غربتك لو طالت في أيامها
أكيد برجع وأشوفك يا مها
وأيامك الحلوة لا تصدق أخونها
أنا مرهم هواها وبلسم آلامها
رهنت أنا عمري وحياتي قدامها
ورضيت اشرب من أفكارها وإلهامها
وأقسي على نفسي وأدوس أحلامها
أنتظر إشارة بس من إبهامها
هذي روحي تخلصت من آثامها
وجلست قبالها وسعيت على إفهامها
لها عين بالحيل مفرطة(ن) لجامها
أنا أول من تلقى سهامها
قالت أحبك ويا حلاة فمها
ويا حلاة حب(ن) كان همها
عاهدت نفسي عاد من يومها
تكون روحي فدى لروحها ودمها
وإذا تبغون تعرفون أكثر عنها
أنشدوني تراني أولى من أمها
يا بنت انتى يا اللى اسمك مها
اللى دوبت القلوب فى حب اسمها
يا ام العيون الجميلة فى وصفها
واللى جمالها زود حسنها
زى اليمامة فى مشيتك بخطواتها
رقيقة برقة ما فيها وفى قلبها
كل الجمال والوصف لها
لما اكتب شعرى عشانك يا مها
بنت زى القمر فى شكلها
والنور زايد عليها من وجهها
ليها بسمة جميلة جاية من شفاتها
يظهر معاها طقم لولى من فمها
والجمال يزيد من لفايف شعرها
لما تشوف خيوطة على كتفها
وزهر وردى مرسوم على خدها
خلى جمالك ملوش مثيل يا مها
الفصل السادس
*************
تزينت كما يجب وجلست تنتظر حضور زوجها كأنها جارية بحريم سلطان طلبت لخلوة فحضرت وتبقي ان يمن عليها مالك امرها بحضوره
لم يطل انتظارها وحضر سلطانها لجناح حريمه كي يجد جاريته بانتظاره بثوبها الاحمر الصارخ الذي اظهر بياض بشرتها من تحته ورسم تضاريس جسدها بحرفية شديدة مظهرا مفاتنها بسخاء لأعينه التي عرتها منه قبل يداه التي لم تتأخر كثيرا هي الأخرى
هو رجلا لا يهوى وصف المشاعر بل ينفذها، يعزف بأنامل فنان علي اجساد محظياته فيمتلكهن للابد اما هو فيتمتع بهن فقط لحين يمل المعزوفة ويطالبه قلبه باخري
بأنفاس ثقيلة لاهثة تركها تلملم شتات نفسها وتستر جسدها الذي اهلكه بعنفوانه، لم يسمعها كلمة حب، لم يتغزل بعينها، فقط جسدها كان محط اهتمامه فراح يتغزل به بكلماته ولمساته حتي ارتوى منه وغادره كي يزيل اثار جهده في غزو روحها الذي فاز به بجدارة
مريضة هي بعشقه ولا دواء ينجيها منه فقد استبد بها حبه لدرجة اهلكتها ودمرت بها حياتها، بداية من طلبها الطلاق من زوجها بالعلن كي تصبح زوجة بالظل لرجل عدد زيجاته لانهائي فهو ما ان تعجبه امرأة بشير لها فتأتيه راكعة وهي اتته حبوا
لم تكن بحاجة لماله فوالدها يعتبر شريكا له بعمله، احبته منذ وعت لمشاعرها كأنثى لكنه كان متباعدا كقمر يراه الجميع ولا يلمسونه وحين صارحته بمشاعرها لفظها متعللا حينها بانه لا يفسد الصغيرات
رغم تعدد زيجاته لم يسبق وكانت احداهن عذراء بل مطلقات اغواهن بأمواله فخضعن له او مثلها هي حين ذهبت اليه بنفسها بعد طلاقها فهي تزوجت فقط لتصل اليه وها هي زوجته او هكذا تمني نفسها
انساب الماء الدافئ علي جسده ساحبا معه ارهاق ايام بقي بها متنقلا من بلد لآخر كي يتابع عمله، عمل امتد لعدد من البلدان كأصابع اخطبوط تشعبت وكان لابد من متابعتها جيدا حتي لا يقطعها احدهم
