ما ان غادر حتي اتصل بأحدهم كي يعلمه بنتاج لقاؤه بالهيثم
-هل نفذت ما امرتك به؟
-نعم، وقد وصلت له المعلومة كاملة
-هل سأل عن مص*رها؟
-بالطبع فهو لن يفوته ذلك
-بالطبع فالصقر دائما قوى الملاحظة
****************
الفصل السابع
بمدينة الضباب حيث البرودة تغلف المدينة وقلوب ساكنيها الا عائلة سكنت احد قصور لندن لكنهم يتمتعون بدفء قلوبهم رغم برودة تعاملهم الذي اكتسبوه من عشرتهم للشعب الإنجليزي
تسللت ماهي خلسة فهي تقصد شخص معين لا تريد ان ترى غيره بهذه اللحظة
-ادم
نادت ابن خالها وهي تطرق باب غرفته بهدوء
-ادم هل انت مستيقظ
نائم بغرفته بسكون، طرقات علي الباب اتبعها سماعه لصوتها الذي يعشقه راح عقله يستيقظ من غفوته ويفكر هل هو يهذي ؟ ام بات يحلم بها الان فجاءه الرد بسماعه نداءها له
نهض مسرعا ناحية الباب كي يفتح فوجدها علي وشك المغادرة
-ماهي، لقد عدت
ابتسمت له واسرعت ترتمي بأحضانه وهي تهمس
-اشتقت لك دومي
تاه بعناقها فلم يعي ما تقوله، تعامله كاخ وهو المتيم الذي يخشي ان يصارحها فتبتعد ويحرم من نعيم صداقتها
اغلقت باب الغرفة خلفها وهي مازالت ممسكة بيديه تجره خلفه حتي اجلسته بجوارها علي الاريكة المقابلة لنافذة غرفته المطلة علي الحديقة الخارجية للقصر
لم يتحدث احتراما ل**تها المفاجئ الذي اعلمه بوجود خطب ما، فهي حين تنزعج من شيء تسرع بالمجيء خلسة لغرفته تجلس علي تلك الاريكة وتشرد للدقائق ثم تبثه كل ما يجول بعقلها حتي ترتاح
-لقد وقعت عقدا للعمل يوجب علي العيش بموطني
-ماذا؟
غضب احتله حين سمع ما قالته هل ستبتعد عنه هو بالكاد يتحمل غيابها لبضعة ايام ثم عودتها مرة اخرى والان تخبره انها ستذهب للعمل ببلد اخر ؟!
-لماذا فعلت ذلك ماهي؟
-لا اعلم صدقني ما زلت غير مستوعبة الامر
-حسنا الغيه
-لن افعل
التفت لها كليا وسلط عينيه بخاصتها
-من تعاقبين هذه المرة؟
-امي قالتها بإصرار غريب جعله يستغرب قولها لكنها اردفت وهي تهرب من مواجهته
-لقد علمت بأمر اتفاقها الذي ابرمته منذ اكثر من عشرون عاما
-اتفاق؟
تعلم ان لا احد علي دراية بما اقدمت عليه والدتها حين هربت بهم من والدها لكنها سمعت حديثها مع هذا الشاب منذ عام وللأن لا تعلم ما الذي ستفعله
-لا اريد التحدث بالأمر
احترم رغبتها ولم يحاول ان يضغط عليها لكن ذلك لم يثنيه عن تغيير مزاجها
موسيقي هادئة صدعت فجأة بالغرفة تبعها صوت ادم
-هلا راقصتني جميلتي؟
اتبع سؤاله انحناءة مسرحية مع مد ذراعه نحوها
-بالطبع سيدي
اجابته بمرح وهي تضع يدها بخاصته وتنهض ملبية دعوته
عالم خاص بهم دخلوه معا، سبقته هي حين ابدت رغبتها بتعلم رقص البالية كهواية فكونهم ينتمون لطبقات المجتمع الانجليزي اوجب عليهم تعلم احدى الفنون كهواية وقد اختارت الرقص لكنها كانت تشتكي من تنمر الفتيات عليها بسبب صغر حجمها فكان هو حاميها والتحق بنفس المدرسة فقط كي يكون بجوارها واصبح سرهم كونه يكبرها بأكثر من خمس سنوات
خطوات سلسة متتابعة كأنهم روح انقسمت بجسدين فراحت تجمع نفسها بخطوات راقصة، يلقيها من بين ذراعيه نابذا اياها بقسوة ويعاود ضمها اليه برقة كلمات كأنها تصفها بدقة كما يراها هو بأعينه العاشقة
I know you, you're a special one
Some see crazy where I see love
You fall so low but shoot so high
Big dreamers shoot for open sky
So much life in those open eyes
So much depth, you look for the light
But when your wounds open, you will cry
You'll cry out now and you'll question why
I can see a rainbow
In your tears as they fall on down
I can see your soul grow
Through the pain as they hit the ground
I can see a rainbow
In your tears as the sun comes out
As the sun comes out
I am here and I see your pain
Through the storms, through the clouds, the rain
I'm telling you you cannot escape
You can do it, just feel baby
I can see a rainbow
In your tears as they fall on down
I can see your soul grow
Through the pain as they hit the ground
I can see a rainbow
In your tears as the sun comes out
As the sun comes out
Here comes the sun
Smiling down
Here comes the sun
Smiling down
Here comes the sun
Smiling down
Smiling down
I can see a rainbow
In your tears as they fall on down
I can see your soul grow
Through the pain as they hit the ground
I can see a rainbow
In your tears as the sun comes out
As the sun comes out
I can see a rainbow
In your tears as they fall on down
I can see your soul grow
Through the pain as they hit the ground
I can see a rainbow
In your tears as the sun comes out
As the sun comes out
Rain bowأغنية
******** *.
انهت رقصتها وهي تبتسم بسعادة حقيقية فهو يعرف دائما كيف يخرجها مما هي به
-اه لو راك احد زملاءك الذين يعتبرونك مثال للجدية وانت ترقص
شا**ته بحقيقة انه لا يظهر طباعه السلسة تلك الا معها هي
ادعي الخوف وهو ينفي
-ستكون كارثة فكيف لهم ان ينصاعوا لي بعد ان رأوني ارقص كأحد اعضاء فرق البالية الروسية
-ربما غازلك احدهم
انفجرت بالضحك حين رأت ردة فعله المذهولة من تعليقها
-ماذا؟!
تسحبت للوراء كي تنفذ بجلدها من عقابه لكن ذلك لم يمنعها من القاء تعليقا اخر
-حينها سأسعد حين اراك بثوبك الابيض
-ماهي !
سمعت صراخه باسمها وهي تنزل السلم بشقاوة وضحكاتها تملا المكان فهي تعلم كم يكره هؤلاء الاشخاص ويكره ان يشبه حتي بهم فأسرعت بالهروب قبل ان يبطش بها
************ * ***
قصر هو بالظاهر اما باطنه فهو وكر يعيش به صقور، حيث يكمن شاهين الهيثم
الكل مجتمع علي غير عادة فجميعهم مشغول دائما بأعماله، فالجد دائما مشغول بمتابعة الاعمال خاصة التي يشاركه به هاشم المحمدي كأن حياته معتمدة علي ذلك والش*يقين قسم بينهم ادارة المجموعة كاملة بالتساو خاصة ال*قود الخارجية التي تتطلب السفر لمتابعتها، واخيرا العم الذي اخذ علي عاتقه مراعاة الشئون الداخلية والمزارع المنتشرة علي مستوى العالم
عائلة ملكية اقل ما يقال عنهم انهم يتحكمون ببعض الاسواق نظرا لامتلاكهم اعلي عدد من الاسهم اضافة الي نسبهم
-متي ستسافر شاهين؟ سأل الهيثم
-بالغد جدي سأسافر انا وثائر بإذن الله
-حسنا اصحب بلقيس معكم
اتسعت بسمتها حين سمعت جدها فأخيرا ستسافر كما تمنت كي تحضر حفل ملكي لأول مرة يدعون اليه نظرا لشراكة ش*يقيها لاحد النبلاء الانجليز
-حسنا جدى
-وايضا قالها بغموض و**ت للحظات حتي استرعي انتباههم واكمل حين وصل لمبتغاه
-خالد المحمدي
-ماذا عنه؟ سأل ثائر بترقب واعينه متأهبة كاعين صقر رأي فريسته
-يعيش بلندن بصحبة والدته منذ سنوات
اضطربت اعصابه حين سمع والده وانقبض قلبه اكثر حين راي ملامح ابناء اخيه الذين قست ملامحهم وشعر بغليان دمائهم بعروقهم
-الم ننتهي من هذا الامر ابي؟
-لا لم نفعل
-لكنك تعلم انه لم يقصد ذلك ولهذا قبلت العفو عنه
-عفوت عنه لكنني ابدا لن اعفو عن ذريته
-وما ذنبهم ؟
-انهم ابناؤه
كانت ردود والده الباردة تنم عن اصراره علي تنفيذ مخططه الذي صبر عليه لسنوات وقد حان وقته، لم يكفه هروب زوجته وحرمانه من اولاده طلية تلك السنوات وكل هذا كي يثأر لقتل اخيه الذي يعلم الله انه يستحق ذلك !
*******************
عادت من قصر خالها وابتسامتها تشق وجهها فقد نجح ادم كالعادة بتحويل مزاجها تماما
عبرت البوابة الفاصلة بين القصرين الذين يعود تاريخهم للقرن السادس عشر حيث كانا ملكية واحدة وتم تقسيمها بعد ذلك وحين اشتراه خالها ووالدتها اعادوا فتح الحدود بين القصرين وتحويلها لسياج من الاشجار يحيط ببوابة حديدية صغيرة
-ماهي
نادتها ش*يقتها التي كانت بانتظارها بحديقة القصر
-ماذا عالية ؟
-لم تحدثت بهذه الطريقة معها؟ لامتها ش*يقتها
-ربما يجب ان تسأليها فانا ما عدت افقه شيئا
-ماذا تقصدين ؟
-لا اقصد شيئا
سمعت صوت ادم يقترب من مكان وقوفهم فأسرعت بالاختباء قبل ان يراها
تلفتت عالية حولها وهي ترى ش*يقتها تختبئ خلق تمثال رخامي يحمل الطابع اليوناني
-ما الذي يحدث؟
-انه ادم اخفضي صوتك همست
-ما الذي فعلتيه هذه المرة؟ سألتها بشك فهي تعلم طبيعة ش*يقتها المشا**ة والتي لم يسلم ادم بكل بروده منها
-لم افعل شيء اجابتها مدعية البراءة
-ماهي؟
-حسنا همست وهي تتلفت خشية ان يراها ادم وحكت لها ما قالته لها
-فقط؟ قالتها عالية بسخرية من استخفاف ش*يقتها بما قالته
-نعم اجابتها ببراءة
كانت اعين ش*يقتها متركزة بنقطة ما خلفها وقبل ان تفطن لموقفها كان هو قد امسك بها
-اذا تتمنين ان تريني بالثوب الابيض ها
صرخت برعب حين وجدت نفسها محاوطة بذراعيه وش*يقتها تضحك عليها
-خائنة لم تحذريني
هتفت بصياح وهي تحاول ان تهرب من بين يديه
-اعتذر ادم كنت امازحك
-تمازحيني ؟!
-بالطبع دكتوري الوسيم
ازدرد ل**به وهو يحاول ان يتخطى تدليلها له فابعدها وحاول ان يستعيد بروده الذي يذهب ادراج الرياح ما ان تتواجد هي بمحيطه
-انتهيا من اموركم هذه واستعدا لحفل الغد
-حفل؟ تساءلا هما الاثنين بنفس اللحظة
- نعم، حفل بقصر هاريسون
- لا صاح الاثنين بنفس اللحظة للمرة الثانية فكلاهما يكرهان حضور مناسبة تخص دوق هاريسون كي لا يلتقيا بابنه وش*يقته
ابتسمت حين سمعت ردهم فهذا اكبر عقاب لهم بهذه اللحظة
-وتدبرا امر المرافق او اذهبا برفقة اولاد الدوق
-لا صاحت ماهي هذه المرة واكملت وهي تمسك بكف ادم برجاء
-سأذهب برفقة اخي العزيز
تغيرت ملامحه وظهر عليها الضيق من وصفها له كاخ لكنه اخفي مشاعره بسهولة
-حسنا
هتفت بسعادة وقبلته بوجنتيه وانسحبت للداخل تاركة ش*يقتها وابن خالها خلفها
-اخيها قالها بنبرة ساخرة رغم تألمه
-صارحها ادم او انس الامر فرغم كرهها للرجال الا انها سيجيء يوم وستسلم به قلبها لاحدهم دون سابق انذار
حذرته عالية مما يمكن ان يحدث فش*يقتها لم يسبق وقبلت باقتراب احدهم منها عداه هو فلطالما اعتبرته صديقها الوحيد الذي اخرجها من انطواءها الذي حبست به نفسها وجعلها تتقبل التعامل مع الجميع بسلاسة لكنه لم يستطع ان يجعلها تتقبل الحب او حتي الاعتراف به وهو ما سيقنعها به احدهم يوما ما
****************
-يجب ان نجد حلا سريعا جدى
-ما الذي حدث هاشم؟
تعجب الجد حين رأى لهفة حفيده ودخوله المفاجئ لمكتبه دون استئذان
-الهيثم متوجهون للندن
-وما الجديد ؟
-سيحضرون حفل لدوق ما يجمعهم به شراكة مما سيتيح لهم الفرصة للقاء خالد
سكت لبرهة واردف بخيبة امل
-لن نستطيع ان نخفيهم اكثر من ذلك
-اذا حدد لي موعد مع الهيثم فقد حان وقت تنفيذ خطتي
ما كان يخشاه سيحدث الان ولن يستطيع ان يوقفه، فمنذ ان ائتمنه جده علي سره وما خطط له لتلافي حدوث ما يكرهونه وهو يتمنى ان يتدخل القدر ويغير الواقع الذي سيهلك قلبه هو اذا ما تم ما يفكر به جده
-الا يوجد حلا اخر ؟
-اخشي ان لا يوجد يا بني فالهيثم ما ان يضع يديه عليهم لن يفلتهم من قبضته
-وما ذنبها هي ؟
-انها ابنة المحمدي التي تربت بكنفه ولن تعصي امره كي تنقذ العائلة كلها من بطش الهيثم واحفاده
علم ان جده محق فالاتفاق الذي برمه الكبار يجب ان ينفذ فالكلمة كالسيف ان لم تنفذ قطعت اوصال صاحبها، فهم عرب لا يخلفون وعدهم وان بذلوا كل نفيس كي يبروا به
*****************
اقتباس للفصل القادم
اسرع عادل ناحية جده الذي اختل توازنه وكاد يسقط ارضا فتلقفه بذراعيه واسنده حتي اجلسه بأحد المقاعد
-ما بك جدي ؟
-انتهي كل شيء
راح يتمتم وهو مغلق عينيه كأنه يخشي ان يري احدهم ضعفه فاغلق مقلتيه حاجزا مشاعره بداخلها
-ما الذي حدث عادل؟
سأل هاشم ش*يقه وهو يسرع ناحية جده المنهار بأحد المقاعد بردهة القصر
-لا اعلم كان يتحدث بالهاتف وفجأة اختل توازنه وكاد يسقط
ثني ركبته وامسك بذراع جده يحثه علي التحدث عما اصابه
-ما الذي حدث جدي
-لقد علموا بمكانه هاشم لقد وصلوا لهم
اتمنى تعجبكم الرواية ي كانت أولى أعمالي المنشورة واتمنى تلاقي استحسانكم وهنتظر تعليقاتكم على الاحداث أو أي ملاحظة تحبوا تقولوهالاي هنتظر تعليقاتكم مع احترامي
إيمان المغازي