الفصل الرابع

3733 Words
بعد فراق دام خمسة سنوات أخيرا ستعود الى بيتها من جديد وسينطفئ لهيب الشوق الذى عصف بقلبها طيلة الخمس سنوات الماضية , ستعود من جديد الى زوجها وابنتها التي افترقت عنها عندما كانت طفلتها في الرابعة من عمرها , وعلى الرغم من أن زوجها كان يزورها ويبعث لها صور ابنتها الى أن رؤيتها لطفلتها بعينها لها طعم أخر أخيرا وصلت الطائرة الى أرض مصر وهبطت في مطار الإسكندرية , تلك المدينة التي عشقتها وقضت بها أوقات سعيدة وأيضا حزينة, تقف ب**ت أمام المطار منتظرة أن يأتي زوجها وحبيبها الذى عاشت معه أحلى أيام حياتها فقد اشتاقت اليه بشدة . وبعد فترة قصيرة ظهر أمامها رجل في نهاية الثلاثينات من عمره ولكنه ما زال يتمتع بتلك الوسامة التي لطالما عشقتها رأته وهو يلوح لها بذراعه وتعلو وجهه ابتسامة أثرت قلبها , ثم ركض تجاهها وقام باحتضانها وهو يهمس لها قائلا بشوق : وحشتينى أوى يا ملك , الحمد لله انك رجعتي بالسلامة رفعت ملك وجهها نحوه وعينيها ممتلئة بالدموع قائلة : وانت كمان وحشتني يا حازم , اومال فرح فين مجبتهاش معاك ليه . تن*د حازم قائلا : عارف انها وحشاكى بس اعمل ايه , هي دلؤتى في المدرسة , تعالى نروح البيت وهى كمان ساعة وهتوصل البيت . ملك : واحشانى أوى يا حازم , خمس سنين مشفتهاش , انا كل يوم بفضل افكر يا ترى كلت ولا لأ طب حد زعلها يا ترى بتضحك ولا بتعيط عندها مشاكل ولا مرتاحة . حازم : يا حببتى منا على طول ببعتلك صورها وبنقلك اخبرها وكمان انت وحشتيها اوى ( ثم قال بزعل مصطنع ) يعنى هى بس الى وحشتك طب بالنسبة للكائن الى قدامك دا مفيش حتى كلمة حلوة ليه . ملك : هههههههه طب دا انا شيلالك كل الكلام الحلو بس انت تصبر وهتنول . حازم : اف*جها من عندك يا رب , طب مش يالا بقه ولا هنقضيها غراميات فى المطار . ملك : ههههههه لا طبعا يالا بينا , عارف البيت وحشنى اوى والبحر كمان وكل حاجة وحشتنى اوى يا حازم, انا مش مصدقة انى خلاص رجعتلكوا تانى . حازم : لا بقه انا كدا هعيط منك , يا ستى اد*كى رجعتلنا بالسلامة وهتعملى كل الى نفسك فيه . ملك : ربنا يخليك ليا يا حازم وميحرمنيش منك ابدا . حازم : لأ بقه دا انت م**مة تخلينى اعيط . ملك : هههههههه لسة زى ما انت بتقلب كل حاجة هزار . حازم : وهو برضو في احلى من الهزار , ياه امتى نوصل البيت بقه . وبعد فترة قصيرة , أخيرا وصلوا الى منزلهم الذى يتكون من طابقين وحديقة كبيرة الى حد ما , وبها العديد من الورود الحمراء والبيضاء والكثير من الورد الجورى , الذى تعشقه ملك فقد حرص حازم على الاعتناء بالحديقة , لأنها تحبها بشدة وهو يعشق كل ما تحب , نظرت ملك الى الحديقة التى اعتادت على الجلوس فيها والاعتناء بها وأخذتها ذاكرتها الى ذلك اليوم عندما كانت تسقى الزهور وتتحدث معها وتضحك فجاء حازم من ورائها قائلا بغيظ . حازم : هو انا لو قلتلك انى غيران من الجنينة دى هينفع تسيبيها خالص . ملك: ههههههههههه حتى الورود بقيت تغير منها يا حازم حازم : طب اعمل ايه اذا كانت الورود دى بتسمع ضحكتك على طول , وانت على طول بتتكلمى معاها دا انا بقيت احس انك متجوزا الورود . ملك : اخص عليك يا حازم بقه انا مقصرة معاك وبعدين يا حبيبى مش انت الى بتجبلى الورود دى ولأنها تخصك فأنا بهتم بيها جدا . حازم : امممممم يا نصابة بقى بتضحكى عليا بكام كلمتين حلوين عشان اسيبك تكملى شغلك صح . ملك : بصراحة اه ههههههههههههه . حازم : طيب انا هوريكى . وأمسك حازم رشاش المياه وأخذ يرشها بالماء , وهى تركض وهو ورائها وهى تترجاه أن يتوقف ولكنه يأبى التوقف ويضحك على منظرها بشدة  , الى وقعت فى حفرة مليئة بالطين فتلطخت ملابسها ووجهها وعندما رأها انفجر ضاحكا على منظرها . ملك وهى تنظر له بغيظ : ماشى يا حازم ان ما وريتك . وحاولت النهوض ولكنها تصنعت الألم فجاء اليها مسرعا ومد يده لكى يخرجها الا أنها سحبته من يده ليقع هو الأخر فى الحفرة ويتلطخ أيضا . حازم : يا مجنونة ينفع الى عملتيه دا . ملك : عشان تعرف بس ان مش انا الى يتلعب معاها هع هع هع . حازم : ماشى يا ستى استنى بس عليا لما ارجع من الشغل وانا هوريكى . ملك : هههههههههه كان غيرك أشطر . ثم فاقت ملك من تلك الذكرى الجميلة على نداء حازم لها وهو يخبرها بأن تدخل الى المنزل وعندما وجدها ما تزال واقفة فى مكانها ذهب اليها وتحدث قائلا . . . . . . . . حازم : أكيد افتكرتى يوم ما وقعنا فى الطين صح ههههههه كان يوم تحفة بصراحة . ملك : هههه نفسى الأيام دى ترجع تانى يا حازم منو لله الى كان السبب حازم : طب ممكن تأجلى دعواتك على الناس شوية وندخل للبيت وتجهزى عشان فرح زمانها على وصول دلفت ملك الى داخل المنزل وهى تتذكر كيف كانت حياتها منذ خمس سنوات وكيف تحولت من السعادة الى الحزن والألم , اتجهت الى غرفتها وبدلت ملابسها وذهبت الى صالة الاستقبال منتظرة ابنتها فرح على أحر من الجمر . وبعد نصف ساعة تسمع ملك صوت البوابة الخارجية يقفل فينتفض قلبها فرحا وأخيرا سترى ابنتها , انتشلها من أفكارها صوت طرقات خفيفة على باب المنزل فذهبت بخطوات متثاقلة لتفتح الباب وبمجرد أن فتحت الباب وجدت طفلتها وقد ازدادت جمالا فبشرتها بيضاء ونقية وعيونها العسلية وملامحها الهادئة قد زادتها جمالا فوقفت فرح قليلا مكانها غير مستوعبة أن التى أمامها الأن أمها لتجد نفسها فى اللحظة التالية فى حضن والدتها ودموع والدتها تبلل ملابسها فاحتضنت والدتها بشدة هى الأخرى وأخذت تبكى فقد اشتاقت لوالدتها كثيرا . وبعد عناق دام طويلا يجدوا حازم يقف خلفهم ودموعه تنهمر هو الأخر ثم يمسح دموعه ويقول بمزاح ليخفف حدة الجو قليلا . حازم : يا لهوى على الى هينقطونى دول , اما الستات دول عليهم حركات يزعلو يعيطو يفرحو يعيطو صبرنى يا رب . لتضحك كلا من ملك وفرح وينظرون لبعض نظرة ذات مغزى ثم ينظرون باتجاه حازم ويقومون بالركض نحوه فيخاف منهم ويركض هو الأخر . . . . . . وبعد فترة ليست بالقصيرة يجلس الجميع على الأرض وقد تعبوا من كثرة الجرى , وقضوا يومهم بساعدة بالغة . مضى أسبوع على وصول ملك وكانت أيامهم كلها سعيدة الى أن يشاء القدر أن يدخل الحزن لقلوبهم مرة أخرى . استيقظ كل من ملك وحازم فى الصباح لكى يقوموا بايصال فرح الى مدرستها كما اعتادوا وطوال الطريق , لم يخلو الجو من مشا**ات حازم التى تضحكهم بشدة , وبعد فترة قصيرة وصلوا الى مدرسة فرح ووقف كلا من ملك وحازم يودعون ابنتهم ويلوحون لها بأيديهم , وهى أيضا كذلك ولكن قبل أن تدخل فرح من بوابة المدرسة تذكرت أنها لم تحتضن والدها ووالدتها , هذه المرة فعادت راكضة اليهم وهى تفتح ذراعيها لهم ولكن قبل أن تصل لحضنهم كان أحدهم قد أمسكها من الخلف وقام بذ*حها أمام والديها , ثم انطلقت رصاصة لا يدرون مص*رها لتستقر بص*ر حازم ويسقط هو أرضا غارقا فى دمائه , وكل هذا يحدث أمام ملك التى تقف مذهولة ولا تستوعب ما يحدث من حولها ولا تصدق ما حدث فقد كانت منذ قليل تداعبهم وتضحك معهم والأن لن تراهم مرة أخرى ..... ثم تسقط هى الأخرى على الأرض بجانب حازم ولكن بسبب فقدها وعيها . استيقظت ملك بعد فترة لتجد نفسها على سرير فى احدى غرف المستشفى وهى تحاول أن تستجمع ما حدث معها تدخل الممرضة عليها لتطمئن على صحتها . حمد الله على السلامة يا فندم انا الممرضة ألاء . ملك: هما فين ؟؟؟؟ ألاء: هما مين حضرتك ملك: جوزى وبنتى ألاء: حضرتك لما الاسعاف جبتك هنا كنتى لوحدك ملك: انت بتقولى ايه , ازاى دا حصل هيكونوا يعنى راحوا فين ألاء: معرفش يا فندم , ممكن حضرتك تهدى عشان اعرف افحصك وفى لمح البصر اختفت ملك من أمام المرضة ألاء الى خارج الغرفة بل من المشفى بأكمله , أوقفت تا**ى وأخبرته عنوان بيتها , بعد فترة وصلت ملك الى منزلها وعلى الفور صعدت الى غرفة ابنتها وظلت محتضنة ملابسها وتبكى ب**ت على فراق ابنتها الحبيبة وبعد فترة اتجهت الى غرفتها الخاصة وأخذت تتذكر المواقف التى جمعتها بحازم زوجها الحبيب وتتذكر ضحكاته التى كانت تملئ المنزل . ظلت ملك فى منزلها لمدة يومان تبكى على فراق أحبائها ولكن فى اليوم الثالث قررت ألا تستسلم لحزنها وأقسمت أن تعود من جديد وتنتقم لعائلتها وتريهم نتيجة من يلعب مع ملك الشافعى . خرجت من المنزل وأستقلت تا**ى وطلبت منه أن يأخذها الى قسم ( ..... ) , وبعد فترة وصلت أمام القسم ولدى دخولها كانت تتلقى التحية من الجميع وكأنهم يعرفونها منذ زمن كانت ملك تعرف وجهتها تماما حيث اتجهت الى غرفة الالكترونيات