبتعدا عن نظرهما بين تلك الجموع، أو ينزلا للعمق، اقتربت من أذن زوجها تهمس قائلة:
أحمد قوم للولاد خايفة يبعدوا
ربت زوجها على يدها بخفة قائلا:
متخفيش يا حبيبتي ثواني و هتلاقيهم قدامك
هزت رأسها بيأس، لا تدري من أين له بالثقة أن الطفلين سيطبقان الأمور التي قالها بألا يبتعدا عن أعينهما، بينما تبسم هو بمكر حينما رأي الطفلين قادمين نحوهما، دقق في ملامح الفتاة، وجد ملامحها يبدوا عليها الحزن، انتفض في مكانه، دنا من ابنته، يحتضن وجهها بين يدها، وجد الدموع تسلل على وجنتها الناعمة، تحدث بذهول:
مالك يا لينو مين زعلك، أنتِ كنتِ مبسوطة من شوية، أيه اللي حصل
مسحت دموعها بظهر يدها بطفولية دون أن تتحدث، وجه الأب حديثه ناحية طفله قائلا:
قولي أنت يا غياث مالها لينار
ابتسم هو بخفة قائلا:
لينار عيد ميلادها الشهر الجاي، و شافت يخت قريب على الشاطئ و قالت إنها عايزة عيد ميلادها هناك
نظر لابنته بذهول، لا يصدق أن تحزن لهذا السبب، مسك وجهها بين يديه، يضحك بصوت مجلجل على شعلته الصغيرة، احتضنها بشدة قائلا و هي جالسة تتأملهم ببسمة:
خلاص يا لينو متزعليش كده، وعد مني في مرة عيد ميلادك هيكون في يخت كبير و هنور البحر باسمك يا لينو
اقتربت من أبيها، تمد له يدها قائلة:
وعد
لم يكن له إلا ان يبتسم قائلا:
وعد يا حبيبتي
أحمد جه وقت الوعد أننا نفذه بس هيكون ع الشاطئ الخاص بينا ف الساحل
الجميع يصفقوا هي هي ثم يغادروا ليحضروا هذه المفاجأة لاميرة قلوبهم
ثم ينظر أحمد إلي انجي بغصب دفين لتري هذا الغضب لتذهب وتحتضنه علها تجد الأمان التي تحتاجه ليمسح ع رأسها ويقبل رأسها لتمسك هي يده وتقبل باطنها وتسمد منه الأمان فهذا العشق يا سادة عشق حتي لو قادك لحد الموت لن تكون نادم عليه
احمد نفسي اعرف مالك وفيه ايه وايه اللي غيرك أوي كدا
انجي وعد مني يا أحمد أن بعد عيد ميلاد لينار هقولك كل حاجة يمكن قلبي يرتاح
احمد وليه مش دلوقتي
انجي معلش عشان خاطر فرحتنا مش تبوظ
احمد خلاص يا انجي عندي ثقة فيكي
.......................................
في عا**ة الجمال باريس، في منزل يغلب عليه الفخامة، يجلس رجل ين** رأسه للأسفل، يحرك رأسه يمينا و يسارا و كأنه ينفي شيء ما عنه، بعدما أنهى المحادثة التي علم فيها بما حدث مع أخيه و زوجته، و تلك الصغيرة التي أصروا أن تتحمل ما لا طاقة لها به، زفر أنفاسه غضباً، أخذ يفكر في حياته هو الآخر، ترك أبنائه في أرض الوطن مع أخيه، و ها هو وزجته يقيمان في باريس من أجل العلم، إنه لم يكن سوى عبدالله الدالي الذي يعمل في السفارة المصرية في فرنسا، يعود إجازات لأرض الوطن كل بضعة شهور أيام قيلة لا تطفئ شوقه إلى أحبته، ظل هكذا في صراعه لمدة طويلة لا يعلمها، لم يستطع أن يستفيق من غفوته إلا على يد وُضعت على كتفه، و شعر بها تجلس إلى جواره، تخلى عن عظمته و كبريائه و قرر أن يشاركها همه، تسطح بجسده على الكنبة و هو يضع رأسه على يدها، أخذت يدها تسرح بين خصلاتِ بنية، تربت على رأسه بهدوء، تنتظر الوقت الذي سيتحدث به و يفيض بمكنونه، ظل صامتاً لفترة طويلة، هي لا تريد أن تقطع **ته، فقط تنتظره أن يريد الحديث، سمعت صوت تن*دية حارة خرجت من بين شفتيه، أدركت إنه بعدها سيقول ما تعلم بعضه، لكنها ستظل تستمع:
فريدة أحنا ظلمنا الأولاد ببعدنا عنهم
ظلت يدها تعبث داخل خصلات شعره قائلة بمراوغة حتى لا تُزيد حزنه:
ممكن نكون ظلمنا الأولاد بس صدقني هم مقدرين ده، عارفين أحنا عملنا كده ليه، أحنا ربينا رجالة يا عبدالله يقدروا يفهموا الموقف، و أحمد و انجي مش مقصرين معاهم
هز أحمد رأسه نفيا و قال بصوت متأوه:
آه من أحمد و انجي و حالتهم و اللي عملوه
لمعت عيناها بغرابة و قالت بتساؤل:
فيه أيه؟
نهض عبدالله من على قدمها نظر إلى عيناها الدافئة و قال بحزن:
لينار يا فريدة، أنتِ عارفة من وقت الحادثة و البنت نفسيتها مدمرة، و أحمد ميعرفش السبب لحد دلوقتي، بس امبارح قالي انجي خططت لعيد ميلاد لينار و هو مذهول، لأن قبلها قالت كلام كفيل يهد نفس أي حد
ربتت فريدة على يد زوجها قائلة بأمل:
إن شاء الله الجاي كله خير
استجابت نفسه لطمأنتها قائلا:
إن شاء الله، هنقوم نحضر الشنط عشان هنرجع مصر بس وجهتنا الساحل عشان حفلة عيد ميلاد لينار
أومأت له موافقة على حديثه، نهض في اتجاه غرفتهم لتحضير الحقائب حتى يستقرون في أرض الوطن حتى لو مؤقتاً
.........................
في مصر في قصر الدالي، في غرفة تلك المسكينة التي ترقد في مرتعها، غائبة عما يُحاك من أجلها، تهرب من كل ما رأته و سمعته، يكفيها ما مضى من عمرها لن تتحمل ما هو قادم، دخل عليها آنذاك طفل في مقتبل عمره، يتحرك بكرسيه المتحرك صوب سريرها
سكن بالقرب منها يتلمس خصلات شعرها بحنان، يعبث بهم يرسل لها حبه و حنانه، يتأمل ملامحه يرثي حالهم الذي يبكي الأحجار لهم، حاول التحرك من على كرسيه كي يصعد جوارها، يحتضنها، يستمد دفءً من دفئها، لكنه عجز أن ينهض من على ذلك الكرسي البغيض، رغم عدم وجود سبب عضوي لفقدانه الحركة، إلا أنه لم يستطع، من** رأسه أرضا، فضل أن يجلس في موضعه يلمحها، يوعدها في قرارة نفسه إنه سيكون لها الأمان و السند، فلم يبقى سواهما أخوين يخشيان من الزمان على بعضهما
بعد ذلك الحديث الذي دار بالأسفل صعد كل من انجي و أحمد صوب ابنتهم، وجدوا غياث يجلس جوارها، اقتربت منهم برجفات تسري بقلبها، وضعت يدها على كتفه بهدوء هي و أبوه، شعر بهما، استدار لهم، حاول الحديث فاسكتوه، تجمعوا في غرفتها و قضوا اليوم رغم غفوتها، فهم على يقين أنها تسمع و تشعر
في اليوم التالي، انقضى فيهم أربعة و عشرين ساعة أقسموا فيها على الهدوء و قد فعلوا، تجلس انجى تتوسط ولداها تعانقها بكل الحب و الحنين الذي يمكث داخل قلبها، تراقب سكونهم الذي اعتادت عليه، و أقسمت أن تمحوها من حياتهم، تود ان تحل الفوضى و صخب المشاعر عليهم، تريد أن تقتل ذلك السكون المُوجع الذي كان يقتل من روحها رويدا رويدا، شعرت لينار و هي تنام بدفء يتسلل روحها، طاقة إيجابية أقامت مقامها بفؤادها، تتنفس بعبق و كأنها تشتم راحة الجنة و هي نائمة، تتململ في فراشها، لا تريد لذلك الشعور أن يبتعد عنها، شددت على أحضان انجي التي تتابع حركاتها بابتسامة مشرقة على وجهها، شعرت لينار بأنها تعانق أحد ما في أحلامها، ظهر العبوس على ملامحها، لا تريد أن تستفيق حتى لا يغيب عنها ذلك الشعور التي تحسه الآن، لكن كان للقدر رأي آخر، حينما فتحت عيناها، وجدت نفسها في حضن أمها تحتويها، يعانقها بحنانها التي دوما رجته منها، ترى أخيها الذي كان على الجانب الآخر من السرير، يرقد في أحضان أمه هو الآخر، حركت بؤبؤ عينها يمينا و يساراً، تتأكد من الذي تراه بكونه يقينا و ليس حلما، فتحت عيناها و أغلقتها عدة مرات، لم يختفي، إذن إنه حقيقة، شعرت حينها بمرارة التي النفور الذي ستشهده الآن فارتفع صوت بكاؤها، ينعي حظها الذي ستراه الآن، استغربت انجى من حالتها، تحدثت بلهفة قائلة:
مالك يا لينو
قالت بصوت باكي غير مصدق:
ماما انت هنا بجد ووخدني ف حضنك وبتبتسمي
لينار ببكاء شديد وحشتيني ووحشني حضنك وحشتيني أوي اوووووي وتحضنها مرة أخري
انجي ببكاء هي أيضا قالت: أنا اللي آسفة يا قلب يا ماما وعد مني أن كل اللي حصل زمان هيتغير وهفضل وخداكي ف حضني ع طول وتخبطها انجي ع م***ة رأسها قومي يلا عشان فيه مفاجأة
لينار هي هي مفاجأة
.....................................
في الصباح الباكر من نفس اليوم، كان هناك مجموعة من الفتيات يقفن على بوابة المول: ينتظرون رفيقتهم الثالثة حتى يذهبن، طال الانتظار بينهما حتى شعرنا بالضجر، قالت آسيا بملل:
هي نوران مستحيل تيجي بدري يوم
تأففت أختها التؤام قائلة هي الأخرى:
عندك حق
و ضغطت على أسنانها بغضب، ظلتا واقفتين فترة ليست صغيرة، حتى قررت أن تطل عليهم هذه التي ينتظرونها، رأت ملامح الغضب ترتسم على محياهم، ابتسمت لهم ابتسامة بلهاء، و قالت ببساطة:
يلا نلحق نشتري الهدايا عشان هنسافر، و أنتم على طول متأخرين
فغرتا فمهما من شدة الصدمة على قولهم، من المتأخرين، أليست هي التي أخرتهم، و حفظا على مظهرهم امام الناس **توا لها
...................................
بعد وقت طويل
حضر الجميع حقائبهم وجهزوا السيارات
احمد كل حاجة جاهزة يا شباب
الشباب تمام كله جاهز
لتنزل لينار ويستقلوا السيارات متجهين للساحل وبعد ساعة ونصف تنظر لينار من الشباك وتفتح عيناها احنا رايحين الساحل ف الشتا انتوا بتهزروا
انجي لأ مش بنهزر وبعدين قلنا فيه مفاجأة لساعتك واللي كنت بتتمنيها من زمان
لينار ايه هي
انجي ولو قلت هتبقي مفاجأة ازاي
ليصل الجميع إلي الساحل وتجد لينار أصدقائها هناك
أسما وآسيا ونوران أخت ريان واريان كانت مسافرة للخارج
وعمر صديق اريان وغياث
واسما كانت صديقة ل لينار وريان وهي قد ريان ف الصف الثالث الثانوي دول أبطال قصة العشق
انجي اطلعي فوق وهتلاقي مفاجأة
لتجدغرفتها مزينة بالورد والبالون كما تحبها تماما وتجد ع سريرها فستان أحمر اللون له ذ*ل طويل منفوش ولكنه وصل لركبتها فكانت سندريلا وخاصة تاج الورد التي يزينها فكانت حورية من الجنة وكانت الفتيان مرتدية نفس اللون
والشباب جميعهم بدل باللون الأ**د كأنه حفل كلاسيكي
وتهبط للأسفل ليصفر الشباب من شدة جمالها
غياث تعالي يا قلب اخوكي كل سنة وأنت طيبة ويعيطها خاتم من الزمرد ع شكل قلب صغير ويقولها الحجر النادر ده لاكتر أخت قلبها مستحيل ألقي منه اتنين
لتقبل لينار يديه وأنت طيب يا نبض قلب أختك
ويتقدم ريان واريان ناحيتها ويمسك كل واحد يد ويقبلاها
عمر طب كل واحد مسك ايد وأنا امسك ايه ولا نسيت الحب اللي بينا يا ليو أهي أهي أخص عليكي لتترك كلا منهما
اتفضل أيدي هو أنا أقدر ليخرج عمر ل**نه شفتوا يا كلاب
بينما يبتسم غياث ويقول بصرامة مزيفة سيبوا ايد اختي يا كلاب أنا مش مالي عيونكم ولا ايه وبعدين دي ملكي أنا ومش هحوزها لحد
لتقول لينار بغيظ اسكتوا أنا أقدر ع زعلكم كلكم بس مقدرش ع زعل عمر
الشباب اشمعنا يعني لتقول احم احم وهي تركض وتخرج ل**نها عشان هو مسخرة العيلة ويركض عمر خلفها تعالي والله لاربيكي بقا أنا مسخرة ماشي خلاص مش بتهزر يا رمضان لتجد والدها نازل وتختبا خلف ظهره الحقنا يا بابا
احمد والاه لو زعلتوا حبيبة قلبي لعلقكم ولا وحشتكم تعليقت زمان
الجميع بخوف وهم يرجعون للخلف خلاص والله ما انت متعصب
ويتقدم منها احمد ويعطيها هدية وهي عبارة عن لوحة مرسومة لها هي وابيها
احمد أنا عارف انك بتحبي اللوحات فرسمتها ليكي عشان تكوني مميزة زي ما انت ديما ويقبل وجهها وجبهتها كل سنة وأنت طيبة يا قلب بابا وتدمع عيناه
مالك يا بابا في ايه
احمد مفيش حاجة يا قلب بابا أنا كويس وانا مبسوط أقوي إني شفتك وأنت بتضحكي ويارب الضحكة دي دايما تفضل ع وشك يارب واني أشوفك بخير ليو اوعديني انك تفضلي قوية دايما اوعديني يا ليو اعديني ان مفيش حاجة ت**رك
لينار أوعدك بس انت رايح فين رايح مشوار يا قلبي ومش هتاحر
لينار ببكاء متمشيش يا قلبي
احمد معلش خلي بالك من نفسك ويخرج ولكن مع كل خطوة يتقدمها تشعر بأن روحها تكاد تخرج منها وبدأت ف البكاء ليهداها غياث متخفيش أنا معاكي
لتقول انجي يلا يا شباب عشان نلحق نوصل
الجميع اوك
ليصل الجميع للشاطي يجد اليخت مزين بالورود البالونات كما تحبه
وفجأة صوت فرقعة ف الهواء وصورايخ زينت السماء كتبت بها كل سنة وأنت طيبة يا لينار وكانت فكرة ريان
وبالونات تتصاعد ف السماء مطبوع عليها صورة لينار وتهئنةايضا لتبتسم وتحتضن ريان وغياث من عشق قلبها لهما
لينار ربنا يبارك ليا فيكم انتوا الاتنين يا ولاد قلبي
ويصعد الجميع إلي اليخت لينبهر الجميع بجماله وقضي الجميع وقت مرح بين العب والمرح وخفة دم عمر
لتشتغل اغنية رومانسية يرقصوا سلو ولكن يأتي ريان ويركع أمامها ممكن برينسس لينار ترقص معايا
لينار وهي تضع اصبعها ع خدها علامة التفكير أفكر
ريان نعم لسه هتفكري خلاص أروح للبت اسما
لينار طب وع ايه الطيب أحسن ويرقص كل ثنائي مع بعض عدا نوران وغياث وتأتي انجي بعد بعض الوقت لتقول كل سنة وأنت طيبة ويلا عشان نقطع الكيك
لينار أما بابا يجي
انجي ماشي
لينار بس يا ماما بابا اتاخرليه
انجي بقلق تحاول تخفيه متخافيش شوية وجاي
لتمر نصف ساعة ولم يأتي
لينار ريان هو بابا اتأخر كدا ليه
ريان متخافيش زمانه جاي
ليدخل عبد الله والحزن يبدو ع وجهه لتقول لينار عمو بابا فين وأنت اتأخرت ليه وفين هديتي وبابا فين
عبدالله البقاء لله
وقد **ت الأذن عند تلك الكلمة لينهار من هو موجود
بقلم شيماء محمد