هالة تلك المرأة التي استطاعت ان تفرض وجودها عليه، فلم يسبق وفعلت فتاه ما فعلته هي حين وهبته نفسها رغم مركز والدها فهي غير طامعة به، اصبحت لها مكانتها لديه ورغم ذلك ما زالت شريكته بالعمل في العلن وشريكة فراشه بالسر
تسللت الي عقله بلحظة فنسي الجميع عداها هي تلك الجنية ذات الاعين العسلية فشقت الابتسامة وجهه فهو وجد صيدا جديد كي يسلط نظره عليه وينتظر حتي تحين اللحظة التي سيغرز مخالبه بها ويفترسها
-مها
رددها كنغمة تطرب اذنيه ويرقص قلبه علي انغامها
زوبعة اثارتها والدتها حين علمت اين كانت صغيرتها وما اقدمت عليه
-لابد انك جننت ماهي، كيف تفعلين ذلك دون مشاورتي بالإمر؟
-ببساطة لأنني لا احتاج مشورة احدهم ؟
لا مبالاة هو ما قابلت به ماهي غضب والدتها حين اعلمتها بتوقيعها عقد عمل لاحد اثرياء العرب
-تهذبي ماهي ولا تنس انها والدتك
وبخها ش*يقها حين سمع ردودها الو**ة
نهضت من جلستها رافعة كتفيها بلامبالاة وهي تصرح
-صدقني لم انس ولكن هي تعلم جيدا انني لا احب ان اناقش بقراراتي
-ماهي ارجوك افسخي هذا ال*قد ترجتها والدتها بنبرة يائسة
اغمضت اعينها محاولة السيطرة علي اعصابها وابتعدت عن والدتها التي كانت ممسكها بذراعيها وهي تهمس
-لا تحاولي امي وتحملي نتاج قرارك فكل شيء سيكشف قريبا
قبلت جبين والدتها وغادرت المنزل كله متجهة لمنزل خالها اكرم وكل ما يجول برأسها هو ان تفضفض لاحدهم كي لا تنفجر من الغيظ
عاد مرة اخرى للفندق عله يري حوريته مرة اخرى، بحث عنها بأعينه عله يلمحها لكن خيبة الامل كانت نصيبه، حلم هي وافاق منه لم يسبق ان شغلته امرأة وحين فعل اختفت
افاقه من شروده صوت مدير الفندق
-سيد ثائر جميع ملفات الفندق جاهزة للمراجعة
-هل قدمت فرقة بالية عروضا بالفندق الايام الماضية؟
استغرب مدير الفندق سؤاله فهو لم يسبق ان شغل باله بإدارة الفندق الداخلية هو فقط يهتم بالنواح المالية
-لا، لم يك هناك عروضا فنية الفترة الماضية
اومأ برأسه بلا مبالاة كأن الامر ليس ذو اهمية ع** ما كان بداخله فتلك الفتاة لم تغادر فكره منذ تلك اللحظة التي راها ترقص بها، تذكر رائحة شعرها الذي لطمه حين ارتمت بين ذراعيه، عيونها التي تشبه السماء لحظة الغروب، شفتيها التي تنافس الورد ف*نة
اغمض عيناه محاولا اخراجها من رأسه حتي يفيق لعمله وقد نجح بذلك ، لفت انتباهه تسجيل حجز الجناح الملكي دون تسديد مستحقاته
-اين دخل هذا الحجز ؟
-لقد حجزه السيد رائف باسم ضيفة للسيد شاهين
تشدد فمه بغضب فطيش اخيه وصل لمرحلة كبيرة لدرجة حجز اشهر جناح واغلاهم بالبلاد والذي يعد محل اقامة اشهر الشخصيات لإرضاء نزواته
صرف الموظفين الذين كانوا يعملون معه علي مراجعة الحسابات الخاصة بالفندق واتصل بش*يقه كي يوبخه علي فعلته
-اجننت شاهين ؟ اتعلم كم كلفه المبيت بجناح كهذا؟
