الفصل الاول (1)

1138 Words
الفصل الاول جلس يضم ركبتيه الي ص*ره واضعاً ذقنه علي مفصل ركبته ناظرا الي الامام بشرود غافلاً عن تلك العبره الساخنه التي هبطت من عيناه بتمرد تحطم فؤاده للمره التي لايعلم عددها ، يملك الاموال والسلطه والوسامه ولكن ذلك المرض اللعين الذي جعله يتواري عن اعين الجميع . يراه الجميع صلباً ، جبلٍ شامخاً لاينحني ولايكترث ولكن بداخله طفل صغير تائه ، يرفض مرضه ويريد التمرد عليه . ازدادت عباراته الساخنه في الهطول ماان مر داخل ذاكرته ما حدث مع الفتاه الوحيده التي عشقها وتربعت داخل قلبه ، تركته وسخرت منه ماان علمت بمرضه بعد كل ماقام بتقديمه لها . ليتذكر اخر لقاء حدث بينهم ..... كان يجلس داخل احدي المطاعم الفخمه يفرك يديه بتوتر ملحوظ ينتظر مجئ محبوبته ، اتخذ قرار بعد تفكير دام لعدة شهور ان يفاتحها في امر زواجهم ود ان يجعلها له ، شعر وكأنها عوض مم الله عما رأي ومر به ، ظل منتظر حتي رأها تدلف من باب المطعم بكامل اناقتها بذلك الثوب القصير الذي يصل الي ماقبل ركبتها باللون النبيذى وخصلات شعرها القصيره السوداء التي صففتها بعنايه وتاركه لها العنان ، مع مساحيق التجميل الكثيره تقدمت نحو الطاولة التي يجلس عليها ليقف مهندما من ثيابه ومن ثم امسك بيدها بيد مرتعشه ليقوم بتقبيلها بحب ، ابتسمت له بااصطناع ، ليقوم بسحب المقعد لها لتجلس ... ومن ثم جلس هو امامها وقام بطلب الطعام .... بعد مرور بعض الوقت ... انتهوا من تناول الطعام ليردف بصوت حاول صباغه ببعض الثقه : _نيرفين حبيبتي نظرت نيرفين اليه بعد ان اغلقت هاتفها لتردف باابتسامه مصطنعه : _نعم ياشريف ؟ قام بااخذ نفس عميق ومن ثم قام بزفره ليقف ، قام بمد يده المرتعشه بداخل جيب بنطاله وقام بااخراج علبه صغيره من القطيفة الزرقاء ومن ثم قام بلجلوس علي احدي ركبتيه امامها فاتحا العلبه ليظهر خاتم رقيق لامع من الالماس .... اردف بتلعثم : _تقبلي تت تتجوزيني ؟ نظرت اليه وقبل ان يجيب ص*رت منه حركه لااراديه حيث انتفض جزءه العلوي للاعلي بشكل محرج وقفت نيرفين لتردد : _في ايه ياشريف انت عاوز تضحك الناس علينا ، والحركه دي اتكررت كتير اوي وكل مره اسئلك تقولي عادي مان مفيش حاجه انا عاوزه دلوقتي افهم في ايه ؟ وصل الي قمة توتره ليردد وهو ينظر لنظرات من حوله الساخره : _تقبلي تتج وقبل ان يكمل كلماته انتفض جزءه العلوي مره اخري ليتفاجئ بقهقه خافته ساخره انطلقت من نيرفين لتردف بسخريه : _انت حتي مش قادر تسيطر عليها وبقي شكلك وحش اوي والناس كلها بتبص علينا **تت لبرهه لتتابع بكلمات قاسيه : _انا لايمكن اتجوز واحد زيك مش مجنونه عشان اربط حياتي بحياة واحد محط للسخريه وممكن يحطني في موقف محرج بحركاته الهبله دي انهت كلماتها وقامت بسحب حقيبتها وانطلقت للخارج تن*د بحزن دفين ومسح تلك العبرة، يبدو ان ذلك المرض اللعين سيظل محاط به لن يجعلة يعيش حياته كباقي الناس. افاق من شرودة علي يد حنونه تربت علي قلبه فنظر امامه ووجدها والدته تبتسم بحنان شريف بصوت متقطع ومهزوز _ ماما حضرتك دخلتي امتا والدته بحنان وهي تجلس جواره _وقت ما كنت مسافر بخيالك ثم استطردت قائلة، فيك أي ياحبيبي اي اللي مخليك حزين وقافل علي نفسك كدا وضع شريف رأسه علي قدم والدته وتساقطت دموعة بضعف _نيرفين ياماما رفضت الجواز مني واهانتني جامد والدته وهي تربت ع رأسه _ياشيفو ياحبيبي انت زعلان عشان كدا، بكرا تيجي ست ستها شريف بسخرية _ست ستها مرة واحده انت مش شايفني ياماما ولا المثل بتاع القرد في عين امه غزال طلع حقيقي والدته بتفهم _شريف ياحبيبي انت زيك زي اي حد انت لا ناقص ايد ولا رجل والمرض مش بأيدينا، ثم ان اه بكرا تيجي ست ستها، و نرفين أساسا مكنتش بتحبك ولا انا كنت طايقها بس كنت ساكتة عشانك شريف بحزن _انا م**ور جامد ياماما حاسس ان الدنيا وقفت بيا واقعت ومش قادر اقوم والدته وهي ترفع رأسه لتتواجه معه عين لعين _شريف الدنيا مش بتقف علي حد ابدا ولا هتفق في يوم من الأيام انت مش محتاج حد ياخد بايدك لا انا ولا غيري انت قوي كفايه انك تقوم وتواجه العالم ووقت مانصيبك هيجي هتحبك كلك كلك ياشريف هتبقا شايفه عيوبك مميزات حتي او العالم كلو اتقف انها عيوب، اتمني نقفل صفحة نرفين دي للأبد ومتفكريش فيها هي متستاهلش حُبك اومأ لوالدته ب**ت فأستطردت قائله _قوم يالا عملتلك حتت صنية مكرونه بالبشاميل هتاكل صوابعك وراها ابتسم شريف بحب لوالدته وقبل يدها قائلا _تسلم ايدك ياست الكل ربنا يحفظك ليا يارب في مساء اليوم التالي...... كان يقف يتابع مايحدث امامه بهدوء واتزان ... اقترب منه مجموعه من رجال الاعمال مكونه من اربعة رجال ...... كان من بينهم رجل عدو شريف اللدود الذي يكرهه بشده .. وقفوا معه ليبدؤا في تبادل اطراف الحديث ... اردف احدهم ويدعي احمد : _شريف بيه عاش من شافك ابتسم شريف بجمود مرددا : _تسلم يااحمد باشا اردف اخر منهم ويدعي هاني بسخريه : _وشريف بيه مختفي فين بقي ولا مبيحبش يظهر كتير ليه ؟ رمقه شريف ببرود يخفي خلفه ضيقه : _ماانت عارف ياهاني مبحبش جو الحفلات ولا الدوشه دي هاني محاولا اغضابه : _او يمكن مبتعرفش تتصرف في جو الحفلات او خايف مثلا من حاجه ، او مخبي حاجه رمقه شريف بتوتر ليردف قائلا : _وهخبي ايه يعني وليه اصلا هز هاني كتفيه بلامبالاه مرددا : _يمكن مشروع جديد ، يمكن تخطيط لجواز ، او يمكن مرض **ت وهو يمط شفتيه ببراءة مصطنعه ليتابع : _محدش عارف بقي اصلك غامض وصل شريف الي قمة غضبه وتوتره ليردد قائلا بحده : _شايفك بتلمح لحاجات هتزعلك حاول احمد تهدأت الوضع مرددا : _اهدو ياجماعه اهمله هاني ليردف قائلا بااستفزاز اكبر : _لو تقدر تزعلني وريني كده اصلي نفسي ازعل اوي هم شريف ليتحدث ليقاطعه حركه كتفه الايسر المفاجأه ، قهقه هاني بسخريه ليردف احمد بتساؤل : _مالك ياشريف في ايه ؟ حاول الحديث ليتحرك كتفه مره اخري واستمر الوضع عدة ثواني حتي هدء ومع هدوئه كان هاني انفجر ضاحكا بسخريه ... التفت جميع الانظار اليهم ليشعر شريف بحركه اخري مفاجاه ولكن ماحدث صدم الجميع شعر بيد توضع علي كتفه الايسر وتضغط عليها برقه ، التفت ليجد امامه فتاه اقل مايقال عنها فاتنه ب*عرها البني الطويل ووجها المستدير الابيض بوجنتين منتفخه وشفاه صغيره متكنزه وعيناها ، واه من عيناها الواسعه العشبيه التي تحيطها غابه من الرموش السوداء وانف متناسق مع وجهها ، ليزداد جمال وجهها بذلك النمش الخفيف المتناثر فوق وجنتيها وجسدها الممشوق القصير .. وقفت بجواره ومازالت واضعه يدها فوق كتفه لترمق هاني بنظرات مشتعله من خضرتايها مردده بثقه وهدوء : _اووه ، هاني النجار ! بقي انت ال بتضحك بقي ، وانا بقول برضو الصوت المزعج ده بتاع مين ، كان لازم اعرفه انه بتاعك نظر هاني اليها بضيق ليردف قائلا : _ملك السيوفي ، شريف بيه عينك الحامي بتاعه ولاايه ولايكونش مبيعرفش يتعامل ولايتكلم فامص*رك ! شعرت بتشنج عضلات شريف تحت يديها لتردف بهدوء : _شريف الهاشمي لو رد رده هيزعلك اوي انت وعيلتك وكل ال تعرفهم **تت لبرهه لتتابع بااستفزاز : _صحيح قولي اخبار نيره ايه ! سمعت انها سافرت بعد ماا قاطعها هاني بتوتر ليردف قائلا : _بعد اذنكم لازم امشي انهي كلماته وتركهم سريعا تحت استغراب الجميع ... ابتسمت باانتصار ، لتشعر بيد تمسك بمع** يدها وتعتصره بقوه ووو
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD