٢٨
بينما كانت نرجس؛ في شتاتها الداخلي، تستمع لذلك الصوت الأتي من الخارج؛ بقوة غير اعتيادية! كانت تنظر أمامها لتلك الفجوة التي تحتل كامل الجدار امامها، كأنها إنسان متجسد أمامها، تري ذلك المصير الذي ينتظرها، وسؤال يطرح نفسه هل هذا ما تريد؟
الإجابة بكل اللغات لا!
قررت أن تاخذ قرار يبعدها عن هذا الجحيم، او عن هذه الحياة التي لم تختارها من الأساس؛ نظرت إلى تلك الحفرة وهي تقول بصوت مرتفع:
-لما لازلتي هنا، لما تقفين أمامي؟ هل تنتظرين مني أن أدخل فيكي بأرادتي؟
هل تظني أني سوف أختار الجحيم؟ أنا لا أريد شيء؛ أنا اريد أن ابقى مع أمي؛ وباقي أهلي لا أريد أن أعرف الغيب لا أريد أن أكون مختلفة؛ لا اريد شيئا من كل هذا؛ ابتعدي هي ابتعدي عني!
صوتها كان مرتفع مما جعله يخرج لمن خارج الغرفة؛ أستمعت لها رحمة رغم أنها لا تدرك ما الذي يحدث داخل غرفة أختها، ما الذي يحدث خارج البيت، إلا إنها أستمعت إلى أم