لم يمهل ش*يقه الوقت للرد وراح يكيل له الكلمات فهو قد فاض به من تبزير اخيه علي النساء وما جعله ي**ت الفترة الماضية انه لم يظهر هذا للعلن اما الان تغير الوضع وراح يحجز لهن بالأماكن العامة
-هلا هدأت قليلا هتف به شاهين حين نفد صبره من توبيخ ش*يقه
-كيف اهدأ شاهين تحجز جناح بألاف الدولارات علي الملأ لمرأة يعلم الناس ان لا علاقة لك بها وتطلب مني ان اهدأ
-انها ليست امرأة عادية فهي مساعد الطيار الخاصة بي
-ماذا؟
راح يقص عليه ما حدث حين كان بلندن وكيف انقذه حضورها مما جعله يصل بالموعد للاجتماع ومعه الاوراق الازمة
-هل رفضت الشيك فعلا؟
-نعم، وكل ما طلبته هو ان تجد غرفة تبيت بها حتي موعد رحلتها لذلك عرضت عليها وظيفة مساعد الطيار ووافقت
-واين هي الان؟ فالجناح خال منذ يومين
-لقد عادت للندن وستعود الاسبوع القادم لتولي عملها
تن*د ثائر ببطء فش*يقه يتفنن بإشعال غضبه ويعلم ايضا كيف يطفئه
-حسنا شاهين، سنرى بخصوص هذا
انهي المكالمة وسجل مصروفات هذه الليلة علي حساب شركته مع توضيح ان المقيمة تعمل لديهم فهم بغني عن اشاعات يساهم شغف اخيه بالنساء ببذرها
*******************
بغرفة مكتبه الخاص حيث يقابل من يريد بعيدا عن اعين الجميع
-اشكرك علي المعلومة وسأحرص علي ان تكافئ جيدا
-يكفيني رضاك سيدى وايضا لطالما احزنني ما حدث
-ولكن كيف علمت بالأمر ؟
-مصادفة حدثت منذ فترة اوصلتني لهم
-حسنا ابقي اعينك عليهم اذا ما جد جديد
ما ان غادر حتي اتصل بأحدهم كي يعلمه بنتاج لقاؤه بالهيثم
-هل نفذت ما امرتك به؟
-نعم، وقد وصلت له المعلومة كاملة
-هل سأل عن مص*رها؟
-بالطبع فهو لن يفوته ذلك
-بالطبع فالصقر دائما قوى الملاحظة
*************
اقتباس للفصل القادم
********
-يجب ان نجد حلا سريعا جدى
-ما الذي حدث هاشم؟
تعجب الجد حين رأى لهفة حفيده ودخوله المفاجئ لمكتبه دون استئذان
-الهيثم متوجهون للندن
-وما الجديد ؟
-سيحضرون حفل لدوق ما يجمعهم به شراكة مما سيتيح لهم الفرصة للقاء خالد
سكت لبرهة واردف بخيبة امل
-لن نستطيع ان نخفيهم اكثر من ذلك
-اذا حدد لي موعد مع الهيثم فقد حان وقت تنفيذ خطتي
ما كان يخشاه سيحدث الان ولن يستطيع ان يوقفه، فمنذ ان ائتمنه جده علي سره وما خطط له لتلافي حدوث ما يكرهونه وهو يتمنى ان يتدخل القدر ويغير الواقع الذي سيهلك قلبه هو اذا ما تم ما يفكر به جده
-الا يوجد حلا اخر ؟
-اخشي ان لا يوجد يا بني فالهيثم ما ان يضع يديه عليهم لن يفلتهم من قبضته
*********
اتمنى الرواية تعجبكم، حاولت أن تكون الاحداث مكثفة دون إطالة كي لا يصيبكم الملل من طول فترة النشر، الأبيات في بداية البارت بتوصف المها وهي الغزال واجمل ما فيها عينها ودا اسم بطلتنا التي سقطت بوكر الصقور وخاصة الشاهين
ليها بسمة جميلة جاية من شفاتها
يظهر معاها طقم لولى من فمها
والجمال يزيد من لفايف شعرها
لما تشوف خيوطة على كتفها
وزهر وردى مرسوم على خدها
خلى جمالك ملوش مثيل يا مها