وعندما دخلت ملك: حاتم أنا عايزة تسجيل الكاميرا الى فى شارع ( ...... )قدام مدرسة (.....) والتوقيت (.....) وفى خلال نص ساعة عايزة اشوف التسجيل دا سامع حاتم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته المقدم ملك الشافعى بجلالة قدرها هنا فى مكتبى لا وايه لسة جبارة زى ما هى ملك: خلصت..... , التسجيل يبقى عندى خلال نص ساعة زى ما قلت فاهم حاتم: تحت امرك يا كبير ملك: مفيش فايدة فيك لسة برضو ل**نك مسحوب منك , بقلك ايه هو فى مكتبه ولا فين حاتم: لو بتسألى عن الى فى بالى يبقى هو فى مكتبه كالعادة ملك: تمام هروحلو المكتب عقبال ما تجيبلى الى طلبتو تشاو حاتم: تشاو .... الله يرحمه كان بيستحمه بالطشط كانت ملك خرجت من الغرفة قبل أن يقول حاتم جملته الأخيرة لأنها لو كانت سمعته لما عدتها له بالساهل , اتجهت ملك نحو الغرفة التى فى أخر الممر , وقفت أمام الباب لحظات قبل أن تطرق الباب وبعد أن سمح لها بالدخول فتحت الباب برفق شديد وأدخلت رأسها من الباب وباقى جسدها خلف الباب وقالت بابتسامة ملك: كيف حال رئيسى العنيد كان يجلس على كرسيه الخاص بكل قوة وشموخ وقد احتل الشعر الابيض رأسة وعلامات الكبر بادية على وجهه , ثم رفع وجهه ناحية الصوت وترك ما بيده قائلا بدهشة لم يستطع اخفائها ملك الشافعى انا مش مصدق عنيا , انت رجعتى امته ؟؟؟؟ ملك: دا على اساس انك متعرفش , ولا لتكون العيون بتاعتك نظرهم ضعف حبتين   قضت ليلة من أسوء الليالى التى مرت بها من قبل فصورة زوجها وابنتها لا تفارقها حتى فى نومها وكلما يغمض لها جفن يراودها ذلك الكابوس مجددا وهكذا قضت ملك ليلتها ومع ذلك استيقظت فى الصباح الباكر كعادتها ولم تشكو مما حدث معها بالأمس بل توضئت وصلت فرضها ثم ذهبت الى عملها كما اعتادت من قبل وأول ما فعلته كان استدعاء حاتم لترى هل أحضر لها ما طلبته أم لا حاتم : يا صباح الورد عليكى يا ملك ملك : انا مش فايقالك على الصبح اخلص جبت الى قلتلك عليه حاتم : حالى اه انا الحمد لله تمام ملك : بقلك ايه انا على اخرى فانجز بدل ما اعاقبك وانت طبعا مجرب وعارف حاتم وهو يتصنع الجدية : تمام يا فندم جهزت الورق وكل المعلومات المطلوبة ملك : ايون كدا اتعدل حاتم : الله يسامحك يا حج , بصى يا ستى العربية الى خدت جوزك وبنتك عربية تبع من مكتب (.....) لتأجير العربيات والمكتب دا فاتح بقالو سنتين بس زى ما تقولى كدا حالو واقف ومفيش زباين كتير ومع ذلك لسة برضوا فاتحينوا وصاحب المكتب دا اسمو توفيق العمراوى , أما بقه الشخص الى اجر العربية فدا مجهول يظهر كدا انهم محو السجل بتاعو من عندهم وكان متقدم بلاغ قبل الحادثة بيوم ان العربية دى اتسرقت ملك : يبقى كدا توفيق دا ليه يد فى الموضوع ويمكن كمان يكون بيساعد المجرمين الى بندورعليهم ...... طيب وتوفيق دا ملوش اى نشاطات تانية . حاتم : لا , ودا الى محيرنى ملك : حاتم قول المعلومة كاملة انا مش هسحب المعلومات منك حاتم : اصلو بالرغم من ان دخل مكتب تأجير العربيات بتاعو قليل الا انو عندو فيلا فى منطقة (....) وكمان باين عليه انو غنى ملك : طب مش يمكن يكو وقاطع حديث ملك دخول طارق الى الغرفة طارق : صباح الخير حاتم : صباح النور ادى الناس ولا بلاش ملك : بتقول حاجة يا حاتم حاتم : لا دا انا بس بدعى للحج ملك : اه انا برضو بقول كدا , انت بقه طارق رضوان طارق : ايون بشحمو ولحمو ملك : حاتم اقدملك طارق رضوان الى هيشتغل معايا فى القضية حاتم : اه , ( ثم فتح فمه من الصدمة وعيناه تكادان تخرجان من مكانهما ) الى ايه طارق : الى هيشتغل معاها ايه الغريب فى كدا حاتم : لا ولا حاجة ربنا معاك يا دفعة دا انت لو جاهدت كان هيبقى احسن ملك : حاتم ممكن نكمل بقه كلامنا طارق : طب ممكن تقولولى الاول معلومات عن القضية دى ملك : حاتم انا كنت بقول ان ممكن يكون توفيق بيشتغل فى اعمال مشبوهة حاتم : لا منا دعبست وراه وملقتش حاجة من دى طارق : انا ممكن افهم انتو بتتكلموا عن ايه ملك : حاتم فى مهمة جديدة هوكلك بيها عايزاك تجبلى ملف طارق رضوان وفيه كل المعلومات عنو ودا عايزاه فى ظرف ساعتين فاهم عايزة كل حاجة عن حياتو كل حاجة يعنى بيحب ايه بيكره ايه حب قبل كدا ولا لا بيخاف من ايه صفاتوا فامنى كل حاجة عن حياتو حاتم ( بنبرة مضحكة) : طب تحبى بالمرة اعرفلك مقاس البو**ر ملك : انت هتستظرف امشى يالا واعمل الى قلتلك عليه طارق : انا على ما اعتقد الكلام دا عليا حاتم : تعتقد ايه بس يا راجل انت كرامتك بقت فى الحضيض ملك : حاتم اخرج , واه اطلبلى مرام وخليها تيجيلى هنا بعد ساعة عشان هنروح مكتب توفيق العمراوى حاتم : تحت امرك , ربنا يسامحك يا حج خرج حاتم من المكتب وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة , أما بالنسبة لطارق فكان يجلس وهو ما يزال يستوعب ما يحدث من حوله ملك : قلتلى بقه انت الى هتشتغل معايا طارق : ممكن اعرف انت ليه عايزة تعرفى المعلومات دى كلها عنى ملك : تقدر تقول معلومات عامة طارق : وهو مقاس البو**ر بقى معلومات عامة ملك : مهو بص يا ابن الحلال اذا مرحتش دلؤتى لمكتب العقيد عمر السيوفى وقلتلوا انك هتنسحب من القضية دى تبقى جنيت على نفسك طارق : نعم وانا اعمل كدا ليه , وبعدين انت مين اصلا عشان تقوليلى اعمل ايه ومعملش ايه ملك : اسمى ملك الشافعى اسأل اى حد فى البوليس عليا وشوف هيقلك ايه او ادخل على جوجل واعمل بحث عنى وصدقنى هتنبهر طارق : بصى انا ميكلش معايا الكلام دا , ممكن بقه تعرفينى ايه القضية دى بالظبط ملك : ليه هما الى بعتينك مدكوش ملف القضية , عموما لو عايز تعرف اى حاجة عندك العقيد عمر تركته ملك واتجهت الى وجهتها تاركة طارق غارق فى أفكاره ولدى خروجها أخرج هاتفه من جيبه وبحث عن هوية ملك فى موقع جوجل وكل ما ظهر له جملة واحدة ( احذر انها أسوء من الشيطان نفسه ) تعجب طارق كثيرا ولكنه اتجه الى مكتب العقيد عمر وقد أخبره بكل تفاصيل القضية وأخبره أيضا أن يحذر من ملك بعد نصف ساعة وصل خبر الى ملك با****ف خمسة أطفال أخرون أمام نفس المدرسة التى قتل أمامها زوجها وابنتها , ولذلك طلبت ملك حاتم ومرام الى غرفتها فى اجتماع هام وعاجل ورغم اعتراض ملك على حضور طارق الا أنه حضر رغما عنها وجائها اتصال من العقيد عمر ودا بينهما حوار انتهى بموافقة ملك على مساعدة طارق لها فى القضية ملك : قولولى ايه الرابط الى بيجمع بين القضيتين ؟؟؟؟؟ حاتم : بس ممكن يكونوا مش مرتبطين ببعض مرام : احنا كلنا عارفين ان ليكى اعداء كتير يا ملك واكيد حد فيهم هو الى عمل كدا ملك : ماشى لو افترضنا ان كلامك صح طب ايه الى هيخليهم ياخدو جثثهم بعد ما يموتوهم , لو كان دا انتقام زى ما بتقولى اكيد كانوا هيسيبوا الجثث مكانها طارق : طب ما يمكن يكونوا بينتقموا منك وفى نفس الوقت بيشتغلوا برضو حاتم : قصدك ايه ؟؟؟؟؟ ملك : قصدوا ان دول ممكن يكونوا تجار اعضاء وبما ان محدش اتصل بالاهل وطلب فدية يبقى هما اكيد تجار اعضاء , حاتم جبت تسجيل الكاميرا يوم الجريمة حاتم : ايوة شغل حاتم تسجيل الكاميرا اثناء خ*ف الخمس أطفال من أمام المدرسة وأيضا طلبت منه أن يعرض تسجيل قتل عائلتها وا****ف الأطفال فى نفس الوقت ثم طلبت منه التوقف عند نقطة معينة فى كلا التسجيلين وهنا ظهر شيئ مشترك وهو وقوف شخص فى الطابق الثانى يراقب كل ما يحدث فى **ت ولا يبدو عليه التأثر وهذا الشخص لم يكن سوى المدير قررت ملك الذهاب الى تلك المدرسة وبالطبع ذهب معها حاتم ومرام وطارق , ولدى وصولهم دخلو مكتب المدير على الفور دون استأذان وقد وجدوا فى يده سبحة ملك (بسخرية) : يا سلام على الايمان طب مش كنت تقول يا راجل كنا جبنا المصلية وصلينا جماعة نهض المدير من على كرسيه وسألهم عن هويتهم ملك : احنا الى هنجيب اجلك بس مطقتعش - انتو لو مخرجتوش من هنا انا هطلبلكوا البوليس طارق : طب ايه رايك بقه ان احنا البوليس مرام : اصل خدمة التوصيل عندنا سريعة حبتين ملك : من غير كلام كتير انت تعرف ايه عن خ*ف الاطفال و حكاية قتل بنتى وجوزى - انا معرفش انتو بتتكلموا عن ايه بالظبط ملك : طب تمام , حاتم اربطو فى الكرسى وبالفعل أخرج حاتم حبل من حقيبة يده وقيد المدير وقام طارق باقفال الباب من الداخل جيدا وملك وضعت الطاولة بينها وبين المدير وطلبت من مرام احضار العدة والتى لم تكن سوى مشرط وشنيور ومقص كبير وسكين ملك : ها قلى بقه تحب نبدا بقيه - على فكرة الى بتعمليه دا ضد القانون حاتم : يا حبيبى انت بتتكلم مع القانون نفسه فانطق بقه فى ليلتك الى زى وشك دى طارق : ملك انت ناوية تعملى ايه بالحاجات دى !!!! ملك : كل خير يادوب بس عملية صغيرة كدا - عملية ايه بالظبط !! ملك : أصل حاتم كان عايز كبد جديد فاحنا هناخد الكبد بتاعك ونديه لحاتم وبكدة هتبقى عملت خدمة وطنية . - خلاص خلاص انا هعترف , من كام شهر جالى واحد واتفق معايا انى اخليه يخ*ف شوية تلاميذ من عندى مقابل انو هيدينى فلوس كتير ودا هيحصل على فترات متباعدة عشان محدش يشك فحاجة لحد ما فيوم كان جايلى هنا وشاف بنتك سألنى هيا مين قلتلوا انها بنت ملك الشافعى واول ما سمع اسمعك لقيتوا اتعصب وقالى انو البنت دى عايزها وانا معترضتش و ملك : استنى , الكل يطلع بره طارق : ودا ليه بقه ان شاء الله , انا مش ماشى من هنا ملك بعصبية اخافت الجميع : قلت برة خرج الجميع من الغرفة وظلت ملك مع المدير بمفردهم ملك : كنت بتكلموا فى التليفون ؟؟؟ - ايوة ساعات ملك : واكيد مسجلوا مكالمات , اصل شغلكوا فى قانون واحد وقت الجد نفسى نفسى وانت اكيد محصن نفسك كويس عشان لو اتمسكت متبقاش لوحدك صح ؟ - صح , المكالمات هتلاقيها متسجلة على التليفون استمعت ملك الى تلك التسجيلات وقد تعرفت على الصوت بسهولة فصاحب هذا الصوت كان السبب فى معاناتها فى الماضى والأن سبب معاناتها فى الحاضر , أغلقت ملك التسجيلات وألقت بالهاتف فاصطدم بالحائط وتحطم الى قطع على أرضية الحجرة ثم فتحت الباب بقوة وخرجت كأنها اعصار سيحطم كل شيئ أمامه ملك : انا هوريهم ان مكنت وديتهم للجحيم بايدى مبقاش ملك الشافعى , حاااااااتم حاتم : انا لله وانا اليه راجعون , خير ملك : عايزاك تعرفلى فين توفيق العمرواى حالا انت فاهم مرام : اهدى بس يا ملك وفهمينا ايه الى حصل ملك : هتعرفوا كل حاجة فى وقتها طارق : لا ما احنا مش بهايم عشان تجرينا وراكى ملك : طارق اخفى من وشى السعادى طارق : وان مممشتش هتعملى ايه ملك : عايز تعرف هعمل ايه ؟؟ طارق بثقة : ايوة ملك : تمام اوى , يبقى تعالى معايا وانت هتعرف هعمل ايه حاتم : الله يرحمك يا طارق كنت طيب والله وبالفعل اتجهت ملك بصحبة طارق الى مكان مجهول بالنسبة لطارق أما بالنسبة لحاتم ومرام فقد ذهبوا لمعرفة موقع توفيق العمراوى , بعد فترة وصلت ملك وطارق أمام منزل صغير ومنعزل عن الناس وأمرت طارق بالدخول وعندما دخل ض*بته بالعصا على رأسه من الخلف فسقط أرضا ...... وبعد قليل استيقظ طارق ليجد نفسه معلق من يده فى سقف حجرة ما وملك تقف أمامه وعلى وجهها ابتسامة سخرية ملك : شفت بقه هعمل فيك ايه طارق بعصبية شديدة : انت اتجننتى , نزلينى حالا ملك : طب اهدى بس ليجيلك فتاء وتروح مننا , دا حتى لسة فى مفاجأة تانية نادت ملك على اسمين وهما ريكى ومارتن ولم يكونا سوى كلبين كبيرين للغاية يكاد طولهم يصل الى كتف ملك ملك : شفت المفاجأة , عجبتك ؟ طارق بخوف : ملك استهدى بالله وبعدين انت جايبة الكلاب دى ليه !!! ملك : مفيش اصلى قلت بما انك مطول معانا فتتعرف عليهم , انت بتلعب رياضة صح , اصلى سمعت انك ممكن تلعب رياضة لوقت طويل من غير ما تتعب طارق بفخر : بالظبط كده ملك : طيب يبقى ارفع رجلك بقه فى الهوا اصل ريكى ومارتن بقلهم يوم مكلوش ثم أمرت ملك الكلبان بالتوجه نحو طارق ومحاولة الوصول اليه طارق بفزع شديد : لا دا انت مجنونة رسمى ماشيهم بسرعة ملك : امال من شوية كنت عاملى فيها السبع رجالة فى بعض واعملى الى تعمليه وميهمنيش , عشان تعرف بس ان مش ملك الشافعى الى يتلعب معاها غادرت ملك وسط زهول طارق مما تفعله به تلك المجنونة , خرجت ملك الى الرجل الذى يحرص البيت وقد أمرته بأن ينزله بعد نصف ساعة ثم ذهبت الى مكتبها فهى تريد أن تفكر قليلا فى الخطوة القادمة تجلس ملك على مكتبها وتضع رأسها بين كفيها وتسترجع ما حدث معها منذ خمس سنوات وراحت بذاكرتها الى ذلك اليوم الملعون الذى حول حياتها الى جحيم وما زال هذا الجحيم يطاردها حتى الأن وبينما هى تسترجع الذكريات فتح باب المكتب ودلف طارق وهو فى قمة غضبة طارق ( بنبرة عالية) : انت ازاى تعملى فيا كدا , اكيد انت مش طبيعية ملك( بنبرة هادئة) : طب اهدى بس لحسن يجيلك البواسير وتروح فيها طارق(بغضب) : ما تحترمى نفسك , انت مفكرة نفسك مين عشان تعاملينى بالطريقة دى وبعدين انا ممكن افعصك تحت رجلى و ملك(بحدة) : قول كلام على قدك يا شاطر وبلاش تلعب بالنار تملك الغضب من طارق وأصبح لا يرى أمامه وتوجه ناحية ملك بسرعة وحاول أن يسدد لها بعض اللكمات ولكن ملك كانت تتفاداها بمهارة عالية وانتظرت الى أن تعب طارق قليلا وانقضت عليه وأخذت تسدد له لكمات عديدة وفى النهاية ض*بته على منطقة معينة على رأسه من الخلف فسقط على الأرض فاقدا للوعى , وما هى الا لحظات حتى أتى العقيد عمر وحاتم ومرام الى مكتب ملك حاتم : الله يرحمك يا طارق كنت طيب وابن حلال العقيد عمر (بغضب): ايه الى هببتيه دا يا ملك , انا مش قلتلك مش عايز مشاكل بس برضو انت مصرة تعملى الى فى دماغك قام حاتم بحمل طارق ووضعه على الأريكة وحاول افاقته بشتى الطرق مرام : ليه كدا يا ملك هو عملك ايه !! ملك(بنبرة حادة) : اييييه خلاص هو الملاك البريئ وانا الشيطان , لما يبقى البيه يفوق هتعرفوا مين الى بدأ الأول , وهيا كلمة واحدة يا سيادة العقيد قولوا يبعد عن طريقى وميحاولش يعاندنى والا اقسم بالله لهتلاقوه متكفن المرة الجاية ودا اخر كلام عندى , حاااااااااااتم انتفض حاتم فزعا عندما صرخت ملك باسمه حاتم : يخربيتك .... ايه هو انا فى تانى بلد ملك : من غير كلام كتير انت هتيجى معايا دلؤتى نروح لتوفيق العمرواى حاتم : احم ... تحت امرك
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD